أصبحت عنوانا للفساد والنصب والاحتيال بتيبازة: هذه قصة القرية السياحية "تالين"
02-10-2017, 05:28 AM


ب. بوجمعة


تحولت قرية تالين السياحية بمنطقة شنوة في ولاية تيبازة خلال اليومين الأخيرين، إلى الحدث الأول دون منازع للشارع بتيبازة، فبعد أن كانت محل إشادة من سكان المنطقة نظرا لموقعها الجغرافي بأعالي شنوة ونوعية الفيلات الفخمة التي شيدت بالخشب المستورد، تحولت فجأة إلى عملية نصب واحتيال وفساد يقف وراءها شخص كان قد حاول الاستيلاء على مناطق غابية تسببت في دخوله السجن لمدة ستة اشهر.
القضية التي فجرتها فرقة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني السبت، بإلقاء القبض على ستة متورطين اثر عمليات بحث وتحر قامت بها وكشفت عن عمليات نصب واحتيال وتزوير قام بها القائمون على القرية السياحية "تالين" الذين استعملوا بعض وسائل الإعلام للترويج لعملهم الإجرامي، هذه القضية كشفت عن تورط بعض الشخصيات في مساعدة صاحب المشروع الذي تمكن من جمع مئات الملايير من عمليات النصب على الزبائن الذين أوهمهم بعقود مزورة.
وكشفت مصادر "الشروق" ، أن القطعة الأرضية التي شيدت فوقها فيلات فخمة بالخشب المستورد، صنفها المخطط التوجيهي الولائي للتعمير بأنها منطقة غير قابلة للبناء، ورغم ذلك فصاحب المشروع يتوفر على عقود ملكية ورخص بناء، الأمر الذي يطرح السؤال حول الجهة التي استخرجت له هذه الرخصة.
وفضلا عن ذلك، فإن صاحب المشروع كان قد توبع قضائيا من طرف مصالح الغابات منذ ثلاث سنوات بعد استيلائه على منطقة غابية حاول تجسيد المشروع فوقها، حيث أدانته المحكمة بسنة حبسا منها ستة اشهر نافذة، وبعد استنفاد العقوبة، قام بشراء قطعة ارضية ملك للخواص وتمكن من تسوية وضعيتها قانونيا رغم معارضة 14 شخصا من ورثة الأرض التي اشتراها.
وأكدت مصادر الشروق أن عمليات التحقيق التي لا تزال مستمرة ستكشف عن تورط العديد من الأطراف في عمليات النصب والاحتيال والتزوير في هذه القضية التي تمكن صاحبها من جمع مئات الملايير وخطط لبيع أكثر من 2000 قطعة أرض قبل ان تفكك مصالح الدرك خيوط هذه القضية التي شغلت الرأي العام في الأيام الأخيرة بعد ما استغل صاحبها مواقع التوصل الاجتماعي وبعض القنوات والجرائد للترويج لإمبراطورية الورق.