رحيل صاحبة جائزة نوبل للآداب العام 2004
11-04-2009, 07:07 PM
بعد مسار قارب نصف القرن في الكتابة الروائية والتأليف المسرحي
رحيل صاحبة جائزة نوبل للآداب العام 2004


انطفأت الخميس الماضي، شمعة الروائية النمساوية صاحبة جائزة نوبل للآداب 2004 ألفريد جرستال، عن عمر يناهز الـ 76 عاما، تاركة وراءها أعمالا روائية ومسرحيات وقصائد ما زالت تثير الانتقاد والاستفهام حول رؤية المؤلفة الأكثر معارضة لمجتمعها النمساوي.
عندما أخبرت ألفريد جرستال بأنها توّجت بجائزة نوبل للآداب في 2004، فكرت كثيرا في الشخص الذي سيستلم بدلها اللقب، نظرا لوضعها الصحي الذي حال دون تنقلها إلى ستوكهولم، وسمعها المقربون تقول ساعتها: ''أكيد أنني لن أذهب إلى ستوكهولم لاستلام الجائزة وستتكفل مديرة دار النشر (روهلت) بذلك بدلا عني، بطبيعة الحال سيحاول البعض في النمسا، استغلال هذا الشرف المسدى إليّ، لكن يجب أن نرفض هذه الطريقة الإشهارية. للأسف سأضطر لإبعاد الانتهازيين الذين ستجذبهم جائزتي، فأنا حاليا لست أقوى على التخلص من وحدتي''. هي ألفريد جريستال، التي أسالت الكثير من الحبر جراء كل كتاب كانت تصدره منذ أن اكتشفت ميولها الكبير للكتابة الروائية.
ولدت جريستال بالنمسا في 20 أكتوبر 1946، من أب كيميائي يهودي من أصول نمساوية، كان يعمل باحثا في المواد الحربية، مهمة جنّبته الغضب النازي آنذاك والوقوع في محرقة الهلوكست، ومن أم رومانية الأصل أرستقراطية لحد متطرف، متسلطة الطباع لدرجة أنها تحكمت بمصير الزوج الذي انتهى مجنونا بإحدى المصحات وبابنتها التي أرغمتها منذ الرابعة من عمرها على تعلّم اللغة الفرنسية والانجليزية والعزف على البيانو والأرغون والناي والكمان والألتو. درست الموسيقى بالنمسا ثم المسرح والتاريخ والفن بجامعة فيينا، واكتشفت سريعا ميولها للآداب والكتابة، فراحت تكتب روايات ترجمت فيها كل أحقادها وكرهها لوالدها الضعيف ووالدتها المتسلطة ومناهضتها لواقع المرأة النمساوية وحالات الكبت والاستغلال والضياع التي تعيشها هذه المرأة وسط مجتمع يقول بأنه معاصر وحداثي. لم تأبه جريستال بالتعليقات التي تابعت صدور''عازفة البيانو'' في ,1983 حيث سردت حياتها الخاصة ورسمت ملامح امرأة مضطهدة جسديا وجنسيا وضحية أبوين غير عادلين في حياتها. قرأ لها العارفون بأسلوبها الصعب ''لوست'' و''شغف'' و''العاشقات'' ,1975 و''المبعدون'',1981 إلى جانب مسرحيات وأشعار مثل ''مرض أم نساء معاصرات'' و''ظل ليزا'' .1967
المصدر :الجزائر: نبيلة سنجاق
2009-04-11