تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى التاريخ > منتدى ثورة التحرير الجزائرية

> فريق جبهة التحرير.. الجهاد في ميادين الكرة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    64

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
فريق جبهة التحرير.. الجهاد في ميادين الكرة
31-10-2015, 10:00 PM

صالح سعودي

كلما حلت ذكرى الفاتح نوفمبر المجيدة على الجزائريين، إلا وأوقفتهم عجلة تاريخ الثورة التحريرية بشموخها، ومضمون ذاكرتها التي لم تمح سجلاتها التي دونت أحداثا عظيمة تبقى دربا للأجيال الصاعدة، خصوصا أن صناعة الثورة التحريرية ساهم الجميع في نجاحها، بدءا بالشعب البسيط والرعيل الأول الذي خطط لها، ومجاهدي السلاح الذين فضلوا مواجهة الاستعمار بمنطق الرصاص، مرورا بمجاهدي القلم وكرة القدم الذين سايروا العمليات الفدائية والمعارك الضارية التي قادها جيش التحرير.

وإذا كان للسياسيين دور بارز في تسيير أمور الجبهة من النواحي الإدارية واللوجيستيكية وصولا إلى مرحلة المفاوضات الحاسمة، فإن الكثير لا ينسى الجهود الفعالة لأبطال آخرين قاموا بدور دبلوماسي لا يقل قيمة عن جهود حاملي البندقية والقلم، ونعني بذلك فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي كان بمثابة أول بذرة زرعت في حقل الألوان الوطنية لتنضج ثمارها، وتقدم قربانا لثورة التحرير المباركة.

هكذا منعت جبهة التحرير الفرق الجزائرية مواجهة الأندية الفرنسية

يؤكد الكثير من المتتبعين على الارتباط الكبير بين كرة القدم والثورة التحريرية، بدليل أن كل المباريات التي كانت تجرى بين الفرق المسلمة والأخرى الفرنسية كانت في حقيقتها صراعات سياسية، وكل فوز محقق من طرف الفرق المسلمة كان إبرازا للشخصية الجزائرية وتحقيق نوع من الانتصارات المعنوية الذي تمهد لنزع الحرية بالقوة، وكانت الأسرة الرياضية الجزائرية كثيرا ما تفاجئ المستعمرين بظهورها فوق الحلبة والملاعب والقاعات بالألوان الوطنية مثلما حدث في عدة ولايات جزائرية. وفي العام 1956 أصدرت جبهة التحرير الوطني قرارا يمنع كل الفرق المسلمة المشاركة في مختلف البطولات والمنافسات، وهذا هو أكبر دليل على الهدف السياسي للرياضة الجزائرية، وقد لبى الجميع النداء، في الوقت الذي مالت الإستراتيجية بعد ذلك إلى تأسيس منتخب يجمع بين المحليين والمحترفين حتى يكون أفضل سفير لرفع راية الثورة الجزائرية في المحافل الدولية.

عميروش وبورقيبة حضرا أول مباراة وبومزراڤ صاحب فكرة التأسيس

ويعود تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني إلى تاريخ 13 أفريل 1958، في إطار مساعي تفعيل رسالة الجهاد الثوري والدبلوماسي ضد المستعمر الفرنسي، حيث كان أول ظهور لفريق جبهة التحرير الوطني في الأراضي التونسية خلال الدورة الكروية الاحتفالية التي نظمها النادي الإفريقي التونسي بمناسبة اليوم العالمي للشغل 1 ماي 1957، وكان أول لقاء للجزائريين ضد نادي فاس المغربي المدعم بنجمه العربي بن بارك، وقد حضر اللقاء النهائي لهذه الدورة الشهيد العقيد عميروش والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة الذي أمر برفع العلم الجزائري إلى جانب راية المغرب وتونس وليبيا، وتعتبر هذه المشاركة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لمشوار كبير وهام ميزه 32 جولة بعدة دول أوروبية وإفريقية وشرق أوسطية وآسيا في الفترة ما بين 1958 و1962. ويعد السيد محمد بومزراڤ صاحب فكرة تأسيس الفريق، لتتبلور بمرور الوقت وتصبح مكسبا مهما منح متنفسا جديدا للثورة التحريرية في المحافل الكروية الدولية والإقليمية،

زيتوني ومخلوفي وكرمالي.. تخلوا عن الاحتراف ولبوا نداء الجهاد


تشكل تعداد فريق جبهة التحرير من عناصر بارزة رفضت عروضا مغرية من أندية فرنسية، على غرار زيتوني ومخلوفي وكرمالي وغيرهم، حيث فضل جميع اللاعبين رفع راية الجهاد تحت لواء فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، حيث تولى حراسة المرمى كل من بوبكر وعلي دودو وعبد الرحمان إبرير، وفي الدفاع نجد كل من مصطفى زيتوني وقدور بخلوفي ومحمد سوكان وشريف بوشاش واسماعين إبرير وعبد الله ستاتي، ويتشكل وسط الميدان من مختار عريبي وسعيد حداد وعلي بن فضة ومحمد بومزراڤ وحسن بورطال وعمار رواي وحسن شبري، فيما لعب في الهجوم عبد الحميد كرمالي وعبد العزيز بن تيفور وعبد الحميد بوشوك ورشيد مخلوفي وسعيد براهيمي ومحمد معوش وأحمد وجاني وأمقران واليكان وعبد الرحمان سوكان وعبد العزيز معزوز ومحمد بوريشة وعبد الكريم كروم وحسين بوشاش وسعيد عمارة وعبد الحميد زوبا. وخلفت هذه الخطوة ضربات موجعة للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من اكتشاف مسألة مغادرة عديد النجوم الكروية الجزائرية للتراب الفرنسي، وشكلت انتصارا لجبهة التحرير في فرنسا، خاصة وأن عديد اللاعبين يعدون من أبرز الأسماء الناشطة في البطولة الفرنسية، وكان بعضهم مؤهلا للعب مع المنتخب الفرنسي المتأهل إلى كأس العالم بالسويد 1958، وفي مقدمة ذلك اللاعب مصطفى زيتوني.

تألق تشكيلة "الأفلان" شكّل صفعة حقيقية للاستعمار الفرنسي

وخاض فريق جبهة التحرير الوطني نحو 62 مقابلة ما بين 1958 و1962 حقق فيها 47 فوزا و11 تعادلا ومني بـ 4 هزائم فقط، وسجل الخط الهجومي 246 هدف فيما تلقى الدفاع 66 هدفا، وقد لعب رفاق الهداف مخلوفي (42 هدفا) مقابلات هامة ضد منتخبات معروفة مثل الاتحاد السوفيتي (4 مقابلات) ويوغسلافيا (5 مقابلات) وتشيكوسلوفاكيا (4 مقابلات) ورومانيا (4 مقابلات) والمجر (4 مقابلات) وبلغاريا (6 مقابلات) والصين (5 مقابلات) والفيتنام (4 مقابلات) والمغرب (7 مقابلات) وتونس (4 مقابلات) وليبيا (مقابلتان) والعراق (6 مقابلات) والأردن (3 مقابلات)، حيث تمكن من الفوز بنتائج عريضة في عدة مباريات على غرار ما حدث أمام يوغسلافيا (6-1) والمجر (5-2) وتشيكوسلوفاكيا (4-1) والصين (4-0) وتونس (9-0) والأردن (11-0) والعراق (11-0) والفيتنام (11-0)، وقد انهزم زملاء مخلوفي أمام بلغاريا (4-3) ويوغوسلافيا (2-0) وتشكيلة روستوف من الاتحاد السوفيتي (2-1)، وشكلت هذه العملية صفعة حقيقية للاستعمار الفرنسي الذي حاول بشتى الطرق والوسائل عرقلة مهمة الفريق، حيث طلب من "الفيفا" معاقبة البلدان التي تستقبل فريق "الأفلان" وتسليط عقوبات صارمة قد تصل إلى حد الطرد من الهيئة الدولية.

نجوم الجبهة كانوا من أفضل إطارات الكرة بعد الاستقلال



ولم تقتصر مهمة عناصر فريق جبهة التحرير الوطني على البروز في الفترة ما بين 1958 و1962 في إطار التعريف بمغزى وهدف الثورة التحريرية، حيث واصلوا التحدي بعد الاستقلال بعد ما تحول أغلبهم إلى إطارات لها ثقلها في المنظومة الكروية من خلال اتصالهم الدائم بالميدان الرياضي وإشرافهم على أندية ومنتخبات حققوا معها نتائج مميزة، بدليل إحراز مخلوفي على ميداليتين ذهبيتين منتصف السبعينيات، الأولى في الألعاب المتوسطية أمام المنتخب الفرنسي وأخرى في إطار الألعاب الإفريقية، وكان كرمالي وراء التتويج الوحيد للمنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا عام 1990 والكأس الآفرو آسيوية في العام الموالي أمام إيران، وتألق عبد الحميد زوبا ومختار عريبي اللذان تحصلا على كأس إفريقيا للأندية البطلة، الأول عام 1976 مع مولودية الجزائر، والثاني مع وفاق سطيف عام 1988، وتمكن مختار لعريبي بعد الاستقلال (عام 1963) من انتزاع أول كأس جمهورية، وجعل من وفاق سطيف اختصاصي في منافسة السيدة الكأس، حيث أضاف إلى سجل نسور الهضاب كأسين أخريين عامي 68 و1980، وكان وراء انتزاع لقبي البطولة (68 و1987)، وكأس إفريقيا للأندية البطلة في ديسمبر 1988، كما خاض عريبي عدة تجارب مهمة خارج الوطن كمدرب، بإشرافه على النادي الصفاقسي التونسي موسم 64 - 65 ومنتخب ليبيا نهاية الستينيات. إضافة إلى وصول رواي إلى الدور النهائي لذات المنافسة عام 1989 حين كان على رأس مولودية وهران، إضافة إلى مساهمة معوش في تأهيل المنتخب الوطني لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم، وتجربة زوبا، لموي، عريبي وغيرهم في مجال التدريب خارج الوطن.
  • ملف العضو
  • معلومات
bkl
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2015
  • المشاركات : 1,169
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • bkl is on a distinguished road
bkl
عضو متميز
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:39 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى