"القاعدة" خططت لتجنيد جزائريين بعد سقوط "داعش"!
20-01-2018, 05:45 PM


ع. س


قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن التنظيم الإرهابي "القاعدة"، يعتمد تكتيكا حديثا في توسعه وتمدده على المستوى العالمي، حيث شرع في استقطاب وتجنيد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، على خلفية الخسائر الفادحة التي مني بها في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته، أمس، إلى أن "القاعدة" بدأت بحملة التجنيد هذه في أوت الماضي من الجزائر، حتى قبل أن يفقد تنظيم داعش معاقله في سوريا والعراق، تلتها حرب ثانية أطلقتها في سوريا سبتمبر السابق.
وتقول الصحيفة، إن محللي ومسؤولي الأمن في الدول الأوربية سارعوا إلى أبحاث ظاهرة التجنيد من قبل القاعدة ومدى تأثيرها على بلدانهم في المستقبل، ويعتقد البعض أن القاعدة ستحرك الآن شبكتها الواسعة من الجماعات والفصائل المتحالفة معها حول العالم لشن مزيد من الهجمات على الغرب، وبالتالي يراقب على دوره الطليعي بين المتطرفين.
وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة لم يشن هجمات إرهابية أو يتبنى أيا منها على الدول الأوربية لبعض الوقت ولكن بحسب محللين هذا خيار استراتيجي وتكتيكي من قبل القاعدة وليس دليلا على ضعفه.
وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لما يعاني منه تنظيم داعش الإرهابي، في الآونة الأخيرة من خسائر في العتيد والعتاد ونقص الأموال وتقلص في رقعة الأراضي التي يسيطر عليها كل ذلك عوامل تجعل من الصعوبة أمام داعش باجتذاب مجندين جدد إلى صفوفه وجمع الموارد اللازمة للقيام بعملياته، فضلا عن أن الكثير من عناصره باتوا يرون القاعدة ملاذا آمنا لهم.
إلا أن فريقا آخر خلص إلى أنه من الصعب التنبؤ بمدى زوال داعش الإرهابي، فلا يزال يشكل تهديدا كبيرا للغرب، إذ لا يزال ملهما لكثير من المتطرفين الإسلاميين، ولا يزال إلى الآن يتبنى عمليات إرهابية في الدول الأوربية والولايات المتحدة.
وأشارت كثير من الوسائل التابعة لتنظيم القاعدة، إلى أن كثيرا من مقاتلي ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية" في صنعاء أعلنوا "توبة" وانضموا إلى فريق القاعدة لما لاقوه من سوء المعاملة من قبل مسؤوليهم في التنظيم الإجرامي، كما هو في الأمر في أفغانستان إذ انشق العديد من عناصر "داعش" وبالتحديد في منطقة غور المركزية النائية ذات الأهمية الاستراتيجية إلى طالبان، وهذا الأمر مماثل في بغداد وسوريا وغيره من الدول التي تنتشر فيها التنظيمات المتطرفة الموالية لداعش.