العلاقة بين الجنسين "دعوة لفض الاشتباك بين الزمالة.. الصداقة.. والحب "
16-10-2008, 08:20 PM
بعيدًا عن التزمت والانحلال ..
دليلك لعلاقة اجتماعية سوية *
دعوة لفض الاشتباك بين الزمالة.. الصداقة.. والحب
علاقتنا بالجنس الآخر. كيف تكون ؟!!


إرتأيت وضع هذا الموضوع لإعادة المياه إلى مجاريها بعدما إختلطت المفاهيم وحملت الكلمات على غير وجوهها وبعدما طرحت أسئلة غريبة كـ هل الحب حرااام ؟!! ... وأخرى غيرها ليس ناتجة إلا عن قصور في الفهم وغموض وتحريف عدة مفاهيم بقصد أو بغير قصد وبحسن نية أو بجهل .... فعسى أن يأتي هذا الموضوع برؤية بناءة لتتضح لديكم الصورة وتتبدد المفاهيم الخاطئة وينجلي الزيف ... فلتتفضلوا مشكوورين ^ــ^

أحدهم يقول .... أنا الآن في الـ21 من عمري، وأحس بعدم القدرة على فتح حوار مع أي بنت، لا أعرف ماذا يحدث لي؟ هل أنا خجول بشكل مَرَضيّ.. أحيانا أقول إنه اختلاط وحرام (فما هو بالضبط الاختلاط إن كان مفهومي خاطئا) مع أنني وكأي إنسان طبيعي أميل للجنس الآخر، ولكن لا أستطيع اقتحام حاجز الخجل لدي (إن كان خجلا لا أعرف)، فعندما أعجب بفتاة أظل أنظر إليها.. ثم أحس أنني أخاف أن أؤذيها بنظراتي حتى أنني أخاف أن أقتحم خصوصيتها (بأن أحاول أن أكلمها).. ولدرجة أنني أدعو الله لها بأن يصلح حالها، وأن يكون كل شيء جميلا لها..

يمكن ألا أحاول الكلام مع الجنس الآخر؛ لأنني متأكد تماما أنني لن أستطيع الزواج في الوقت الحالي بسبب الظروف الاقتصادية، حتى أنني أظل أدعو الله أن تكون هذه الفتاة هي الزوجة الصالحة التي أتمناها من الله؛ لأنني (لا أستطيع فتح حوار معها) هل هذا خجل؟ هل هذا اعتقاد ديني خاطئ بأن الكلام مع الجنس الآخر في الوقت الحالي للتعرف على طباعه وصفاته بنية أن يكون هناك إن شاء الله معرفة جيدة ثم خطوبة وزواج إن شاء الله؟ هل مجرد الرغبة في الكلام مع الجنس الآخر هي من قبيل الرغبة في الإحساس بالذكورة فقط!!
ما سبقت هي بعض الأفكار التي بداخلي... أعرف أنها غير مرتبة، ولكنني محتار حقا، أرجو إفادتي كما تعودت منكم، ولكم الجزاء الخيّر من الله، وشكرا..
المشكلة
عمرو أبو خليل اسم الخبير

الحل

إن هذا الإحساس بعدم القدرة على اقتحام عالم الجنس الآخر هو بالفعل خليط من أسباب نفسية واجتماعية ودينية، تتفاعل مع بعضها لتنتج هذا الإحساس الذي يسميه البعض خجلا، والذي قد يصل فعلا لحالة مرضية؛ لأنه يعجز الإنسان عن التفاعل الطبيعي مع الجنس الآخر.. لأن الحقيقة أن هذا التعامل جزء من طبيعية الإنسان، بل وجزء من حياته، فماذا لو تعطل أو لم يستطيع القيام به؟! لا بد أن يشعر أن هناك شيئا ناقص.

نعم الاعتقاد بأن مجرد التعامل مع الجنس الآخر بأي صورة وبأي شكل هو أمر مرفوض دينا أو حتى حرام هو البداية لهذه الأزمة، وتصور بأن أفضل صورة للعلاقة مع الجنس الآخر هي ألا تكون هناك علاقة؛ وبالتالي يصبح عالم الجنس الآخر عالما مخيفا؛ لأنني أجهله تماما ولا أعرف عنه شيئا، ويصبح تصور أن أتعامل مع طرف من الجنس الآخر تصورا يشبه الدخول إلى عالم مليء بالأشباح.. فأصاب بحالة من الخوف من مجرد التعامل مع هذا الشبح القادم من عالم مجهول وأنتقل إلى عالم الخيال وأحلام اليقظة، أحاول أن أعوض هذا العجز فأصنع قصص حب في الخيال وأرتبط وأتفاعل من بعيد لتزداد الهوة اتساعًا، وأنا أتصور أن ما يحدث هو الصحيح، وأنني أتحمل المعاناة في سبيل هذا الصحيح المتصور.
والبداية تكون بإدراك أن العلاقة بين الجنسين لا يصلح لها اللاعلاقة أو المقابل أن تكون علاقة قائمة على الغواية فلا بد أن يغوي أحد طرفيها الآخر؛ ولذا فإن البداية الصحيحة هي تعديل الأفكار في هذا الاتجاه ومعرفة أن العلاقة بين الجنسين هي من طبيعة وجودهما معا في هذا العالم، وأن المشكلة ليست في وجود علاقة بينهما، ولكن في رسم خريطة لهذه العلاقة ودرجاتها المختلفة، وأن كل شيء إذا عرفه الإنسان وفهمه تعامل معه بيسر وسهولة دون أفكار مسبقة أو قوالب لا معنى لها..

ولذا فإنني أعددت مقالا كاملا حول العلاقات بين الجنسين ليهتدي به الشباب من الجنسين في كيفية التعامل مع بعضهما، فنخرج من هذه الأزمة المفتعلة، فنرجو أن تعود إلى مقال العلاقة بين الجنسين "دعوة لفض الاشتباك بين الزمالة.. الصداقة.. والحب "، وستجد أن الأمر أهون بكثير مما تتخيله، وينطبق كلامي هذا على من يشعر بهذه المشكلة ولدًا كان أو بنتا، شابًّا أو شابةً رجلاً أو امرأةً.


بعيدًا عن التزمت والانحلال ..
دليلك لعلاقة اجتماعية سوية *
دعوة لفض الاشتباك بين الزمالة.. الصداقة.. والحب

د.عمرو أبو خليل




هل نحن بحاجة لفض الاشتباك بين علاقاتنا الاجتماعية
تشابكت العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا حتى ضاعت الحدود الفاصلة فيما بينها، سواء عن عمد أو غير عمد، وأدى ذلك التشابك وعدم الوعي بحدود كل علاقة وضوابطها إلى ظهور مشكلات جديدة، كالزواج العرفي و"السري"، والعلاقات خارج إطار الزواج، بالإضافة إلى العلاقات المثلية والشاذة.. كما ضاعت قيم الزمالة والصداقة، وتوارى المعنى الحقيقي للحب وخفت.. فكان لابد من التدخل لإعادة ضبط العلاقات الاجتماعية بما يعيد للحياة توازناتها الطبيعية.


قوالب ثلاث لعلاقات الناس..

تتنوع العلاقات بين البشر بصورة عامة.. سواء أكانوا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين، إلا أننا سنتحدث هنا عن شكل وضوابط العلاقة بين الجنسين، وتحديدًا في سن الشباب، والتي تتوزع أيًّا كان شكلها على أنواع ثلاثة:
1.الـزمـالـة:

وتعني الوجود في مكان واحد لمصلحة ما.. فهؤلاء الموجودون معا يسمون زملاء؛ فهناك زمالة العلم: الوجود في المدارس والجامعات، وزمالة العمل: الوجود سويا في أماكن العمل المختلفة، وزمالة الجيران(الجيرة): وهي الوجود في المحيط السكني (نفس المبنى - نفس الحي)، وزمالة القرابة: الوجود في عائلة واحدة كأولاد العم - أولاد الخالة.

ونؤكد هنا على أن القرابة كـ"صلة" شيء، والعلاقة بين هؤلاء الأقرباء التي قد تقف عند حد الزمالة وقد تتطور لـ"الصداقة" شيء آخر، فالقرابة وحدها لا تكفي لإيجاد علاقة مميزة بين الأقارب.
والزمالة بحكم تعريفها يمكن أن تكون بين أفراد من نفس الجنس أو أفراد من جنسين مختلفين، يحكمهما ولسياق حديثنا المخصص بالعلاقة بين الجنسين نستعرض قواعد ثلاثة لتصبح زمالة ملتزمة، على شرع ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة وهي:
أ‌. غض البصر كف بصرك عن الحرام وهذا على كل سبيل .... سواء صور في المنتديات أو على المجلات أو الجرائد أو التلفاز

إن الرجال الناظرين إلى النساء ....... مثل الكلاب تطوف باللحمان.
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها ....... أكلت بلا عوض ولا أثمان
ب‌. الالتزام في الملبس (الاحتشام والملبس المناسب).
ج‌. موضوع الحديث وطريقة الكلام المنضبطان.. فالمواضيع التي يتطرق إليها الزملاء هي مناسبة الزمالة، فإذا كانت زمالة علم فهي في الدراسة وأحوالها، وإذا كان في عمل فهي تخص العمل.. وبالنسبة لطريقة الكلام، فإن آية "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"... تجمع ذلك المعنى فلا تخنع ولا تكسر. ولا كلمات للمدح والثناء والعشق
وبالطبع فإن فضل القول و زيادته.. بمعنى الحديث فيما لا طائل من ورائه لمجرد تمضية الوقت.. كل ذلك بالطبع مذموم و مرفوض.
2. الصداقة:
نبدأ بتعريف الصداقة أو الصديق بأنه ذلك الشخص الذي نستريح له و نحب أن نراه و نلجأ إليه في الشدة، ونسعد عندما يشاركنا لحظات الفرح، وعندما يسأل عنا إذا غبنا، كما نستطيع أن نكون معه على طبيعتنا.
ضوابط الصداقة
وبحكم هذا التعريف فإن الصداقة لا تكون إلا بين طرفين من جنس واحد.. لأنه إذا كانت هناك صداقة بين طرفين من جنسين مختلفين بينهما بالطبع الميل الفطري الغريزي بين الفتى والفتاة أو بين الرجل والمرأة... فإن الأمر هنا يتعدى الصداقة إلى الحب أو الرغبة حتى لو أنكر طرفا العلاقة الأمر في البداية أو لم يدركاه، أو حتى تصورا أنه تحت السيطرة، وبذلك تتحقق المعادلة..
الصداقة + ميل فطري = حب
و بالتالي يخرج الأمر من طور الصداقة المعروفة، إلى الحب، حتى ولو لم يعترف أصحابه بذلك، أو سموه صداقة لأغراض في أنفسهم.
الصداقة أيضا لها قواعد حتى تظل صداقة سوية طبيعية، ولا تتحول إلى علاقة مرضية غير سوية.. ومن هذه القواعد.
أ‌.التعدد:
فالصداقة يجب أن تكون متعددة ولا تكون أحادية.. و أقلها ثلاثة أصدقاء، ويجب أن يكون مبدأ التعدد واضحا لطرفي العلاقة (الصداقة) فإنه لا يوجد شيء اسمه أننا طالما صديقين فلا ثالث لنا.. هذا غير صحيح.. فجزء من ميثاق الصداقة منذ البداية أنها متعددة وأن أطرافها يعلمون ويقبلون بذلك.
ب‌. قبول الصديق على عيوبه:
فكل إنسان له مميزات وعيوب، ومن تصور صديقا بغير عيب فلن يكون له صديق.. وأن البراءة من كل عيب ليست شرطا في الصديق، ولا أن يكون نسخة بالكربون من صديقه؛ فالتنوع في الخصال والصفات مطلوب.. وبالتالي فالحديث عن الصديق الذي أخطأ و الذي خدع والذي فعل هو حديث من لا يريد أن يكون له صديق.. فأفضل الناس أعذرهم للناس.
ج‌. باقة الزهور:
وأقصد بها هنا أنني لن أجد في صديق واحد كل ما أريد .. فلماذا لا أكون مجموعة من الأصدقاء أحصل من كل منهم على صفة مما أريد؟.. لأن هذه هي طبيعة البشر؛ فستجد صديقا يصلح للمذاكرة والدراسة معه، ولكنه لا يحب التنزه والخروج، فأجعله صديق المذاكرة، وستجد آخر ماهر في اختيار أماكن النزهة وفي تخطيط الرحلات، ولو دعوته للمذاكرة ما فعلها؛ فاجعله صديق النزهة، و ستجد صديقا يحب مساعدة الآخرين ويهب لنجدتهم ولو دعوته للنزهة لما جاء فاجعله صديق الشدة... وهكذا... تجد نفسك وسط باقة من الأصدقاء المتعددين الذين تجدهم في مواقف مختلفة.
وهنا أيضا نقف ونرد على مقولة يكررها كثير من الشباب والشابات أن "هذا يعرفني من أجل مصلحته".. و من قال إن المصلحة ضد الصداقة؟ .. إنها حالة من التفاعل بين البشر لتحقيق مصالحهم الاجتماعية .. إنها أخذ و عطاء هذه هي الحقيقة.
لذا فادعاء أن الصداقة هي العلاقة الخالية من المصالح والأهواء والأغراض هو ادعاء غير صحيح؛ لأن لجوءك إلى صديقك اليوم في شدتك سيتبعه لجوؤه لك عند شدته، و لن نقول عندها أنه يعرفني لمصلحته أو أعرفه لمصلحتي .. لأنه لو لم يكن صديقك ما لجأت إليه و لو لم تكن صديقه ما لجأ إليك .. فالرصيد من التعارف والتفاعل سيجعلكما مفيدين لبعضكما في موقف من المواقف.
د‌.القابلية للانقضاء:
من الأمور التي تجعل الصداقة تسير في مسار طبيعي دون أزمات أو اختناقات هو علم أطرافها أيضا أنها يمكن أن تنتهي في أي وقت.. لأن هذه طبيعة الأشياء فالخلود هو صفة الرحمن الخالق فقط.. وسيدنا جبريل قال لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم: يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه.. فراق بسبب ظروف الحياة.. اختلاف الدراسة .. اختلاف العمل .. الانتقال لمكان جديد.. الزواج.. الموت.. حدوث خلافات...
لذا فإن التعدد و باقة الزهور تحل المشكلة.. لأن الصداقة الأحادية تجعل الإنسان في حالة قلق مستمر من فقدان الصديق في حين أنه في حالة وجود بدائل وأصدقاء عديدين يصبح الأمر عاديا.
3. الـحــب:
وهو حالة عاطفية تنشأ بين طرفين من جنسين مختلفين تبدأ بالإعجاب وتتدرج إلى السعادة عند رؤيته، وافتقاده عند غيابه، والرغبة في عدم تركه، والغيرة عليه من الآخرين، وعلى ذلك يكون الارتباط هو المآل الطبيعي لهذه العلاقة.. الارتباط الشرعي بالزواج بخطواته المختلفة.
فالخطوة الأولى، وهي الإعجاب يمكن أن تبدأ أو تخرج من إطار الزمالة.. وعندها يبدي الطرفان إعجابهما يبعضهما، مع إبداء الرغبة في الارتباط، ووقتها يتم اختبار ظروفهما وتوافقهما العائلي والاقتصادي في إطار الزمالة، وليس خارجها وأمام الجميع.. حتى يصلا أو يقتنعا أنهما مبدئيا يصلحان للارتباط.
بعد ذلك يدخل الشاب من الباب ويتقدم للخطبة.. وإذا كان لديه أعذار تجعله غير مناسب للتقدم ، فالعلاقة منتهية لا كلام.. ويعودان إلى الزمالة الملتزمة بهدوء و بدون حساسيات.. أو تتم الخطبة الديناميكية المتحركة التي يتعرف فيها كل طرف على ما يحبه في الطرف الآخر.
وهنا يبدأ الحب العذري تحت ظلال الشرعية، ومعه يتم عقد الزواج لتنكسر الحواجز ويعيش الطرفان قصة الحب الرومانسية ليصلا للنقطة التي لابد أن يجمعهما فيها بيت واحد؛ فتكون ليلة الزفاف تتويجا لهذا الحب و لتصبح الهمسة و اللمسة لغة حوار بين الأزواج.
*
سبل الوقاية من بارثن الشيطان وطريق الشهوات
ما نهى عنه الله عز وجل المؤمنين عنه هو من باب تجفيف منابع الشهوة المحرمة التي لو اشتعلت وضعف الإنسان أمامها، دفعته في حمئة الرذيلة دفعًا، وأسقطته في غياهب الفاحشة فيدمنها حتى لا يجد منها فكاكًا، ويدور في حلقة مفرغة، لا تهدأ له نفس، ولا تطمئن له سريرة.

ولتعلم أخي الحبيب أن الفاحشة التي تدفع إليها الشهوة المحرمة لا تروي ظمأ واردها، ولا تطفئ لهيبه، بل كلما انغمس فيها ازداد سعارًا، بعكس الزواج الحلال الذي يعف الإنسان به، وتهدأ وتطمئن نفسه فيه.
على أي حال قد وضحت لك أين يكمن الخطر ومن أين تأتي المعصية. وما تشعر به شيء طبيعي، خاصة عند من في عمرك، وما عليك فعله ألا تسمح لهذا الوحش الكامن في نفسك بأن يستيقظ إلا على طعام حلال، وحتى يتوفر هذا الطعام فاحذر إزعاجه، واحذر أن توقظه أو تنبهه، والطريق سهل إن شاء الله، فقط اتبع شرع الله عز وجل، وائتمر بما أمر وانتهِ عما نهى، فلا تتعرض بهذا لما يثير شهوتك ويصيبك بالتوتر الذي معه تضطرب حياتك كلها.

كما أنصحك أن تسعى في طريق الزواج سريعًا، وتلبي نداء نبيك الحبيب صلى الله عليه وسلم، حيث نصحك ونصح الشباب بقوله: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحسن للفرج"؛ فاجتهد في توفير الباءة للزواج، ولتعلم أن الناكح الذي يريد العفاف هو من الذين حق على الله أن يعينهم، كما قال صلى الله عليه وسلم. ولتبحث عن الزوجة الصالحة التي تكمل بها دينك، وتصلح بها دنياك.

برنامج عملي

وحتى تتهيأ تلك الظروف ويمن الله عليك بالزواج أنصحك بالآتي:

1- ابتعد عن كل المثيرات، مثل مشاهدة الأفلام الخليعة والمجلات الفاضحة.

2- التزم واجتهد في غض بصرك في الطرقات والأماكن العامة، وحاول أن تمنع تعاملاتك مع الفتيات والنساء الأجنبيات إلا لضرورة.

3- إذا عرضت لك الفتنة فتذكر ربك سبحانه، وغضبه وعقابه، وليكن لك في يوسف عليه السلام أسوة حسنة، فاستعصِم بالله كما استعصم، ولُذ بجنابه كما لاذ، وانظر كيف فضل عليه السلام السجن على ارتكاب الفاحشة، وانظر لعاقبة فعله، وجزائه عند الله، وإكرامه له، وتقديره إياه.

4- حافظ على الصلوات في أوقاتها، وأدِّها جماعة في المسجد، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

5- صُم إن استطعت الإثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام البيض من كل شهر قمري (13، 14، 15)، سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واستجابة لتوجيهه للشباب الذي لا يملك باءة الزواج، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"، أي وقاية وحماية من المعصية، حيث إنه يهدئ من الشهوة، ويخلع على النفس طمأنينة وسلامًا.

6- احمِ نفسك بذكر الله عز وجل دائمًا، فلا يزال عليك من الله حافظ إذا ذكرته، فلا تهمل أذكار الصباح والمساء، وأذكار الأحوال المختلفة.

7- اجعل لك وردًا يوميًّا من القرآن الكريم، لا تغفل عنه.

8- إذا سقطت مرة، وأغواك الشيطان، فلا تعتبرها النهاية، ولا تستسلم لليأس، بل اهزم شيطانك، واستغفر ربك، وقُم من جديد، وكن ممن قال فيهم عز وجل: {إنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإذَا هُم مُّبْصِرُون}. وتذكر بشرى الله عز وجل: {والَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ . أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ونِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ}.

9- أدمن الدعاء والتبتل لله عز وجل بأن يحفظك من الفتن، وأن يقوي ضعفك، وأحسن الظن به سبحانه وتعالى، واصدقه يصدقك.

10- لا تترك نفسك في فراغ أبدًا، واشغل نفسك بالنافع من الأمور، سواء كان دراسة أو عملاً أو هواية.

11- ابحث عن رفقة صالحة تعينك على الطاعة والالتزام، وتقضي أوقاتك وتمارس هواياتك معهم.

وأخيرًا أخي: اعلم أنك في جهاد، وأنك مأجور على كل ما تفعله وكل ما تلقاه في هذا الطريق من عنت ومشقة، ولكن تأكد أن العاقبة خير، بل كل الخير الذي يسلم لك فيه دينك، ويصلح فيه معاشك، وتهنأ فيه دنياك.


وفي النهاية، فإن العلاج الصحيح لهذه الظاهرة الصحوبية أو ماشابه هو رسم الخريطة الطبيعية للعلاقة بين الجنسين، وإدراك أن هناك ميلا طبيعيا موجودا، كل ما فيه أنه مؤجل لحين أن يتطور بشكل طبيعي إلى الحب عند الارتباط والزواج، و لكن هذا لا يمنع من وجود مساحة الزمالة الملتزمة بين الجنسين التي تقي من الوقوع في الانحراف والتطرف في العلاقة.

-----------------
ونختم ببعض الأثار من القرءان والسنة في العلاقات الإجتماعية
أمر في كتابه العزيز بغض البصر بقوله (*قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*)
ونهى عن الحديث العاطفي مع الفتيات قال تعالى ( ولاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) وإنما الحديث يكون للحاجة بدون تغنج أو تكسر
و نهى عن لمسهن قال صلى الله عليه وسلم " لأن يطعـن فى رأس أحـدكم بمخــيط من حـديـد خـير له من أن يمـس امرأة لاتحل له "
أو الخلوة بهن قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ )
وحرم مصافحة الأجنبية لقوله عليه الصلاة والسلام عندما أراد أن يبايعنه النساء في بيعة الرضوان فقال ( إني لاأصافح النساء )
هذا مع كونه رسولا آمنا للفتنة ولغرض نبيل كالبيعة .... فما بالنا نحن... !!
هذا ................. وأفضل الصلاة وأزكى السلام على النبي الهمام
والسلام مسك الختام
☻☺:-)
مدونتي التقنية:
||Secur!ty-dz Blog||
Hacking .Security .Network .Exploit .Web Development .Linux
مدونتي الأدبية:العِـلمُ زينٌ فكُنْ للعِلم مُكْتسبًا ‏.. ‏ وكُنْ له طالبًا مَا عِشْتَ مُقتبِسًا