تسجيل الدخول

إلهام بوثلجي

صحافية بجريدة الشروق مختصة بمتابعة القضايا القانونية

طالبت منظمة العفو الدولية "أمنيستي أنترناسوينال" فرع الجزائر، من السلطات الجزائرية الإفراج عن الناشط سليمان بوحفص المدان بخمس سنوات حبسا نافذا بسبب منشوراته على موقع الفايسبوك والتي اعتبرت مسيئة للإسلام والرسول الكريم.
وذكرَت منظمة أمنيستي في بيان لها أمس بأن الناشط سليمان بوحفص سيقف مجددا أمام محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء سطيف يوم 30 أوت الجاري للمحاكمة بتهمة الإساءة للإسلام، بعد استئنافه لحكم المحكمة الابتدائية يني ورتيلان والتي قضت بإدانته بعقوبة السجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية بـ100 ألف دينار، بسبب كتاباته على صفحته في الفايسبوك والتي اعتبرت مسيئة للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
واعتبرت ذات المنظمة الحقوقية بأن سجن الناشط سليمان بوحفص بسبب منشوراته على الفايسبوك هو تهديد صارخ على حرية الرأي والتعبير، لتشير إلى ظروف اعتقاله يوم 31 جويلية المنصرم من قبل عناصر الدرك الوطني بولاية سطيف وتحويله إلى المحاكمة من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة بني ورتيلان بتهمة المساس بالإسلام والنبي محمد وفقا لمقتضيات المادة 144 من قانون العقوبات والتي تعاقب بالحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وبغرامة من 50 إلى 100 ألف دينار كل من أساء إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، أو بقية الأنبياء، أو استهزأ بالمعلوم من الدين بالضرورة، أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى.
وأعربت أمنيستي عن قلقلها بسبب تدهور صحة الناشط سليمان بوحفص بعد ما سبق وأن دخل في إضراب مفتوح عن الطعام عقب إدانته بخمس سنوات سجنا خلال محاكمته يوم 7 أوت الجاري، مشيرة إلى خوف عائلته عليه والتي زارته بالمؤسسة العقابية مؤخرا وعاينت حالته الصحية الحرجة والتي تتطلب علاجا وغذاء خاصا غير متوفر بالمؤسسة العقابية، حيث يقبع حاليا في زنزانة قريبة من المركز الطبي.