تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية new-tech
new-tech
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2012
  • المشاركات : 1,495
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • new-tech will become famous soon enough
الصورة الرمزية new-tech
new-tech
عضو متميز
الهجرة النّبوية.. دروس وتوجيهات
24-10-2014, 10:10 PM





الهجرة.. دروس وتوجيهات


إنَّ هجرةَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيها مِن العِبر والعِظات، والدروس والتوجيهات، الكثيرُ والكثير، وقدْ شاء الله تعالى أن تكونَ بأسبابٍ مألوفة للبشَر، يتزوَّد فيها للسَّفَر، ويركب الناقَة، ويستأجر الدليل، ولو شاءَ الله لحملَه على البُراق؛ ولكن لتقتديَ به أمَّتُه بالصبر والتحمُّل لمشاقِّ الدنيا والعمل الدؤوب للآخِرة التي هي العُقْبى، فيَنصر المسلِمُ دِينَه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالحِكمة والموعظة الحسَنة.



وإنَّ حالَ المسلمين في العالَم حريٌّ بالاستفادة مِن معاني الهِجرة النبويَّة المبارَكة، بفَهْم أمر الدِّين، فلن يصلحَ حالُ المسلمين في هذا العصْر إلا بالأمور التي صلَح بها السَّلَف الصالِحُ مِن العلم والمعرفة الصحيحة لدِين الله، والتحذير مِن المضلِّلين أصحاب الفتاوى السيِّئة التي جلبَتِ الويلاتِ للمسلمين، وبالخُلُق الكريم، والصِّدْق مع الله، والتوكُّلِ عليه، والصبر على المكاره، وإحسان العبادة، على وَفقِ ما جاء به النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في السُّنَّة المطهَّرة؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اتَّقِ الله حيثما كُنتَ، وأتْبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالِقِ الناس بخُلُق حسَن))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

المؤمن يحسن التوكل على الله تعالى :


لقد كان صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة الشريفة متوكلاً على ربه واثقاً بنصره يعلم أن الله كافيه وحسبه ، ومع هذا كله لم يكن صلى الله عليه وسلم بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها . بل إنه أعد خطة محكمة ثم قام بتنفيذها بكل سرية وإتقان.
فالقائد : محمد ، والمساعد : أبو بكر ، والفدائي : علي ، والتموين : أسماء ، والاستخبارات : عبد الله ، والتغطية وتعمية العدو : عامر ، ودليل الرحلة : عبد الله بن أريقط ، والمكان المؤقت : غار ثور ، وموعد الانطلاق : بعد ثلاثة أيام ، وخط السير : الطريق الساحلي .وهذا كله شاهد على عبقريته وحكمته صلى الله عليه وسلم ، وفيه دعوة للأمة إلى أن تحذو حذوه في حسن التخطيط والتدبير وإتقان العمل واتخاذ أفضل الأسباب مع الاعتماد على الله مسبب الأسباب أولاً وأخرا .

الصبر واليقين طريق النصر والتمكين :

بعد سنوات من الاضطهاد والابتلاء قضاها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة يهيأ الله تعالى لهم طيبة الطيبة ، ويقذف الإيمان في قلوب الأنصار ، ليبدأ مسلسل النصر والتمكين لأهل الصبر واليقين , قال تعالى : \" إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) سورة غافر.
وإن طريق الدعوة إلى الله شاق محفوف بالمكاره والأذى . لكن من صبر ظفر ومن ثبت انتصر.


العقيدة أم الوطن؟


إنَّ العقيدةَ أغْلى مِن الأرض، والديار، والأوطان، وإنَّ الإسلامَ خيرٌ من القناطير المُقنطَرة من الذَّهب والفِضَّة والخيلِ المُسوَّمة والأنعام والحَرْث، ومِن كلِّ متاعِ الحياة الدنيا، يتجلَّى هذا المعنَى بيِّنًا في خروجِ هذا النبيِّ الكريم - صلواتُ الله وسلامُه عليه - مع صاحبِه الصِّدِّيق - رضي الله عنه - مهاجرَيْن مِن هذا الحِمى المبارَك، والحرمِ الآمِن، والأرضِ الطيِّبة، التي صَوَّر واقعَها النبيُّ الكريم؛ حيث رُوي عن عبدالله بن عديٍّ بن حمراء الزُّهريِّ عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال مخاطبًا مكة: ((واللهِ، إنَّك لخيرُ أرضِ الله، وأحبُّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أنِّي أُخرجتُ منكِ ما خرجْتُ))؛ أخرجَه أحمد في مسندِه، والترمذيُّ وابن ماجه في سُننهما بإسنادٍ صحيح.



التمكين للدعوة في المدينة



لقدْ وجَدَتِ الدعوةُ الإسلاميَّة صدًى طيبًا بيْن أهل يثرب (الأوس والخزرج)، الذين أيْقَنوا بأنَّ هذا هو نبيُّ آخِرِ الزمان عن طريق ما عرَفوه من الصفات التي أخبرَهم بها اليهود، فآمَن منهم سِتَّةٌ كانوا سببَ انتشار الدعوة بعدَ ذلك، ولقدْ وجدوا في دعوة التوحيدِ وتعاليم النبيِّ ما يُوحِّد كلمتَهم، ويجمع شتاتَ شملهم، ويقضي على ما بَينهم مِن تنازُع وبغضاء، ووجدوا في شخصيةِ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ضالَّتَهم المنشودةَ، فاجتمعوا تحتَ لوائه، لقدْ دعاهم إلى التوحيدِ الخالص، ونهاهم عن عبادة الأوثان، وعلَّمهم الإيمانَ برُسل الله وكتبه المُنزَّلَة، وملائكته المقرَّبين، وبالبعث والجزاء، كما دعاهم إلى مكارمِ الأخلاق وترْك الخبائث مِن الأعمال والسيئات مِن العادات، وهذا مِصداقًا لقولِه - جلَّ وعلا - في سورة الجمعة: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]، وهكذا انتشَرَ الإسلامُ بالمدينة، ثم لمَّا سمِعتْ قريش بإسلام الأنصار ومبايعتِهم له - صلَّى الله عليه وسلَّم - جَزَعوا وفَزِعوا أشدَّ الفَزَع، ووجدوا في ذلك خطرًا عليهم، فيزول سُلطانُهم، وتذهب رِيحُهم، وتتعرَّض تجارتهم إلى الشام لخسرانٍ عظيم، ولما وصَل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصاحبُه - رضي الله عنه - إلى المدينة كانتِ النصرةُ والتأييد مِن الأنصار، وآخَى الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بينهم وبيْن المهاجرين، فكانتْ نقطةَ تحوُّل مهمَّة، كسبتْ منها الدعوةُ الإسلامية قوةً واندفاعًا، وذُيوعًا وانتشارًا، وأعوانًا وأنصارًا.



ووقَع حبُّ الدِّين الجديد في قلوبِ المؤمنين، فالإسلام يدعوهم إلى العدلِ والإحسان، ويَنهاهم عن البغيِ والعدوان، ويُؤلِّف بين قلوب كانتْ فرَّقتها الجاهلية، ويجمع كلماتٍ مزَّقتْها العصبية، وأمرَهم نبيُّهم بإفشاءِ السلام، وهو عنوان المودَّة والرَّحْمة، وأمرَهم بإطعام الطعام، وهو آيةُ التعاون والتراحُم، وبصلاة اللَّيْل والناس نِيام، وهي صلاة الأوَّابين المتبتِّلين.



فعن عبدالله بن سلاَم - رضي الله عنه - قال: لما أنْ قدِم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المدينةَ، وانجفَل الناسُ قبله، فقالوا: قدِم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: فجئتُ في الناس لأنظرَ إلى وجهه، فلمَّا رأيتُ وجهَه عرَفتُ أنَّ وجهه ليس بوجه كذَّاب، فكان أول شيءٍ سمعتُه منه أنْ قال: ((يا أيها الناس، أطعِموا الطعام، وأفْشُوا السلام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا والناس نيام، تَدخلوا الجنةَ بسلام))؛ "دلائل النبوة" (2/401)، "رياض الصالحين" باب فضل قيام الليل.



-صيد الفوائد
-الالوكة الشرعية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-06-2009
  • العمر : 39
  • المشاركات : 9,993
  • معدل تقييم المستوى :

    26

  • amina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:10 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى