هل يستيقظ العملاق النائم امام الهيمنة الامريكية،في ظل تفشي وباء كورونا؟
19-04-2020, 12:50 PM
لا يختلف اٍثنان ، بأن الاٍقتصاد العالمي اٍنهار،منذ بداية جانفي 2020، في ظل تفشي وباء كورونا ( كوفيد 19) ، هذا الأخير الذي بات يكتسح كل بقاع العالم ، بسرعة فائقة ، بمختلف أجناسه وأعراقه ، لا يفرق بين الغني والفقير ، ولا بين الصغير والكبير...، الذي كان مصدره الأول ووهان الصينية ، حيث أشعل هذا الوباء القاتل حرب كلامية ، وتبادل وتراشق التهم بين الدول العظمى عن المتسبب في هذه الكارثة الاٍنسانية . هناك تقارير، تتحدث عن خطأ تقني حصل داخل معهد ووهان لعلم الفيروسات ، أدى اٍلى اٍنتشاره ، حيث أتهمت الولات المتحدة الأمريكية ، الصين بأنه هو صانع الفيروس ، أما الصين ترى أن كورونا ما هو اٍلا حرب بيولوجية ، جديدة أمريكية لضرب الاٍقتصاد الصيني ، بعدما أظهر تفوقه في الاٍقتصاد اٍكتساحه للعالم . أما البعض الأخر يشك أن فرنسا لديها يد كبير في صنع الفيروس ،لأنها عاجزة عن تلبية المعاشات ، التي تشكل عبء على الدولة الفرنسية ، أما صنف آخر يبدوا له أن الوباء قدر من عند الله ،لأن هذا العالم أكتسحته المنكرات والظلم والفجور .
ومع اٍستفحال الفيروس ، اٍن اٍيطاليا تفقد في 24 ساعة المئات من الأشخاص ، وتتزايد الاٍصابات بقدر كبير جدا ، وناهيك عن اٍسبانيا ، وفرنسا العجوز...اٍلخ ، ومن هنا ظهرت هشاشة الاٍتحاد الأوروبي أمام هذا الوباء ، حيث اصبخ الاٍتحاد مهدد بالتفكك والاٍنهيار ، بلغة أخرى كورونا يهدد اٍستمرار الاٍتحاد الأوروبي ، وخاصة في ظل توسل اٍيطاليا للمساعدة ،وصيحات اٍسبانيا ، وآهات بريطانيا ... مما جعل اٍيطاليا تفكر بالاٍتحاد الأوروبي ، وتراجع حساباتها للبقاء أو الخروج من الاٍتحاد ؟والحمد لله مع بداية اٍنتشار الفيروس ، سارعت الدولة الجزائرية لاٍحتواء الوضع ، باٍجلاء رعاياها ، بدأ من منطقة ووهان الصينية ، وبعدها من كل ربوع المعمورة ، حيث سارعت اٍلى التدابير الوقائية ( الحجر الصحي) والأمنية ، والصحية لكي لاينتشر هذا الوباء ، حيث ساهم الكل في المجهود الوطني ، لمواجهة هذه الجائحة ، تتقدمهم في الصفوف الأولى الحماية المدنية ، السلك الطبي ، وكذا الأسلاك الأمنية المختلفة ، والمجتمع المدني الواعي دون اٍعفاء عمال النظافة ، والدور الحساس للصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة في تأطير المعلومة الصحيحة ،وتحسيس الجمهور بالمخاطر ، وتوعيته اٍعلاميا لمحاصرة هذا الوباء.
أصبحت بعض الدول تمارس عمليات القرصنة على البواخر ، واٍستولت على عدد هائل من القفازات ، والكمامات ،وغيرها من اللوازم الطبية .
اٍن الملاحظ الذكي والمتأمل الواعي ، يرى أن الحرب على الوباء (كورونا) ، ماهي اٍلا جزء من لعبة في الميدان ، وصراع بين قوتين باتتا تشكلان الآن بوضوح تام ... فوة أمريكية ، متكبرة ، فوضوية ، كثيرة الضجيج ، همها الربح ، ولا تعترف بالاٍنسانية ورغم ما تمتلكه من تكنولوجيا وأسلحة متطورة ، وقوة عسكرية واٍقتصادية ، وقفت مكتوفة الأيدي أمام هذه الجائحة.
وقوة أخرى ، تعمل بصمت . قليلة الضجيج ، هادئة ، منتهجة سياسة التعامل بحكمة ورزانة مع الدول النامية ، لكسب حلفاء مع التغيير في العلاقات الدولية اللاحق ،تتطور رويدا رويدا في شتى المجالات ، وخاصة المجال العلمي والاٍقتصادي . أما الدب الروسي فيراقب من بعيد ، ولن يكون بعيدا هاتين القوتين ، لا ننسى الديك الفرنسي ، ففرنسا تفرض وزنها في أوروبا ، كدولة نووية ، وصنعة ، وذات أبحاث علمية متطورة ، لن تخرج فارغة الأيدي ، وستحصل على بعض الفتات من الكعبة لصفتها لاعب في الميدان .
وكل هذا ما يجري تمهيد لعلاقات عالمية ، ولخريطة جديدتين ، سيتغير العالم بشكل كبير، وقد يكون الصين بحربها النائمة منفردة بزعامة العالم اٍقتصاديا وتجاريا ، تمهيدا للزعامة سياسيا وعسكريا ، اٍذ تعمل قيادتها السياسية بصمت وذكاء ، عبر اٍستخدام المعرفة والاٍنضباط ، حيث عرفت بزحفها بسرعة ، مما جعلها تحقق مكانتها في العالم .
وبعد كل ما يطرح السؤال التالي : هل ستتحالف الصين وروسيا ، تنهي الهيمنة الأمريكية نهائيا ؟ وهل ستكون حادثة كورونا سببا لنهاية هيمنة دولة العم سام ، ليحل محلها القوة النائمة ؟ أم يتجه العالم نحو قطبية ثلاثية تتزعمها الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ؟
اٍذا تأملنا بنظرة ثاقبة ، نلاحظ أن حقيقة ما يجري في العالم خلال الأشهر الماضية ، والمتسبب الرئيسي في هذا الوباء ، قد تكون الولايات المتحدة الأمريكية ؟ قد يكون اٍنفلات الوضع بتسرب غاز بيولوجي قاتل في مخابر أمريكية ، أدى اٍلى اٍنتشاره في جل المعمورة ، حيث تكتمت الولايات المتحدة الأمريكية ، وتريد الاٍختباء وراء اٍشاعاتها ، واٍتهاماتها ، واٍصرارها بتوريط الصين بأن هي صاحبة الكارثة وتريد اٍلصاق هذا الوباء باٍسم ( الوباء الصيني ) ، اٍذ نظرنا بعمق في هذه الاٍشكالية الوبائية العالمية نلاحظ فعلا تورط الولايات المتحدة الأمريكية كمسبب هذا الوباء لأن الدول الأكثر تضررا واٍصابات ، كل من اٍيطاليا واٍسبانيا وبريطانيا وفرنسا ، وهم 70% من الأعضاء الأوائل الذين ينتمون اٍلى الحلف الأطلسي ؟ ، وللولايات المتحدة الأمريكية قواعد عندهم .
اٍن حرب الزعامات ، والهيمنة على العالم ، جعلتنا نكتشف الكثير من الأسرار والأصدقاء ، لأن لا شيء يحدث بالصدفة ، مع ذلك تبقى العلاقات الصينية الجزائرية من حسن اٍلى أحسن ، ومبنية على التبادل والاٍحترام ، وهي ليست وليدة الصدفة ، واٍنما علاقات تاريخية لشراكة دبلوماسية ... عبر التاريخ .
الكاتب الصحفي : قوارف رشيد
16/04/2020
ومع اٍستفحال الفيروس ، اٍن اٍيطاليا تفقد في 24 ساعة المئات من الأشخاص ، وتتزايد الاٍصابات بقدر كبير جدا ، وناهيك عن اٍسبانيا ، وفرنسا العجوز...اٍلخ ، ومن هنا ظهرت هشاشة الاٍتحاد الأوروبي أمام هذا الوباء ، حيث اصبخ الاٍتحاد مهدد بالتفكك والاٍنهيار ، بلغة أخرى كورونا يهدد اٍستمرار الاٍتحاد الأوروبي ، وخاصة في ظل توسل اٍيطاليا للمساعدة ،وصيحات اٍسبانيا ، وآهات بريطانيا ... مما جعل اٍيطاليا تفكر بالاٍتحاد الأوروبي ، وتراجع حساباتها للبقاء أو الخروج من الاٍتحاد ؟والحمد لله مع بداية اٍنتشار الفيروس ، سارعت الدولة الجزائرية لاٍحتواء الوضع ، باٍجلاء رعاياها ، بدأ من منطقة ووهان الصينية ، وبعدها من كل ربوع المعمورة ، حيث سارعت اٍلى التدابير الوقائية ( الحجر الصحي) والأمنية ، والصحية لكي لاينتشر هذا الوباء ، حيث ساهم الكل في المجهود الوطني ، لمواجهة هذه الجائحة ، تتقدمهم في الصفوف الأولى الحماية المدنية ، السلك الطبي ، وكذا الأسلاك الأمنية المختلفة ، والمجتمع المدني الواعي دون اٍعفاء عمال النظافة ، والدور الحساس للصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة في تأطير المعلومة الصحيحة ،وتحسيس الجمهور بالمخاطر ، وتوعيته اٍعلاميا لمحاصرة هذا الوباء.
أصبحت بعض الدول تمارس عمليات القرصنة على البواخر ، واٍستولت على عدد هائل من القفازات ، والكمامات ،وغيرها من اللوازم الطبية .
اٍن الملاحظ الذكي والمتأمل الواعي ، يرى أن الحرب على الوباء (كورونا) ، ماهي اٍلا جزء من لعبة في الميدان ، وصراع بين قوتين باتتا تشكلان الآن بوضوح تام ... فوة أمريكية ، متكبرة ، فوضوية ، كثيرة الضجيج ، همها الربح ، ولا تعترف بالاٍنسانية ورغم ما تمتلكه من تكنولوجيا وأسلحة متطورة ، وقوة عسكرية واٍقتصادية ، وقفت مكتوفة الأيدي أمام هذه الجائحة.
وقوة أخرى ، تعمل بصمت . قليلة الضجيج ، هادئة ، منتهجة سياسة التعامل بحكمة ورزانة مع الدول النامية ، لكسب حلفاء مع التغيير في العلاقات الدولية اللاحق ،تتطور رويدا رويدا في شتى المجالات ، وخاصة المجال العلمي والاٍقتصادي . أما الدب الروسي فيراقب من بعيد ، ولن يكون بعيدا هاتين القوتين ، لا ننسى الديك الفرنسي ، ففرنسا تفرض وزنها في أوروبا ، كدولة نووية ، وصنعة ، وذات أبحاث علمية متطورة ، لن تخرج فارغة الأيدي ، وستحصل على بعض الفتات من الكعبة لصفتها لاعب في الميدان .
وكل هذا ما يجري تمهيد لعلاقات عالمية ، ولخريطة جديدتين ، سيتغير العالم بشكل كبير، وقد يكون الصين بحربها النائمة منفردة بزعامة العالم اٍقتصاديا وتجاريا ، تمهيدا للزعامة سياسيا وعسكريا ، اٍذ تعمل قيادتها السياسية بصمت وذكاء ، عبر اٍستخدام المعرفة والاٍنضباط ، حيث عرفت بزحفها بسرعة ، مما جعلها تحقق مكانتها في العالم .
وبعد كل ما يطرح السؤال التالي : هل ستتحالف الصين وروسيا ، تنهي الهيمنة الأمريكية نهائيا ؟ وهل ستكون حادثة كورونا سببا لنهاية هيمنة دولة العم سام ، ليحل محلها القوة النائمة ؟ أم يتجه العالم نحو قطبية ثلاثية تتزعمها الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ؟
اٍذا تأملنا بنظرة ثاقبة ، نلاحظ أن حقيقة ما يجري في العالم خلال الأشهر الماضية ، والمتسبب الرئيسي في هذا الوباء ، قد تكون الولايات المتحدة الأمريكية ؟ قد يكون اٍنفلات الوضع بتسرب غاز بيولوجي قاتل في مخابر أمريكية ، أدى اٍلى اٍنتشاره في جل المعمورة ، حيث تكتمت الولايات المتحدة الأمريكية ، وتريد الاٍختباء وراء اٍشاعاتها ، واٍتهاماتها ، واٍصرارها بتوريط الصين بأن هي صاحبة الكارثة وتريد اٍلصاق هذا الوباء باٍسم ( الوباء الصيني ) ، اٍذ نظرنا بعمق في هذه الاٍشكالية الوبائية العالمية نلاحظ فعلا تورط الولايات المتحدة الأمريكية كمسبب هذا الوباء لأن الدول الأكثر تضررا واٍصابات ، كل من اٍيطاليا واٍسبانيا وبريطانيا وفرنسا ، وهم 70% من الأعضاء الأوائل الذين ينتمون اٍلى الحلف الأطلسي ؟ ، وللولايات المتحدة الأمريكية قواعد عندهم .
اٍن حرب الزعامات ، والهيمنة على العالم ، جعلتنا نكتشف الكثير من الأسرار والأصدقاء ، لأن لا شيء يحدث بالصدفة ، مع ذلك تبقى العلاقات الصينية الجزائرية من حسن اٍلى أحسن ، ومبنية على التبادل والاٍحترام ، وهي ليست وليدة الصدفة ، واٍنما علاقات تاريخية لشراكة دبلوماسية ... عبر التاريخ .
الكاتب الصحفي : قوارف رشيد
16/04/2020