تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> د.يحي ابو زكريا يفتح النار..على د.عزمي بشارة( بخصوص المقاومة-نصر الله..الخ)

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-01-2007
  • الدولة : DZ
  • المشاركات : 3,487
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • icer is on a distinguished road
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
رد: د.يحي ابو زكريا يفتح النار..على د.عزمي بشارة( بخصوص المقاومة-نصر الله..الخ)
18-05-2009, 02:32 PM
السلام عليكم

شكرا أستاذي محمد على هذا الموضوع ...
باختصار شديد سأتعصب للدكتور يحي أبو زكريا
أولا: هو وليد بلادي.
ثانيا: من يتحدث عن المبادئ السامية عليه التزام المبادئ البسيطة.
أن يُجبَر عرب 48 على العيش تحت الاحتلال فهذا اضطرار، أما أن يشارك في
سياسة المحتل فهذا استسلام ما دام هناك من يقاوم من الفلسطينيين.
اذن كيف يمكن لعزمي بشارة أن يجمع بين مشاركة رسمية في مؤسسات الاحتلال و بين
عبارات الحقوق و الظلم و التحرر و المقاومة .. و لم لم يخطئ أبو زكريا التشخيص بالسكيزوفرينيا
ثالثا: يخلط الكثير هنا بين عقيدة حزب الله المذهبية و بين كونه حركة مقاومة لذلك
يذهب بهم رفض عبارات أبو زكريا في حزب الله من خلفية تعصب طائفي نمى من
سنوات من اللغو الاعلامي العدائي المتبادل بين السنة و الشيعة و تحديدا منذ 2006

في الحقيقة انتُقد عزمي بشارة من قبل كتاب عرب قبل أبو زكريا و ما قرأت آنذاك
هو لوم له على مدحه حزب الله الرافضي أو على علمانيته أو مشاركته في الكنيست
أما ما قدمه الدكتور أبو زكريا فهو تحليل موضوعي لمواقف الرجل الفكرية المتناقضة
من أم القضايا، القضية الفلسطينية.

"ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية"لبديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مرمر القاسم
مرمر القاسم
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 22-01-2009
  • الدولة : حيفا
  • العمر : 46
  • المشاركات : 898
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • مرمر القاسم is on a distinguished road
الصورة الرمزية مرمر القاسم
مرمر القاسم
عضو متميز
رد: د.يحي ابو زكريا يفتح النار..على د.عزمي بشارة( بخصوص المقاومة-نصر الله..الخ)
18-05-2009, 03:42 PM
السلام على رسول الله...


عـزمـي بشـارة العضـو المُهاجـر ؟
ربما كان قدر الفلسطينيين الإلهي أن خلقهم الله في تلك البقعة المُقدسة التي توارثت فيها الأديان الثلاثة وتواترت فيها الحروب منذً أيام اليبوسيين والكنعانيين إلى أن أحتل الصهاينة فلسطين في عام 1948 م , وقد مر الشعب الفلسطيني بكافة أُصوله ومنابته في تلك الأرض بتحولات دينية واجتماعية كبيرة ومتغيرة حسب الظروف السياسية والعسكرية والدينية .
ومن يطلع على بعض أسماء مدينة القدس المتواترة في التأريخ القديم سيعرف أنها مدينة عربية في الأصل نسبة لليبوسيين العرب المُنحدرين من بطون الكنعانيين ؟
فقد كانت تُدعى في بداية نشأتها بمدينة " يبوس " ثم أصبحت لاحقاً " أورشليم " فأصبحت " إيليا كابتولينا " , وفيما بعد أخذت اسم " إيـليـا " مُجرد فقط , ثم باتت تدعى بـ(بيت المقدس ) , وأصبحت تُسمى الآن اختصارا بـ " القدس الشريف " واستمرت حتى الآن بهذا المُسمى على الرغم من ظروف الاحتلال الصهيوني لها منذُ نصف قرن .
وبينما كانت فلسطين كأرض وشعب وكذلك كحرم قُدسي بين أخذ ورد واحتلال وتحرير وحرب وسلام وهدوء وقلاقل وانتعاش وحصار , كان الشعب العربي بكافة فئاته وأديانه يعيش بصورة طبيعية في فلسطين حتى مجيء الاحتلال الإسرائيلي , وإن كانت في السابق الأغلبية الساحقة فيه للمُسلمين .
وبعد الاكتساح الصهيوني لفلسطين والذي كان بمثابة تسونامي رهيب ومُدمر للتركيبة السكانية الأصلية للمُجتمع الفلسطيني الوادع , فمزقوا الشعب وتلاعبوا بمكوناته فتحول المُجتمع إلى شذراً مذر , فغيروا الديمُغرافية السكانية وهجروا نصف السكان الأصليين تقريباً فأصبح الشعب الفلسطيني مُقسم إلى ثلاث فئات أو طبقات غير مُصنفة ؟
فهناك الفئة الأولى وهم طبقة واسعة وكبيرة باتوا من المُهجرين من ديارهم ومدنهم والذين تحولوا لاحقاً إلى لاجئين وسكان للمخيمات هائمين على وجوههم في الدول العربية ,والتي خرجت من رحمهم لاحقاً منظمة التحرير الفلسطينية !؟
وهناك الطبقة الثانية التي أصبحت معزولة عزلة شبه تامة ومُحاصرة داخلياً وخارجياً وقد لاقت تلك الفئة المطوقة أبشع أنواع القمع والتنكيل العسكري الصهيوني وتعرضت أكثر من مرة لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي كما حصل في مجزرة جنين , وهؤلاء هم سكان الضفة الغربية وقطاع غزة , حيث برز من بين تجمعاتهم وحواريهم الضيقة مُنظمتي حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم من التنظيمات الجهادية الفرعية .
أما التقسيم الثالث وهم تلك الفئة المُهملة , فهؤلاء هم سُكان المُدن العربية المُحتلة من قبل إسرائيل أو ما يُسمون مجازاً بعرب 48 أي الذين ضموا قسراً لدويلة إسرائيل المسخ , وباتوا مواطنين إسرائيليين بالتجنس رغماً عنهم ؟
وتلك الطبقة عانت الأمرين داخلياً وخارجياً , فهم في داخل إسرائيل يُعتبرون طابوراً خامساً عربياً مشكوك في أمرهم وفي الخارج أيضاً كانوا يُصنفون على أنهم عملاء لإسرائيل وصنيعة للموساد !؟
والتركيبة السكانية لـ( عرب 48 ) هي موزاييكية التشكيلة , فهناك المسيحيون وهناك المُسلمون وهناك العرب وهناك الدروز , وهناك الحضر وهناك البدو وهناك أبناء المدينة وهناك أبناء القرى !؟
ومن الخطأ أن نُشكك أو نُحمل الخيانة أو التعاون مع الحكومة الإسرائيلية لطائفة مُعينة أو فئة بعينها أو دين أو مذهب , فكل جنس من هؤلاء الأجناس الذين بقوا في ديارهم وصمدوا أو هجروا قسراً من بقية المدن والقرى الفلسطينية الأُخرى الذين لجئوا واستقروا في داخل أراضي 48 ؟
تجد فيهم من هو عروبي وطني أصيل , وفيهم أيضاً ممن هو متخاذل وأحياناً هناك من هو متعاون مع الإحتلال وهؤلاء هم قلة قليلة جداً ممن خانوا أمتهم ووطنهم وتخلوا عن أرضهم ومقدساتهم ؟
فمن الخطأ أن نشمل طائفة أو قومية أو ديانة ما وننعتهم بالخيانة بسبب أن أحد أبناء تلك الطائفة كان قد تعاون مع المُحتل , أو جُند في الجيش الإسرائيلي ؟
فإذا كان هناك دروزاً قد خدموا في قوات الإحتلال الصهيوني وأصبحوا أدوات وإدلاء أذلاء للإسرائيليين فأن هناك دروزاً أُصلاء وشرفاء في هضبة الجولان المُحتل ويأبون التعامل مع الصهاينة برغم كل المُعاناة والحصار الجائر عليهم !؟
وإذا كان هناك بعض الجهلة والمُرتزقة من أبناء قبائل البدو في فلسطين ممن أصبح جحوشاً ومطايا للجيش الإسرائيلي , فأن هناك شرفاء وكرماء ومناضلين من البدو قاوموا المُحتل بكل ضراوة فسجنوا وعذبوا , وربما إسماعيل هنية نموذجاً حياً لأبن البادية الحُر الشريف الذي يأبى الذل والهوان .
وإذا كان بعض مسيحيو الداخل قد تعاونوا مع الإسرائيليين وأصبحوا أصدقاء وحلفاء مع المُحتلين ووجدوا ضالتهم في التمكين عن طريق السطوة الإسرائيلية , وحاول البعض منهم أن يبيع أراضي الكنيسة وبأسعار رمزية لأحبار وحاخامات اليهود !؟
فأن هناك مسيحيون شرفاء أُباة غلبوا فلسطينيتهم على كتاب العهد القديم وتساموا وتمسكوا بوطنيتهم وعروبتهم فوقفوا موقفاً مُشرفاً مع أخوتهم في العروبة والوطن فرفضوا الاحتلال وأدانوا مجازر الصهاينة ودعموا حركات التحرر والمُقاومة وتشبثوا بفلسطين كوطن للفلسطينيين رغم مسيحيتهم ورغم كل مُغريات الصهاينة لهم , ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر ؟
الأرشمندريت الأب عطا الله حنا الناطق الرسمي بلسان الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين المُحتلة , وللأب عطا الله مواقف وطنية رائعة ومُشرفة مشهودة لها , يعتز بها كل العرب والفلسطينيين الشرفاء , المُسلمين منهم قبل المسيحيين .
إذن كل هؤلاء الفلسطينيين جمعوا وصهروا في بوتقة الاحتلال البغيض فباتوا يطلق عليهم مُصطلح عرب 48 وأصبحوا في محل شبهة لدى الحكومات العربية , وفي موقع الشك والريبة من قبل الشعوب العربية ؟
وللأسف فقد تخلى عنهم العرب وخذلتهم الحكومات العربية الكرتونية فباتوا مُهملين ومُهمشين مما دفعهم ذلك إلى مهادنة الإسرائيليين واضطرتهم الظروف الصعبة إلى التعامل مع المُحتل كأمر واقع واتخذوا أسلوب التعايش السلمي مع دولة الاحتلال ومن ثم الاندماج في المُجتمع الإسرائيلي الجديد والطارئ على الوطن !؟
وحتى نكون واقعيين وعادلين في الحكم , فحينما يُحتل بلد ما , فسيجد المُحتل مقاومة شرسة في البداية وسيواجه رفضاً شعبياً وصدوداً أهلياً لفترة معينة من الزمن , فلابد أن تستمد تلك الشعوب المأسورة القوة والصمود من بقية الأشقاء والأصدقاء , فكلما وجدت دعماً خارجياً وتواصلاً من أبناء جلدتها , وكلما شعرت بأن هناك مُحاولات حثيثة ومًستمرة لتخليصها من براثن المُحتل وتحرير بلدها تزداد قوة وصلابة وتستمر في المواجهة ؟
أما أن يستمر البلد مُحتلاً وتحت وطأة السيطرة الإسرائيلية لأكثر من نصف قرن , دون أي دعم أو مساندة أو تواصل مع من هُم في الداخل الذين هُم بحكم الأسرى والمُرتهنين , ثم يأتي المتخاذلون والمهزومون لتحميل كامل المسؤولية لذلك المواطن البسيط المُجرد من كل عناصر القوة عن ذلك الاحتلال وثم ننعته بالخيانة العظمى والتعامل مع العدو وبعد مرور كل هذه الفترة الطويلة من الزمن دون أن نقدم لهم الحلول أو نتواصل معهم لنرفدهم بمقومات الصمود !؟
فهذا ظلم كبير وتجني وعجز , فلو وجد هؤلاء الفلسطينيون من عرب 48 من يدعمهم ويتواصل معهم ويُعيد الكرة تلو الكرة لتحرير بلدهم فلسطين , لما تخاذلوا ولما وهنوا ووصلوا لحالة من اليأس القاتل والقنوط والشعور بالخيبة من تخلي الدول العربية عنهم ؟
ومن أنقاض ومُضاعفات تلك الحالة اليائسة والبائسة ظهر جيل مُحبط وناقم ممن شعروا بمرارة الهزيمة والخذلان وهم يرون كل يوم التطور المستمر والرقي في البنية التحتية الإسرائيلية وكذلك التغول في القوة العسكرية للمُحتل , يُقابله عجز عربي رهيب وتخلف علمي مريع وتراجع دراماتيكي في الحريات وتأخر كبير في البنية التحتية لأنظمة الدول العربية ؟
فمن رحم تلك الانتكاسة خرج لنا عدد من المُفكرين والمُثقفين الفلسطينيين من عرب 48 يدعون ويُطالبون بإقامة دولة موحدة في إسرائيل على مبدأ أخف الضررين أو على مقولة المثل الشعبي القائل : ( العوض ولا القطيعة )
ولم ينسوا تذكيرنا بالفرص الذهبية الضائعة والعودة من جديد للبكاء واللطم على المبادرات السابقة للتسوية مع إسرائيل التي كان قد رفضها العرب في السابق , واجترار مقولة الـ( لـو ) العربية المُعتادة ؟
بمعنى لو قبلنا الصلح لكنا الآن دولة , ولو لم نحارب لما خسرنا الضفة والقدس , ولو وافقنا السادات على تسويته لربحنا واستعدنا أراضي 68 ولو ولو ولو إلخ ؟
وبدافع اليأس والهزيمة النفسية أخذ يُنظر هؤلاء الأخوة بإقامة دولة واحدة تضم قومية ثنائية أي عرب ويهود , وبهذا يكون هناك تعايشاً سلمياً بين هؤلاء الأعداء التقليديين في أرض واحدة تجمعهم , وعفا الله عما سلف وتحت شعار اليد التي لا تستطيع أن تلويها صافحها وهكذا ؟
وربما من سمع العقيد مُعمر القذافي وهو يُنادي بفكرة إقامة دولة موحدة تُدعى ( إسراطين ) أي إسرائيل + فلسطين , سيعرف حتماً بأن الفكرة قديمة وهي ليست من بنات أفكار العقيد , بل هي أُطروحة كان قد سبقه إليها بعض مُفكري عرب 48 ومنهم الأستاذ الدكتور عزمي بشارة ؟
فالدكتور عزمي بشارة كان من أوائل المُنادين بفكرة التعايش السلمي مع الكيان الصهيوني تحت سيادة دولة واحدة وهو من أشد المؤيدين لقيام تلك الدولة الإفلاطونية الحالمة " إسراطين " حتى وإن لم يُسمها فهو كان يعنيها بمفهوم القذافي ؟
الدكتور عزمي بشارة كان مُقتنعاً أشد الاقتناع بصعوبة القضاء على إسرائيل أو حتى فكرة إزاحتها عن بعض الأراضي المُحتلة , لأنهُ رجل واقعي ويعيش في داخل إسرائيل وكان يُشاهد أو يقرأ الفرق بين الخصمين !؟
أي أن مقارنته كانت بين دويلة إسرائيل الطارئة والقوية وبين أنظمة الدول العربية المُصطنعة مُجتمعة ومع هذا فهم دويلات ضعيفة , فكانت الكفة تميل دائماً لصالح إسرائيل !؟
لكن الدكتور بشارة وهو أكاديمي مُتمرس وباحث مُحترف نسي أن المُقارنة كانت خاطئة وأن القسمة كانت ضيزى ؟
لأن هذه الحكومات العربية زائلة ولكن الشعوب هي الباقية وهي من ستُقرر مصيرها ومصير أوطانها سواء كان سلماً أو حرباً , لذلك تجد قادة إسرائيل لا يُعولون كثيراً على معاهدات السلام المزعومة مع تلك الأنظمة العربية بينما تجدهم يستميتون في تفعيل وتنشيط مسألة التطبيع !؟
لأنهم يعرفون جيداً بأن الحكام العرب هُم طغاة وغير شرعيين وقراراتهم كلها فردية وغير قانونية , لذلك لا يأبهون لتلك المُعاهدات الموقعة على الأوراق مع حكومة مصر أو الأردن , بقدر ما يهمهم التطبيع الحقيقي مع الشعب المصري والشعب الأردني ؟
وشخصياً أحترم الدكتور عزمي بشارة كُمفكر وأستاذ في علم الفلسفة وكمُثقف عربي حُر وجريء لديه فلسفة خاصة به وهو رجل مُقنع في الطرح , وإن كنت أختلف معه في بعض التوجهات العامة والأفكار خاصة مسألة عضويته في الكنيست وانتقاده الدائم للعمليات الإستشهادية ضد الصهاينة وهو ما يندرج تحت ثقافة التسليم بالأمر الواقع والرضوخ والاستسلام لصالح إسرائيل .
وهنا لابد من لمحة بسيطة عن الدكتور عزمي بشارة لكي نستطيع أن نقرأ سبب التغيير المفاجئ في أفكار أو آراء الدكتور بشارة أخيراً ؟
هو الدكتور عزمي بشارة من مواليد 1956 ولد في مدينة الناصرة من عائلة مسيحية أورثودكسية , وهو من أسرة متعلمة من الطبقة الوسطى الأب كان موظفاً والأم مُدرسة , درس في المدرسة المعمدانية في الناصرة , نشط في صفوف الشبيبة الشيوعية وقد أنتخب كرئيس لمجلس الطلبة في مدرسته , ثم أنتسب إلى جامعة حيفا 1975 م ودرس في الجامعة العبرية في القدس في عام 1977 م , بعدها ألتحق في جامعة همبولدت في برلين في عام 1980 م فتخرج بامتياز وحاز على شهادة الدكتوراه في علم الفلسفة عام 1986 م . عام 1995 م شارك في تأسيس التجمع الوطني الديمُقراطي وأنتخب عضواً في الكنيست عام 1996 عن نفس القائمة , ثم أعيد انتخابه في عام 1999م , يتقن اللغة الإنجليزية والألمانية واللغة العبرية أيضاً بالإضافة إلى لغته الأم العربية , وهو ذو توجه شيوعي يساري . لديه عدة مؤلفات وكتابات أحدها كتاب عن مدينة القدس باللغة الألمانية .
وقد تعرض الدكتورة بشارة ضمن مسيرته إلى حرب نفسية وسياسية شعواء من كلا الطرفين , سواء كان الجانب الإسرائيلي والذي أعترف به عزمي بشارة كنظام شرعي قائم عندما دخل الكنيست كعضو برلماني مُنتخب من قبل حزبه التجمع الديمقراطي , أو منبوذاً من الجانب العربي الرسمي والشعبي , باعتباره تابع لحكومة عدوة مُحتلة , خصوصاً من قبل الذين وجدوا صعوبة بالغة في التعامل مع شخصية فلسطينية عربية مُمثلة في الكنيست الإسرائيلي , ومن جهة أُخرى يزعم صاحبها بالوطنية ويتمسك بالعروبة !؟
وهذا الإشكال أو هذا النوع من الفصام في رفض التعامل مع الدولة الإسرائيلية كقوة غاصبة ومُحتلة وبنفس الوقت التعامل معها كنظام شرعي يحمل الشخص وثائقها الرسمية ويصبح فيها عضواً برلمانياً مُمثلاً في الكنيست !؟
ويجب أن لا نغفل الدور الإنساني والخدمي الذي قدمه عزمي بشارة لمواطنيه من فلسطينيي الداخل , بإعتباره كان يُركز على الهَم والشأن الداخلي في داخل حدود 48 , فهو لم يدخر وسعاً في الدفاع عن حقوقهم المدنية ومساعدتهم ضمن ما يسمح به القانون الإسرائيلي , وقد التقى بالعديد من الأسرى والمُعتقلين في السجون الإسرائيلية , وكان له الدور الكبير في شرح أسباب الانتفاضة للأوربيين وخصوصاً الألمان عندما كان يدرس في برلين , فقد نقل للغرب الصورة الحقيقية للانتفاضة وشرح أسبابها بأسلوب مُقنع ومفهوم للرأي العام الأوربي وكذلك للإعلام الأمريكي نوعاً ما .
فعزمي بشارة قد يعتبر من الخبراء القلائل في دراسة الشخصية الإسرائيلية وتحليل النزعة الصهيونية وإسقاطاتها وذلك بحكم الدراسة والمعايشة والإطلاع عن قرب على بقية الأحزاب الإسرائيلية والاحتكاك بزعماء تلك الأحزاب الصهيونية سواء كان تكتل الليكود أو حزب العمل أو بقية الأحزاب اليسارية الأُخرى , وربما هو العربي الوحيد الذي تفهم عقدة الهولوكوست لدى اليهود فأقر بها وأدانها .
لذلك فأن بشارة وبعد مرور 11 عاماً عليه كعضو يساري في الكنيست الإسرائيلي قرر أخيراً أن يستقيل من هذا البرلمان أللا شرعي وكأنهُ بات يشعر بالخجل والعار من تأريخه السابق حينما كان يظن ويعتقد أن بإمكانه التعامل مع هؤلاء الصهاينة ومن ثم التعايش السلمي معهم ضمن إطار دولة موحدة تضم قومية ثنائية العنصر , ولكنه الآن ربما قد وصل إلى نتيجة مفادها أن من المحال الاستمرار في هذا الوهم , حيث يقول في رد على بعض خصومه :
من الصعب أن تكون عميلاً لدولة قامت على أنقاض خرائب شعبك ؟
وهنا ربما شعر بشارة بالمرارة والذنب وباتت تراوده نظرية الغائب الحاضر التي كانت تلازمه دائماً , وذلك بإيمانه العميق بأن الشعب الفلسطيني المُبعد قسراً والمُغيب غصباً في المنافي ومحشوراً في أزقة المُخيمات الضيقة في الضواحي الخلفية للعواصم العربية , هم في الحقيقية غائبون بأجسادهم فقط لكن أرواحهم بقيت حاضرة تحوم وتحلق حول أطلال قراهم القديمة المُجرفة وعند بقايا جذوع أشجار الزيتون وبالقرب من أساسات منازلهم المُدمرة ؟
فهل عزم الدكتور عزمي أخيراً أن يترجل من على ناصية ذلك الهيكل المزعوم ليكسر لنا الشمعدان , فيتحول إلى نموذج آخر لذلك الفلسطيني المُهجر والمُبعد عن وطنه والذي يدعوه بالغائب الحاضر , فقرر أن يترك روحه تُحلق عالياً في سماء فلسطين لتعانق القدس وإيليا , بينما يُسافر هو بعيداً بجسده نحو بلاد المهجر البعيدة أو بلاد العُرب هذه المرة ؟
هل وصل بشارة لقناعة كاملة وراسخة بأن تلك الدولة المسخ إسرائيل ستبقى كياناً غريباً غاصباً وغير شرعي , ولن تقبل أفكاره الحالمة وأطروحاته الفاضلة والتي لطالما روج لها ودافع عنها وتوقع لها النجاح , أو نظريات بقية أصدقائه الواهمين , والحقيقة هي أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة ؟
وهل تغيرت نظرته للواقع السياسي العربي على الأرض بعد أن سافر لعدة دول عربية ولمس الحفاوة والحرارة في الترحيب المُستمر به من قبل أولئك العرب الذين تخلوا عنه وعن أقرانه في أشد الظروف حلكة , وبين ما يُسمون بعرب 48 المتوجس منهم دائماً من قبل تلك الأنظمة , حيث كانت البداية عندما زار سوريا وعانق الشام فغسلت كل التراكمات التي أرغمته ليقبل بأن يكون عضواً في كنيست العدو ودفعت غيره للقبول بإسرائيل كدولة شرعية ؟
وربما أقتنع أخيراً بنظرية المُقاومة كحل بعد أن شاهد إنجازات المُقاومة العراقية على أرض الرافدين وهم يهزمون أكبر وأعتى قوة عُظمى طاغية في العالم , ثم لاحظ كيف أستطاع حزب الله في لبنان وهم ميلشيا متواضعة الإمكانيات وليسوا بجيش مُنظم أن يهزموا الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر بنظر الإنهزاميين , وكيف استطاعوا إرعاب اليهود وتهجيرهم من المناطق المُحاذية لجنوب لبنان , كما فعل اليهود وعصابات الهجانا من غير وجه حق بقومه في السابق ؟
فأحيت لديه تلك المقاومة مشاعر العزة والكرامة المهدورة واقتصت له ببعض من الثأر القديم وحركت شجون النصر الذي طال انتظاره ودغدغت دوافع الانتقام فأعادته إلى سرب العرب المُمانعين والرافضين لمبدء الإحتلال والذين أبوا أن يخضعوا للصهاينة وما زالوا يُقاومون ؟
فانقلبت كل أفكاره رأساً على عقب وتبدلت آرائه القديمة فيما يخص الدولة الواحدة ونظرية التعايش السلمي مع الغاصب والقبول بالأمر الواقع , فهل تخلى بشارة عن أفكاره السابقة وتحول الآن إلى جبهة الرفض والمُقاومة ؟
خصوصاً أن الإسرائيليون باتوا ينزعجون كثيراً من أطروحاته وآرائه الجريئة فشنوا عليه حملة إعلامية شرسة , ولأنهُ يعرفهم حق المعرفة ويعرف نقاط ضعفهم الحقيقية , لذلك بدؤوا في إزعاجه وترويعه وتتبع أخطائه وهفواته ؟
في نظري أن عزمي بشارة فيه الخير الكثير لو وجد الأرضية الصالحة لاحتوائه وهو من نوعيات المعادن الأصيلة والنفيسة , التي كلما دعكتها الظروف أزدادت بريقاً ولمعاناً وظهرت قيمتها الأصلية ,
تمنياتي له بالصحة الدائمة والتوفيق في منفاه الجديد والنجاح في عمله القادم وأذكره بقول المُعتمد بن عباد :
( لئن أرعى الغنم عند ابن تاشفين خير لي من أن أرعى الخنازير عن الفونصو )
وسيبقى عزمي بشارة دائماً وأبداً هو ذلك الفلسطيني الغائب الحاضر كبقية بني جلدته وقومه في دول الشتات إلى أن يُقدر الله لهم العودة المؤزرة بالنصر لأوطانهم .
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,


امرأة محتلة
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: د.يحي ابو زكريا يفتح النار..على د.عزمي بشارة( بخصوص المقاومة-نصر الله..الخ)
18-05-2009, 04:33 PM
السلام عليكم.

اولا شكرا للاخت مرمر القاسم، على هذا العرض المفصل ،لشخصية الدكتور عزمي بشارة ،بصفته نموذجا للمفكر الفلسطيني ،...
وشكرا للاخوة الذين ادلو بدلوهم كل باسمه : الحجاج الثاني -يسر-زينب.و-....والآخرين..

-بالفعل مايميز شخصية عزمي بشارة هودقة تحليله وقدرته على الاقناع ...خاصة في خطابه الاكاديمي ،ولكن ربما الخلل يكمن في الجانب العربي ، اي "العقلية العربية"،حيث مع الايام نكتشف ان هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والتي ترسخت في ادهان الاجيال العربية بمثابة مسلمات :وخاصة حقيقة كون منظمة التحرير ،كحركة تحرر وطني نابعة من لاجيئين ...

- الدعاية النظامية العربية ،التي كان يصنعها الاعلام النظامي العربي الموجه ،....وفق مصالحه واحتياجته الخاصة وليس وفق ما تقتضيه القضية الفلسطينية بصفتها قضية اغتصاب ارض عربية وتهجير شعب عربي وتقتيله ،ومحاولة الغائه ...
- عندما يقدم الدكتور عزمي بشارة ،الحقائق بمنطق سلس تقترب اكثر مما يطرحه الاسرائيليين (مع فارق انهم الاعداء-وعزمي بشارة فلسطيني)...،والتي كان الخطاب العربي يصر دائما على ان الخطاب الاسرائيلي كله خطاب دعائي وحرب نفسية ،...ولكن السؤال المطروح هو : هل توافق عزمي بشارة مع الطرح الاسرائيلي ،وتصادمه مع الطرح العربي التقليدي ..جاء لكون ان الطرح الاسرائيلي اكثر واقعية واقرب لحقيقة الاشياء ،.؟ ام ان الطرح الذي يقدمه عزمي بشارة ،هو مجرد تصدير لوجهة النظر الاسرائيلية تحت ماركة محلية ....كما تسوق الاحذية والقمصان الاسرائيلية في الاسواق العربية تحت ماركات اردنية وتركية ومصرية...

فما قدمه في محاضرته في الجامعة الامريكية ببيروت :كان تشريحا دقيقا للقضية-للهزيمة-للمقاومة- للعجز الفلسطيني والتعاجز العربي......فقد قال فيما معناه : في لبنان تناقضت واختلفت 8اذار و14 اذار في كل شئ ولم يتفقوا سوى على "ظلم الفلسطينيين" وحشرهم في غيتوهات ،وحرمانهم من الحقوق المدنية لاي انسان فضلا عن حرمانهم من حق المقاومة والسعي للعودة الى اراضيهم المحتلة (لامواطنة- لاتوطين- لاسلاح-لاحق التحرك خارج المخيمات -لاحق في السعي لمقارعة الاحتلال من لبنان )...مخيمات لبنان مجرد غيتوهات مقرفة يحشر فيها الفلسطينيون ،...في انتظار لاشئ...وهذه هي حال كل المخيمات الفلسطينية في الوطن العربي (اي ان العرب لايريدوا ان يحاربوا اسرائيل لتحرير فلسطين...ويمنعون الفلسطينيين من ان يقاوموا ليحرروا ارضهم ...)
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الكريم ; 18-05-2009 الساعة 04:37 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الحجاج الثاني
الحجاج الثاني
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-10-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 469
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • الحجاج الثاني is on a distinguished road
الصورة الرمزية الحجاج الثاني
الحجاج الثاني
عضو فعال
رد: د.يحي ابو زكريا يفتح النار..على د.عزمي بشارة( بخصوص المقاومة-نصر الله..الخ)
19-05-2009, 10:06 AM
.... اخي عبد الكريم لقد طرحت سؤالا مهما ومحوريا عندما ذكرت قضية التوافق في الطرح ..... نحن كعرب يجب ان نتعامل مع الافكار ونخضعها للعقل والتجربة بغض النظر عن توافقها مع طرح اي كان .... فالغوغائية والحماسة ... والمزايدة لم تعد تجدي نفعا .... فالنترك العقل يلعب دوره ... ولنتبنى الافكار التي تخدم الصالح الاسلامي والعربي ... لااكثر ولااقل.... ولايفوتني ان اشكرك على المجهود المتميز الذي تبذله من اجل ان يكون للنقاش معنى وفائدة
لاتسقني ماء الحياة بذلة *** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كـجهنم *** وجـهنم بالــعز أطــيب مــنزل

  • ملف العضو
  • معلومات
كمال البتار
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 02-08-2009
  • المشاركات : 3
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • كمال البتار is on a distinguished road
كمال البتار
عضو جديد
اعترافات: يحيى أبو زكريا متهم بالتجسس لصالح إسرائيل .. وأُسقط عبر فتاة يهودية
02-08-2009, 10:01 AM
أكدت مصادر قريبة من قناة "العالم" الإيرانية أن الأخيرة ستصدر قريباً بياناً تنفي فيه صلتها بالإعلامي الجزائري الأصل (السويدي الجنسية) يحيى أبو زكريا على خلفية ملاحقته من قبل جهاز الأمن الداخلي اللبناني بسبب اعترافات أدلى بها أفراد اعتقلوا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل تكشف صلتهم بالصحفي "أبو زكريا" وتقديمه تسهيلات لهم لاختراق أنشطة ذات صلة بالمقاومة اللبنانية وحزب الله.

وقالت المصادر إن القلق بدأ يساور إدارة القناة بعد أن تلقت إشارات من أجهزة أمن لبنانية على أن "أبو زكريا" أوكلت إليه مهمة رصد أهداف في لبنان وسورية وإيران، وأنه استغل علاقته ببعض الشخصيات للوصول إلى معلومات هامة تم نقلها إلى إسرائيل أثناء سفره إلى الخارج، حيث سبق له أن التقى عناصر من جهاز "الموساد" في أكثر من عاصمة غربية بينها باريس وأمستردام.

ووفق معلومات موثقة حصلت عليها مصادر أمنية لبنانية فإن ارتباط أبو زكريا بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يعود إلى عام 1995، عندما تم اسقاطه عبر علاقة أقامها لمدة عام مع فتاة يهودية تدعى "سارة" قدمت نفسها على أنها صحفية مهتمة بالمنطقة العربية، وبعد عام من العلاقة الغرامية قامت الأخيرة بجمع أبو زكريا مع عميلين للموساد نجحا في تجنيده وطلبا منه الانتقال إلى لبنان، حيث تزوج فتاة شيعية وقدم نفسه على أنه تحوّل من المذهب السني إلى الشيعي لتسهيل عملية اختراق أوساط المقاومة اللبنانية وخاصة حزب الله.

ورغم نفي أبو زكريا الاتهامات الموجهة إليه إلا أن اختفاءه خشية اعتقاله على يد أجهزة الأمن اللبنانية عزز من الشكوك التي تسود الوسط الإعلامي بشأن ارتباطه بخلايا تجسس تعمل لصالح الإسرائيليين، وقد لوحظ أن الأمن اللبناني نشر صور أبو زكريا على الحواجز العسكرية المنتشرة في الجنوب خشية محاولته الهرب إلى إسرائيل عبر الحدود.
من مواضيعي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 03:47 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى