زيادات جديدة في فواتير الكهرباء لإنقاذ سونلغاز من الإفلاس!
14-06-2016, 12:19 AM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


أكد وزير الطاقة الجديد نورالدين بوطرفة، أن الظرف الحالي يتطلب تجنيدا لجميع الطاقات الوطنية الصناعية والبشرية من اجل إعطاء دفع جديد لهذا القطاع الاستراتيجي، وشدد على أن سياسته الجديدة ستعتمد على تطوير الطاقات المتجددة، منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهي مصادر طاقوية تهدف إلى تأمين مرحلة ما بعد البترول فيما تعهد باسترجاع هيبة الجزائر في منظمة الـ "أوبك" وإعادة حصة الجزائر من الغاز في السوق الأوروبية، مع رفع مداخيل المحروقات.
وقال وزيرالطاقة في تصريح لـ"الشروق"، أمس، أن تنمية قطاعه تشكل مسؤولية كبيرة يتعين على جميع إطارات القطاع تحملها والعمل على إعطاء دفع جديد لهذا القطاع الاستراتيجي الذي يوفر للجزائر حسبه 95 بالمائة من عائداتها بالعملة الصعبة و60 بالمئة من موارد الميزانية العمومية، ووعد بأن وزارته لن تدخر جهدا لتزويد المواطنين بالكهرباء و الغاز الطبيعي والوقود مع العمل على تطوير قطاع المحروقات والرفع من مداخيله .

وعن إستراتيجية القطاع مستقبلا لتجاوز الأزمة الحالية قال بوطرفة إنها سترتكز على تطوير الطاقات المتجددة، منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موضحا أن برنامج تطوير الطاقات المتجددة سيمكن من إنتاج 22.000 ميغاواط من الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية أو الهوائية إلى غاية 2030، مؤكدا أن الجزائر ستستثمر حوالي 60 مليار دولار في مجال الطاقات المتجددة على مدى 14 سنة.

وفيما يتعلق بالنجاعة الطاقوية ستسمح الأهداف التي سيتم تجسيدها في هذا الإطار من اقتصاد إلى غاية 93 مليون طن ما يعادل النفط على مدى 15 سنة، موضحا أن الجزائر ماضية في استراتيجيها الرامية إلى رفع قدرات الإنتاج من الطاقات البديلة بالشكل الذي يسمح لها بتلبية الطلب المحلي والتصدير نحو الخارج، لكنه قال إن مشاريع شركته تستدعي تضافر جهود كل الفاعلين الأساسيين في هذا المجال والبحث عن شراكات ناجعة وملائمة لتسريع وتيرة العمل ونقل الخبرات والمهارات.

وبخصوص الاقتراحات التي قدمها، عندما كان على رأس مجمع سونلغاز والمتعلقة بزيادات جديدة في أسعار الكهرباء والغاز قال بوطرفة إن الزيادات لا مفر منها بل حتمية من أجل إعادة استقرار المجمع وتمويل استثماراته ومضاعفة الأسعار لضمان ديمومة الخدمة العمومية لفائدة المواطنين، كاشفا عن ضرورة لجوء المجمع إلى الاستدانة الخارجية من أجل تمويل مشاريعها.