تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى التاريخ > منتدى التاريخ العام

> كافور الاخشيدي...هل ظلمه المتنبي؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رياض...
رياض...
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 07-11-2007
  • الدولة : في زاوية المقهى
  • العمر : 40
  • المشاركات : 472
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • رياض... is on a distinguished road
الصورة الرمزية رياض...
رياض...
عضو فعال
كافور الاخشيدي...هل ظلمه المتنبي؟
01-11-2008, 03:19 PM
كافور الاخشيدي

هل كان بطلاً..
أم ظلمه لسان "المتنبي"؟

الافريقي المسلم الذي حكم مصر سنوات طويلة



كثيراً ما طرق ذهني التساؤل – وأنا أقلب أمركافور والمتنبئ – أي الرجلين يا ترى كان أعظم؟
أذلك الأعرابي الذي أصبح الدهرمن رواة قصائده، أم ذلك العبد الذي أصبحت تحج إليه الخيل وأصبحت:
تهبُ الدولاتراحته .. ولا يمنُّ على آثار موهوب
كما قال المتنبي؟
كلاهما لم يكن مستهانا بقدره، ولكن عصرهما كان عصرا يمجد الشعراء ويعطيهم مناهم، ولم يكن اطلاقا يمجد غيرالعرب حتى ولو كانوا ملوكاً وعظماء في بلادهم، فقد كان في الناس آنذاك ما سماهالرسول صلى الله عليه وسلم "جاهلين" حين قال لابي ذر: (وسب بلالا معيرا اياه بأمه: إنك امرؤ فيك جاهلية.
حتى أنه كان يكفي المرء شتما بيتان من الشعر يصفانه بأنهغير عربي الأصل، حتى يسقط ويخمل ذكره إلى الأبد..
وكان كافور عبداً أسود لبعضأهل مصر اشتراه منه الاخشيد.

وروى صاحب الوفيات أن شراءه تم بثمانية عشردينارا، وكان ذلك في سنة 321 هجرية. فلم يلبث طويلا لدى الاخشيد حتى أصبح من رجالهالمقربين وكبار مستشاريه، فعين "أتابكا" لولده أبي القاسم انوجور ولي العهد، فاستقلبتصريف الأمور بعد وفاة الاخشيد، وان لم يعلن ذلك رسميا، وإنما أبقى انوجور فيمنصبه الأسمى.

وبعد وفاة أبي القاسم انوجور عام 349 هـ ، عين كافور عليّ بنالاخشيد مكانه، وكان صغيرا قاصراً، فاستمر في تصريف الأمور بنفسه. ثم توفى علي بنالاخشيد سنة 355، وطارت اشاعات بان كافور سمّه، بعد أن شعر هو باستقلال كافوربالأمر دونه، فأراد أن يتآمر عليه مع بعض القواد.

أبو المسك كافور

واستقل كافور بالأمر رسميا بعدوفاة علي بن الاخشيد، وأظهر خلعاً وردته من بغداد، وركب بها، ويقال أن الخليفةكاتبه من بغداد، وأقره، وبعث إليه بلقب وهدايا، فرفض اللقب، واحتفظ باسمه وكنيته (أبو المسك كافور).
ولم تطل فترة استقلاله اذ أنه توفي سنة 356 هـ.
ولكنه لميمت حتى كان قد مد سيطرته الفعلية على الشام ومصر، وأصبح يدعى له على المنابر فيالحجاز وفي مكة نفسها.
ولم تكن فترة حكمه فترة هادئة، ولكنها كانت صراعا مريرامع منافسيه على سلطان مصر من خارجها أمثال سيف الدولة، ومن الداخل أمثال فاتكالأسدي وبعض قواده، ولكنه خرج من كل تلك المعارك منتصرا نصرا مؤزراً، مسجلاً بذلكمقدرة عسكرية وحنكة سياسية بارعة، ودهاء منقطع النظير، وما ظنك بمن يهزم سيف الدولةويقضى – وهو فرد مستضعف – على كل خصومه الداخليين وليس له منعتهم وسلطاتهم والقبولالذي يجدونه عند المجتمع ولا يجده هو بأصله؟
فكيف خلق التوازن بين موقعه الرفيعوأصله الذي كان يعتبر غير رفيع؟

رأي المتنبي فيكافور

كان في كافور عدة صفات نادرة.
فقد كان ذكيا، داهية لايشق له غبار.
قال المتنبي، كنت كلما دخلت على كافور يهش في وجهي ويضحك لي حتىأنشدته:
فلما صار ود الناس خبا .. جزيت على ابتسام بابتسام
وصرت أشك في مناصطفيه .. لعلمي أنه بعض الأنام
فلم يضحك لي بعدها حتى افترقنا، فعجبت منفطنته.
وكان أحد قواده بالشام يجدد مركزه بنزعته الاستقلالية، فمات فجأة، وكانكافور قد دس له من سمّه فتخلص منه. وفي ذلك يقول المتنبي:
لو الفلك الدوار أبغضتسعيه .. لعوّقه شيء عن الدوران
وكانت له طريقة ذكية في التعامل مع خصومه ، تتجلىفي ميله إلى الدهاء والسرية في تصرفاته، فلم يصمد له خصم. وقد وضح دهاؤه أيضاً فيالطريقة التي استقل بها بالحكم عن ولدي الاخشيد مع تمسكهما الاسميبالخلافة.

وكان مع ذلك متواضعا شديد التواضع. سقطت منه عصاه مرة وهو راكب،ومعه رجل يتصل نسبه بالامام علي – رضي الله عنه – فناوله إياها، فحزن لذلك حزناشديدا، واحتج عليه، ولما رجع الرجل إلى منزله وجد كل الدواب التي كانت في تلكالموكب أمام بيته ولجم بعضها من الذهب وسروجها، هدية له واعتذارا.
وقال مرة لعبدالله بن جابار المتصدق: "ومن كافور العبد الأسود؟"

كرمه وحذقه

ولكنه مع ذلك كان يعرف قدر نفسه. دخل عليه مرة غلام فسأل: "ما اسمه؟ فقيل له: "كافور". فقال: "ليس كل من اسمه محمدنبيا" وكان كريما جدا. قال محمد وكيله: وليت الجرايات للأستاذ، وقد بلغت ثماني عشرةجراية كل يوم، ومات وقد بلغت ثلاثة عشر ألف جراية في اليوم.
وكان يوزع على جميعالمحتاجين في القاهرة ليلة عيد الاضحية ما يكفيهم مئونة العيد، وكان ينشغل بذلكالانشغال كله، وقد عرف المتنبي ذلك حين انتهز فرصة ذلك الانشغال، وهرب من كافور فيتلك الليلة.
وقد كان المتنبي أتاه لأنه سمع أنه أعطى رجلاً مدحه ألف دينار فيقصيدة.
وقد كان يحسن وزن الرجال، ولهذا رفض أن يولي المتنبي "صيدا" كطلبه، وقال: هذا حاله وهو لم يتول، فاذا وليناه "صيداء" فمن يطيقه؟".

وقد كان المتنبيتياهاً متكبراً كما هو معروف عنه، ولعله كان يريد أن يتخذ من ولاية صيداء نواة يسعىمنها للسيطرة على كل العالم الاسلامي. وقد قال له أحد النقاد مرة: "ان قولك لكافور:
وفؤادي من الملوك وان .. كان لساني يرى من الشعراء
مقالة منافس وليس مقالةمادح".

أستاذ التصوف

وكان كافورتقيا ورعا مشهورا بالتدين، وظهر ذلك جلياً في حبه لكل من يمت للرسول صلى الله عليهوسلم بنسب.
وقال عنه عبد الله بن جابار: لقد علمنا الأستاذ التصوف.
وقصة ذلكأن كافورا كما روى صاحب نفقاته أبو بكر المحلى كان يبعثه في كل عيد ومعه قائمةبأسماء فقراء القاهرة، وشرطي ودليل يعرف البيوت، فيقتادون دابة محملة بالذهبوالفضة، فيأتون كل بيت من البيوت المحددة في القائمة، فيقولون لصاحبه: "أبو المسككافور يهنئك بالعيد، ويقول لك: استعن بهذا على نفقة عيدك".
وفي ذلك العيد وجدأبو بكر في القائمة اسما جديدا وهو اسم عبد الله بن جابار – وكان قد جاء القاهرةحديثا – فلما أتوه خرج إليهم رجل عليه أثر السهر، فقال له أبو بكر: "أبو المسككافور يهنك بالعيد". فقال له: "الله يعلم انني أدعو له وللمسلمين بما الله سامعهومجيبه" فقال أبو بكر "وهو يقول لك استعن بهذا على نفقة عيدك"، ودفع إليه مائةدينار. فرفضها ابن جابار قائلاً: "لا تخلط محبتنا له بشيء من الدنيا، إنما هي لله". فأراد أبو بكر أن يراجعه ولكنه رأى على وجهه التلهف والانزعاج، فكره أن يشغله عنعبادته وعاد.

فلما جاء كافور سأله عما فعل، فقال له: "استجاب الله لكل دعوةصالحة دعيت لك في هذه الليلة". فقال كافور: "الحمد لله الذي جعلني سببا لايصالالراحة إلى عباده". فقص عليه أبو بكر هنا قصة ابن جابار فقال كافور: "ليس عبد اللهمن أهل الدنيا، ولم يسبق له منا شيء. ولكن ارجع إليه، واطرق الباب، فاذا نزل فسيقوللك: "ألم تكن عندنا" فلا ترد عليه/ ولكن استفتح سورة طه فاقرأ: "طه ما أنزلنا عليهالقرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمنعلى العرش استوى. له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى". ثم قلله: يقول لك كافور: من أنا ومن كافور العبد الأسود؟ ومن الخلق جميعاً؟ وهل بقي لأحدمع ملك الله شيء؟ فانظر من أعطاك وعلى من رددت؟ أنت ما سألت وإنما هوأعطاك".
ويواصل ابو بكر الحكاية فيقول: "وطرقت الباب فأتاني، فقال لي مثل ماتوقع كافور، فلم أرد عليه حتى قرأت الآيات، وبلغته الرسالة. فبكى ثم قال لي: "أينما عندك"، فدفعت إليه المال. فقال: "لقد علمنا الأستاذ التصوف". فعدت إلى كافورفأخبرته، فسجد شكرا لله، وقال: "الحمد لله الذي جعلني سبباً إلى وصول الراحةلعباده.. ثم ركب".
وكان كافور قد أخر ركوبه للصلاة حتى يعرف ما فعل ابن جابار. ونلاحظ أن مهمة ابي بكر التي كانت تبدأ بعد صلاة العشاء قد استغرقت الليل بطوله،مما يدل على كثرة من كان ينفق عليهم كافور ليلة العيد.

قائد عظيم

لم أرد بهذا الحديث أن أؤرخ له أو أنأحلل جوانب شخصيته. ولكنني أردت أن يبدأ الناس السير في الطريق نحو انصاف هذاالقائد العظيم الذي كان مؤهلاً ليحكم، وقادرا على أن يبقى في الحكم/ وقلما اجتمعالرجل. وان بعض صفاته، بل كلها، تؤهله لأن يقف في مصاف عظماء القادة المسلمين بليفوقهم، فهو فاق المنصور مثلا، والرشيد في مقدرته العبقرية للتعامل مع كبار رجالالدين أمثال ابن جابار، بينما عجز المنصور – وهو من هو – عن اقناع أبي حنيفة بتوليالقضاء له، حتى استعمل السياط فلم تغنه.

لماذا لمينصفه التاريخ؟

فلماذا لم ينصفه التاريخ؟
كان لذلك سببان: سواد لونه وهجاء المتنبي له.
أما السواد فانه ما وضع أحداً.
وأما المتنبي فقدهجاه بأربع: سواد لونه، وعبوديته، وبخله، ونسبه.
أما السواد فان كان هجاه به فقدمدحه حين قال في خيله:
قواصد كافور توارك غيره .. ومن قصد البحر استقلالسواقيا
فجاءت بنا انسان عين زمانه .. وخلّت بياضا خلفها ومآقيها
وأماالعبودية فان رجلا تمطى واستطال فارتفع من عبد قيمته ثمانية عشر ديناراً، إلى ملكيدعى له على المنابر في الحجاز ومصر والشام، لعملاق فارع الطول، وإنها للعظمةالحقيقية.
وأما بخله فان المتنبي لم يزره حتى سمع بكرمه في الأمصار النائية،وعنه يقول أول ما زاره:
وقد تهب الجيش الذي كان غازيا .. لسائلك الفرد الذي جاءعافيا
وليس غريبا أن يزورك راجل .. فيرجع ملكا للعراقين واليا
وقد زارهالمتنبي عافيا، وغادره في غنى ملوك العراقين.
ولئن كان المتنبي هجاه. لقد مدحهبأكثر وأصدق وأروع مما هجاه به فقال:
وما زال أهل الدهر يشتبهون لي .. لديك،فلما لحت لي لاح فرده
وإن كان هجاه بضعة نسبه، لقد قال فيه غير ذلك، اذقال:
ويغنيك عما ينسب الناس أنه إليك تناهى المكرمات وتنسب
وأي قبيل يستحقكقدره معدّ بن عدنان فداك، ويعرب
ولعمري لقد صدق، فقد كان كافور واحد عصره، تشرفبه أي قبيلة شاء.

السودان – عبد الوهاب أحمد الأفندي



مجلة العربي العدد 207 سنة 1976
.



سلام على الأحباب مادام ودهم









و إن زال ود أحـبـتي فـســـلام


.
التعديل الأخير تم بواسطة رياض... ; 01-11-2008 الساعة 03:49 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جلول رفيق
جلول رفيق
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 27-04-2008
  • الدولة : الوطن العربي
  • العمر : 37
  • المشاركات : 1,289
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • جلول رفيق is on a distinguished road
الصورة الرمزية جلول رفيق
جلول رفيق
عضو متميز
رد: كافور الاخشيدي...هل ظلمه المتنبي؟
06-11-2008, 11:58 AM
ولا تنسى يا أخ رياض أن المتنبي قال فيه
لا تشتري العبد الا والعصا معه*ان العبيد لأجناس مناكيد
"الإرهاب أن نرى الذل والظلم أمامنا ولا نحرك ساكنا
أن نرى العدالة تحطم أمامنا ولا ننهض ثائرين في وجه
وحوش الدولة"

لا مُكحلةلا سيف مسلـول *** ثائر من غير ســــــلاح
بالكلمة يصنع أسطــــول *** قبطان فالشّعر مـــــلاّح
مالمرّ يسقيك معســــــول *** حكيم في لمعاني جرّاح
هذاك (رفيق جــــــلول) *** شاعر من الـــزّاب لاح
للشاعر أبو أسامة 19/09/2009 سيدي عقبة

http://montada.echoroukonline.com/sh...721#post604721
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
**++++خمسون فكرة لنزرع الثقة في نفوس أبناءنا ---***
خمسين طريقة لزرع الثقة فى ابنك
الإمام أبو حامد الغزالي
كلمات من ذهب .. الى كل ام واب . منقول للفائده
الساعة الآن 09:26 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى