أساتذة لمرافقة الأطفال في المستشفيات
07-09-2015, 07:26 PM
بلقاسم حوام
صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس من سكيكدة عزمها الكبير تطبيق المنشور الوزاري رقم 282 المؤرخ في 11 جوان 2015 ، والمتعلق بتمكين الأطفال القابعين في المستشفيات لفترة طويلة من متابعة مقرراتهم المدرسية من خلال تخصيص أقسام يؤطرها أساتذة بشكل دائم.
وأضافت الوزيرة على هامش إشرافها على الدخول المدرسي لسنة 2015 ـ 2016 أمس من سكيكدة، أن هذه الخطوة سيتم الشروع فيها بداية من الموسم الدراسي الجاري، حيث خصصت الوزارة مجموعة من الأساتذة من مختلف الأطوار المدرسية، تلقوا تكوينا معمقا للتعامل مع الأطفال المرضى، تكون مهمتهم مرافقة الأطفال في المؤسسات الصحية وتمكينهم من مزاولة دروسهم بشكل دوري وتمكينهم من اجتياز الاختبارات والامتحانات والانتقال من سنة إلى أخرى، حتى لا يكون المرض سببا في تراجع مستواهم الدراسي والرسوب.
وأضافت بن غبريط أن الخطوة تأتي في إطار اتفاقية أبرمت بين وزارتي التربية والصحة، تضمن تخصيص فضاءات مدرسية في المستشفيات للأطفال الذين تتعدى فترة علاجهم ثلاثة أسابيع، وأكدت أن المقترح انبثق من الأيام الوطنية المخصصة للتربية والتعليم حيث أجمع على هذه المبادرة كل من الأساتذة وأولياء التلاميذ والمفتشين ...
ومن جهتها أبدت جمعيات التلاميذ ارتياحها وسعادتها البالغة ببداية تطبيق هذا القرار، خاصة بعد انقطاع آلاف الأطفال عن الدراسة بسبب مكوثهم لفترة طويلة في المستشفيات.
وفي هذا الإطار كشف رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح للشروق اليومي أن قرار تخصيص أقسام مدرسية في المستشفيات يطبق بشكل رسمي لأول مرة في تاريخ الجزائر، "حيث أبدت الوزيرة التزامها الشخصي بإنجاح المبادرة بداية من هذا العام، وهذا ما سيسجل لها"، وأضاف محدثنا أن المبادرة ستشمل جميع الأطفال في جميع الولايات ومن مختلف الأطوار، والذين سيستفدون من تأطير رسمي يسهر عليه أساتذة مدربون، مهمتهم تتمحور في مساعدة الأطفال المرضى على متابعة مقرراتهم المدرسية واجتياز امتحاناتهم وفروضهم الفصلية .