اختفاء جمال خاشقجي: ترامب يدعو إلى عدم استباق نتائج التحقيقات
17-10-2018, 07:41 AM

بن سلمان اتصل بترامب وأكد عدم معرفته بما حدث لخاشقجي

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى عدم استباق الأحداث في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقي، وعدم إدانة قادة سعوديين حتى تتضح الحقائق.

وقال الرئيس ترامب إنه سيعطي السعودية فائدة الشك في قضية اختفاء خاشقجي، رغم أن مشرعين أمريكيين يشيرون بأصابع الاتهام إلى القيادة السعودية بالإضافة إلى تزايد الضغوط الغربية على الرياض لتقديم إجابات حول مصير الصحفي السعودي.

وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات لوكالة اسوشيتد برس الثلاثاء، "أعتقد أننا يجب أن نعرف ما حدث أولا، وينبغي على العالم ألا يدين قادة السعودية قبل معرفة جميع الحقائق عن اختفاء خاشقجي".

وأضاف :"ها نحن نتعامل مع الأمر مرة أخرى بمنطق أنت مذنب حتى تثبت البراءة. أنا لا يعجبني ذلك ".

وتزامنت تصريحات ترامب مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى السعودية ولقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك ولي العهد ووزير الخارجية عادل الجبير.

وقال بومبيو إن المملكة العربية السعودية وعدت بعدم إعفاء أي شخص من التحقيق في اختفاء خاشقجي.

وعندما سئل عما إذا تصور احتجاز أحد أفراد العائلة المالكة السعودية، قال بومبيو بعد محادثات في الرياض "لم يتم استثناء أي شخص من المحاسبة ".

يأتي هذا فيما نفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معرفة أية معلومات عن مصير الصحفي السعودي المفقود جمال خاشقجي، بحسب ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وغرد ترامب على موقع تويتر وقال إن بن سلمان تحدث معه هاتفيا عن قضية اختفاء خاشقجي.

وزعم مسؤولون أتراك، يوم الاثنين، أن عملية البحث داخل القنصلية السعودية في اسطنبول "أدت إلى المزيد من الأدلة عن أن خاشقجي تم قتله هناك".

ووضعت هذه القضية السعودية تحت ضغط من الحلفاء المقربين.

وشوهد خاشقجي، الذي كان ينتقد السعودية، أخر مرة وهو يدخل القنصلية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول. ونفت السعودية التعرض له او قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى.

ماذا قال ولي العهد السعودي؟


وزير الخارجية الأمريكي زار الرياض والتقي الملك وولي العهد لمعرفة مصير خاشقجي

يتمتع ولي العهد بنفوذ كبير في المملكة مما دفع العديد من المسؤولين في الخارج بتحميله مسؤولية ما حدث لخاشقجي.

لكن الرئيس ترامب قال إن بن سلمان "نفى تماما أي علم بما جرى في القنصلية السعودية بتركيا".

وغرد على تويتر :"أخبرني أنه قد بدأ بالفعل، وسيوسع بسرعة، نطاق التحقيق في هذه المسألة. وستكون الأجوبة متاحة قريبا".

كان من الممكن احتجاز أحد أفراد العائلة المالكة السعودية في إطار القضية، قال بومبيو بعد محادثات في الرياض "لم يستثوا أحدا من المحاسبة".

وكان ترامب قال، يوم الإثنين، إن "قتلة مارقين" ربما كانوا وراء اختفاء خاشقجي.

وفي مؤشر أخر على تزايد حدة التوتر بشأن القضية داخل الولايات المتحدة، انتقد ليندسي غراهام، السناتور الجمهوري البارز والمدافع عن العلاقات الأمريكية السعودية، ولي العهد السعودي.

وقال لبرنامج صباح الثلاثاء على شبكة فوكس نيوز، "هذا الرجل يجب أن يذهب"، واصفا ولي العهد بأنه "كرة تحطيم".

أين وصل التحقيق؟

سمعة قد تكون ملوثة إلى الأبد

بقلم فرانك غاردنر ، بي بي سي نيوز

يبدو الآن أن التراشق الأخير بالكلمات بين واشنطن والرياض قد تم تنحيته جانبا أمام البحث المتبادل عن التفسير الأقل سوءا. ويدرك قادة البلدين أنه سيكون هناك خسائر هائلة إذا ما انتهى الأمر بتصدع جزئي للشراكة الاستراتيجية القديمة منذ 73 عاما.

ستكون إيران، باعتبارها المنافس الإقليمي للمملكة العربية السعودية، المستفيد الرئيسي إذا خسر السعوديون مظلة الولايات المتحدة الدفاعية. كما أن الرئيس ترامب على صواب عندما يقول إن الآلاف من الوظائف في الولايات المتحدة سوف تضيع، حيث ستكون الصين وروسيا من بين الذين سيحلون محل الأمريكيين مع السعودية.

الأمر الذي يطرح السؤال الأوسع: هل علاقة الغرب بالسعودية مهمة للغاية لدرجة أنها تفوق الحاجة إلى إدانة ومعاقبة ما يعتقده الكثيرون بأنه جريمة قتل ترعاها الدولة لصحفي داخل قنصلية؟

ومن هنا جاء الإرسال السريع لوزير الخارجية الأمريكي بومبيو، لإجراء محادثات مع القيادة السعودية. على المستوى الشخصي قد تكون هناك بعض الكلمات القوية، لكن في العلن قد ترغب الدولتان في تقديم موقف موحد.

ولكن هناك شيء واحد مؤكد: أًيا كانت القصة التي ستظهر، فإن السمعة الدولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الرجل القوي خلف العرش، سوف تشوه إلى الأبد بهذه القضية.



مزاعم تركيا بان خاشقجي تم قتله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول

كان من المقرر إجراء بحث داخل بيت القنصل، يوم الثلاثاء، على بعد 200 متر من القنصلية.

لكن هذا الأمر تم تأجيله الآن لأنه لا يمكن لأي مسؤول سعودي أن يكون حاضرا لما تم وصفه بأنه تحقيق مشترك ، كما يقول المسؤولون الأتراك.

وغادر القنصل محمد العتيبي، تركيا على متن رحلة تجارية متجهة إلى السعودية في وقت سابق من اليوم.

وكانت عدة سيارات تحمل لوحات أرقام دبلوماسية سعودية شوهدت تتحرك من القنصلية إلى منزل السفير، في يوم اختفاء خاشقجي.

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عن محققيين أتراك إن بحث الاثنين في القنصلية قدم أدلة أكثر على مقتل خاشقجي هناك.

ونقلت رويترز عن مسؤول تركي قوله إنه تم العثور على "أدلة قوية" دون دليل قاطع.

وقد أوضحت مصادر أمنية تركية منذ فترة طويلة أن لديها أدلة صوتية تشير إلى مقتله.

استمر البحث داخل القنصلية حتى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء. وبحسب ما ورد أخذت عينات من تربة الحديقة وبوابة معدنية.

وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للصحفيين إن التحقيق "يبحث في أشياء كثيرة مثل المواد السامة والمواد التي يتم إزالتها من خلال الطلاء عليها".

ونقلت كل من نيويورك تايمز وسي إن إن، عن مصادر لم تسمها، أن السعودية تستعد للاعتراف بأن وفاة خاشقجي كانت نتيجة استجواب خاطئ.


خاشقجي كان يعيش في الولايات المتحدة ويكتب لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية قبل الاختفاء

ما هي المزاعم بشأن ما حدث في القنصلية؟

وصل خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست، إلى القنصلية في الساعة 13:14 بالتوقيت المحلي التركي في 2 أكتوبر/تشرين الأول للحصول على أوراق للزواج من خطيبته التركية، خديجة جنكيز.

تشير تقارير تركية إلى حدوث اعتداء عليه ومقاومة منه داخل المبنى.

وتزعم مصادر تركية أنه قُتل على أيدي 15 سعوديا، وادعى مسؤولون أتراك أنهم تم تصويرهم وهم يدخلون إلى تركيا ويخرجون منها وتم نشر صورهم في المطار، لكن لم يتم تصويرهم وهم يدخلون أو يخرجون من القنصلية.

وهناك مزاعم متداولة في وسائل الإعلام التركية بأن جثة خاشقجي تم تقطيعها.

عمل خاشقجي في السابق مستشارا للعائلة المالكة في السعودية، لكنه دخل في خلاف مع حكام البلاد الحاليين واختار العيش في المنفى الاختياري.