ولد عباس: الجيش لن يتدخل في اختيار الرئيس القادم وشكيب خليل بريء
28-10-2017, 05:13 AM


أسماء بهلولي

صحافية بالقسم الوطني لجريدة الشروق



قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إن تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل عن المغرب، هو مسؤول عنها موضحا: "الدستور الجزائري واضح.. والسياسة الخارجية والعلاقات الدبلوماسية من صلاحيات الرئيس، ووزير الخارجية لسان حال الرئيس"، في المقابل برّأ، شكيب خليل، وقال: "إن هذا الأخير ليس لديه شيء لدى العدالة والدليل أنه حر".
أكد جمال ولد عباس، أن شكيب خليل لا شيء عليه لدى العدالة والدليل أنه حر ويتجول في جميع الأماكن، مصرحا: "لدي كل الثقة في العدالة الجزائرية.. وتصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى بخصوص هذا الأخير، كانت بقبعة الأمين العام للأرندي"، بالمقابل عاد ولد عباس ليعلق مجددا على تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل عن المغرب، واختار هذه المرة في رده على أسئلة الصحفيين، جوابا أكثر وضوحا، حيث قال "إن وزير الخارجية يتحدث باسم الرئيس.. هذا الأخير الذي له كل الصلاحيات حسب الدستور".
من جهة أخرى، استغل ولد عباس اللقاء الذي جمعه، الجمعة، مع أعضاء المديرية العامة للحملة الانتخابية وأمناء المحافظات وأعضاء المكتب السياسي، ليرد على سؤال بخصوص تدخل المؤسسة العسكرية في اختيار الرئيس المقبل للجزائر، حيث صرح: إنّ الجيش الوطني الشعبي لن يتدخل في هذا الملف، قائلا: "الجيش لديه مهمة نبيلة وهي حماية الحدود، وضمان وحدة التراب الوطني"، وأضاف ولد عباس: "الحديث عن تدخل الجيش في اختيار الرؤساء مجرد كلام لا أساس له"... و"هناك قيادات حزبية تنام وتنهض على حلم لتنشره بعد ذلك على صفحات الجرائد"، في إشارة واضحة منه لرئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة الذي صرح مؤخرا بأن طبيعة النظام الجزائري واضحة في اختيار الرؤساء.
وعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير، ليؤكد أن الآفلان هو الرقم الأول في البلاد ولقاءه مع الوزير الأول أحمد أويحيى جاء في إطار التشاور الحكومي، مؤكدا أن الآفلان لا يخيفه أحد، وتابع ولد عباس قوله "نحن حزب الأغلبية والرئيس في 2019 سيكون أفلانيا ولن نرضى بغير ذلك".
وبخصوص المحليات المقبلة، أكد الأمين العام للأفلان أن حزبه مستعد لدخول هذا الموعد وسيحقق المفاجأة، معترفا بوجود صعوبات خاصة على مستوى البلديات، حيث أكد أن الآفلان دخل في 1535 بلدية بينما اكتسح المجالس الولائية، وبخصوص تورط الولاة في إعادة ترتيب القوائم الخاصة بالحزب، فند ولد عباس ما أثير حول هذه القضية، وقال إن ما يثار هنا وهناك لن يؤثر في الحزب، الذي يتطلع للذهاب إلى الرئاسيات المقبلة بقاعدة محلية قوية تثبت مكانة الحزب العتيد.
ورد ولد عباس على خصومه في الحزب، وأكد أنه أمين عام يحظى بدعم أغلبية حزبه، ليضيف "أنا لم أطلب أن أكون أمينا عاما وكل ما يثار من هنا وهناك لن يفقدني شرعيتي".