مليار دولار سنويا لجعل المخابرات المغربية "الأقوى" في شمال افريقيا
12-10-2012, 05:25 AM

مدير المخابرات المغربية ياسين المنصوري رفقة أحد الجنرالات


مديرها معجب بالموساد ويتعهد بالتعاون مع الخليجيين لكبح "الربيع العربي"

كشفت تقارير اعلامية أمس، عن اتجاه المغرب لإقامة ما سمته أكبر شبكة مخابرات في شمال إفريقيا "تكون الأقوى والأكثر تنظيما وفعالية ضمن محيطها"، وذلك لمواجهة التحديات الكبرى التي بات المغرب يعرفها في ظل التغييرات التي طرأت على الخريطة السياسية والأمنية بدول المنطقة، خصوصا بعد ما بات يعرف بـ "الربيع العربي" الذي أسقط، بحسب التقارير الاعلامية ذاتها "أنظمة العقيد معمر القذافي في ليبيا وزين العابدين بن علي في تونس، زيادة على الانقلابات المتوالية في موريتانيا والهشاشة الأمنية في الجزائر".

وأوردت عدة مصادر الحديث عن مخطط مغربي لتقوية جهاز المخابرات الخارجية "لادجيد "، الحاملة لتسمية المديرية العامّة للدراسات والمستندات والتي يرأسها ياسين المنصوري، وهو أول مدني يرأس الجهاز ويعد من رفاق الملك محمد السادس على مقاعد الدراسة، من خلال تدعيم قدراته وتوسيع شبكته وتقوية الدعم المخصص له كي يغدو الأقوى في محيطه.

تطوير "لادجيد" سيعتمد بحسب المصادر ذاتها على التمويل الخليجي من خلال حزمة مالية بمليار دولار سنويا، على أن يربط الاستخبارات الخارجية المغربية "تعاون وثيق مع مخابرات الدول الخليجية" ويكون التنسيق وتبادل المعطيات معها وثيقا، بالتركيز على التهديدات الأمنية التي من المحتمل أن تعرفها هذه الدول. يشار إلى أن عمل المديرية العامة للدراسات والمستندات قد تغيّر منذ وصول الملك محمد السادس إلى الحكم صيف العام 1999، إذ عمد إلى تعيين ياسين المنصوري، رفيق دراسته في "الكوليج روايال"، على رأس الجهاز الأكثر حساسية في المغرب، ليكون بذلك أول مدني يقود الـ D.G.E.D منذ إنشائها.

مبادرة المغرب لتقوية جهازه الأكثر حساسية في منظومته الأمنية تأتي لتؤكد أن التهديدات التي باتت تؤرق المغرب قادمة من الشرق الأوسط من خلال امتداد فكر تنظيم القاعدة صوب غير منطقة شمال إفريقيا، في الوقت الذي ترغب الدول الخليجية في الاستفادة من المعطيات التي توفرها شبكة الجهاز المخابراتي المغربي الخارجي، خصوصا في أوروبا، لكبح معارضي الإمارات الخليجية المتواجدين على أراضي القارة العجوز. ومما يعرف عن رئيس المخابرات الخارجية المغربية محمد ياسين المنصوري، أنه معجب بطريقة تناول الأمور بجدية التي أبانت عنها وزيرة خارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، وهي التي سبق لها وأن راكمت تجربة أمنية كبيرة لدى اشتغالها خلال ثمانينيات القرن الماضي بجهاز الاستخبارات الموساد.. وجاء الإقرار بالإعجاب المذكور ضمن جلسة جمعت المنصوري بديفيد ويلش، مستشار هيلاري كلينتون لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كشفت عنها وثيقة مسربة على ويكيليكس.
.
.
.
سيفوووووووووو*

*****
.
.
.
سيفو*