المرأة المطلقة كالقيمة المطلقة سالبها موجب
23-09-2014, 11:47 AM
كل انسان معرض للفشل في أي مشروع يقوم به في حياته, وهذا لا يعني أنه فاشل في كل أموره وأنه لم يعد قادرا على المحاولة من جديد, وأن يغلق على نفسه الباب ويخاوي الفشل ويجعله ملازما له, بل لابد أن يعطي لنفسه شرف المحاولة من جديد وأن يكون الفشل للإصرار على النجاح , وهكذا الطلاق مشروع مشاركة فاشل وقعه شديد على النفس.
الطلاق بين الظاهرة ووسمه العار ونظرة المجتمع لمطلقين بعيداُ عن الإنسانية ومجانبة لأي أسباب إعتبارية "فالمطلقة" لقب جارح تدفع ثمنه فادحا إنسانه فشلت في التواصل, وفي مجتمعنا لم تزل كثير من النساء يفضلن العيش في حياة زوجية مستحيلة ومميتة على أن يحصلن على هذا اللقب, وأنا باعتباري فرد من مجتمع شرقي أقول أن المجتمع لا يبني ولا يهدم هو فقط يعلق على الأحداث باعتبارها مادة دسمه للثرثرة.
وبحسب القاعدة الحسابية تكون في هذه الحالة المرأة المطلقة كالقيمة المطلقة في الحساب سالبها موجب أي أن المرأة لو كانت مطلقة فهذا لا ينقص من قدرها حتى لو كانت نظرة المجتمع سلبية بالنسبة لها , وما هو المجتمع إلا مجموعة من الإفراد والكل معرض إلى أن يكون أحد أفراد عائلته فشل في حياته الزوجية.
ويمكن القول بأن واقعة الطلاق هي أشد وأكثر إيلاماً للرجل من المرأة , فالمرأة بطبيعتها تقدر أن تكون الأب والأم بعكس الرجل الذي لا يستطيع حتى الاهتمام بنفسه, وتشير الإحصائيات أن أكثر المصابين بالأمراض الجسدية والنفسية بعد حلول الانفصال هم الرجال وهنا يبقى الصبر على الابتلاء مجازاً, لقوله تعالى :(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم). "البقره216".
من سالب إلى موجب: صحيح أننا إنفصلنا وفشلنا في المشاركة ولكن لنحاول من جديد لذا لابد من أن نثق بأنفسنا ولا نجعل كلام الغير يؤثر في مسيرة حياتنا العلمية والعملية ما دمنا واثقين مما نفعل , فليس كل من يحب يبنى القصور ولا كل من يكره يحفر لنا القبور.