داروين اهتم بالأحذية أكثر من الكتب!
27-03-2009, 11:57 AM

داروين اهتم بالأحذية أكثر من الكتب!




أظهرت سجلات اكتشفت مؤخرا أن العالم البريطاني تشارلز داروين أنفق خلال دراساته الجامعية على الأحذية أموالا أكثر بكثير مما أنفق على شراء الكتب.
وذكرت صحيفة دايلي ميل ان العالم الطبيعي الشهير، صاحب كتاب "صل الأنواع" العظيم، عاش حياة "نبيل في القرن التاسع عشر"، عندما كان يتابع دروسه في جامعة كامبريدج، حيث استمتع داروين بحياة جامعية مرفهة لا يملك طلبة الجامعات البريطانية هذه الأيام سوى أن يحلموا بها.
فهو كان يعيش في أكثر الغرف الفاخرة المتاحة لطلبة في صفه. وكان يدفع لأشخاص محددين كي يشعلوا موقدته وينظفوا أحذيته الجديدة فقط، حيث كان لديه من يلمع حذاءه ويرتب سريره ويغسل الاطباق والملابس ويشعل نيران المدفأة.
أما أناقته وحسن هندامه وفق "رويترز" فكانا مهمة فريق آخر يضم خياطا وبائعا للقبعات ومصففا للشعر، وكانت نفقاته خلال الدراسة للحصول على بكالوريوس في كمبريدج 626 جنيها.
وكان هذا المبلغ الكبير بمعايير ذلك الزمن هو متوسط مصاريف طالب في كامبريدج في القرن التاسع عشر. وكان والده الطبيب الثري روبرت داروين هو من يتكفل بالمصروفات. واكتشف مؤرخون مجموعة من 6 كتب تتضمن سجل داروين المالي تكشف نفقاته اليومية عندما كان طالبا جامعيا.
وأظهرت السجلات المالية أيضا أن داروين، دفع أموالا لشراء الخضار حتى تضاف الى الوجبات التي تقدم للطلاب.
وبلغت قيمة فاتورة داروين خلال 3 سنوات حوالي 923 دولارا، وهي تعادل في أيامنا هذه أكثر من 67 ألف دولار، لكن هذه الفاتورة لم تشمل الـ20 دولاراً التي دفعها للحصول على إجازة في عام 1831 والـ17 دولارا مقابل الماجستير التي نالها في عام 1836.
وقال متحدث باسم الجامعة أنه لا توجد "إشارات كثيرة على شراء داروين كتبا كثيرة أو أي شيء يفيده في دراساته، حتى أنه اشتهر بتمضية وقت قليل في الدراسة أو متابعة المحاضرات والذهاب بدلا من ذلك إلى الصيد والتنزه أو جمع السلاحف".
وبعد أن غادر داروين الجامعة أبحر إلى أمريكا الجنوبية واستراليا والجزر المجاورة لها في جنوب المحيط الهادي، حيث وضع نظرياته عن النشوء والتطور التي نشرت فيما بعد في كتابه "أصل الأنواع".

دع الأيام تفعل ما تشـاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليــالي فمـا لحوادث الدنيـا بقـاء