[] حُورِيّةٌ تُغَازِلُ القَمَرْ ... []
قَلْبِي رَأى ..
صَبِيَّةً.. !
تَئِنُّ فِي الظَّلَامْ ..
وَتَصْرُخُ ..
بِأَعْلَى صوتها : مَا لِي صَحَوْتُ .. !
وَالنَّاسُ فِي أُنْسٍ نِيَامْ .. !
أنينها أوجعني ..
وَطَارَ مِنْ عَيْنِي المَنَامْ ..
...
سألتُ نفسي : أَهْيَ طيفٌ ؟
أَمْ مَرْأَةٌ فِي جَسَدٍ مُشَكَّلٍ مِنَ الغَمَامْ ؟
تَسُوقُهَا رِيحُ الهُيَامْ ..
تَحْجُبُ القَمَرَ
وَنُورِهِ عَنْ سَائِرِ الأَنَامْ ..
تُغَازِلُهْ .. ،
تُعِيرُه كل اهتمام
وَلا تَرَ مِنْ دُونِهِ شَيْئاً يُرَامْ
...
أَمْ هِيَ قَلْبٌ قَدْ هَوَى ..
كَأَنَّهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ..
سَهْمٌ هَوَى..
يُرِيدُ أَنْ يَنْدَسَّ ..
فِي قَلْبِ عَاشِقٍ ..
يُذِيقَهُ بَأْسَ الغَرَامْ ..
...
أَمْ هِيْ غَزَالَةٌ جَامِحَةٌ
تَطْلُبُ غَزَالَهَا ..
الحبيبَ المُنْتَظَرْ ..
...
أَمْ زَهْرَةٌ تُرِيدُ بَثَّ عِطْرِهَا ..
إِلَى الأَجْوَاءِ تَنْتَشِرْ ..
لِتَبْلُغَ شَقِيقَ رُوحِهَا .. حِبَّ العُمُرْ ..
فَيَهِيمَ نَحْوَهَا ..
وَهُوَ مِنْ شَذَاهَا قَدْ سَكَرْ ..
لِيَرْتَوِيَ مِنْ رَحِيقِهَا الحُلْوِ العَطِرْ ..
...
أم هِيَ صَبيَّةٌ غَجَرِيَّةٌ ..
تَحْتَ المطر ..
تَشْدُو لِلْحَيَاِة وَالحُبِّ ..
وَيُرَدِّدُ لَحْنَ حُرُوفِهَا خَرِيرُ المَاءِ
وَحَفِيفُ أَوْرَاقِ الشَّجَرْ ..
...
أم هِيَ حُورِيَةٌ تُغَازِلُ القَمَرْ ..
عَنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ أُثِرْ ..
لَوْ كَانَ مِنْ حَجَرْ ..
هَلْ تَسْبَحُ إِلَيْهِ فِي عَلْيَائِهِ .. ؟
أَمْ يَنْزِلُ مِنْ مَدَارِهِ القَمَرْ .. !
هَلْ مِنْ وِصَالٍ يُقْتَدَرْ .. !
أَسْأَلُ اللهَ العَلِيَّ المُقْتَدِرْ
وَأَنْ يُبَلِّغَ القُلُوبَ ..
والعينُ تَكْتَحِلْ ، إِلَى الحَبِيبِ بِالنَّظَرْ ..
26/10/2016
بقلمي ..