تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > سير أعلام النبلاء

> دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
08-11-2014, 03:55 PM
القوافل الدعوية

البرامج الدعوية الناجحة جداً تلكم القوافل الدعوية التي نزور فيها العديد من القرى الإفريقية بصحبة مجموعة من الدعاة والمترجمين الذين نتمكن بواسطتهم من تبليغ الدعوة، وشرح أركان الإسلام وأخلاقه وآدابه. وتكون الفائدة كبيرة عندما تعدد مثل هذه القوافل والزيارات المكثفة.

وقد تبين لنا من أعداد المهتدين الجدد الذين اعتنقوا الإسلام خلال الربع الأخير من القرن الماضي أنه لم تخل قافلة من جميع القوافل الدعوية التي تنظمها، من أفراد وثنيين كانوا أو نصارى يعلنون إسلامهم بالعشرات أحياناً.

وأورد هنا على سبيل التمثيل لا الحصر قصة زعيم الملوك في بلدة، (تنكو دوغو) واسمه (تابا ساغا). كان قد تنصّر عن طريق المدرسة التابعة للكنيسة التي كان يدرس فيها كفالتها إلى أن تخرج من الجامعة.
فعندما زرناه في بلدته لدعوته إلى الإسلام، عجبنا من المكانة التي كان يحظى بها بين قومه خصوصاً من الوثنيين والنصارى، من خلال تحيتهم له وإلقاء السلام عليه في بعض المناسبات الرسمية. فتراهم يخلعون نعالهم ويمشون على أيديهم وأرجلهم أمامه، ويذكرون أمجاده ويفخرون بأسلافه المنعمين، ثم يقدمون له الهدايا والقرابين لتجديد البيعة والولاء والطاعة.
أما المسلمون، فكان يكتفي منهم بالدعاء له حسب شريعة الإسلام. فلما دخلنا عليه، وقدمنا له هدية، وحدثناه عن القافلة الدعوية التي نقوم بها إلى بلدته لتحقيق أهداف نبيلة، رحب بنا ترحيباً حاراً، وأمر بنصب خيمة لنا في أحسن موقع من هذه البلدة. وألقى كلمة قصيرة شجعنا فيها على نشر الإسلام.
وقد أخبرنا بعض الأهالي أن هذا الزعيم لم يكن من عادته أن يستقبل الزوار بمثل هذه الدرجة من البهجة والسرور التي خصنا بها في ذلك اليوم المشهود الذي لم يكن يسعنا فيه إلا أن نتوجه بالدعاء إلى الله أن يشرح صدره للإسلام.

ومن المساهمات الجميلة التي توجت بها نشاطات هذه القافلة انضمام الملك التقليدي المسلم (إبراهيم سورغو) إليها، ودعوته الناس إلى دين الله الحق.
كان إبراهيم قبل إسلامه وثنياً، فلما دخل الإسلام فرّ به أبوه خارج القرية خوفاً عليه من بطش أهلها به .. فقد أبلى معنا في هذه القافلة بلاءً حسناً، وخطب في الوثنيين وقال: "إن الإسلام لا يجبر أحداً على اعتناقه مصداقاً لقوله تعالى"(لا إكراه في الدين) ونحن لن نكذب على أحد أو نغريه أو نضغط عليه حتى يكون مسلماً. ولكن دعونا نعلم أبناءكم ونساءكم مكارم الأخلاق والفضائل، ولا تمنعوهم من اعتناق الإسلام إذا اقتنعوا به وأحبوه، واعلموا أن هذه المنطقة لن تنعم بمستقبل زاهر آمن إلا بكلمة التوحيد.

وانظر أخي القارئ إلى كلمة الإسلام عندما تستقر في موضعها المناسب من نفس غير المسلم، فتوقظ فيه فطرة الله، وتحوله إلى كتلة من الحكم البليغة.. وهاك مثالاً لزعيم وثني أسلم فقال: مثل الإنسان في هذه الدنيا كمثل راع في صحراء، اشتد به العطش وقطيعه حتى كاد الجميع يهلك ثم وجد الماء. فكذلك حال الراعي في الضلال الذي وجد الإسلام" فأي فرحة أعظم من فرحة بنعمة الإسلام؟!.

إنها كلمة الحق التي جعلت بعض الناس يسعون إلينا من أماكن بعيدة مشياً على الأقدام أو ممتطين دوابهم حتى ينهلوا من معين قافلتنا. فهذا أحد المهتدين الفقراء لما أقبل علينا وأعلن إسلامه قدمنا له ملابس جديدة وأخرى مستعملة، فقدمها بدوره هدية لمن هو أشد منه حاجة مكتفياً بهدية الإسلام على حد تعبيره..

المرجع: مجلة حياة العدد (56) ذو الحجة 1425هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
14-11-2014, 02:48 PM
مساعدات دائمة

"حسن عويو": تخرج من معهدنا الشرعي في شمال كينيا بعد دراسة 4 سنوات وتفرغ لدعوة قبيلته في صولولو محتسباً .. فقير مسحوق زاهد في ملذات الدنيا لا يملك إلا ثوبه الذي يلبسه ترك زوجته في بلده مرسابيت وذهب للدعوة.

شعرنا أن تضحية هذا الزاهد في ملذات الدنيا يجب أن لا تمر بدون تدخل منا .. دربنا زوجته فاطمة روبا على الخياطة ثم أهديناها ماكينة خياطة لتعيش منها وبهذا وفرت دخلاً لها ولأسرتها بعد ما كانت تنام الليلة والليلتين جائعة بسبب الفقر.

يوبو دايدا وزوجها كانا كاثوليك إلى قبل 3 أشهر ثم أسلما بعد شهرين من إسلامها، أخذ الله أمانة زوجها الذي توفي نتيجة مرض لم يستطيع علاجه وتركها ومعها 7 أيتام صغار في قرية جيلوسكيم ونظراً لفقره لم يترك لهم نقيراً. اشترينا لهم أربعة رؤوس من الماعز يشربون من حليبها فأدخلت السرور إلى قلوبهم وتغيرت أوضاعهم من حال إلى حال. هذه مجرد أمثلة على مبالغ صغيرة غيرنا فيها أوضاع بعض المساكين الذين لا نؤمن نحن بتوزيع الأغذية عليهم بل بجعلهم أفراداً منتجين لمد أيديهم للناس. شكراً من الأعماق وجزاكم الله كل خير يا من مددتم أيديكم لهؤلاء وأمثالهم.

يوسف غلغالو داعية ذو عيال أعطيناه ثوراً يؤجره 60 دولاراً بالشهر للمزارعين، إبراهيم معلم قرآن اشترينا له شبكة لصيد السمك، الداعية هارون يارا داعية محتسب اشترينا لزوجته خزان ماء بلاستيك لتتمكن من الزراعة خاصة وأنه لا يملك درهماً ولا ديناراً.

إن استراتيجية العمل الخيري يجب أن يعاد النظر فيها فما نعطيه من طعام ينتهي مفعوله بعد 24 ساعة .. ولكن ما نعلمه من حرف يبقى أثره أمداً طويلاً، طبعاً أنا لا أكتب عن المجاعات التي لا مجال فيها إلا بتوزيع الطعام ولكن أكتب عن الفقر والعوز.

وأهدي قصة المهتدين الجدد سالم كتانا وعمر كهندي اللذين كانا قبل إسلامهما ينقلان الخمر لحساب أحد التجار مقابل 50 شلن يومياً ولما عرفا حكم الإسلام في حمل الخمر فضلا الجوع على الحرام.
ساعدناهما بعربة وأصبحا حرين بدينهما وتجارتهما وزاد دخلهما إلى 300 شلن يومياً. يقول عمر إن أهل قريتي لم يصدقوا أن إخواني المسلمين أهدوني عربة إذ أنهم يقولون أن المسيحيين وحدهم يفعل ذلك.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
15-11-2014, 03:13 PM
اعمل خيراً تجد خيراً

كثير من الناس يكثر التفكير في تربية الأولاد في هذا المجتمع المليء بالمشاكل والمغريات لأبنائنا ولهم الحق في ذلك، وأود هنا أن أذكر تجربتي الشخصية في هذا الموضوع فقد تزوجت من 31 سنة رزقني الله بنتي الأولى أسماء بعد ذلك بسنة رزقني الله بأربعة من الأبناء بعدها.

بدأت عملي الخيري في إفريقيا منذ 26 سنة تقريباً وأعترف بأنني مع الأسف انشغلت عن زوجتي وأولادي معظم هذه الفترة .. كنت لا أراهم فترة طويلة إلا في إجازة الصيف حيث تشاركني زوجتي أم صهيب والأولاد في رحلاتي إلى إفريقيا حيث يشاركوني الجوع والنوم في المساجد والمعيشة في الغابات والمرور بظروف معيشية صعبة، في بعض الأحيان كانت أهم أمنية لهم أن يأكلوا أي شيء ساخن مثل بيضة أو بطاطس بدلاً من أكل الموز 3 مرات يومياً لعدة أيام كان أولادي الصغار ينشأون بعيداً عني فأنا أقضي خارج بلدي حوالي عشر أشهر في السنة وكان الصغار لا يعرفونني ويعتبرونني غريباً، لذا فهم يهربون مني، وما إن يتعرفوا علي أبيهم حتى أسافر من جديد وأغيب عنهم وتتكرر القصة مرة ثانية.

من الواضح أن الله سبحانه كأنه قد قال إنك تعتني بأيتامي من إفريقيا لذا سأعتني بأولادك بطريق بعض المسلمين. كان العديد من الأخوة والأخوات وبعضهم لا نعرفهم يطرقون بابنا ليقولوا إنهم سيأخذون أولادهم إلى هذا المكان الترفيهي أو ذاك، ويودون أخذ أولادنا مع أولادهم.

تخرج أربعة من أولادي والخامس على وشك التخرج وأسماء أستاذة هندسة الكمبيوتر في الجامعة وأنتي أعرف مكاناً ترفيهياً واحد في الكويت بل حتى في إفريقيا ولكن الله كان أكثر من كريم معي ومع عائلتي وأطفالي.

يفترض في زوجتي التي ذاقت المر في حياتها معي ومرت بامتحانات كثيرة نتيجة عملي وذاقت الجوع والمرض وصعوبة وشظف الحياة أن تكون غاضبة، زعلانة من حياتها ولكنها على العكس، حولت كل هذه التي يسميها الناس مشاكل وصعوبات إلى إيجابيات وهي تشجعني على المضي بل وتشجع أولادها كذلك، وبدأت تنظر إلى حياتنا نظرة إيجابية كلها مدعاة للفخر ولاعتزاز.

المرجع: مجلة حياة العدد (72) ربيع ثاني 1427هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
22-11-2014, 04:26 PM
نتائج تفوق الأديان الأخرى

كتبت في مرات سابقة عن مشروعنا لأسلمة منطقة مكلوندي في جنوب النيجر التي يسكنها 200 ألف شخص نصفهم مسلمون بالاسم لا يعرفون شيئاً عن الإسلام إلا الاسم، ويسلم العديد من الناس في كل رحلة دعوية لهم نقوم بها وعادة نعلمهم أمور العقيدة والعبادات وحقوق الأزواج والزوجات والجيران واللبس الشرعي للرجل والمرأة.

وفي إحدى القرى وأظنها قرية كولبو تحدثنا معهم ليوم كامل ثم انتقلنا إلى قرية أخرى وبعد سنة زرناهم مرة أخرى وكم كانت سعادتنا ونحن نرى العديد من أخواتنا المهتديات وهن في حشمة ووقار وحمدنا الله مبدل الأحوال بعد العري عندما كن وثنيات ومسيحيات وانتقلن إلى حشمة الإسلام.

لا أدعوك ابنتي إلى الذهاب معنا إلى غابات أفريقيا وصحاريها للدعوة هناك ولكن أطلب منك أولاً الدعاء لمن يذهب وثانياً تخصيص جزء من وقتك وجهدك ومالك للدعوة إلى الخير بالحكمة وتذكري فمن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.

وتذكري أن الانتقال إلى الإسلام في كثير من القرى يستدعي تغييراً كبيراً في حياتهم وعلى سبيل المثال في قرية كولبو في ماكلوندي كانت المرأة مستعبدة تقوم بكل الأعمال الشاقة من زراعة وحصاد وبيع وتنظيف وأعمال المنزل ورعاية الأطفال ولكن استجابة لتوجيهات دعاتنا تغيرت نظرة أهل القرية للمرأة وحفظوا كرامة النساء وأكدوا الالتزام بتكريم الإسلام للمرأة.

إن مشروع أسلمة ماكلوندي في جنوب جمهورية النيجر الذي بدأ منذ سنة تقريباً ورغم قلة الإمكانيات المالية إلا أننا ببناء 3 مساجد وتعيين 3 دعاة لخدمة أكثر من 150 قرية في المنطقة ورغم تواجد أكثر من 100 داعية للمسيحية من الغربيين منذ سنوات وعشرات الكنائس مع سيارات ووسائل مواصلات وغيرها إلا أن أكثر من عشرة آلاف شخص قد أسلموا فكيف لو توفرت إمكانيات أكثر وتم تعيين دعاة وبناء مساجد ومدارس ومعهد شرعي.

ما حدث في ماكلوندي يمكن أن يتكرر في أماكن أخرى لو توفرت الإمكانات فهناك عطش شديد لمعرفة الإسلام والأمر بين أيدينا نحن المسلمين ونستطيع أن نصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة في العبادات والعقيدة والأخلاق والمعاملات، وأحصائيات المهتدين الجدد تبين مدى رغبة الأفارقة في اعتناق الإسلام إذ رغم أن الدعوة دخلت حديثاً (منذ سنة تقريباً) ورغم كل الإمكانيات البشرية والمالية للمسيحية إلا أن ما حققناه من نتائج تفوق عمل دام عشرات السنين للآخرين من أصحاب الأديان الأخرى.



المرجع: مجلة حياة العدد (64) شعبان 1426هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
25-11-2014, 04:13 PM
الدعوة تحتاج للدعم المادي

كثير من الناس على استعداد للدخول في الإسلام إذا توفر الداعية الذي يحسن إيصال مبادئ الإسلام وأركان الإسلام ويعتمد على الحكمة في الدعوة. المشكلة أن الحاجة كبيرة وكبيرة جداً والإمكانيات المادية قليلة، وتدريب الدعاة في دولهم قليل، أما الدعاة الذين يدرسون في دول الخليج فأغلبهم تحولوا إلى تجار يجمعون التبرعات من السذج في بلادنا بحجة بناء مراكز إسلامية ومدارس وأساءوا استخدام هذه الأموال بعد أن فقدوا حياة الرفاهية التي عودناهم عليها في الخليج.

في شرق القارة الإفريقية وغربها يستغرب المهتدون الجدد لأنهم كانوا يظنون أن دخول الإسلام واعتناق هذا الدين يتطلب مبالغ كبيرة وهم فقراء. لأن تجار الدين عودوهم على ذلك. ولهذا انتشر الجهل في كثير من الأماكن.

ومن يصدق أن المسلمات في قرى في جنوب النيجر مثل قرية ثبي لا يعرفن الطهارة لأنهن لا يعرفن كيف يتطهرن من الجنابة والحيض وتمضي حياتهن على غير الطهارة.

في منطقة مكلوندي في جنوب النيجر يوجد 200 ألف نسمة نصفهم مسلمون لا يعرفون الصلاة ولا الصوم بل لا يعرفون شهادة لا إله إلا الله.

بدأنا نرسل لهم قوافل دعوية لشرح مبادئ الإسلام وأذكر أن العشرات يدخلون دين التوحيد في هذه القوافل الدعوية ومؤخراً أسلم ثلاثة وعشرين من الوثنيين والمسيحيين في قرية غربونكو لأنهم استمعوا إلى دروس في أساسيات الإسلام وأركانه الخمسة والأركان الستة للإيمان وذلك بعد قافلة دعوية استهدفتهم وقد أرسلنا إلى منطقة ماكلوندي عشرة قوافل لكن حاجتهم إلى مئات منها لتغطية المنطقة ثم لتثبيت إيمان من أسلموا.

ومثلها قرى كثيرة أسلم فيها العديد من الأخوة والأخوات وهم بحاجة إلى من يعلمهم أحكام الإسلام وتبقى مشكلة دعم القوافل الدعوية التي تحتاج إلى مواصلات وطعام ورواتب دعاة وكتب .. إلخ. ومئات الألوف من الناس ينتظرون في إفريقيا وغيرها من يقدم لهم دين التوحيد بالحكمة والموعظة الحسنة.



المرجع: مجلة حياة العدد (62) جمادى الآخرة 1426هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
27-11-2014, 03:19 PM
ليلة البلاء


نضطر في كثير من الأحيان لزيارة مناطق نائية في أفريقيا إما لمعرفة الوضع هناك أو لمتابعة مشروع من جاؤوا إلى جمهورية مالاوي لزيارتها ضيوفاً علينا وأخذناهم إلى منطقة متخلفة ليس فيها طرق ولا مدارس خلف جبل زوميا وكان الطريق ترابياً تتخلله بعض الجداول والأنهار وسيارتنا كانت حافلة صغيرة وقديمة جداً حملتنا على الطريق أما على الجداول فلم تستطع الحافلة المرور وكنا نضطر إلى حمل السيارة ونقلها إلى الجانب الآخر من الجداول، وكان الحرج أشده بسبب أننا كلفنا إخواننا من جنوب أفريقيا الكثير من الجهد وتمزقت ملابس بعضهم وسقط البعض في ماء الجدول ومعظمهم من رجال الأعمال ومن العلماء لكن أدبهم الجم أذهب الحرج عندنا بضحكهم على موقفنا.

وذات مرة ذهبت إلى قرية في جنوب مدغشقر لزيارة مسجد أقمناه لأحد المحسنين رغم تحذيرات مكتبنا هناك بأن المطر بدأ ينهمر واستطعنا الوصول بصعوبة بالغة ولما حاولنا العودة بعد أن قمنا بحث الأهالي على الالتزام بالدين والمحافظة على قيم الإسلام فاكتشفنا صدق تحذير مكتبنا إذ تحولت الطرق إلى أنهار من الوحل لا يمكن اجتيازها وكانت ليلة ليلاء ذقنا فيها أنواعاً من المشاكل من جوع وعطش وعناء وجهد وعدم النوم حتى وصلنا إلى مكتبنا بعد أن تحولت رحلة الساعة والنصف إلى أكثر من 14 ساعة، ملابسنا كلها وحل ولم نصدق أن هناك راحة في هذه الدنيا إلا بعد أن استلقينا على الفراش الناعم حيث نسينا أننا كنا ننام عليه قبل الرحلة.

المرجع: مجلة حياة العدد (48) ربيع ثاني 1425هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
28-11-2014, 03:40 PM
نعم المرأة خديجة

خديجة امرأة نصرانية هداها الله للإسلام مع زوجها عثمان علغالو من قرية روبا كادي في شمال كينيا قبل سنتين، كان الرجل داعية نصرانياً نشيطاً لا يعرف الكلل قبل إسلامه يزور القرى داعية لدينه النصراني، أما خديجة فقد كانت مكلفة بقرع الطبل في الكنيسة ضمن الفريق الموسيقي المرافق لأغاني وصلوات الكنيسة.

عندما عرضنا الإسلام على خديجة رفضت قائلة لزوجها لن تسلم حتى ترى منه ثباتاً على الدين الجديد، وبعد إسلامها بدأت الضغوط المالية والنفسية من الكنيسة والقس المقيم في المدينة القريبة الذي ما يفتأ يغريهم ويساومهم وكل ما يطلبه منهم أن يرتدوا عن الإسلام حتى لو أصبحوا وثنيين ذكر لهم أن رواتبهم من الكنيسة قد انقطعت وأن المسلمين أعجز وأفقر من أن يدفعوا لهم شيئاً ويعيشوا منه ثم وعدهم ببناء بيت لهم أسوة بغيرهم، وأن يعطي كل عائلة ترتد عن الإسلام مبلغاً ما يعادل (975) ريالاً سعودياً لتأسيس مشروع صغير يعيش منه الشخص وأولاده.

ازدادت الإغراءات من الكنيسة وزاد جوع عثمان وأولاده،

أحست خديجة أن زوجها لا يؤدي الصلوات في مسجد القرية بانضباط كما كان يفعل، فعلمت خديجة بأن إغراءات القس قد نجحت مع زوجها، فما كان منها إلا أن جمعت المسلمين كلهم في القرية وقالت لزوجها أمامهم أنه في حالة أنه ارتد عن الإسلام فستطالب بالطلاق ولن تكون زوجته بعد ذلك. أمام هذا الموقف الإيماني الصلب من خديجة اضطر الزوج للاعتذار علناً والتوبة مما كان يعزم القيام به، ورجع للمسجد كما كان من قبل وبدأ يصلي الصلوات الخمس بالمسجد أما البيت الذي وعد به القس فقد قام المسلمون في القرية ببنائه واشتركوا جميعاً في بناء بيت من الطين والخشب وقامت خديجة بتبليطه بالطين، وازدادت مكانة واحترام خديجة وسط الأهالي ولا تفوتها حالياً الصلاة في مسجد القرية مع النساء، طلبت منا خديجة عندما زرناها باباً من الخشب وسريراً لأولادها وفرشاً لهم ورأس مال بسيطاً تبدأ معه في بيع الأطعمة على قارعة الطريق حتى لا يفكر زوجها أبداً بأن الإسلام دين الفقر كما قال له القسيس.

إعجاباً لموقف خديجة دخل الإسلام ثلاثة وثلاثون شخصاً من الوثنيين والنصارى في القرى.

فتدعو لخديجة بالتوفيق..


المرجع: مجلة حياة العدد (55) ذو القعدة 1425هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
29-11-2014, 03:17 PM
المسلمون الجدد

الاهتمام بالمسلمين الجدد قد يكون مدخلاً نحو نشر عقيدة التوحيد وتثبيت الإسلام في قلوبهم وإعطاء فكرة طيبة عن هذا الدين العظيم.

واذكر تأكيداً لما ذكرته قصة قيامنا بتوفير إفطار في رمضان ودعونا كل السلاطين وشيوخ القبائل حتى غير المسلمين في معسكر بانيتو للنازحين في الخرطوم من باب تأليف قلوبهم، وبعد الإفطار هممنا بتقديم المحاضر فإذا بأحد الحاضرين يقوم ويتكلم عن الإسلام وأركانه بأسلوب جميل وعربية بسيطة استمر لمدة نصف ساعة وأنصت الجميع لما يقول بدون ملل.

بعد انتهاء الحديث سألنا السلطان عبد الباقي وهو أحد السلاطين المسلمين عمن يكون هذا الشخص، فقال إنه من قبائل جنوب السودان وتحديداً قبائل الزاندي الوثنية والنصرانية وقد دخل دين الله قبل 6 أشهر وإنه يحب الإسلام والمسلمين وتغيرت حياته تماماً بعد الإسلام وأصبح متحمساً بشكل كبير للدعوة.

وقال لنا الأخ إنه مستعد للعمل الدعوي متطوعاً في أي مكان لنشر الإسلام وأن المئات من الوثنيين والنصارى دخلوا الإسلام من خلال نشاطه البسيط منذ أن تذوق حلاوة الإيمان.

وأكمل السلطان عبد الباقي وقال: إذا لم نهتم بهؤلاء المهتدين الجدد فلا نلوم إلا أنفسنا عندما ينحرفون وقد يرتدون مثل مؤذن مسجد حي النهضة في معسكر بانيتو للنازحين الذي أسلم فلم يجد من يهتم بتقوية مفاهيمه عن الإسلام وكاد يموت من الجوع ولم يستطع المسلمون مساعدته لفقرهم، ولكن الكنيسة بدأت تعطيه الطعام ومساعدات مالية وشيئاً فشيئاً استطاعوا تنصيره فقد كان فقيراً في كل شيء في فهمه للإسلام وعقيدته السهلة وفي قدراته المالية.

إن تزويد هؤلاء بوسيلة يعيشون منها مثل دكان أو بسطة يبيعون عليها الحلويات أو الخضروات لا تكلف أكثر من 1200 ريال سعودي وتساهم في تثبيت القياديين من المسلمين الجدد.

المرجع: مجلة حياة العدد (57) محرم 1426هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
02-12-2014, 02:40 PM
ولو بشق تمرة

يعتقد بعض المحسنين أن أثر إحساسهم يكون قليلاً إذا ما تبرعوا بمبالغ قليلة ومالا يعرفونه أن الله تبارك وتعالى يبارك في تبرعاتهم إلى درجة لا يتصورونها أو هكذا ما نرى في الميدان.

أذكر ذلك حينما أتذكر أن المحسنين يتبرعون بنصف دينار قيمة وجبة إفطار صائم في شهر رمضان الكريم ولا يعلمون أن نضغط على مكاتبنا لتقليل كلفة الوجبة هناك حتى نجعلها وجبتين أو أكثر بسبب طلبات مكاتبنا في أفريقيا للمزيد من الوجبات، ومكتبنا هناك يواجه بضغوط كبيرة من أهالي القرى ورواد المساجد ويخصص وجبات أكثر لهم بنفس كلفة الوجبة التي تبرع بها المحسن هنا، وتنتهي بخمس أو ست وجبات إفطار.

والمسلمون هناك لا يرغبون بوجباتنا لمجرد أنهم فقراء بل إن بعض الأثرياء يصرون على أن يكون لهم نصيب في وجبات العرب أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم وعادة يتبرع الثري بعد الوجبة لنا ببضع مئات من وجبات الإفطار نقدمها للمحتاجين، وأذكر في شهر رمضان أننا قدمنا وجبة الإفطار في مسجد قروي ورأينا أحدهم يأخذ بعض اللحم من المرق ويضعه في جيبه وذكرنا له ذلك في نهاية الوجبة فقال إنه طعام العرب.. إنه طعام مبارك من أرض مكة ثم أنني لم أذق اللحم منذ عدة أشهر.

وفي مرة ثانية رأيت أحد المعوقين يزحف أكثر من عشرة كيلو مترات للوصول إلى قرية أخرى أقمنا في مسجدها إفطار صائم ووصل بعد صلاة المغرب وبعد أن تناول المصلون الإفطار ولم يبق إلا طعام المشرفين على تقديم الإفطار من مكتبنا فتنازلوا عن طعامهم لصالح هذا المعوق الذي بذل جهداً كبيراً لا لفقره بل للبركة في تناوله طعام العرب من الخليج وحملنا المعوق في السيارة بعد ذلك إلى قريته.

ما أريد أن أقوله لكل محسن أن إحساسك يمضي شوطاً بعيداً في رفع معاناة أو إدخال السرور لمسكين أو فقير أو محتاج مهما كان إحساسك صغيراً.

المرجع: مجلة حياة العدد (47) ربيع أول 1425هـ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: دروس تربوية من حياة الدكتور عبد الرحمن السميط الحلقة الأولى
05-12-2014, 05:01 PM
ابني حي أم ميت؟؟؟

في يوم من الأيام فوجئنا بامرأة تبلغ حوالي الخامسة والثلاثين تبدو عليها آثار السفر وتبدو في حالة تعب شديد ومعها شاب يبدو أنه ابنها. وبعد مقابلتها تبين لنا أنها أم أحد الأيتام المقيمين في المركز وكانت قد تركته مع عمه منذ 6 سنوات لا تدري عنه شيئاً بعد أن مات أبوه وتزوجت رجلاً آخر يعيش في قرية جبلية على الحدود الغربية في غانا، ولم تدر ابنها حي أم ميت ولها مدة تبحث عنه وانتقلت من مكان لآخر حتى أحضرها ابنها الأكبر الذي يعمل سائق شاحنة إلى المركز.

ما إن وقعت عيناها على ابنها حتى بدأت تبكي بكاءً حاراً شاركها كل المتواجدين وضمت ابنها إلى صدرها. بعد أن هدأت بدأت تتجول مع ابنها في مهاجع الأيتام والمطبخ والمطعم والمدرسة والمسجد وقالت هل ابني يقيم هنا؟ قلنا لها إنه يقيم منذ 4 سنوات!
فالت كنت أنوي أخذه معي إلى قريتي ولكن بعد أن رأيت المركز فإنني أؤكد لكم أنني لا أستطيع أن أوفر له جزءاً مما وفرتموه له وهي تأمن عليه هنا أكثر مما لو سار معها إلى قريتها، وإن ما رأته يمثل حلماً لكل مسلم حتى لو لم يكن يتيماً فمن يستطيع أن يحصل على هذه الرعاية والعناية.

هذا المركز وأمثاله هي مصانع لتخريج قادة المستقبل، وخلال أكثر من ربع قرن استطاعت أمثال هذه المراكز أن تخرج المئات من الأطباء والمهندسين والمحامين والمحاسبين والعلماء وغيرهم.

ترى ماذا يحدث للأمة لو أن زكاة المسلمين استثمرت في بناء الرجال والنساء من أطفال اليوم والأيتام في مراكز مثل هذه، وماذا سيكون حال المسلمين بعد 50 سنة.

لو رأينا النتائج في بعض الدول الأفريقية حيث تخرج العشرات من أولادنا وأيتامنا ليتقلدوا مناصب مرموقة في دولهم بفضل الله.


**
المرجع: مجلة حياة العدد (88) شعبان 1428هـ
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 08:05 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى