الأورو يقترب من 140 دينار ببنك الجزائر و205 بالسكوار!
02-12-2017, 06:11 AM
إيمان كيموش صحافية في القسم الإقتصادي بجريدة االشروق
انخفض سعر صرف الدينار أمس، تزامنا مع المولد النبوي الشريف واقتراب احتفالات ليلة رأس السنة، ببنك الجزائر، ليبلغ أدنى مستوياته، محطما الأرقام القياسية التي بلغها من قبل أمام العملة الأوروبية، وبلغ سعر صرف الأورو لأول مرة 137.5 دينار، مقتربا بذلك من سعر الـ140 دينار، في حين بلغ سعر صرفه بالسوق الموازية للعملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة 205 دينار.
ويواصل سعر الدينار تراجعه أمام العملات الصعبة، محققا انهيارا حادا أمام الأورو، وبات الدينار مع نهاية 2017 يدنو من مستوى 140 دينار أمام كل وحدة أوروبية، ويزداد انخفاضه مع ارتفاع الطلب عليه تزامنا مع المولد النبوي الشريف واحتفالات نهاية السنة، حيث يزداد مستوى الحجز من طرف الجزائريين للتوجه للعمرة ووجهات أخرى، محملين بكميات كبيرة من العملة الصعبة، على الأقل 1000 أورو.
من جهة أخرى، أكد الخبير المالي والنقدي الدكتور كمال سي محمد لـ"الشروق" أن الانهيار الذي يشهده الدينار منذ فترة ليس عاديا وإنما كان متوقعا من قبل بنك الجزائر، الذي يتعمد في كل مرة القيام بإجراءات خفض سرية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء زادت حدته خلال الفترة الأخيرة، حيث تبحث الحكومة عن وسائل جديدة لتمويل عجز الخزينة والميزانية، ولو عن طريق تعويم العملة التي باتت لا تحتمل أي قرارات جديدة لتخفيض قيمتها، ويأتي ذلك مع إجراءات صارمة لتخفيف الواردات التي تلتهم نسبة كبيرة من النفقات.
وتوقع الخبير تواصل انخفاض قيمة الدينار أمام الأورو ليصل خلال بضعة أشهر 150 دينار للأورو وهو ما وصفه بالمؤشر الخطير، قائلا: "الدينار يخضع للتكسير، ووضعه اليوم لا يبشر بالخير وذلك سيشكل على المدى المتوسط أخطارا كبيرة على الاقتصاد، حتى إن ساهمت مثل هذه الإجراءات اليوم في توفير سيولة مالية إضافية".
هذا وسبق وأن صرح وزير المالية عبد الرحمن راوية في رد على سؤال "الشروق" أن الحكومة تتوقع انهيارا جزئيا للدينار نتيجة قرار طبع النقود، إلا أنها تمتلك الإمكانيات اللازمة للتحكم في المؤشرات.
