لدغة عقرب قاتلة تثير الجدل في الجزائر
05-09-2018, 05:49 PM



أثار خبر وفاة أستاذة جامعية جزائرية جراء لدغة عقرب ردود فعل غاضبة بين الجزائريين، أججها موقف وزارة الصحة التي حمّلت الأستاذة مسؤولية وفاتها.
وتوفيت الدكتورة عائشة عويسات الأحد المنصرم بعد أن لدغها عقرب ومكثت في المستشفى لمدة عشرة أيام دون تحسن حالتها، وهو ما جعل الكثير من الجزائريين يرجحون فرضية تعرضها للإهمال في مستشفى مدينة ورقلة.
وفي رده على اللغط الدائر حول ملابسات وفاة عويسات، حاول وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي، تبرئة قطاعه من الحادث بالتأكيد أن المعنية قد عولجت في الوقت المناسب داخل مستشفى مجهّز بكل المواد التقنية والكوادر البشرية اللازمة.
وأكّد الوزير في معرض ردّه على أسئلة الصحفيين أنّ "الحيوان لا يؤذي الإنسان، ولا يلحق به الضرر إلا عندما يحس بالخطر"، وهو التصريح الذي فهم منه الكثيرون أن الوزير يلقي اللوم بالدرجة الأولى على الأستاذة الراحلة.
وتفاعل الكثير من المدونين والصحفيين على وسائل التواصل الاجتماعي مع الحادث وكيفية إدارة وزارة الصحة لها، حيث كتب المدون نسيم براهيمي أنّ "وزارة الصحة تملك مختصين أكفاء ولديها بين يديها دراسات كافية وافية تفصل حتى سلوك العقرب لأنها تدخل ضمن الحالات الوبائية، من غير المعقول أن يقول وزير الصحة الكلام الذي قاله والتسمم العقربي يعتبر من قضايا الصحة العمومية".
وأضاف المدوّن أن "مكافحة التسمم العقربي تقترن بمستوى التنمية، لأن وجودها يتقلص كثيرا في المناطق التي فيها إنارة عمومية، تهيئة حضرية ونظافة محيط".
من جهته قال الإعلامي قادة بن عمار إن وزير الصحة يقول لنا "اللي عاش عاش واللي مات مات، وثانيا، من لسعه عقرب فهو يتحمل مسؤولية الاقتراب منه وإثارته وبالتالي قد يستحق كل ما يحصل له بما في ذلك الموت…ليست مشكلتنا!"، مضيفا أنّ "هذا "وزير" لا يحترم لا الأحياء ولا الأموات، ولا كرامة الناس!".






المصدر: وسائل إعلام جزائرية + فيسبوك