تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
عزالدين شروقي
زائر
  • المشاركات : n/a
عزالدين شروقي
زائر
  • ملف العضو
  • معلومات
عزالدين شروقي
زائر
  • المشاركات : n/a
عزالدين شروقي
زائر
رد: الرئيس الراحل محمد بوضياف
27-06-2007, 01:24 PM
نشر اليوم في الشروق
إغتيال الرئيس محمد بوضياف فرضية ˜الفعل المعزول'' لم تقنع الجزائريين
تاريخ المقال 26/06/2007
15 سنة مرت على اغتيال الرئيس محمد بوضياف خلال زيارة عمل له بعنابة 29 جوان 1992، لتعود ذكرى رحيل سي ˜الطيب الوطني" لتطرح مرة أخرى سؤالا ربما سيبقى أبديا، عن ظروف اغتياله، مدبريه، والمستفيدين منه، ولتظل فرضية الفعل المعزول تؤرق الملايين من الجزائريين، الذين كانوا شهودا لأول مرة في تاريخ الجزائر المعاصرة على تصفية جسدية لرئيس دولتهم أمام مرأى ومسمع الجميع.

من الصعب على الكثيرين من الذين عايشوا حادثة الاغتيال تذكر كل تفاصيلها المفجعة بسبب تأثير الصدمة التي لايزال يعاني منها الكثير، وقد حاولنا أن نجمع شتات الذاكرة بعد عدة سنوات لنسترجع على مضض وبمرارة كرونولوجية الزيارة المشؤومة التي قام بها الرئيس محمد بوضياف لعناية، كما لسنحاول أن نجتهد بكل أمانة، ربما لا تخلو من الهفوات، لنتذكر الحادثة مثلما عايشنا جوانب منها، من موقع عملنا، مستعينين بشهادات من عايشوا جوانب أخرى.

عنابة يوم الأحد 28 جوان 1992
قبل مجيء الرئيس محمد بوضياف لعناية، بيوم واحد، تزيّنت المدينة كعادتها لاستقبال رئيس الدولة وكان الموعد مع بروتوكول رئاسة الجمهورية بفندق ˜الشرق" بوسط المدينة، أين سلمت للصحافيين بطاقات الاعتماد لتغطية الزيارة. كان الجو، رغم جمال الطقس، مشحونا بقلق غامض، غذته إشاعات سابقة بحدوث محاولة اعتداء على الرئيس بعين تموشنت، وعن وجود قنبلة عثر عليها بالمسجد الكبير للعاصمة أين صلى الرئيس صلاة عيد الأضحى قبل أسابيع خلت، وكان الحديث يدور في أوساط الصحافيين وحتى المواطنين عن التدابير المتخذة لتأمين الرئيس وحمايته من هجومات إرهابية، وهو مصدر الخطر الوحيد الذي كان يخشاه الجميع.

عنابة في 29 جوان 1992
كان الطقس جميلا وربيعيا، يوم الإثنين 29 جوان 1992، حيث أعلن للصحافيين رسميا عن قدوم الرئيس بوضياف إلى عنابة واطلعوا على برنامج الزيارة. كان البرنامج يتضمن عدة محطات للرئيس، فبعد زيارته لمعرض إبداعات الشباب ينظم بقصر الثقافة بوسط المدينة، يلقي الرئيس خطابا أمام إطارات من مختلف القطاعات، ليتنقل بعد ذلك إلى مركب الحجار أين كان ينوي ترأس تجمع يحضره العمال والنقابيون ليتحول بعد مأدبة الغذاء إلى المنطقة الصناعية بسكيكدة أين برمج نشاط مماثل.

حوالي الساعة التاسعة صباحا
في حدود الساعة التاسعة صباحا حطت الطائرة الرئاسية المقلة للرئيس محمد بوضياف بمطار ˜الملاحة الدولي" لعنابة أين كان في استقباله السيد أوصديق محمد لحسن والي الولاية والمسؤولون المحليون، ليتنقل بعدها إلى مقر ولاية عنابة أين نظم حفل استقبال على شرفه كان يرتدي بذلة فاتحة اللون، صافح الجميع بمن فيه الصحافيين الذين وقفوا ببهو الاستقبال للقائه ليدخل غرفة الاستقبال، ويتحادث مع مسؤولي الولاية. حينها حاول بعض الصحافيين طرح بعض الأسئلة على الرئيس، لكن جهاز الأمن والبروتوكول اعتذروا لهم لكون الرئيس لايزال متعبا من الرحلة. لم تستغرق استراحة الرئيس بمقر الولاية طويلا ليغادرها باتجاه قصر الثقافة والفنون القريب من مقر الولاية.

حوالي الساعة العاشرة
كان جهاز الأمن الرئاسي يحيط بالرئيس وفي مقدمتهم الرائدان الصادق وحمو "حرس الرئيس الشاذلي بن جديد سابقا"، في حين تكفلت عناصر أمن ولاية عنابة بتأمين المنطقة المحيطة بقصر الثقافة، حينها كان الحرس المقرب la Garde Rapprochee"" للرئيس، المشكل من فرقة التدخل الخاصة "G.I.S" بقيادة النقيب بن تركي، متواجدا مسبقا داخل أروقة قصر الثقافة أين نظم معرض لإبداعات الشباب. غصّ بهو قاعة قصر الثقافة بالشباب الذين توزعوا على عدة أجنحة لعرض اختراعاتهم وإبداعاتهم التقنية في شتى المجالات من الإلكترونيك إلى الميكانيكا. دخل الرئيس بوضياف القاعة وباشر تفقد أجنحة العرض رفقة والي الولاية، كان وجهه يشع أدبا وبشاشة لا يتردد في مصافحة يد تمتد إليه والاستماع إلى شروحات الشبان العارضين. كان يتوقف مطولا ليستمع لانشغالاتهم التي دارت في مجملها حول نقص اهتمام مؤسسات الدولة بإبداعاتهم واقتراحاتهم. وكان بوضياف يطمئنهم بنبرة الأب الحنون بأن البلاد في طريق الخروج من المحنة وأن المستقبل للشباب... وطالت زيارة الرئيس للمعرض حيث كادت تتجاوز الساعة من الزمن، مما أثار قلق حراسه الذين كانوا يشيرون إلى بعضهم البعض، حسب ملاحظة أحد الزملاء، بوجوب الإسراع لفتح الطريق للرئيس ليدخل القاعة أين كان ينتظره جمع غفير من الإطارات والمسؤولين للاستماع إلى خطابه.

في حدود الساعة الحادية عشرة
في الوقت الذي دخل فيه الرئيس قاعة المؤتمرات لقصر الثقافة، توجهت مجموعات كبيرة من رجال الدرك الوطني إلى مركب الحديد والصلب للحجار بضاحية المدينة، أين كانت التحضيرات جارية لتنصيب المنصة التي سيجلس عليها الرئيس لإلقاء خطاب أمام العمال والنقابيين، حيث أمّنت مصالح الدرك الوطني كل المنطقة وكان رجال من سلك الأمن يقومون ـ حسب شهود عيان ـ بتفتيش دقيق لكل شبر من المصنع تحسبا لأي طارئ.

بداية الخطاب
عند دخول الرئيس بوضياف القاعة نهض الجميع لتحيته بتصفيقات حارة وصعد الرئيس إلى المنصة المغطاة بقماش أخضر، وأخذ مكانه على يسار والي الولاية السيد أوصديق "المسؤول الوحيد الذي كان يرافقه?? كما جلس إلى المنصة على يمين ويسار الرئيس، أحد مسؤولي الغرفة الفلاحية وستة أشخاص آخرين من ممثلي جمعيات تشغيل الشباب ومسؤولي مراكز إعلام وتنشيط الشباب. * وباشر الرئيس خطابه بالحديث عن الأزمة التي تعيشها البلاد وآفاق الخروج منها ˜بالاتحاد والتضامن وجعل الجزائر قبل كل شيء... ليعرج على دور الدين الإسلامي الذي يجب أن يبقى، حسبما قال، بعيدا عن التطرف وعنصرا للتفتح وقال في هذا السياق إن البلدان الأوروبية تفوقت علينا بالعلم والمعرفة..

حوالي الساعة 11.35
يجمع كل من عايش حادثة اغتيال الرئيس على أن الحرس الشخصي المرافق له بلباس مدني، كان متواجدا على يسار ويمين المنصة طوال فترات الخطاب، لينزل بعد ذلك إلى أسفل المنصة "لكن غير بعيد عنها" ببضع دقائق قبل عملية الاغتيال، وفي الوقت ذاته كانت عناصر الحراسة المقربة "G.I.S" باللباس الأزرق متواجدة خلف الستار لحماية المدخل المؤدي إلى المنصة. * كان الرئيس مسترسلا في خطابه حول مكانة الإسلام وقيمه... حين سمع صوت فرقعة مكتومة "اتضح بعد الحادثة أنه صوت قنبلة يدوية نزع عنها غطائها" تلاها صوت شيء يتدحرج حتى أسفل الكرسي الذي كان يجلس عليه الرئيس بوضياف. حدث هذا في ثوانٍ معدودة مرت كالبرق... لتبرز فوهة بندقية رشاش من نوع كلاشنيكوف بين فتحة الستار الأخضر الذي كان منسدلاً يغطي ما وراء المنصة. ................................
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:29 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى