تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى التاريخ > منتدى التاريخ العام

> العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
28-10-2008, 08:02 PM
العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
بورقيبة دعّم الحكومة المؤقتة وأمر سرا بالقبض على بومدين
توليت الدفاع عن العقيد العموري ولم أعلم بحكم إعدامه إلا عرضا / عجول شكك في فرار بن بولعيد من السجن ووضَعَه تحت الاختبار


المذكرات التي صدرت الأسبوع الجاري بعنوان ''مذكرات العقيد الطاهر زبيري، آخر قادة الأوراس التاريخيين'' عاد فيها العقيد زبيري إلى ظروف اغتيال القائد الأسطوري للثورة والولاية التاريخية الأولى مصطفى بن بولعيد، وراح قبل ذلك يروي قصة فرارهما بمعية تسعة سجناء من المحكوم عليهم بالإعدام من السجن، التي قال عنها إنها ''قصة أقرب إلى الأسطورة التي تتجاوز الخيال''، فسجن الكدية بقسنطينة الذي يعد من أكثر السجون الفرنسية في الجزائر مناعة وحراسة خاصة على جناح المحكوم عليهم بالإعدام ''لم يمنع من حدوث المعجزة، فبواسطة قطعتين حديديتين بسيطتين تمكنا من حفر نفق في الأرض يؤدي إلى مخزن للخردوات ومنه صنعنا سلما بسيطا من الأسرة المهملة والأفرشة وتمكن 11 سجينا من الهروب''.
ويفتح حادثة استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد في ظروف غامضة بعد انفجار جهاز إرسال مفخخ، والملابسات التي سبقت استشهاده ورفض عجول إعادة الاعتبار له كقائد للمنطقة إلا بعد مرور فترة ستة أشهر ''وكان في قرارة نفسه يرغب في تولي قيادة الأوراس''. ويقول زبيري إن عجول بدأ يشكك في عملية الفرار من سجن الكدية، وحاول بث هذه الشكوك وسط المجاهدين من خلال الرسائل التي كان يبعث بها إلى قادة المناطق ويقول فيها ''سجن فرنسا ليس كرطونا''، وفي الوقت ذاته سعت أجهزة المخابرات الفرنسية للقضاء على بن بولعيد ـ الذي تمكن من توحيد قيادات وعروش الأوراس ـ والانتقام لمقتل أحد كبار ضباطهم على أيدي المجاهدين.
مؤامرة العقداء
تحدث زبيري من موقع شاهد عيان على أطوار ما يعرف بمؤامرة العقداء التي قادها العقيد العموري ودبر من خلالها انقلابا ضد الحكومة المؤقتة. وقال زبيري إن العقيد محمد العموري لم يكن متحمسا لتطبيق قرارات هذه اللجنة، وحتى بعد نفيه إلى السعودية وتخفيض رتبته العسكرية استقر في القاهرة وواصل انتقاداته للجنة التنسيق والتنفيذ، واتصل بالسلطات المصرية التي لم تكن مطمئنة لإعلان الحكومة المؤقتة برئاسة فرحات عباس الذي لا يجيد التكلم بالعربية والمتشبع بالثقافة الفرنسية.
اتصل العموري بقيادة الولاية الأولى التي أصبحت تحت مسؤولية نائبه أحمد نواورة وطلب منه أن يرسلوا له سيارة لنقله سرّا إلى الحدود، فجاءه السائق الذي يُدعى ''عمار قرام'' إلى ليبيا ونقله إلى الحدود الجزائرية التونسية. واجتمع العقيد العموري مع عدد من قيادات الولاية الأولى والقاعدة الشرقية الذين كانوا غاضبين على قرارات كريم بلقاسم والحكومة المؤقتة. ويضيف زبيري ''كان من المفترض أن أكون حاضرا في هذا الاجتماع بحكم منصبي في القاعدة الشرقية، إلاّ أنّني كنت حينها مريضا أعالج لدى الطبيب فرانز فانون بتونس''.
وجرى هذا الاجتماع الحسّاس دون إخطار الحكومة المؤقتة وتمخّضت عنه قرارات خطيرة تمثلت في ضرورة إرسال كوموندوس إلى مقرّ الحكومة المؤقتة في تونس واعتقال بعض الوزراء وعلى رأسهم كريم بلقاسم ومحمود الشريف، وفرحات عبّاس وحتى بوصوف وبن طوبال، غير أنّ السائق الذي نقل العموري إلى الحدود أبلغ كريم بلقاسم بالمؤامرة التي تدبر ضدهم، فتحدث كريم مع الرئيس التونسي لحبيب بورفيبة حول هذا الاجتماع وتدخل الحرس الوطني التونسي يوم 16 نوفمبر 1958 وحاصر مكان الاجتماع واعتقل جميع المشاركين فيه باستثناء ثلاثة تمكنوا من الفرار.
شكلّت الحكومة المؤقتة محكمة عسكرية ترّأسها العقيد هواري بومدين، ويقول زبيري في مذكراته إن العقيد العموري ''هو من طلب توكيلي كمحام للدفاع عنه، وبلـّغني كريم بلقاسم رغبة العموري، لكني تفاجأت لهذا الطلب وسألت نفسي كيف يمكن أن أدافع عن هذه الجماعة التي تعتبرهم الحكومة المؤقتة متمردين!''، فقد كنت أرى أنّ هذا التمرد له أسبابه، لكن أن يتسبب ذلك في الإساءة إلى الثورة ويشكّل خطرا عليها. ثم يؤكد أنه رافع بشدة من أجل إنقاذ العموري ومن معه من حكم الإعدام رغم علمي أن الأحكام قد اتخذت مسبقا في حق العموري بالأخص. ويقص زبيري مقاطع لم يذكرها أحد من قبل من حديث العقيد العموري في دفاعه عن نفسه وقال إنه اتهم كريم بلقاسم باستغلال مكانته باعتباره التحق بمجموعة الستة المفجرين للثورة الذين لم يبق منهم من ينشط في الميدان سواه، واتّهمه كذلك بتغليب النزعة الجهوية ومحاولة فرض سيطرة إطارات الولاية الثالثة على جميع الهياكل الحسّاسة في الثورة. أمّا عن محمود شريف فانتقد ترقيته بسرعة إلى مسؤول منطقة ثم قائد ولاية فعضو لجنة التنسيق والتنفيذ في ظرف أقل من عام من التحاقه بالثورة.
وامتدّت الجلسات والمرافعات على طول خمسة عشر يوما، وفي آخر جلسة أعلن رئيس المحكمة العقيد هواري بومدين انتهاء المحاكمة ورفع الجلسة دون إصدار الحكم الذي قضى بإعدام العموري وثلاثة من كبار الضباط الآخرين. ويقول عن الحكم ''لم تعلم به هيئة الدفاع إلاّ من خلال إحدى النشريات التابعة لجبهة التحرير الوطني''.
ويعود الزبيري إلى وقائع الأزمة التي تفجّرت ما بين الحكومة المؤقتة برئاسة بن خدة ودعم الباءات الثلاث من جهة وهيئة الأركان بقيادة بومدين وبن بلة من جهة أخرى، ويقول إنه كان في الأصل يدعم الحكومة المؤقتة وجاء إلى اجتماع المجلس الوطني في طرابلس للتعبير عن موقفه ذلك، إلا أن الغضب الذي أظهره بوضياف في حديثه إليه عندما التقاه أول مرة جعله يغيّر موقفه. ويشير هنا إلى أنه بالرغم من أن اسم بن بلة هو الذي كان يردده الكل كزعيم للثورة ''لكنني أصررت على مقابلة محمد بوضياف لأنني كنت قد سمعت من الشهيد مصطفى بن بولعيد أنه المنسق بين الداخل والخارج، ولم يكن سبق لي وأن التقيت بهذا الزعيم الثوري، فدخلت إليه وسلمت عليه وعرفته بنفسي ثم سألته عن أحواله، فصرخ علي متجهما: ''ماكوش (لستم) رجال اللي جيتو (لأنكم قبلتم المجيء لحضور اجتماع المجلس الوطني للثورة)''، فقد كان بوضياف غاضبا وساخطا لأن أغلب رجال الثورة مالوا إلى جانب بن بلة، وقلت له بعد أن فوجئت بهذا الرد الحاد ''لقد تلقينا دعوة لحضور اجتماع المجلس الوطني وجئنا على أساسها إلى هنا''.
وفي هذه الفترة، يضيف الطاهر زبيري، اتخذ بن يوسف بن خدة، بصفته رئيسا للحكومة المؤقتة، قرارا حاسما يتمثل في عزل العقيد هواري بومدين وأعضاء هيئة الأركان العامة من مناصبهم، وأعطى الأوامر بإلقاء القبض على بومدين، فأراد الحرس التونسي توقيفه ولكن بومدين تمكن من الإفلات من قبضة بورفيبة الذي كان يدعم الحكومة المؤقتة، والتجأ قائد هيئة الأركان المقال إليَّ في المركز الجديد للولاية الأولى في ثكنة ''بوحمامة'' رفقة السعيد عبيد، واستطاع العقيد ''بومدين'' استمالة ضباط جيش الحدود إلى صفه، وأعطى أوامره لجيش الحدود بالتجمع في مدينة تاورة بسوق أهراس، وانساق ضباط وجنود جيش الحدود وراء أوامر العقيد هواري بومدين رغم إقالته.



المصدر :الجزائر: عبد النور بوخمخم


2008-10-28




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مروان.
مروان.
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2008
  • الدولة : الحرية
  • المشاركات : 371
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • مروان. is on a distinguished road
الصورة الرمزية مروان.
مروان.
عضو فعال
رد: العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
28-10-2008, 08:51 PM
انا معجب كثيرا بشخصية الرئيس هواري بومدين والطاهر الزبيري
وقصة الإنقلاب كلا يروى تفاصيل مغايرة عن الأخرى،أنا مثلاً سمعتها أول مرة على لسان الشادلي بين جديد.
أعتبرها قضية بين أصدقاء حملو السلاح معاً
شكراً للموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
30-10-2008, 06:47 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان. مشاهدة المشاركة
انا معجب كثيرا بشخصية الرئيس هواري بومدين والطاهر الزبيري
وقصة الإنقلاب كلا يروى تفاصيل مغايرة عن الأخرى،أنا مثلاً سمعتها أول مرة على لسان الشادلي بين جديد.
أعتبرها قضية بين أصدقاء حملو السلاح معاً
شكراً للموضوع
العفو أخي..
مازال الوقت على الحقيقة الكاملة
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
30-10-2008, 06:48 PM
قال إنه سيباشر كتابة الجزء الثاني من مذكراته قريبا
العقيد زبيري يحضّر لكشف أسراره في انقلاب 67 الفاشل على بومدين
كشف قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الأسبق، العقيد الطاهر زبيري، أنه يحضّر لكتابة الجزء الثاني من مذكراته التي تغطي الفترة ما بعد الاستقلال ويتطرق فيها بالتفصيل لتجربته على رأس قيادة أركان القوات المسلحة في عهد الرئيسين بن بلة وبومدين، وعلاقته بكل منهما ونصيبه من المسؤولية في تدبير وتنفيذ الانقلاب الذي أطاح بالأول بمشاركته عام 65 وفشل مع الثاني بقيادته عام .67
قال آخر القادة التاريخيين للولاية الأولى (الأوراس) خلال ثورة التحرير إن ''عمل عصر الذاكرة'' لكتابة الجزء الأول من هذه المذكرات التي تنتهي عند تاريخ الاستقلال العام 1962 ''تطلب مني ثلاث سنوات وعشرات الجلسات مع الصحفي مصطفى دالع الذي تكفل بتحريرها وترجمة شهاداتي الشفوية إلى نص مكتوب''، وسبب له ذلك حالة إرهاق وتعب تجعله ''في حاجة ماسة لشيء من الراحة قبل مباشرة تحرير الجزء الثاني''.
مذكرات العقيد زبيري التي صدرت الأسبوع الجاري وينتظر أن يقدم بعد غد السبت قراءة فيها خلال تظاهرات الصالون الدولي للكتاب، تناولت في 14 فصلا شهادته على أحداث هامة في تاريخ الثورة، خاصة منها ما عرف بمؤامرة العقداء واغتيال القائد الأسطوري للثورة مصطفى بن بولعيد وفتنة صيف 1962 التي تفجّرت عشية الاستقلال بين الحكومة المؤقتة وقيادة أركان جيش التحرير. وقال زبيري عنها ''سجلت فيها ما عشته وما سمعته وما شعرت به خلال الثورة، وعبّرت عن انطباعات وآراء شخصية، لا يمكنها أن ترقى إلى مستوى الكتابة التاريخية التي تخضع لمعايير محددة''. وأضاف أنه كان ينوي كتابتها منذ فترة طويلة لكنه أجلها مرارا نظرا ''لوجود حساسيات تاريخية، لذلك حاولت تجنب إحراج بعض الناس أو المساس بمشاعرهم، خصوصا وأن الكثير منهم كان على قيد الحياة''. ويضيف ''لكن ما دفعني لكتابة هذه المذكرات الآن هو وقوع بعض الكتاب والمؤرخين في أخطاء تاريخية تطلبت مني إبداء رأيي فيها حسب الأحداث والوقائع وتصحيحها. كما أن بعض المذكرات التي كتبت عن الثورة ضخمت أشخاصا وقزمت آخرين بشكل غير دقيق''. ويعترف زبيري أنه تعمد ألا يتطرق إلى جوانب مما جرى في الثورة بالشكل الذي يشخص الفاعلين فيها لاعتقاده أن ''لهم من التضحيات وشرف الجهاد ما يغطي على الأخطاء التي حركتها فيهم بعض الطموحات الشخصية والصراع على الزعامة''.
وعن علاقته بقادة الثورة الذين ذكرهم في كتابه، بعد خروجه من السلطة، قال العقيد زبيري إنه التقى بوضياف وبن بلة بعد فشل انقلابه على بومدين وفراره ليدخل حياة المنفى، لكنه في تلك المرحلة يقول ''لم أكن بوسعي أن أشرح موقفي من أزمة صيف 62 لأن بوضياف مثلا كان يعتقد أن ما جرى لي مع بومدين يؤكد صحة موقفه منه''.


http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=129080&idc=30
المصدر :الجزائر: عبد النور بوخمخم
2008-10-30
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مروان.
مروان.
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2008
  • الدولة : الحرية
  • المشاركات : 371
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • مروان. is on a distinguished road
الصورة الرمزية مروان.
مروان.
عضو فعال
رد: العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
30-10-2008, 07:29 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرسطو طاليس مشاهدة المشاركة
العفو أخي..
مازال الوقت على الحقيقة الكاملة


أضنها حقيقة لن ترى النور
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
06-11-2008, 01:27 PM
العقيد الطاهر الزبيري يفضي لمنتدى الشروق بأسراره

"ضباط فرنسا" دفعوني للانقلاب على بومدين

2008.11.05 م. مسلم/ ب.محمد/ بلقاسم عجاج


الطاهر الزبيري يتبرّأ من الانقلاب على بومدين
عندما تلتقي شخصية تاريخية بحجم العقيد الطاهر الزبيري، آخر قادة الولاية التاريخية الأولى والقائد الأسبق لأركان الجيش الوطني الشعبي، تشعر بالضآلة، فالرجل يجلس أمامك كالطود الشامخ الذي فشلت رياح الكفاح المسلح وأعاصير السياسة في هزه، ثم تشعر بعدها إلى تعطش شديد لخيوط التاريخ التي يمكن أن يكشفها أمامك... شرفنا بالحضور إلى منتدى »الشروق اليومي«.
  • وكان مترددا في البداية لكنه سرعان استسلم لفضولنا وإلحاحنا ففتح قلبه لنا وخلال ساعات أربع مرت كلمح البصر مكننا من الاطلاع على بعض الحقائق المثيرة، كما مكننا من تصحيح بعض المعلومات حول علاقته بالشهيد مصطفى بن بولعيد، وأسباب الخلاف بينه وبين بومدين وبن بلة، وشهاداته حول مؤتمر طرابلس ومحمد بوضياف، وموقفه من ضباط الجيش الفرنسي.
  • العبارة التي فجرت مؤتمر طرابلس
  • الزبيري قال لبن طبال: "عندما سكت الرصاص نطق الجبناء"
  • كشف العقيد الطاهر الزبيري، أن السبب في تفجير مؤتمر طرابلس، الذي كان يفترض التأسيس لنقل السلطة من الهيئة المؤقتة، للسلطة الجديدة في الجزائر، كانت عبارة صدرت منه شخصيا، وجهها لوزير الداخلية في الحكومة المؤقتة أنذاك، لخضر بن طبال.
  • وقال ضيف منتدى »الشروق اليومي«، إن مشاركته في مؤتمر طرابلس 1962، جاءت بصفته ممثلا للولاية التاريخية الأولى، منطقة الأوراس، وأكد بأن هذه الجلسة، التي ترأسها محمد الصديق بن يحيى، سادتها فوضى كبيرة، بسبب رغبة الكثير من الزعماء الثوريين في الاستيلاء على زمام السلطة الناشئة.
  • وذكر الزبيري، أن هيئة المؤتمر كلفت محمد خيدر بإعداد قائمة بأسماء الشخصيات التي تتولى استلام السلطة من الجيش الاستعماري وجماعة عبد الرحمان فارس (روشي نوار)، مؤكدا بأن »هذه العملية استمرت يومين كاملين، لكن من دون أن يكشف عن أسماء هذه الشخصيات«.
  • وأضاف المتحدث، أنه وبمجرد علمه بأن قواد الولايات ونوابهم، لهم حق الانتخاب، لجأت إلى عبد الحفيظ بوالصوف، وزير التسليح والاتصالات العامة في الحكومة المؤقتة، »لتمكيني من الاتصال بالولاية الأولى للحصول على وكالات نوابي في قيادة الولاية، وهم محمد الصالح يحياوي وعلي ملاح وإسماعيل محفوظ«.
  • وتابع الزبيري »لما افتتح محمد الصديق بن يحيى الجلسة، طلبت منه التدخل... ولما أعطاني الكلمة، أكدت للحضور بأن توكيلات نوابي في الولاية الأولى بحوزتي، غير أن لخضر بن طبال (وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة)، تدخل بعد انتهاء تدخلي معلقا بقوله: »من الناحية الإدارية هذه التوكيلات ليس لها معنى«.
  • ويضيف قائد انقلاب 1967 الفاشل ضد بومدين، "عندها لم أتمالك نفسي ورددت عليه: عندما سكت صوت الرصاص، نطق الجبناء... وهي العبارة التي كانت سببا في تفجير مؤتمر طرابلس، فقد سادت حينها فوضى عارمة في القاعة، انتهت بتوقف أشغال المؤتمر، وبقي الجميع ينتظر عودة الأشغال لمدة ثلاثة أيام كاملة، غير أن الوضع استمر على ما هو عليه، فبدأ الجميع في الانصراف، حيث غادر كل من محمد خيدر وأحمد بن بلة إلى القاهرة، وعاد رئيس الحكومة المؤقتة، بن يوسف بن خدة، إلى مقره بتونس، وانصرف كريم بلقاسم ومحمد بوضياف إلى الحدود، والتحق هواري بومدين بمقر قيادة الأركان في القاعدة الشرقية بغار ديماو (غار الدماء).."
  • ويقول الزبيري إنه توصل إلى النوايا الحقيقية لبومدين في التطلع إلى السلطة، عندما ذهب إليه بعد أن انفضّ جمع مؤتمر طرابلس، طالبا منه الأوامر، فرد عليه قائد الأركان بأن يعود إلى مهامه ويترقب الوضع، وبأن »أتطلع إلى السلطة«.
  • وبقي مؤتمر طرابلس مفتوحا إلى غاية اليوم، من أن ترفع جلسته، واضطر الإخوة الفرقاء إلى تغليب منطق القوة على منطق الحوار في تولي المسؤوليات، وتجلى ذلك من خلال ما عرف بأزمة صائفة 1962، التي عادت في صورة انقلاب 1965...
  • لهذا انقلب بومدين والزبيري على "سي احمد"
  • "بنبلة جمع سبع مسؤوليات وكان يعتبر نفسه أب الثورة"
  • قال الطاهر الزبيري إن »النزاع الذي تطور إلى انقلاب ضد الرئيس السبق أحمد بن بلة، غذته جملة من المواقف والتصورات التي أبان عنها أول رئيس لجزائر ما بعد الاستقلال، بعد تسلمه السلطة مباشرة، سيما نزوعه نحو دكتاتورية الفرد الواحد، في حين أن المبدأ الأساسي للثورة، ألغى الفردانية وأسس للقيادة الجماعية، تفاديا لكل ما من شأنه أن يكرر تجربة مصالي الحاج«.
  • وأوضح ضيف »الشروق اليومي«، أن »بن بلة كان يعتبر نفسه الرمز الثاني للدولة الجزائرية الحديثة، بعد الأمير عبد القادر، كما كان يعتبر نفسه أب الثورة بالرغم من أنه لم يشارك في الثورة ولو يوما واحدا، بسبب مكوثه في السجن إلى غاية إعلان الاستقلال في سنة 1962«، مشيرا إلى أنه »عندما جمعني سجن الكدية بقسنطينة مع قائد الولاية الأولى، الشهيد مصطفى بن بولعيد، لم يكن يحدثني هذا الأخير عن بن بلة، بل كان يحدثني كثيرا عن شخصية محمد بوضياف«.
  • وأكد الزبيري على أنه وغيره من المسؤولين في الدولة، ومن بينهم الراحل هواري بومدين، لم يهضموا المسؤوليات الكبيرة التي خصّ بها أحمد بن بلة نفسه، والتي تجلت ـ كما قال ـ من خلال تجميعه لسبع مسؤوليات جملة واحدة، في مقدمتها رئاسة الدولة والحكومة، ووزارات الدفاع، والإعلام والمالية والخارجية، إضافة إلى رئاسة حزب جبهة التحرير الوطني...
  • "أقنعت 300 حركي بوضع السلاح حقنا لدماء الجزائريين"
  • أكد الطاهر الزبيري على أن قضية الحركى شكلت تحديا كبيرا للدولة الجزائرية بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، نظرا للظروف الصعبة التي كانت تعيشها البلاد في ذلك الوقت، والتي أهم ما ميزها تواجد الجيش الاستعماري على التراب الوطني.
  • وأوضح قائد الأركان الأسبق، أنه وباعتباره كان قائدا للولاية الأولى، واجهته قضية الـ300 حركي الذين هددوا مباشرة بعد وقف إطلاق النار، بالضعود إلى الجبال خوفا من تصفية الجزائريين لهم، بسبب وقوفهم إلى جانب الجيش الاستعماري، على حسابهم قضية شعبهم ووطنهم.
  • وذكر ضيف الشروق، أنه تصرف من منطلق مسؤوليته كقائد ولاية، وفق مصالح دولته الفتية، مستشرفا ما كان يمكن أن يترتب عن قرار تصفية هؤلاء الحركى، في وقت كان زعيم منظمة الجيش السري الإرهابية الفرنسية (OAS)، يدعو المعمّرين والأقدام السوداء، إلى الاحتماء بالمدن والقيام بعمليات ضد استلام السلطة من طرف قادة الثورة، والحركى إلى الاحتماء بالجبال والقيام بحرب ضد الدولة الناشئة.
  • وإزاء هذا التحدي الكبير، يقول الزبيري، قررت العفو عن هؤلاء الحركى، حقناً لدماء الجزائريين التي لازالت لم تجف بعد أن طلبت مقابلة ممثلين عنهم... وقال الزبيري: »كان هؤلاء الحركى مسلحين جيدا بقطع السلاح التي منحها إيّاهم المستعمر، وكانوا مستعدين للجوء إلى الجبال حفاظا على حياتهم، لكنني أكدت لهم بأنّا جزائريين ولكن ليس كبقية الجزائريين«.
  • "الخلاف بين الحكومة المؤقتة وقيادة الأركان بدأ بطيار فرنسي"
  • أفاد الطاهر الزبيري بأن الخلاف الذي نشب بين الحكومة المؤقتة، بقيادة بن يوسف بن خدة ومن ورائه الباءات الثلاث، عبد الحفيظ بوالصوف، وكريم بلقاسم ولخضر بن طبال، كان بسبب الطيار الفرنسي الذي أسقط المجاهدون طائرته قبل أن يقع بين أيدي رجال الثورة.
  • وذكر العقيد الزبيري، أن الجيش الاستعماري عمد بداية من سنة 1958 إلى إرسال طائرات للتجسس على مواقع المجاهدين على الحدود الشرقية، وتصويرها بغرض مهاجمتها. وقد تمكن المجاهدون، بحسب الزبيري، من أسر قائد الطائرة الذي نجا باستعماله مظلة. ولم تهضم فرنسا أسر طيارها، ومارست ضغطا شديدا على الرئيس التونسي السابق، الحبيب بورقيبة، من أجل الإفراج على هذا الطيار.
  • وأضاف محدثنا بأن الرئيس التونسي مارس بدوره ضغطا كبيرا على الحكومة المؤقتة التي كان مقرها بتونس، فاضطرت إلى تسليم الطيار الفرنسي إلى الحكومة التونسية، فقامت هذه الأخيرة بتسليم الطيار للسلطات الفرنسية. ولم يَرُق هذا الموقف لقيادة الأركان، التي لم تهضم هذا القرار، الذي شكل البذرة الأولى للنزاع بين الحكومة المؤقتة والباءات الثلاث من جهة، وقيادة الأركان بقيادة هواري بومدين من جهة أخرى«.
  • نفى تدبير استشهاده على يد جزائريين
  • قبل هروبنا من السجن كان بن بولعيد يقول "ما لازمش نموتو جيفة"
  • أوضح الطاهر الزبيري بأن معرفته بالشهيد مصطفى بن بولعيد تعود إلى سجن الكدية، معترفا بأن عجول عجول، الذي خلف هذا الأخير على رأس الولاية التاريخية الأولى »كان يحب المسؤولية واقتنع بأن بن بولعيد سيسترجع القيادة لما يتمتع به من ثقل وطني وثوري، وهو ما دفع به إلى توجيه رسالة مكتوبة لبعض مسؤولي المناطق يحذرهم فيها من التعاطي مع بن بولعيد، مدعيا بأن الاحتلال دبّر هروبنا من السجن مستعملا عبارته الشهيرة: سجون فرنسا ليست كرتونا. وهو كلام لا أساس له من منطق ولا صحة«.
  • وفي نفس السياق أكد ضيف منتدى »الشروق اليومي« بأن مصطفى بن بولعيد أصرّ على هروبنا من السجن »فلم يكن لدينا ما نخسره لأن أحكاما بالإعدام صدرت ضدنا، وكان يردد »ما لازمش نموتو جيفة«.
  • واستغرب الزبيري اتهام الرائد سعيداني في مذكراته لعجول بتدبير عملية اغتيال الشهيد بن بولعيد، نافيا ما رددته بعض العناوين الصحفية أخيرا من تصريحات لا يستبعد فيها استشهاد سي مصطفى على يد جزائريين.
  • وبلغ تأثر العقيد الطاهر الزبيري بالشهيد مصطفى بن بولعيد وبأقرانه السابقين إلى الجهاد، إلى حد أنه كان في كل مرة نسأله فيها عن مساهمته في ثورة التحرير يرد بقوله: »يا جماعة أنا كنت مناضلا بسيطا، ولا مجال للمقارنة بين ما فعلته وبين ما فعله سي مصطفى وديدوش مراد وزيغود يوسف والعربي بن مهيدي«.
  • الزبيري يتذكر ما قاله له بوضياف في طرابلس
  • "ما راكمش رجال وإلا لما جئتم"
  • وصف ضيف منتدى »الشروق اليومي« الراحل محمد بوضيف بـ»العصبي جدا« وبـ»صاحب المزاج الصعب«، واستدل على ذلك بأول لقاء جمعه به قبل انطلاق أشغال مؤتمر طرابلس »عندما وصلت عرضوا عليّ لقاء بن بلة لكنني رفضت على أساس أن الشهيد مصطفى بن بولعيد لم يحدثني عنه وحدثني فقط عن بوضياف، فطلبت لقاء هذا الأخير فأخذوني إلى الفيلا التي كان يقيم بها وهناك وجدته جالسا على أريكة يملأه الغضب والتذمر. وقبل أن أكمل مصافحته صدمني عندما ثار في وجهي صارخا »ما راكومش رجال وإلا لما جئتم إلى طرابلس«. قبل أن يضيف: »قلت لبوضياف جئنا إلى طرابلس لأن القيادة طلبت منّا ذلك، فرد عليّ: كان من المفروض أن تلزموا أماكنكم مع الجيش«.
  • وكشف العقيد الطاهر الزبيري بأن ممثلا عن الحكومة المغربية »اتصل بي بمنفاي في المغرب حيث أقمت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد بومدين وأخبرني بأن بوضياف يريد لقائي وأعطاني رقم هاتفه فكلمته وزرته في بيته«، ودون أن يعطي تفاصيل أكثر عن محتوى ذلك اللقاء أضاف محدثنا »التقيت بوضياف بعدها عدة مرات فقد كنت حريصا على زيارته في المناسبات الدينية والوطنية«.
  • الزبيري يتحدث عن القضية التي فجرت الخلاف مع بومدين
  • "حوالي 200 ضابط في الجيش الفرنسي أدمجوا في الجيش الجزائري"
  • "ضباط الجيشالفرنسي كانوا يتقززون من كلمة مجاهد"
  • كشف العقيد الطاهر الزبيري بأن سبب الخلاف الجوهري بينه كقائد لأركان الجيش، وبين الرئيس الراحل هواري بومدين، كان حول قضية انضمام الضباط الذين سبق لهم العمل بالجيش الاستعماري، إلى جيش التحرير، إضافة إلى جملة من القضايا، في مقدمتها »طريقة بومدين الانفرادية والتسلطية في إدارة شؤون الدولة«.
  • وقال الزبيري في منتدى »الشروق اليومي«: »كنت ولازلت أرفض بشدة، إعطاء حوالي 200 من ضباط فرنسا مناصب ومسؤوليات في الجيش الوطني الشعبي«، وتابع »بومدين كان المسؤول الأول على البلاد... كان وزيرا للدفاع... ورأيت في ما كان يقوم به انحرافا عن مبادئ الثورة، وقد رفضت ذلك، انطلاقا من يقيني بأن تبجيل »ضباط فرنسا« على حساب ضباط جيش التحرير، أمر غير مقبول وغير مبرر، واعتبرته »انحرافا« عن مبادئ الثورة«. ليضيف: »هؤلاء الضباط كانوا يتقززون من كلمة مجاهد«.
  • وتابع ضيف المنتدى: »قلت للراحل هواري بومدين، يجب تفادي تعيين الرجال الذين لم يشاركوا في الثورة في مناصب المسؤولية بالجيش، وأكدت على أن الأولوية ينبغي أن تكون لأولاد الشعب ولمن كان السبّاق في العمل لصالح الثورة... لكنه لم يأبه وتجاوز في تسييره مؤسسات الثورة«. قبل أن يضيف: »بومدين كان يريد إنشاء جيش عصري، بالاعتماد على تكوين هؤلاء الضباط في الجيش الفرنسي، لكنني رفضت أن يكون ذلك على حساب المناضلين وأبناء الثورة الحقيقيين«.
  • وأضاف قائد الأركان السابق، »لم أحتمل وجود أشخاص في مسؤوليات سامية بالدولة، قدرت أنهم ليسوا في مستوى هذه المسؤوليات... في الوقت الذي كان ينبغي أن يحل محلهم رجال وطنيون معروفون بماضيهم النضالي..«، مشيرا إلى أنه لم يكن ضد تعيين من سبق لهم العمل بالجيش الفرنسي من حيث المبدأ، ولكن ضد الإفراط في الاعتماد عليهم، لأن التجربة بيّنت أن قدرات أبناء الثورة كفيلة بتكوين جيش عصري، مستدلا بالتفوق الذين حققوه في التكوين الذي تلقوه بالمدارس العسكرية السوفياتية، مستدلا في هذا الصدد بالنتائج الباهرة التي حققها الرئيس السابق، اليامين زروال، الذي حل أولا على دفعته«.
  • وانطلاقا، مما سبق، يؤكد الطاهر الزبيري بأن ما قام به، لم يكن انقلابا من أجل الوصول إلى هرم السلطة، ولكن كان »موقفا« ورفضا لتوجهات بومدين »التي قفز من خلالها على مؤسسات الثورة، وانتصارا لتطلعات وأمال أبناء الثورة الذين بدأوا يشعرون بأن الثورة تكاد تقضي على أبنائها بالكامل«.
  • بومدين قطع الاتصال على عبيد وأمر قائد سلاح الجو بالتصدي
  • الزبيري قاد "الانقلاب" من بوينان وأدرك الفشل بعد وفاة قائد الناحية الأولى
  • * بن بلة كان سيستعمل كورقة ضغط على بومدين لو نجح الانقلاب
  • كشف، الطاهر الزبيري، قائد الولاية الأولى التاريخية إبان الثورة التحريرية، عن تفاصيل جديدة عن الانقلاب الذي قاده، سنة 1967، ضد حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، يرويها لأول مرة، في منتدى »الشروق اليومي«، بداية من خطة التنفيذ إلى غاية أمر الوحدات بوقف القتال على مستوى مدينة العفرون الواقعة 18 كلم غرب ولاية البليدة.
  • »الكولونيل« الطاهر الزبيري، وفي روايته للواقعة، يلحّ على تسمية الانقلاب الذي قاده بـ»الموقف«، حيث يعتبر أن عزمه على الشروع في المواجهة العسكرية بمساعدة مجموعة من رفاقه الموالين له، كان حتميا بعد انسداد عملية الحوار مع الرئيس بومدين، بشأن إسناد المسؤوليات لـ»غير الثوريين اللّي ما يصلحوش« ـ حسب تعبيره ـ فحضر للعملية من منطقة بوينان الواقعة شرق البليدة، حيث كان يختبئ ويجري اتصالاته، بعدما ردّ عليه بومدين بالصمت.
  • وأكد العقيد الزبيري على أن هدفه الرئيسي كان الوصول إلى البليدة ـ مقر الناحية العسكرية الأولى التي كانت تضم العاصمة ـ فرتب الأمور مع قائد الناحية، سعيد عبيد، وباشرت وحدات الزبيري من مدرعات وشاحنات عسكرية تحركها من نواحي الأصنام ـ الشلف حاليا ـ وخميس مليانة بعين الدفلى، توجهها نحو البليدة، وعلى مشارف العفرون حصل الاشتباك، وسقط العديد من الضحايا، وكان منهم مدنيون على وقع القصف الجوي الذي باشره طيارون روس.
  • يضيف الزبيري، بأن الرئيس هواري بومدين سويعات فقط، قبل القصف الجوي، حينما اكتشف أطوار الانقلاب، هاتف قائد الناحية العسكرية الأولى، سعيد عبيد، وقال له »أنت مسؤول المنطقة العسكرية الأولى أم لا؟ أعطي أوامر للتعرض للمتمردين«، قبل أن يتابع بأن سعيد عبيد طلب من الرئيس بومدين بالسعي لإيجاد حلّ تفاوضي للأزمة، فرفض بومدين النقاش معه، وقال له: »أنت شاف ريجيون ولا زمر«، قبل أن يقفل السماعة قاطعا الاتصال.
  • وكلف الرئيس بومدين، حسب رواية الزبيري، قائد سلاح الطيران، عبد الحميد شريط، بتنفيذ الهجوم جوّا والتصدي لجماعة الزبيري، وبما أن الطيارين الجزائريين كانوا في فترة تدريب، بحكم أن الجزائر كانت في فجر الاستقلال، فقد استعان قائد سلاح الجو، بعد موافقة الرئيس، بطيارين روس. وبعد اطلاع الزبيري على الوضع من مقر قيادته ببوينان، من خلال التقارير التي كانت تصله من ميدان الاشتباك، وبعد تلقيه خبر انتحار، سعيد عبيد، قرر التراجع وأمر الوحدات بوقف التقدم نحو البليدة.
  • وتكفل الرائد لخضر بورقعة، بتوصيل الطاهر الزبيري إلى العاصمة بعد فشل الانقلاب، حسب المعني، الذي قال »سي لخضر أدخلني العاصمة لأنني كنت أجهل المنطقة، ولم يتبيّن الرئيس بومدين وجودي ضمن القوات المتقدمة نحو البليدة من عدمه«.
  • وأعطى الرئيس بومدين أوامر بالقبض على الموالين للزبيري، وأقال الإطارات المحسوبة عليه، وكان محدثنا يعتقد أن »عبيد سيوضع بجهة معينة بعد فشله وليس الموت«.
  • كما ظل الزبيري يعتقد بأن الرئيس، أحمد بن بلة، الذي كان بالسجن في البليدة عند، سعيد عبيد، خلال عملية الانقلاب، سيكون ورقة ضغط في يده يستعملها للتفاوض مع الرئيس بومدين، حيث أوضح بأنه كان يخاف إطلاق سراحه أو قتله، معتبرا بأن المسؤولية في ذلك تقع على عاتقه، لكن »جرت الرياح بما لم تشتهيه السفن«، حسب المتحدث.
  • أرجع ذلك إلى فشله في التنسيق واستسلامه لضغط بومدين
  • الطاهر الزبيري يؤكد انتحار سعيد عبيد
  • أقدم، سعيد عبيد، قائد الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، على الانتحار مباشرة بعد أن أقفل الرئيس هواري بومدين الهاتف في وجهه، وعرف بأن الساعة قد حانت فقرر وضع حد لحياته، حسبما رواه المقربون من المعني للطاهر الزبيري.
  • وبذات السياق، قال ضيف منتدى الشروق بأن »حقيقة فشل الانقلاب ليست ما ذكره عمر ملاح من كون محمد زروال أفشل الانقلاب«، موضحا بأن »وفاة قائد الناحية العسكرية الأولى كان السبب الرئيسي في وقف تقدم الوحدات«، حيث أفاد بأن »ظروف سعيد عبيد، قائد الناحية، كانت صعبة مما أفقده توازنه«، مضيفا بأنه قتل نفسه ـ حسب الروايات ـ »لم أحضر ذلك«، مستبعدا اتهام عبيد بالتراجع بقوله »لا أتهم عبيد لكن حصل له ضعف في الشخصية«.
  • وأوضح المتحدث »أردت السيطرة على البليدة فقط، بحكم أنها كانت تضم في ناحيتها العسكرية العاصمة«، مضيفا: »ضعف عبيد هو ما جعل الانقلاب يخفق بعدما وجد نفسه مضغوطا تحت أوامر رئيس الجمهورية«، مؤكدا على أنه وبعد مدة قصيرة سمع بانتحار سعيد عبيد، وفي تلك الأثناء »أمرت وحداتي بالتوقف في العفرون«.
  • بومدين استنجد بسلاح الجو لإنهاء حركة الزبيري
  • "الطيارونالسوفييت أخلطوا بين القوات وواصلوا القصف رغم توقف الوحدات"
  • أكد الطاهر الزبيري على أن »القوات الجزائرية في سلاح الطيران، لم تكن مؤهلة بما يكفي وكان طيارونا في مرحلة التدريب الأولي، واضطر قائد سلاح الطيران، عبد الحميد شريط، المعيّن حديثا، لتنفيذ خطة الاستعانة بطيارين روس، حيث أُرغم الرئيس هواري بومدين في ذات الموقف على إنهاء المعركة في أسرع وقت، فلم يكن يفصل بين الوحدات الموالية لي والوصول إلى البليدة سوى 18 كم«.
  • وأضاف ضيف المنتدى، »كانت عملية التدخل العسكري تقتضي مهارات النزول وضرب الوحدات على انخفاض محدود، لإنهاء الانقلاب الوشيك من الناحية العسكرية الأولى مصدر القوة في الجمهورية الجزائرية المستقلة آنذاك، غير أن ذلك لم يمنع من تسجيل ضحايا وسط المدنين«، قبل أن يتابع: »الطيارون السوفييت لم يميّزوا بين قواتنا وقوات بومدين والشعب في الليل لغاية صباح غد اليوم الموالي«، موضحا »رغم أنني أعطيت الأوامر بوقف إطلاق النار وتوقف وحداتي، غير أن الطيارين الروس واصلوا الضرب والقتل«.
  • الزبيري يكذب اتصال بومدين به عقب الانقلاب
  • "طلبوامني العيش في أي بلد آخر غير المغرب، لكنني رفضت"
  • كذب العقيد الزبيري الروايات التي تتحدث عن اتصال الرئيس بومدين به، عقب الانقلاب، وقال: »الناس تقول إن بومدين اتصل بي في الخارج وهذا افتراء وكذب، الذي حصل بعد الانقلاب أن صديقا لي يدعى، محمد شبيلة، زارني في المغرب بعد تعرضه لشتى أنواع الضغط كتوقيفه عن العمل«.
  • وأضاف ضيف المنتدى، بأن »شبيلة هو الوحيد الذي حاول التحدث باسم بومدين فقال لي بأن جماعة بومدين بعثوه وقلت له عندي يحياوي وبن سالم هناك فكيف لم يتصلا بي«.
  • وانتهى محدثنا إلى أن »المتصلين بي من الجزائر، طلبوا مني العيش في أي بلاد آخر غير المغرب، مقابل دفع مصاريف السكن والراتب لكنني اعتبرت ذلك كلاما فارغا«.
  • "لامشكل لي مع الرئيس بوتفليقة"
  • نفى العقيد الزبيري أي مشكل له مع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، واعتبر بأن »المسائل التي كانت تثار حول خلافي معه، بسبب قضية الانقلاب مجرد افتراءات لبعض المغرضين«، ليضيف: »لا نشكك في وطنية بومدين، وبوتفليقة هو الآخر كلّف بعدة مهام حساسة من قبل بومدين وبوصوف خدمة لثورة التحرير، لأنه كان شديد الذكاء«.
  • الزبيري تنقل للقاهرة ودمشق وبغداد بعد نكسة 67
  • "سورياطلبت طائرات سوخوي وغواصات من الجزائر لمواجهة إسرائيل"
  • شاءت الصدف أن يكون، العقيد الطاهر الزبيري، شهورا فقط قبل محاولة الانقلاب، مبعوثا للرئيس الراحل هواري بومدين، إلى مصر لشرح تقنيات وعوامل نجاح الثورة الجزائرية المظفرة، للعديد من جنرالات الجيش المصري، وبطلب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
  • وقال العقيد الزبيري، إن الرئيس بومدين كلفه بالتنقل إلى مصر بعد حرب 1967، التي عرفت بنكسة 67، وكانت مهمته هي معاينة ما يحتاجونه من سلاح أو شيء آخر، وزار كلاّ من سوريا والعراق، والتقى، بعبد الحكيم عامر، وزير الدفاع المصري. وفي سوريا، تنقل الزبيري ـ حسب روايته ـ في سيارة وزير الدفاع حافظ الأسد، رفقة ضابطين وهما الشهابي ومصطفي طالاس، وزير الدفاع فيما بعد.
  • وأكد محدثنا على أن طلب السوريين تركز على معرفة إمكانية منح الجزائر لسلاح ثقيل يتمثل في طائرات سوخوي وغواصات بحرية، تقابل السلاح الذي كانت إسرائيل تمتلك من ذات النوع، وأوضح »وقلت لهم أبلغ الأمر لبومدين«.
  • وأفاد الزبيري أن الدفعة كانت لم تستلم بعد من الاتحاد السوفياتي، وهو ما لم يسهل تسليم الطلبية في الوقت المناسب، موضحا أنه لم يطلع على مجريات الطلب فيما بعد، بسبب مباشرته للانقلاب وابتعاده من الحكم، »جاء الانقلاب فلم أعرف ما حصل فيما بعد«.
  • على لسان ضيف "الشروق اليومي":
  • * آيت مسعودان سلم قيادة سلاح الطيران ورفض تنفيذ الهجوم ليخلفه عبد الحميد لطرش.
  • * تعلمت النضال من أخي الأكبر بلقاسم الذي كان منخرطا في حزب الشعب.
  • * أقمنا بوادي الكبريت بالونزة بتبسة عند أخي الأكبر بلقاسم، وأبي كان متقاعدا من شركة سكك الحديد، التي كانت تنقل الفوسفات، وعملنا في دوار محيط بـ»القرابى«، لتسهيل المهام لأخي المناضل.
  • * ترأست خلية بالقسمة تحت قيادة علي ملاح، ونائبي كان جبار اعمر، واتصل بنا بعدها باجي مختار وديدوش مراد.
  • * باجي مختار هو الذي بلغنا بيان نوفمبر ـ قبل وفاته في 16 نوفمبر 1954 ـ عن طريق بن زيني أبو بكر الذي كان طالبا بقسنطينة، حيث كلف باجي بتفجير الثورة بمنطقة سوق أهراس.
  • * كنت احتفظ بخرطوشة أخيرة دائما في جيبي تحسبا لوقوعي في الأسر لدى العدو الفرنسي، لأقتل بها نفسي تفاديا لعملية الاستنطاق وكشف أسرار الثورة للعدو.
  • * كان شاب أمامي في معركة من دون سلاح، وهو ما جعلنا دوما نردد: »حصلنا الاستقلال من دون أن نشبع سلاح«.
  • * عقب هروبنا من السجن توجهنا إلى زاوية الشيخ سماتي، وبدأت عملية التأطير باسم الجيش الجزائري.
  • * تعرض يحياوي لكسر في معركة دامت يوما كاملا، حضرها 3 رواد، وضرب الرائد، علي سويعي، في ركبته ومعه مصطفى بن نوي، وقدمت الطائرت واشتدت الرياح، واختلط عساكرنا بعساكرهم، واختبأت وراء حجرة، وواصلت الضرب لغاية المغيب، بتواتر للحفاظ على الخرطوش، وقتل عساكر فرنسا علي سويعي، عندما وجدوه مختبئاً بعد تعرضه للإصابة، واستشهد كثير من جنود الولاية منهم، عمار راجعي.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
العقيد محمد شعباني...حلم وكفاح
الساعة الآن 10:13 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى