كازاخستان تغير أبجديتها للمرة الثالثة في 100 عام وتبتعد عن روسيا
06-01-2018, 03:22 PM


"حولوا اللغة الكازاخية إلى الأحرف اللاتينية"، عنوان مقال "نيزافيسيمايا غازيتا" عن ابتعاد أستانا عن موسكو خطوة عبر اللغة، وأبعاد التحول من الأحرف الروسية إلى اللاتينية، وردود الفعل.
ينطلق المقال من توقيع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف مرسوما بشأن نقل الأبجدية الكازاخستانية من الأبجدية الروسية(الكيريلية) إلى الأبجدية اللاتينية، ويضع هدفا في السنوات الثلاث المقبلة لبدء الانتقال إلى الأبجدية الجديدة.
وجاء في المقال أن نزارباييف "أعلن، للمرة الأولى، ضرورة التحول إلى الأبجدية اللاتينية في العام 2007. وقد بدأ تسارع الانتقال إلى الأبجدية اللاتينية بعد الأحداث في أوكرانيا في العام 2014. وعلى الرغم من شراكته القوية مع روسيا، فقد بدأ المجتمع الكازاخستاني يظهر قلقا معينا فيما يتعلق بالجارة الشمالية، وخصوصا عندما يتعلق الأمر باستخدام أساليب هجينة من التأثير على الوعي العام في البلدان المجاورة، بما في ذلك من خلال الاستخدام الفعال لمجال المعلومات، حيث تهيمن وسائل الإعلام الروسية".
ويضيف المقال أن ردة الفعل على اقتراح الرئيس في كازاخستان لم تكن متجانسة. فقد دعم جزء من المجتمع الكازاخستاني فكرة نزارباييف. فجيل جديد ترعرع بالفعل في ظروف بلد جديد، رئيس واحد، نظام واحد. وعلى ما يبدو، تم اختيار اللحظة الأكثر نجاحا، حيث ينظر الجيل الجديد إلى الأبجدية اللاتينية كوسيلة لتوسيع الفرص والتكيف السريع مع الفضاء الغربي.
ولكن هناك قسما آخر من المجتمع- كما جاء في المقال- مقتنع بأن مستوى التعليم سوف ينخفض مع الانتقال إلى الأبجدية الجديدة. فخلال استخدام الأبجدية الروسية راكمت كازاخستان كثيرا من المعرفة... ومع مرور الوقت، سيجد الناس صعوبة في الوصول إلى هذا التراث. كما أن التحول إلى أبجدية أخرى غير مريح نفسيا، بالنسبة للأشخاص من الجيل الأكبر سنا، بغض النظر عن جنسيتهم. وأما في روسيا، فيعتقدون أن الأبجدية اللاتينية ستقرب كازاخستان من العالم التركي.
ويختم المقال بأن هذا هو التغيير الثالث للأبجدية في أقل من 100 سنة: قبل العام 1920، في كازاخستان، استخدمت الأبجدية العربية، وفي العام 1929، اعتمد الاتحاد السوفياتي الأبجدية اللاتينية، ولكن بعد 11 عاما من ذلك تقرر التحول إلى الروسية.