مقتل جندي أمريكي في انفجار بسوريا
26-11-2016, 11:15 AM

القوات الأمريكية الخاصة موجودة في سوريا لتدريب ميليشيا من العرب والأكراد

قتل جندي أمريكي جراء انفجار قنبلة بدائية الصنع بينما كان يقاتل ضد ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، حسبما أفاد مسؤولون.
وتوفي الجندي، الذي لم يُعلن عن اسمه، بعد انفجار العبوة في منطقة عين عيسى شمالي مدينة الرقة التي تمثل معقل التنظيم في سوريا.
وهذا أول جندي أمريكي يلقى حتفه منذ نشر قوات أمريكية خاصة في سوريا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.
من جهة أخرى، قتل 32 شخصا على الأقل في غارات جوية مكثفة نفذتها القوات الحكومية السورية على شرق مدينة حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة، حسبما أفاد مراقبون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب ضحايا الحرب السورية، إن هذا الهجوم هو واحد من أعنف الهجمات منذ أن استأنفت القوات السورية هجومها على شرق حلب في وقت سابق من الشهر الجاري.
"تذكرة مؤلمة"
وقال بيان من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، إن الجندي الأمريكي توفي يوم الخميس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في التفجير.
ووصف قائد التحالف الليفتنانت جنرال ستيفن تاونسند الجندي بـ"البطل"، وأشاد بأولئك الذين يحمون الولايات المتحدة من "الأيديولوجية البغيضة والوحشية" لتنظيم الدولة.
وقال: "في عيد الشكر الحالي، ينبغي أن تحمدوا الله أن هناك جنودا مستعدين لخوض القتال من أجل حماية بلدنا."
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن مقتل الجندي "تذكرة مؤلمة للمخاطر التي يواجهها رجالنا ونساؤنا حول العالم للحفاظ على أمننا."


العديد من الأطفال بين ضحايا الغارات الجوية للقوات السورية الخميس، بحسب تقارير

وكانت الولايات المتحدة نشرت 300 من أفراد القوات الخاصة في سوريا لتقديم المشورة للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية والذي يضم العرب والأكراد وغيرهم من المقاتلين، والمساعدة في توجيه الغارات الجوية نحو أهدافها بشكل أكثر دقة.
وعلى صعيد متصل، كثفت الحكومة السورية من هجومها على شرق حلب.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة فرانس برس: "لقد كان تصعيدا في المساء من خلال عمليات قصف متواصلة"، مضيفا أن العديد من الأشخاص حوصروا تحت الأنقاض.
وأفادت تقارير بأن خمسة أطفال كانوا من بين القتلى جراء القصف الحكومي.
وصعدت القوات السورية من هجماتها الأرضية والجوية على مناطق شرق حلب في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عقب هدنة استمرت ثلاثة أسابيع.
وقُسمت تقريبا مدينة حلب، التي كانت المركز التجاري والصناعي في سوريا، بين الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة والشرق الذي تسيطر عليه جماعات المعارضة.
وبعد أسبوعين من محاصرة مناطق شرق المدينة وإعادة فرض حصار على سكانها المقدر عددهم بـ275 ألف شخص، أطلق الجيش السوري هجوما شاملا في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي لإحكام سيطرته الكاملة على المدينة.
لكن قوات المعارضة شنت هجوما مضادا في محاولة لكسر الحصار في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن تراجعت وتيرة تقدمها بعد أن حققت مكاسب اولية.