مشاركون يدعون إلى اعتماد نظام خاص بكتابة الألفاظ العربية بالحروف اللاتينية
06-02-2016, 03:34 AM

إيمان زيتوني



دعا المشاركون في ثالث يوم من أشغال الملتقى الدولي الذي نظم على مدار ثلاثة أيام (1 إلى 3 فيفري)، من طرف دائرة الملتقيات، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية"، إلى إنشاء أجهزة وطنية لأسماء الأماكن وتوفير دعم لفريق العمل الإفريقي، وضرورة مواصلة البحث في هذا المجال وتيسير إجراءات استغلال الأرشيف الوطني للاطلاع على سجلات الحالة المدنية، إضافة إلى توحيد نمطية كتابة الطبونيم تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة.
كشف رئيس الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية، الدكتور محمد عوني الخصاونة، أن هناك مساعي بهدف التحسيس بأهمية كتابة الألفاظ العربية بالحروف اللاتينية، مضيفا أنه تم مؤخرا إطلاق موقع إلكتروني خاص بالشعبة العربية، سيمكن من إحداث قفزة لتسهيل تحقيق كتابة الألفاظ العربية باللغة اللاتينية بصورة ملائمة.. مذكرا بإنجازات بلده الأردن، وقطر وسلطنة عمان في مجال الأسماء الجغرافية، وكشف عن توقيع "مذكرة تفاهم" عن قريب ما بين الشعبة العربية وجامعة قسنطينة 3، حيث تتيح الفرصة للمتدربين لدخول دورات قصيرة، متوسطة وطويلة وعقد لقاءات مشتركة فيما يتعلق بالبحوث، وكذا تدريب الطلبة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، والرسم الآلي والخرائط .

أما الأستاذ عطوي إبراهيم، من المركز الوطني للبحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية، فأوضح أنّ الإجماع على اعتماد نظام لكتابة ألفاظ اللغة العربية بالحروف اللاتينية، يسهل عملية نطق الحروف بشكل صحيح، وبالتالي تفادي كل أشكال التحريف للأسماء العربية، إلى جانب الاطلاع على مدونة أسماء الأعلام وجذورها اللغوية والتاريخية .

مذكرا بأن أسماء الأماكن هي في الأصل جزء لا يتجزأ من التراث اللامادي لأي أمة، ولم يفوت الفرصة ليشير إلى القرارات المهمة التي اتخذت من طرف خبراء منظمة الأمم المتحدة، فيما يخص كتابة ألفاظ اللغة العربية، باللغة اللاتينية، وكان ذلك في غياب تام للمختصين العرب، وهذا أمر ينبغي تصحيحه.

ومن جهته، أشار نائب رئيس اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، عبد الله بن ناصر الوليعي، أن هناك خطوات مهمة تم اجتيازها ببلده في مجال توحيد الأسماء الجغرافية بالسعودية، من خلال جهود 15 مؤسسة عملت على إحصاء ونشر أكبر إرث خاص بالأسماء الجغرافية تضم 73 ألف اسم علم بالمملكة العربية السعودية.. مطالبا وزارة الثقافة الجزائرية بإصدار نسخ باللغة العربية، تروي الثقافة التقليدية لأي منطقة بالجزائر، عوضا عن اللغة الفرنسية التي لا يفهمها كل العرب.