3 أشقاء يختطفون طفلا .. يكبلونه ويغتصبونه بعنابة
15-05-2016, 06:26 AM

آمال رمضاني

تمكنت مصالح الأمن الحضري الثالث بعنابة، في حدود الساعة العاشرة من ليلة الجمعة من توقيف 3 أشقاء تتراوح أعمارهم بين 20 و32 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق باختطاف واحتجاز الطفل القاصر "أيمن.س" الذي لا يتعدى عمره الـ7 سنوات، يقطن بحي ابن باديس بلاكولون وتكبيله واغتصابه.
وحسب مصادر "الشروق" فإن المشتبه فيهم هم اشقاء ثلاثة، جيران الضحية ومعروفون بسلوكهم المنحرف وتعاطيهم للمخدرات، حيث قام احدهم باستدراج الطفل القاصر إلى منزله طالبا منه شراء بعض الأغراض من المحل التجاري المجاور لحيهم، الطفل قام بتنفيذ كل طلبات جاره الذي رفض بعد ذلك تركه وقام باحتجازه وتكبيله وتكميم فمه والاعتداء عليه جنسيا، ومن ثم إخفاءه في ركن من أركان منزله، وبعد تفطن الأم لغياب ابنها ولساعات طوال، شنت رحلة بحث عنه في أزقة الحي، وهي في حالة هستيريا، وبعد جمع بعد التفاصيل والمعطيات من بعض الأطفال الذين كانوا متواجدين هناك تمكنت من تحديد احتجاز صغيرها المختطف الذي كان رفقة المشتبه فيه الرئيسي جارهم المعروف بسلوكه المنحرف وتعاطيه المخدرات، حيث توجهت فورا نحو مسكنهم بعد ما قامت بإخطار بعض الجيران الذين تضامنوا معها وقاموا بمحاصرة المنزل ومحاولة الدخول إليه، لكن أشقاءه رفضوا ذلك رفضا قاطعا، ووقعت مشادات عنيفة بين أهالي الطفل المحتجز وسكان الحي والمنحرفين الذين استعملوا أسلحة بيضاء لمنعهم من دخوله وتفتيشه خوفا من الفضيحة، خصوصا وأنهم تواطأوا مع شقيقهم في عملية الاحتجاز، وعليه قام أهل الطفل بإخطار مصالح الأمن الحضري الثالث الذين تنقلوا فورا إلى عين المكان وطوقوا المنزل واقتحموه وبعد تفتيشه عثر على الطفل القاصر مكبل اليدين والرجلين ومكمم الفم، وهو في حالة جد حرجة، حيث تم فورا تحريره من قبضة الأشقاء الثلاثة الذين ابدوا مقاومة شرسة لمصالح الأمن وحاولوا الفرار لتتمكن عناصر الأمن من توقيفهم وتحويلهم نحو مقر الأمن الحضري الثالث للتحقيق معهم ومعرفة سبب الاختطاف والاحتجاز والاعتداء.

وحسب مصادرنا فقد تم وضعهم في غرفة التوقيف تحت النظر حتى استكمال التحقيق الذي قامت به ذات المصالح الأمنية، فيما تم تحويل الطفل المحتجز وتحويله من قبل مصالح الحماية المدنية نحو مستشفى القديسة تريزا ووضعه تحت العناية الطبية، خاصة وانه كان في حالة نفسية جد حرجة، كما تم فحصه من قبل الطبيب للتأكد ما إذا كان قد تعرض لاعتداء جنسي في انتظار ما سيسفر عنه تقرير الطبيب المعالج.

وللعلم، فقد خرج السبت سكان حي ابن باديس بلاكولون، إلى الشارع للتعبير عن احتجاجهم وتنديدهم بما وقع للطفل أيمن، وللمطالبة بعدم السماح بتكرار مأساة الطفلين البريئين هارون وإبراهيم.