سوناطراك بحاجة إلى توظيف 12 ألف عامل والعملية ستتم بالإعلانات
26-02-2018, 06:38 AM


  • فتح الباب أمام عودة المتقاعدين إلى الشركة كخبراء وغياب التواصل عائق حقيقي أمام تطورها
وهران: حسان حويشة

صحافي بجريدة الشروق اليومي، متابع للشؤون الإقتصادية والوطنية

كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، عن حاجيات للتوظيف في الشركة تقدر بـ12 ألف موظف في الفترة ما بين 2018 إلى 2022، معترفا بالوقع الذي أحدثه خروج عدد كبير من العمال إلى التقاعد في السنوات الأخيرة، وتحدث بمرارة عن واقع التواصل داخل الشركة الذي يشكل عائقا أمام تطورها.
وقال ولد قدور مساء السبت، في لقاء مع الصحافة على هامش نشاط بمركز نشاط المصب بوهران، بأن خروج المتقاعدين بذلك الشكل كان بمثابة كارثة على الشركة وعديد القطاعات الوطنية الأخرى، موضحا أن الشركة فقدت نحو 10 آلاف موظف متخصص.
وحول كيفية تعويض الطاقات البشرية التي قررت الإحالة على التقاعد، أوضح ولد قدور بأن ذلك سيتم من خلال التكوين للموظفين الحاليين، إضافة إلى فتح الباب أمام الموظفين المتقاعدين في العودة إلى الشركة كخبراء لتستفيد منهم سوناطراك وتعوض بعض من النقص في الإطار البشري.
وذكر ولد قدور في هذا الإطار، بأن الشركة وبعد إجراء الدراسات التقديرية لحاجيات التوظيف للفترة ما بين 2018 إلى غاية 2022، تبين أنها بحاجة لـ12 ألف توظيف، موضحا أنه تم رصد الميزانية المخصصة لهذه العملية، وستتم العملية (التوظيف) بالتدريج.
وتعهد ولد قدور بأن تتم عمليات التوظيف في شكل إعلانات ليتم اختيار المرشحين الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة.
وفي سياق آخر، تحدث ولد قدور بمرارة عن واقع التواصل داخل الشركات ما بين الأقسام والفروع والمصالح، مشيرا إلى أن غياب التواصل الفعال يمثل عائقا حقيقيا أمام تطوير الشركة، مشددا على أن هذه المسألة تقلقه شخصيا.
ووفق المتحدث، فإن الشركة بصدد وضع نظام إعلامي لتفعيل التواصل فيما بين مصالح الشركة، لأن هذه الوضعية يجب تصحيحها، حتى يكون لسوناطراك ثقافة المؤسسة وثقافة الفريق، لأنه من غير المعقول أن يحجر كل مسؤول على نفسه في المكتب ولا يتواصل مع الآخرين.
وربط ولد قدور بين غياب التواصل ما بين المصالح والأقسام وبين تأخر انجاز مشاريع الشركة، حيث ذكر بأنه وخلال زياراته لمختلف الورشات عبر أنحاء الوطن والتابعة للشركة، لاحظ بأن كل المشاريع دون استثناء تعاني من تأخر في التسليم.
وخاطب ولد قدور إطارات ومسؤولين بالقول "نحن نكافح مع الشركات الأجنبية وتحفيزها على العمل معنا، فبرميل النفط سعره متقلب ويصعب التحكم فيه، وإذا لم نكن متحدين ونتواصل جيدا لن تذهب الشركة بعيدا"، مضيفا "غياب التواصل.. هذا أمر عجيب ومحبط للعزائم".