السطايفية يطالبون بتغطية عين الفوراة ب"ملاية"سوداء
10-12-2015, 08:10 AM
السطايفية يطالبون بتغطية عين الفوراة ب"ملاية"سوداء
سمية سعادة
طالب عدد كبير من سكان ولاية سطيف بستر تمثال عين الفوارة الذي يجسّد امرأة عارية تعمّدت السلطات الفرنسية سنة 1898وضعها بالقرب من مسجد العتيق لخدش حياء المصلين، ومنعهم من التواجد في مكان تعتلي فيه المرأة العارية نافورة الماء بكل وقاحة، في الوقت الذي يعلو فيه صوت الآذان.
وعبّر العديد من السطايفية عن رغبتهم في إزالة تمثال عن الفوارة عبر صفحة ولاية سطيف في"فيسبوك"، في حين طالب آخرون بـضرورة ستره ب" ملاية" سوداء، وهو اللباس التلقيدي الذي تخرج به المرأة السطايفية من البيت، بحيث يوافق عادات و تقاليد الولاية المعروفة بالحشمة، و"يرسخ موروث ثقافي أصيل عند السطايفية وهو الملاية" حسب ما جاء في الحملة التي أطلقها شباب مثقفون وأستاذة جامعيون دعوا السطايفية لمساندة هذه الفكرة و"مطالبة السلطات الولائية التدخل بتفويض شعبي في إعداد تصميم مجسّم عين الفوارة، بحيث يكون مستورا ومحتشما".
ويتطلع المشرفون على هذه الحملة تحسيس المواطنين، ليس في سطيف وحدها، بل في الجزائر كلها بأهمية ستر التمثال بما يناسب تقاليد المنطقة والحصول على تأييدهم ثم الشروع في مراسلة المختصين والمسؤولين وأئمة المساجد للموافقة على هذه الفكرة ومؤازرتها تمهيدا لتطبيقها.
وقد عبّر بعـض المشاركين بآرائهم في هذه الحملة عن امتعاضهم من تمثال المرأة العارية الذي يتوسط المدينة، حيث قالت إحدى المعلقات إن"فكرة جلب إمرأة عارية وتنصيبها وسط المدينة بجوار المسجد لم تكن فكرة اعتباطية من المستعمر، بل كانت مقصودة وهو ضرب قيم الشعب الجزائري الأصيل، في الوقت الذي أهدت أمريكا تمثال امرأة لكن محتشم و تحمل في يدها كتاب، وفي اليد الأخرى مشعل"مستغربة من ترك التمثال لليوم بهذا الشكل.
فيما لم يخف مشاركون آخرون حرجهم من المرور بالقرب من التمثال مع العائلة، ودعا عدد آخر من المعلقين إلى ستر الفتيات والنساء في الأماكن العامة قبل الحديث عن ستر تمثال عار.

[/CENTER][/QUOTE]