برنامج تلفزيوني على قناة "الزيتونة" التونسية يدعو إلى رجم المثليين وقتلهم
18-06-2016, 06:59 AM


أعلنت جمعيات مدافعة عن حقوق المثليين في تونس عزمها مقاضاة قناة "الزيتونة" إثر بثها برنامجا في 13 يونيو/حزيران الماضي تضمن خطابا للكراهية والتحريض على المثليين و"دعوة إلى القتل والعنف" ضدهم.


جدل حاد عرفته تونس في اليومين الأخيرين إثر بث قناة "الزيتونة" المقربة من حركة النهضة والتيار الإسلامي، لحلقة من برنامج خصصت كاملة للمثلية الجنسية وكيفية إقامة الحد على أصحابها طبقا للشريعة الإسلامية، متضمنة خطابا للكراهية والتحريض ودعوة مباشرة "إلى القتل والعنف"، وهذا غداة الهجوم الذي استهدف ملهى ليليا مخصصا للمثليين بمدينة أورلاندو الأمريكية، قتل فيه 49 شخصا.
هذا العدد من البرنامج الذي جاء في 12 دقيقة، وبث في 13 يونيو/حزيران الجاري، باشرت القناة في عرضه منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وتقدم خلاله نصائح وإرشادات دينية إسلامية، تتضمن تصريحات معادية للمثليين جاءت على لسان مقدمه الشيخ محمد العفاس، معتبرا المثلي شخص دعت الشريعة الإسلامية إلى قتله سواء برميه من مكان عال أو رجمه.





وأعلنت جمعية شمس المدافعة عن المثليين في بيان لها أنها ستقاضي القناة والمقدم محمود العفاس، داعية الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، المكلفة بتنظيم ومراقبة القطاع في تونس، إلى "التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إيقاف بث البرنامج"، معتبرة عبر موقعها على فيس بوك أنه "رغم أجواء شهر رمضان الطيبة، ووجود آلاف المواضيع الإيجابية التي يمكن لقناة الزيتونة الخوض فيها، إلا أن القائمين عليها لم يختاروا إلا تأجيج مشاعر الفرقة والكراهية من خلال تخصيص حلقة كاملة لنقد المثلية الجنسية وتقديم حدودها والتي تتمثل كما ذكر مقدم البرنامج في "الإلقاء من شاهق والرجم بالحجارة حتى الموت".
من جهتها، أعلنت يمينة ثابت، رئيسة الجمعية التونسية المدافعة عن الأقليات، بأنها ستلجأ للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري لإيقاف البرنامج ومحاسبة القائمين عليه.
وأثار فيديو انتشر بداية مايو/أيار الماضي، لإمام مسجد "السلام" بمدينة صفاقس (وسط شرق تونس)، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، لدعوته هو كذلك، خلال خطبة الجمعة ألقاها في 29 نيسان/أبريل الماضي السلطات التونسية إلى إعدام المثليين "طبقا للشريعة الإسلامية وعملا بحديث النبي محمد".
فرانس24