الفكر والكواليس
20-01-2021, 12:02 PM
الفكر أقسام, الآني, ألظرفي, المرحلي والدائم فليكن فكرنا فكر أفاق لا فكر أنفاق، ليبقى منيرا ساطعا مستمرا حتى بعد موتنا، ولنحرر أفكارنا من قيود الاسترزاق ألمصلحي الضيق المبني على النفاق والتبرك بالدينار والسطوة الآمة الهامة ، فنحن في بداية سنة جديدة، لنجعلها سنة التحدي الجزائري والجزائر في مخاض عسير وتحولات وتكتلات إقليمية ودولية، وخيانات تطبخ هنا وهناك وعلى مقربة منا بتوابل صهيونية.
سياسة الجزائر الجديدة تحتاج لسواعد وأفكار الشباب، محليا و ولائيا ووطنيا، كفانا من سياسة الأدوار البالية والكولسة المخونة الغير بريئة التي تشيطن الجميع والتي تتبناها فئة ترى نفسها وصية دائمة الصلاحية فقد عافها المجتمع ولم يعد لقوامها فتنة، فلكل شئ مدة صلاحية....
فلنحذر المتنطعين المتملقين أصحاب جوامع الأطياف السياسة بمسحة دينية الراقصين بين فجوات الأحزاب السياسية والمترصدين العابثين بالقيم, اللذين لا يعترفون بالقناعات ولا بالولاء لمنهلهم الأول يحشرون أنوفهم في كل وعاء ليمرروا سمومهم ومن يخدم مصالحهم الضيقة، لا يملون ولا يكلون كشعراء البلاط.
هؤلاء هم الخطر الحقيقي , الجزائر اليوم تحتاج لسواعد الشباب الواعي المثقف، أصحاب الشهادات العليا والفكر البناء, أصحاب البرامج التي تخدم المواطن والوطن، يجب أن نترفع عن سياسة القبيلة يقول الباحث عبد العزيز الحيص: (أنّ القبيلة ككيان تقليدي ومؤثّر اجتماعياً لا يجب أن تدخل العملية السياسية والمدنيّة الحديثة كـ"قبيلة"، باعتبار أن التكتّل القبلي قادرٌ على التحشيد والتأثير في قطاعات واسعة من الشّعب وتغيير خريطة القوى على أسس غير ديمقراطية، مما يعطّل الممارسة الديمقراطية ويُبعدها عن تحقيق أهدافها.).
الفكر الدائم ينفع اليوم وغدا وفي المستقبل، أفكاره نافعة شاسعة واسعة المدى، واصل وموصول صلب متين، أما الأفكار المرحلية فهي أقرب للترقيع، كمن يرقع ثوبا رثا مهترئ متٱكل مجرد حركة تمزقه.
يقول الإمام محمد الغزالي رحمه الله (الإسلام يكره أولئك الذين يعيشون فى الدنيا أذنابا ٬ تغلب عليهم طبائع الزُّلفى والتهافت على خيرات الآخرين ٬ ويحبون أن يكونوا فى هذه الحياة كالثعالب التى تقتات من فضلات الأسود . إن المسلم أكبر من أن يربط كيانه بغيره على هذا النحو الوضيع ٬ بل يجب أن ينأى عن مواطن الهُون ٬ وأن يضرب فى فجاج الأرض يبتغى العزة والكرامة .)
محليا على مستوى بئر العاتر مثلا مئات الشباب الحاصلين على شهادات عليا ويحضرون لشهادة الدكتوراه وهم الآن بدون عمل فلنكن لهم سندا ولنعطيهم فرصة لخوض غمار الانتخابات القادمة فهم قادرين على خلق تغيير فعال ووضع برامج تنموية تخرجنا من حالة الركود والجمود الحاصل الٱن جراء الرهبة التي أفرزتها الوضعية المشبوهة على جميع الأصعدة والعدالة الجزائرية قادرة إلي أبعد الحدود على فرز الأمور وضبطها.
بلخيري محمد الناصر