رد: ما علق في النفس، ثم خطه اليراع.
12-11-2014, 05:49 PM
اقتباس:
لا تيأسنّ على بعدٍ فربّ نوى ** يكون علة لقيا النازح النائي فاغفر ذنوب النوى قد جاد آخرها ** بما ترجيه من قرب الأخلاّء. وهكذا هي الإيّام فوجود أراهُ أهونُ من عدمٍ، ونعمٌ أكبر من نقمٍ. وكأنني برؤوسٍ تحت قدمٍ، وسادةٍ بين أيدي خدمٍ، وكم من ذئابٍ تسربلت بسرابيل حملان ترضع في غنمٍ. وهكذا هم الخلائق؛ والويل من دهمةِ السيل إذا عقد الرأس بالذنب، وانخلعت أوتاد أصول الناس الراسية بانقطاع السبب، فحقًّا عندئذٍ يبطل العجب، ويسمع صيحة تذمر الناس كلّ رجب. ومع ذلك أنه متى ما وقعت الأنفاس على السهب لزب نقعها، ثم أهتزتْ وربتْ ونبتَ بارضها. فهل يأتي اليوم الذي تتألق فيه الضاد بألق ناهضها؟ وتمتلئ أوداجها وإن جفت يبسًا إثر انقطاعٍ وظعن لشعابها. أيها المارون من هنا. أماني أغنتني عن القيل والقال ** وإن لم أكن استغنى عن درب سؤالي. أيمَ والله، لا أريد إلاّ تجرع نغب العربية أنفاسًا. فما كانت من ذواتنا إلاّ أنها تلّمظت وديقة أبجدية عربيتا المستوية بمفرداتها على عروشها، وكأنها خاوية من رزاح ما دونها. ألاَ حيّ على إعادةِ العربية أدراجها، وبعث ما درس منها، وإقامة أمتها. فيا أيها الصحبُ فخذوا بما آتاكم مستنبطها، وقرّوا بذلك عينا وإن شاء الله سأفيءُ صقعة كهذه رواحًا وغديًّا، فاتخذوا على ضفاف متصفحي هذا أمكنة حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا. |
ها يعصر الوجدان في ثقة *** يسمو بصهد الحب ما نسجا
ونبيذ مسي في الهوى وطني *** اني اراني فيه مبتهجا
كلما اثقلنا همه وآد وأسندنا الأكف للأرآد قادنا الى هنا التذكار نستلهم من جمال الحرف ألغاز عشتار !
الابيات الشعرية لشاعرنا الراقي علي قوادي
سررت جدا جدا يتصنيفك واياه ضمن شعراء العرب