انضمام توفيق مخلوفي إلى التدرب مع منتخب الديكة حيّر العالم
27-04-2015, 04:24 AM


ليس مشكلة أن يتدرب البطل الأولمبي الجزائري توفيق مخلوفي مع المنتخب الفرنسي الذي يحضّر حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن التجربة أبانت مفعولها في سنوات ماضية.
ولكن المشكلة أن المدرب الفرنسي فيليب ديبون الذي يشرف عليه حاليا هو نفسه مدرب منتخب فرنسا الذي يراهن على ذهبية 1500 متر في أولمبياد البرازيل، خاصة أنه سبق له أن قال، في حوار لجريدة ليكيب الفرنسية، إن رهانه الأكبر هذه المرة هو انتزاع ذهبية 1500 متر بفضل عدد من العدائين ومنهم الفرنسي الجنسية والجزائري الأصل محيي الدين مخيسي، الذي حصل على فضية الألعاب الأولمبية مرتين في دورتي بيكين ولندن في الـ 3000 متر حواجز، وهدفه هذه المرة انتزاع ذهبية 1500 متر التي هي في حوزة الجزائري توفيق مخلوفي، وهو العداء الذي يأخذ نصائحه من فيليب ديبون.
وسيكون مخلوفي كتابا مفتوحا أمام المدرب الفرنسي، وكان وزير الشباب والرياضة في غياب الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، قد أشار إلى عجزه عن التعامل مع ملف توفيق مخلوفي الذي طلب المال لأجل التحضير لأولمبياد ريو دي جانيرو وهو ما اعتبره الوزير غير منطقي، وطلب منه البحث عن مدرب ليضع الجزائر قبل دفع الأموال، في مأزق حقيقي من الناحية الرياضية، بتواجده تحت إشراف مدرب منافسه الأول حتى وإن كان مخيسي بعيدا عن تجمع الولايات المتحدة. والمشهد يشبه تدريب نادي برشلونة في هذا التوقيت تحضيرا لمباراة نصف النهائي من رابطة أبطال أوربا أمام بايرن ميونيخ مدرب النادي البافاري غوارديولا.
ولو كان مدرب المنتخب الفرنسي يشرف على تخصصات أخرى لا تعني مخلوفي مباشرة مثل الـ 5 آلاف متر أو غيرها لهان الأمر ولكن أن يكون في المشهد البطل الأوروبي مخيسي الذي حلم طوال حياته بالفوز بالذهب الأولمبي فذلك ما يعتبر حالة نادرة حيرت العالم بأسره، بالرغم من أن الجزائر تعتبر تاريخيا من أكبر قوى العالم في مسافة 1500 متر ولا تنافسها في ذلك سوى ثلاث دول وهي الويلات المتحدة الأمريكية والمغرب وكينيا حيث انتزعت أربع ذهبيات في الأولمبياد بفضل نور الدين مرسلي وتوفيق مخلوفي وحسيبة بوالمرقة وبنيدة مراح على مدار قرابة عشرين سنة منذ أولمبياد برشلونة عام 1992.