أنا وزوجي إلى الجنة .-بإذن المولى-
وما أحلانا لو تعمل كل واحدة منا على واحد من أعظم المشاريع الدنيوية
لتحقق أعظم سعادة أُخرويّة
متزوّجة كنت أو مقبلة على الزواج،وكل من ترغب بمصاحبة نصفها الآخر
في الجنان الخالدات تحت ظلال العرش الكريم من فوق الانهار الجاريات
هذه الباقة موجهة إليك أنت يامن تبتغين إليها سبيلا..
فلتجعلي منه هو مشروعك أنت إلى الجنة:ولا تجعلي ختام حبكما ينتهي
بمشروع الزواج وحسب،فنحن كلنا لايخفى علينا أن كل المشاريع تتمّ
بمجرد تحقيقها..،فإذا أنت مهدت لمشروعك بعدُ، درب النهاية إلى ما وراء
الزواج من أعمال صالحة تشتركان بها ،حتما ستشعران وكأن السعادة في
لقياكما هناك تحت القطوف الدانية..،والعكس..إذا ركزتما على أن تكللا
حبكما بالزواج فسرعان ماسيرسو مركبكما وسط الطريق.
وأنتما مقبلان على الزواج : إجعلا لمدخل صفحتكما الجديدة عنوانا
قيما طيبا مباركا"أنا وأنت إلى الجنة" واجعلا أسسا تعملان ليل نهار
على السير عليها لينتهي بكما الدرب إلى أبواب الجنة بإذن الله عز شأنه
فكوني حريصة على ان لايفوت وإياك قيام الليل وكذالك صلاة الفجر في
المسجد وإلا فليصل بك .
وكذا اجعلي كل همك واهتمامك على ان تكوني خير نبراس
يهتدي به حبيبك الى جنة الخلد في نعيم مقيم....
لقوله {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون } [الزخرف:72]
فاعملا أختي حفظك الله للجنة وإذا دخلتماها فلكما فيها ما يسركما.
أبشري.... بحبكما ستكونا معا هناك:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله متى
الساعة ؟ قال : وما أعددت للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله . قال : فإنك
مع من أحببت .
قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه
وسلم : فإنك مع من أحببت .
قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ،
وإن لم أعمل بأعمالهم . رواه البخاري ومسلم
وسيكتمل المشروع ولو بعد فراق الدنيا:
اذا أحسنا السير على مشروع المضي نحو الجنة فسيواصل الدرب بنفسه
بعد موتنا،نعم فإن ربينا أولادنا وأخرجناهما صالحين،وصلاح الابناء
والاسرة من مبادئ مشروعنا المبارك فسيلحق أجر صلاحهما لينير قبورنا
كصدقة جارية [...وولد صالح يدعو له]أوكما قال رسولنا الكريم صلى الله
عليه وسلم..فالمشروع دنيوي برزخي أخروي...
تغيرت طباعه بعد زواجنا..؟؟
كثيرا ماتشتكي بعض الاخوات تغير سلوك زوجها المفاجئ بعد الزواج،
وتشتكي بداية نهاية حبهما بمجرد بداية حياتهما الجديدة..{والامثلة عدة}
-هل تعلمين سبب تغيره؟؟
-هل طرأ على بالك تخوف من ملاقاة نفس المصير،سيما وأن مثيلاتها
قد كثروا مؤخرا؟هل تخافين من كون الزواج على شاكلتهما مقبرة حب؟؟
إذا كيف ومالذي غيره ؟
الجواب وبكل بساطة
كان حبهما منذ البداية طريق ينتهي بالزواج ليس إلا
جــواب بسيط لمعضلة الدهر
ياغالية وإني في الختام لأوصيك وإياي بجعل نهاية دربنا جنة
فامسكي بيده وليمسك بيدك وصوبا نحو الجنة
حياكن الله وبياكن وجعل الفردوس مثواي ومثواكن
بقلم أخيتكن في الله
وهــج الجــمان
ووسّع قبرها ونوّره اللهم ارحمها ارحمها ارحمها وأسكنها جنتك !
عندك بنات؟ إذن أبشر بالجنة
