الاعجاز العلمي في القرآن عن بيت العنكبوت
04-10-2015, 12:08 PM
الإعجاز العلمي في قوله تعالى:
﴿وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾
مقدمة:
استراحة وراحة هي لحظات يقضيها الإنسان عندما يخلو بنفسه فيتأمل في ملكوت الله سبحانه، وفي هذه الصفحات ستكون استراحتنا تأملات في آية من سورة العنكبوت، نقطف منها بإذن الله شيئا من نفحات الإيمان، عبر الإعجاز العلمي الذي ادخره لنا منزّل القرآن، لنستقي من تلك الينابيع
بيت العنكبوت من منظور علمي:
كشف العلم مؤخراً أن أنثى العنكبوت هي التي تنسج البيت وليس الذكر وهي حقيقة بيولوجية لم تكن معلومة إلى وقت قريب، كما كشف العلم أن خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الصلب ثلاث مرات وأقوى من خيط الحرير وأكثر منه مرونة فيكون نسيج العنكبوت بالنسبة لاحتياجات العنكبوت وافياً بالغرض وزيادة ويكون بالنسبة له قلعة أمينة حصينة.
والواقع أن هناك سراً بيولوجياً كشف العلم عنه لنا مؤخراً، فالحقيقة إن بيت العنكبوت هو أبعد البيوت عن صفة البيت بما يلزم البيت من أمان وسكينة وطمأنينة فالعنكبوت الأنثى تقتل ذكرها بعد أن يلقحها وتأكله، والأبناء يأكلون بعضهم بعضاً بعد الخروج من البيض، ولهذا يعمد الذكر إلى الفرار بجلده بعد أن يلقح أنثاه ولا يحاول أن يضع قدمه في بيتها.
وتغزل أنثى العنكبوت بيتها ليكون فخاً وكميناً ومقتلاً لكل حشرة صغيرة تفكر أن تقترب منه وكل من يدخل البيت من زوار وضيوف يقتل
ولذلك يظن البعض أن وهن بيت العنكبوت يكمن في وهن خيوطه، ولكن الوهن في بيت العنكبوت هو وهن في العلاقات الاجتماعية والحيوية في هذا البيت، علاوة على وهن عدم الحماية من العوامل البيئية الخارجية مثل: المطر، والحر، والبرد، والشمس، والأتربة كما قال بعض المفسرين قديماً.
لأن بيت العنكبوت من الناحية المعنوية هو أوهن بيت على الإطلاق فهو بيت محروم من معاني المودة والرحمة التي يقوم على أساسها كل بيت سعيد، وذلك لأن الأنثى في بعض أنواع العنكبوت ( الارملة السوداء) تقضي على ذكرها بمجرد إتمام عملية الإخصاب وذلك بقتله وافتراس جسده لأنها أكبر حجما وأكثر شراسة منه، وفي بعض الحالات تلتهم الأنثى صغارها دون أدنى رحمة، وفي بعض الأنواع تموت الأنثى بعد إتمام إخصاب بيضها الذي عادة ما تحتضنه في كيس من الحرير.و هدا مثال للمرأة التي تتزوج من اجل الشقة و الفيلا و البيت و المال فإذا تمكنت منه استولت على أوراقه و امواله طردت الرجل من البيت و ارهقته في المحاكم و ادا مرض الرجل أو ضعف فلا مكان له عندها أنها فعلا الارملة السوداء ( نوع من إناث العناكب) في عالم العناكب العجيب
وعندما يفقس البيض تخرج العناكب الصغار فتجد نفسها في مكان شديد الازدحام بالأفراد داخل كيس البيض، فيبدأ الإخوة الأشقاء في الاقتتال من أجل الطعام أو من أجل المكان أو من أجلهما معا فيقتل الأخ أخاه وأخته، وتقتل الأخت أختها وأخاها حتى تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل من العنيكبات التي تنسلخ من جلدها، وتمزق جدار كيس البيض لتخرج الواحدة تلو الأخرى، والواحد تلو الآخر بذكريات تعيسه، لينتشر الجميع في البيئة المحيطة وتبدأ كل أنثى في بناء بيتها، ويهلك في الطريق إلى ذلك من يهلك من هذه العنيكبات، ومن ينجو منها نفس المأساة التي تجعل من بيت العنكبوت أكثر البيوت شراسة ووحشية، وانعداما لأواصر القربى
بيت يظل الصغار فيه هادئين، مطيعيين في كنف الكبار، حتى إذا اشتد عودهم وقويت فكوكهم وتوفرت سمومهم عقوا الكبار وعقروهم وأكلوهم، وحيث أن الأب هارب من ظلم الأم، فهم يأكلون أمهم، وهذا مثال للبيت الذي يطرد منه الابن أمه وأباه، وقد يقتلهما لإفساح المكان لزوجته وأولاده.
بيت العنكبوت القوامة فيه للأنثى : فيه الذكر للسفاد (التلقيح) والمعاشرة الجنسية، والأكل، والراحة، فإذا احتاج إلى ذلك دخل البيت، ومارس دور الذكر، حتى إذا قضى وطره، فر هارباً خائفاً مذعوراً، فهو بيت القوامة فيه للأنثى، فهي التي تبنيه وتسمح للذكر بالدخول فيه، وتفضل الحياة فيه بعيداً عن قيد الذكر، وإذا أراد البقاء فيه فهو مهدد ذليل.
الجدير بالذكر أن كلمة العنكبوت وردت في الآية الكريمة بصيغة التأنيث لا التذكير: ﴿اتَّخَذَتْ بَيْتًا﴾ [العنكبوت:41]، فالعلماء لم يكتشفوا إلا مؤخرا أن أنثى العنكبوت هي من يقوم بفرز المادة الحريرية وجدل الخيوط وغزل الشبكة، وكلمة ﴿اتَّخَذَتْ﴾ لا تشير فقط إلى أنثى العنكبوت بل وإلى وجود عملية بناء حقيقية تقوم بها بغرض السكن والتفريخ .
فاختر لنفسك أخي المسلم إما بيتا قويا : الكل فيه محترم و مرحوم و آمن و اختاري لنفسك أختي المسلمة نفس الشئ
أو اختر أخي المسلم بيتا كبيت العنكبوت بيت ضعيف لا رحمة فيه و لا سكينة
فسبحان الله الخالق كل شيء بقدر و لم يخلق شيئا عبثا