اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خوجة
- السلام . ان ظاهرة التطرف الديني لها ما يفسرها في الظروف و التحولات الاقتصادية و الاجتماعية التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة . و لقد اتسعت صفوف التيارات الاسلامية الأصولية لأن رياح الواقع المتخثر تملأ أشرعتها .
و بالرغم من تنوع الحركات الاسلامية -أحزاب سياسية و جماعات ( الهجرة والتكفير و السلفية الجهادية و العلمية و أهل الدعوة والاخوان المسلمين والجزأرة وأخيرا القاعدة للمغرب الاسلامي ونواة شيعة الجزائر ) و كذا الزوايا و الصوفية . الا أن هذه الحركات تلتقي في نقاط عديدة ... وأكثرها أهمية أنهم جميعا يعتقدون أنه لحل مشاكل مجتمعنا المعاصر يجب أن نرجع الى منابع الأصول الصافية المتمثلة في أقوال السلف وممارستهم . على الرغم من أن الحماسة للدعوة للرجعة الى الماضي تختلف من تنظيم لآخر , وليست كل رجعة للماضي ردة .فأحيانا يكون الرجوع للخلف لتحقيق اندفاع أقوى وأطول الى الأمام . ولكن كثيرا ما يكون الرجوع الى الماضي هروبا من مواجهة المعضلات القائمة في الحاضر , أو عجزا عن حلها . وهذه أمور لم تقم بها الحركات الاسلامية لوحدها بل سبقتها في ذلك الثورات البورجوازية في فرنسا و انجلترا في أول عهدها , فقد اتخذت النهضة شكل الرجوع للماضي ( ففي فترات الأزمات الثورية , تراهم يلجأون في وجل و سحر الى استحضار أرواح الماضي لتخدم مقاصدهم , و يستعيرون منها الأسماء و الشعارات القتالية والأزياء كي يمثلوا مسرحية جديدة على مسرح التاريخ العالمي في هذا الرداء التنكري الذي اكتسى بجلال القدم وفي هذه اللغة المستعارة فالمجتمع البورجوازي مع ما هو عليه من قلة البطولة , اقتضى اخراجه الى حيز الوجود بطولة و تضحية و ارهابا. و اقتضى حربا أهلية و معارك بين الشعوب , و قد وجد مصارعوه في التقاليد ذات الصراحة الكلاسيكية التي خلفتها الجمهورية الرومانية , المثل العليا و الأشكال الفنية و الأوهام التي كانوا في حاجة اليها لكي يخفوا عن أنفسهم ما كانعليه محتوى صراعهم ن قصوربورجوازي ولكي يبقوا حماستهم في المستوى العلي للمأسات التاريخية ......يتبع 1
|
ــ حبيبي خوجة : لاحظ أن صاحب المقال يعالج مسألة الرجوع إلى الأصول و يراها عكس ما ترى أنت شخصيا تماما فمن بين ما ذكرت أنت في إحدى مداخلاتك قلت : ( الرجوع إلى الأصل فضيلة ) وهذه هي الأصولية التي ينتقدها الكثير من المفكرين خاصة الغربيين خلافا لما يراه المفكرون الإسلاميون مثل الشيخ القرضاوي الذي قلت أن طريقه طريق حق و كذا الإمام بن قيم الجوزية و كذا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
ــ ثم لك أن تناقش صاحب المقال : ماهي المرجعية التي تراها أنت مناسبة لحل المشاكل على كل الأصعدة [ سياسية ، اقتصادية ، ثقافية ... ] بمعنى تحديد النهج الكامل و المتكامل المؤهل لحل المشاكل حتى يتبين لك مدى موافقة صاحب المقال أو مخالفته ؟
ــ إذا كانت جميع هذه الحركات الإسلامية تلتقي في نقطة مشتركة و هي الرجوع إلى الأصول كقاعدة أساسية في نظرتها للواقع
فماهي إذن المرجعية للأحزاب و الجماعات الغير دينية ؟ ( مثلا الأحزاب الثورية مرجعيتها مبادىء نوفمبر ...و أخرى مبادىء نابوليون ... و أخرى مبادىءمناهظة الإقطاعية..) إذن هي أحزاب رجعية راديكالية و إن ادعت القطيعة ... أيضا .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
............... نحن طلاب حق ليس إلا .....................