سلال: اطمئنوا.. لقد تجاوزنا الأزمة والأهم الحفاظ على وحدة واستقرار البلاد
15-05-2016, 09:10 PM

سعيد باتول

صحافي بجريدة الشروق مكلف بالشؤون المحلية


كشف الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن الثلاثية القادمة، التي ستنعقد في الخامس جوان الماضي، مع الشركاء الاجتماعيين، ستخصص لدراسة عدة نقاط تتعلق بتفعيل الاقتصاد الوطني إلى غاية 2019، من أجل الخروج بالنموذج الاقتصادي الجديد الذي تسعى الحكومة إلى تحقيقه للخروج من اقتصاد البترول، مشيرا إلى أن الحكومة تمكنت من التحكم في الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار البترول.
بدا سلال، في تصريح له للصحافة، متفائلا بخصوص مستقبل الاقتصاد الوطني، حيث بدد كافة المخاوف المتعلقة بانهيار البلاد بسبب تداعيات تراجع أسعار النفط، مؤكدا أن البلاد تسير إلى أحسن الظروف بعدما تمكنت الحكومة من امتصاص آثار الصدمة التي بدأت منذ جويلية 2014، إثر التراجع الرهيب لأسعار النفط.

وقال سلال إن البلاد تسير على أحسن ما يرام وإن الأزمة لن تزعزع الاستقرار والأمن اللذين تحققا منذ سنوات، مؤكدا أن الجزائر تحكمت في الاقتصاد الذي بدا شيئا فشيئا يتجه نحو القطاعات المنتجة على غرار السياحة والصناعة والفلاحة بدليل أنه تم إنشاء أزيد من 24 ألف مؤسسة جديدة أي ما يمثل ما نسبة 70 بالمائة من المؤسسات المستحدثة في عشر السنوات الأخيرة، معتبرا أن الأهم في الوقت الراهن هو الحفاظ على استقرار وأمن البلاد.

وكذب الوزير الأول تأويلات بعض المسؤولين الأجانب الذين توقعوا انهيار الدولة بسبب انعدام الموارد، مشيرا إلى أن الجزائر لها الإمكانات اللازمة للتصدي لكل الصدمات التي تواجهها من الناحية الاقتصادية.

وقال سلال إن الجزائر ماضية في تحقيق سياستها المتمثلة في استحداث نموذج اقتصادي جديد يرتكز على تنمية وترقية جميع القطاعات في إطار البرنامج الممتد إلى غاية 2019، مشيرا إلى أن الثلاثية المقبلة ستناقض عدة نقاط تتعلق بتفعيل الاقتصاد الوطني وكيفية تطويره للخروج من الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وأشار سلال إلى أن القطاع السياحي أضحى من الأولويات رفقة قطاعات الصناعة والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة بهدف الخروج من اقتصاد المحروقات وخلق الثروة، خاصة في ظل وجود أزيد من 1600 مشروع جديد في مجال الفندقة.

هذا، وحث الوزير الأول على ضرورة تحرير الاستثمار في المجال السياحي وتقديم كافة التسهيلات ومرافقة جميع المستثمرين لتجسيد مشاريعهم، سواء من خلال توفير العقار أم التخفيف من وطأة العراقيل الإدارية.

كما أكد السيد سلال على أهمية تكوين وتأهيل العنصر البشري في الميدان السياحي، بالنظر- مثلما أضاف- إلى "دوره الفعال في الرفع من مستوى الخدمات، خاصة الفندقية منها، مشددا على ضرورة تطوير السياحة الداخلية من خلال "تشجيع المواطنين على زيارة مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر. وحث في الوقت نفسه الوكالات السياحية على "تنظيم مسالك سياحية للترويج لهذه المناطق".