"من قال إنّ الحكومة لا تملك المال لدفع الأجور فقد كذب"
29-07-2016, 05:27 AM
مستغانم: إيمان عويمر أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية ،نور الدين بدوي، أن "الجزائر لا تعيش أية أزمة مالية، بل تذبذبات مرحلية، وسوء تسيير للخيرات والثروات المحلية"، داعيا المنتخبين إلى تغيير تلك الصورة السوداء للمسيرين، الذين ينظر إليهم الشعب كـ"مسؤولين غير أكفاء".
وقال بدوي، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية مستغانم، الخميس، لمعاينة عدة مخيمات ومراكز اصطياف، إن البلاد التي تنام على خيرات وثروات وطاقات، لا يمكنها الحديث عن أزمة مالية، ويكفيها فقط التشمير عن السواعد، واستغلال كل مصادر الثروة.
وأضاف الوزير قائلا "هناك من يقول إننا لا نملك المال لدفع أجور عمال البلديات، وهذا غير صحيح "معتبرا أن الهدف من هكذا تصريحات وأقاويل، التأثير على الرأي العام وهيبة ومصداقية وتقدم المجتمع، وأكد بدوي بلهجة حادة "هذا الوقت قد ولى".
وخاطب المسؤول الأول عن قطاع الداخلية المنتخبين المحليين قائلا "يجب إظهار لهؤلاء الذين يشككون في طاقات المجتمع الجزائري، بأن البلاد مهيأة لتكون خلاقة للثروة، ويكفي فقط بعث تلك الاستثمارات التي تساهم في الحركية الاقتصادية المحلية" وطالب الوزير كل شخص بتحمل مسؤولياته، مشددا "على المسيرين الجزائريين والمنتخبين إثبات العكس، لأنّ توجهنا القادم اقتصادي محلي محض".
ودعا بدوي مسؤولي قطاعه، للتحرك في كافة الاتجاهات، دون الاعتماد على مساعدة الدولة، مخاطبا إياهم "انسوا ميزانية البلدية لـ3 أشهر فقط، وحاولوا جلب الأموال من استثماراتكم المحلية، وسترون الفارق بأعينكم"، مانحا إياهم كافة الصلاحيات لتفعيل هذه القرارات محليا، وواصفا الظرف الحالي بمرحلة العمل والصدق، ولهذا يجب حسبه الاجتهاد لضخ مداخيل جديدة.
وذهب بدوي أبعد من ذلك، حينما قال إن الشعب الجزائري الذي استطاع تحدي الإرهاب وعمل على استعادة الأمن والاستقرار في السنوات الماضية، قادر اليوم على رفع كافة التحديات، والخروج من المرحلة التذبذبية التي يمر بها بسلام.
وقال الوزير خلال معاينته للمخيم الصيفي نسيم البحر ببلدية سيدي لخضر، إن المنتخبين الذين تحصلوا على أصوات الشعب من قبل، مطالبون بإرضائه، اليوم، واغتنم الوزير فرصة زيارته لولاية مستغانم الساحلية ليتحدث عن دور 14 ولاية مطلة على البحر، في خلق ديناميكية وحركية اقتصادية، واستغلال الشريط الساحلي مؤكدا "يكفي فقط أن نظهر عبقرية في التسيير لننجح" .
