تأملات في الدين و الحياة: التربية الجميلة
16-10-2009, 02:01 PM
لم يفلح رجال الدين في تكوين جيل من المؤمنين ذوي العواطف الحارة والمشاعر المشبوبة،التي تتصل بالله عن حب ورغبة وإعجاب،فقد كان جدهم موجها الي تخويف الناس من مبدع السماء،وإفهامهم ان الوصف الاول لله عز وجل انه جبار السماوات و الارض،مرسل الاقضية القاسية و الاحكام المعنتة و الاحوال التي لايعرف حكمتها ،ولا تفقه علتها.
و تعريف الناس بربهم علي هذا النحو لايكون عقيدة ناجحة،ولا يؤسس اعمالا مثمرة،و الاولي ان تربط قلوب الناس بالله عن طريق الحب لذاته.و الاعجاب بمجده ،و الاحساس بصنيعه،و الاعتراف بمآثره.....وقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم موصول الفؤاد بالله علي هذا الاسلوب:
اذا جاءت بواكير المطر في الشتاء تعرض لها بجسمه و ثوبه وهو يقول:(هذا مطر حديث عهد بربه) وهي تفصح بما فيقلب صاحبها من شوق لربه و حبيبه.
و عندما حضرته الوفاة هتف في استبشار:( الي الرفيق الأعلي)
وعليهذا الغرار كان الرسول الكريم يربي اصحابه و يغرسفي قلوبهم بذرة الحب المكين لربهم و لدينه العظيم.فآتي هذا الحب ثماره اليانعة.إقبالا علي الخير و عزوفا عن الشر. وحماية للحق.و صبرا علي المكاره.و رغبة في التضحية.و رصانة عند انهمار النعم في السراء.و عند ادبارها في الضراء.وهذه النتائج كلهالا نصل اليها ،ولا الي بعضها لو بنينا الإيمان علي الخوف المبهم، و الرهبة الخفية.
ولا ننكر ان الدين الحنيف يقرن تعاليمه في احيان شتي بالترهيب، لكن هذه الشدة مواضعها المحددة عند تأديب النفس وكظم الشهوات و محاربة الشهوات.....،وليست الاساس الاول الناجح من طرق التربية الصحيحة.
و القرآن الكريم يطبع النفوس علي ان تعرف الله بما يرسل من رحمات و يبث في الارض من بركات،فاليعرف رجال الدين كيف يحببون الله للناس ،فإن طرائقهم الآن تنطوي علي تنفير من دينه وإبعاد عنه
حديث قدسي:
*ياعبدي إذا وجدتني وجدت كل شيء، وإذا فتك فاتك كل شيء ،و أنا أحب اليك من كل شيء*.
و تعريف الناس بربهم علي هذا النحو لايكون عقيدة ناجحة،ولا يؤسس اعمالا مثمرة،و الاولي ان تربط قلوب الناس بالله عن طريق الحب لذاته.و الاعجاب بمجده ،و الاحساس بصنيعه،و الاعتراف بمآثره.....وقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم موصول الفؤاد بالله علي هذا الاسلوب:
اذا جاءت بواكير المطر في الشتاء تعرض لها بجسمه و ثوبه وهو يقول:(هذا مطر حديث عهد بربه) وهي تفصح بما فيقلب صاحبها من شوق لربه و حبيبه.
و عندما حضرته الوفاة هتف في استبشار:( الي الرفيق الأعلي)
وعليهذا الغرار كان الرسول الكريم يربي اصحابه و يغرسفي قلوبهم بذرة الحب المكين لربهم و لدينه العظيم.فآتي هذا الحب ثماره اليانعة.إقبالا علي الخير و عزوفا عن الشر. وحماية للحق.و صبرا علي المكاره.و رغبة في التضحية.و رصانة عند انهمار النعم في السراء.و عند ادبارها في الضراء.وهذه النتائج كلهالا نصل اليها ،ولا الي بعضها لو بنينا الإيمان علي الخوف المبهم، و الرهبة الخفية.
ولا ننكر ان الدين الحنيف يقرن تعاليمه في احيان شتي بالترهيب، لكن هذه الشدة مواضعها المحددة عند تأديب النفس وكظم الشهوات و محاربة الشهوات.....،وليست الاساس الاول الناجح من طرق التربية الصحيحة.
و القرآن الكريم يطبع النفوس علي ان تعرف الله بما يرسل من رحمات و يبث في الارض من بركات،فاليعرف رجال الدين كيف يحببون الله للناس ،فإن طرائقهم الآن تنطوي علي تنفير من دينه وإبعاد عنه
حديث قدسي:
*ياعبدي إذا وجدتني وجدت كل شيء، وإذا فتك فاتك كل شيء ،و أنا أحب اليك من كل شيء*.
