تسجيل الدخول

كان كلا منهما باحتياج للآخر منذ أن ظهرت بوادر الحب دون بوح
تجمعهما لقاءات غير مرتبة تثار فيها الأحاديث بما يبعد عن المشاعر
يتبادلان الإلتفات حتى ينهل كل منهما اشباع روحه من ملامح الآخر
لحظات صمت تعلن الحب بتفاصيل تفوق ما قد يأتي من حلو الكلام
لقاءات تنتهي بالضعف الذي يشتد فيه الحنين لعناق من رتب الأماني
وصال بكل الأوقات لا يوقفه بعاد أو انشغال كأنهم شركاء دون اتفاق

ذات يوم قاطعت حديثة دون وعي منها بعدما ضاق بها الاعتراف
كانت حياتي سيل من الصدمات تتوالى
حتى استطعت التعايش بما تبقى مني
كل من حولي يتشابهون حتى فقدت تمييز الأشخاص
صرت أمضي بعدما دفنت احساس كنت يوما به أعيش
درجات ألوان تنحصر ما بين الأبيض والأسود دون بدائل
كان ظهورك رؤية جديدة جعلتني أعيد ترتيب أوراقي
لكني تراجعت حينما أيقنت أنني غير مستعدة لأوهام
ربما حالتي كانت تفرض علي البحث عن حياة
ظننت أن المشاعر تجاهك نوع من وهم النجاة
قررت الابتعاد لحين استطاعتي اتخاذ قرار
واحترمت تفهمك لأمر يقتصر على الأوفياء
والأن وبعد أن تخلصت من الحيرة
أستطيع أن أنطق بكامل كياني ...

وأكملت عيناها ما فاض بها من قرار بأمر الروح
لم تقوى قدميها على حملها فـ ودت الرحيل مبتعدة
لكنه أمسك يدها وجذبها نحوه في عناق حار
يمثل الإجابة دون نطق على قرار انتظره طويلا
وانسابت الوعود من قسوة احتواء لتعلن أن هذا اللقاء
هو النهاية لما كان، وبداية لحياة لن تكون بدونها حياة

عماد حمدي

حين يرتب الحب الحياة فتترائى الدنا كربيع لا يشيخ ابدا

مرور محتشم

اهلا بك استاذ