تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > المنتدى العام

> هكذا يتخنّث بعض شبابنا في زمن الصّراع والتّدافع

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هكذا يتخنّث بعض شبابنا في زمن الصّراع والتّدافع
20-12-2017, 09:45 AM
هكذا يتخنّث بعض شبابنا في زمن الصّراع والتّدافع
سلطان بركاني

يُروى أنّ شابا جزائريا أتى الشّيخ: عبد الحليم بن سماية رحمه الله (ت 1933م) يسأله كالمستنكِر:" هل صحيح يا شيخ أنّ الذّهب حرام على الرجال؟"، فصعّد الشّيخ نظره إليه وصوّبه، ثمّ أجابه متحسّرا:
" عندما تكونون رجالا، يُحرم عليكم الذهب!..".
هذا ما أجاب به أحد علماء الجزائر شابا ممّن تخنّثت طباعهم قبل أكثر من 80 سنة، ولا شكّ أنّ ذلك الشابّ لم يبلغ في تخلّيه عن مظاهر الرّجولة: ما بلغه كثير من شباب الجزائر في هذه الأيام، ممّن أصبح لا يميّز كثيرًا منهم عن النّساء سوى أسماء مدوّنة في البطاقات الشّخصية!!؟.
حال تُدمي القلوب، تلك التي يعيشها كثير من شباب المسلمين في السّنوات الأخيرة؛ حين أضحى الواحد منهم لا يغادر بيته في الصّباح حتى يقضي وقتا ليس بالقصير أمام المرآة، يستأصل كلّ سواد يمكن أن يعكّر بياض وجهه، ويموّج شعره بالدّهن أو يجعله على شكل مكنسة أو يسنّمه على هيئة عرف الدّيك أو سنام البعير، وربّما يطيله ويجمعه خلف ظهره..
يلبس الضيّق والمتدلّي والملوّن والمزري من الثياب، ويضع من أجود أنواع العطور.. يطوّق رقبته بسلسلة ومعصمه بإسورة، ويجعل في إحدى أذنيه قرطا وفي الأخرى سمّاعة تحافظ على رقّة مشاعره ورهافة أحاسيسه بأغانٍ عاطفية تناسب ذوقه، ثمّ يخرج متمايلا في مشيته متغنّجا في حركاته..
إذا تكلّم تذلّل في كلامه ومطّط شفتيه وحرّك عينيه وحاجبيه، وإذا ضحك طاولت قهقهته السّحاب؛ لا تسمع له حديثا إلا في سفاسف الأمور وترّهاتها، ولا تعرف له هما إلا ما تعلّق بأخبار نجوم الرياضة والفنّ، وقصص الهيام والغرام، ومغامرات الطّيش والعبث في الهاتف وعلى صفحات الإنترنت..
إذا نظرتْ إليه أو كلّمتْه لعوب ذاب في جلده، ونسي ماضيه وحاضره ومستقبله، وغرق في بحر العواطف وضيّع دنياه كما ضيّع دينه.

واقع صنعته وسائل الإعلام في زمنٍ الأمّة أحوج ما تكون إلى الرّجال:
هذا الواقع المرير الذي يعيشه شباب هذه الأمّة هو: حصادٌ مرّ لمكر اللّيل والنّهار الذي مارسته وسائل الإعلام على مدار عقود متوالية، على عقول وقلوب شبابنا عن طريق الرّسوم المتحرّكة والمسلسلات والأفلام التي نقلت شباب هذه الأمّة من ميادين صراع الحضارات إلى ميادين الشّهوات، وأنستهم قدواتهم من الصحابة الفاتحين والأئمة المرضيين، وصنعت لهم قدوات جديدة من شواذّ الفنانين والممثّلين والرياضيين، وأغرتهم بكسر الحدود والحواجز المادية والمعنوية بين الرّجال والنّساء، ودعتهم إلى إلغاء الفوارق بين الجنسين في اللّباس والتصرّفات والعادات، فكان ما كان، وبليت الأمّة بجيل لا تفرّق فيه بين سعد وسعاد!!؟.
يحدث كلّ هذا في وقتٍ تتداعى فيه الأمم على أمّة الإسلام، وتتنافس على نهب خيراتها وتدنيس مقدّساتها وانتهاك حرماتها، واستباحة دماء وأعراض أبنائها، ولا تجد الأمّهات والأخوات المكلومات في فلسطين والعراق وسوريا وأفغانستان وبورما وأفريقيا الوسطى إلا أن ينادين:
" ألا هل من صلاح؟، هل من عمر؟، هل من شباب يحذون حذو الضّراغم، أصحاب همم عالية ونفوس أبية تتعالى عن الشّهوات وتترفّع عن السّفاسف والترّهات؛ تكسر القيود وتزأر كالأسود: لتسترجع المسلوب، ويتحقّق على سواعدها الموعود!!؟".

هزائم صنعتها الهمم المتدنية:
في زمن من الأزمان: أراد أعداء الإسلام غزو بلاد المسلمين، فأرسلوا جاسوسا لهم يستطلع الأحوال ويتحسّس الأخبار، وبينما هو يسير في حيّ من أحياء المسلمين، رأى غلامين في أيديهما النّبال والسّهام، وأحدهما قاعد يبكي، فدنا منه وسأله عن سبب بكائه، فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء: " إنّي قد أخطأت الهدف"، ثمّ عاد إلى بكائه، قال له الجاسوس: لا بأس عليك، خذ سهماً آخر، وأصب الهدف!، فقال الغلام بلهجة غاضبة: "ولكنّ العدوّ لا ينتظرني حتى آخذ سهماً آخر وأصيب الهدف"، ذهل الجاسوس وما كان منه إلا أن عاد إلى قومه، وأخبرهم بما رأى، فعلموا أنّ الوقت غير مناسب لغزو بلاد المسلمين.. ثمّ مضت السّنوات، وتغيّرت الأحوال، وأراد الأعداء غزو بلاد الإسلام، فأرسلوا جاسوسا لهم، يستطلع لهم الأخبار، وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابّاً في العشرين من عمره قاعداً يبكي، فدنا منه وسأله عن سبب بكائه، فرفع رأسه، وقال مجيباً بصوت يتقطّع حسرة وألماً:" إنّ خليلته التي منحها مهجة قلبه وثمرة فؤاده قد هجرته إلى الأبد، وذهبت إلى غيره"، ثمّ عاد إلى بكائه!، وهنا تفتّحت أسارير الجاسوس، وعاد إلى قومه يفْرك يديه مبشّراً إياهم بالنّصر.

وتبقى الغفلة عن الدّين السّبب الأهمّ:
إنّنا لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه: لو تنبّهنا منذ البداية إلى خطورة ما ترمي إليه وسائل الإعلام التي تحرّكها من خلف السّتار أيادي الخبث والمكر التي لا تريد لهذه الأمّة أن تعود إلى سابق عهدها، ولم نكن لننحدر إلى هذا الدّرك الذي هوينا إليه لو اعتصمنا بديننا، وربّينا أبناءنا على الحديث الذي نحفظه ولا يعمل به كثير منّا، حديث ابن عبّاس رضي الله عنه قال:
" لعن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم المخنّثين من الرّجال، والمترجّلات من النّساء، وقال: "أخرجوهم من بيوتكم"، ووصيّة الفاروق: عمر بن الخطّاب رضي الله عنه حينما كتب إلى ولاته يقول:
"إياكم والتنعّم بزيّ العجم، وعليكم بالشّمس، فإنّها حمام العرب، وتمعددوا واخشوشنوا واخشوشبوا واخلولقوا، وأعطوا الركب أسنّتها، وانزُوا نزوا وارموا الأغراض".
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,073
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: هكذا يتخنّث بعض شبابنا في زمن الصّراع والتّدافع
20-12-2017, 07:07 PM
السلام عليكم
أخي الكريم* *أمازيغي مسلم** بداية نشكركم على الطرح القيم ،وبالفعل في عهد الحروب الصليبية كانت معارك تقام في ميدان الحرب وهناك معارك تقام من جهة آخرى في مجال الثقافي و غوزهم لنا، و الحروب بالأسلحة توقفت ولكن المعارك في مجال الثقافي إستمرت حتى يومنا هذا يا أخي الكريم.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
التعديل الأخير تم بواسطة أبوهبة ; 20-12-2017 الساعة 07:11 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هكذا يتخنّث بعض شبابنا في زمن الصّراع والتّدافع
21-12-2017, 09:47 AM
وعليكم السلام ورجمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل:" أبا هبة".
الحروب الثقافية المستمرة أخطر من الحروب العسكرية، لأنها تمهد الطريق للمستعمر، وهدا ما دأب عليه المستشرقون وأدنابهم من بني جلدتنا، و الله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ** رشاد كريم **
** رشاد كريم **
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 08-06-2015
  • المشاركات : 1,000
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • ** رشاد كريم ** is on a distinguished road
الصورة الرمزية ** رشاد كريم **
** رشاد كريم **
عضو متميز
رد: هكذا يتخنّث بعض شبابنا في زمن الصّراع والتّدافع
22-12-2017, 07:27 AM


شباب المسلمين اليوم في حاجة إلى الأسـد الأغـبر ، لا إلى ( العـندليب الأسمر ) ؛ لأننا والحقيقة ينبغي أن تُقال
غـارقـون إلى الأذقـان في العـبثية والغُـثائية !
كأنّنا أمة بلا رسالة ، أو كأنّه لم يُنَزَّل عَـلينا في الكتاب :
«{( وَإنَّهُ لَـذِكْـرٌ لَكَ ولِقَـومِكَ وَسَـوْفَ تُسْـأَلُونَ )}» !
قارّات العـالم صارت كأنها أدغـال ، تتهارش فيها الوحوش الضّارية ، ولا بقاء فيها للأرانب والسناجب !
ورغـم ذاك ، نحن نضحـك ونتضـاحك ، عـلى طـول الأيام ، ولا نبكي ولا نتباكى ، عـلى تخلّفنا وضياعـنا !
وحتى تلك الدول التي كانت تُسمّى جمهوريات المَـوز وكرة القَدم ، استيقـظ شـبابُها ، وأرادوا أن يُـنافـسوا الكبار ويخدموا شعـوبهم .. والبرازيل واحدة منهم !
« رَبِّ اغْـفِـرْ لِي وَلأَِخِي وَأَدْخِلْـنَا فِي رَحْمَتِـكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »

التعديل الأخير تم بواسطة ** رشاد كريم ** ; 27-12-2017 الساعة 06:50 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هكذا يتخنّث بعض شبابنا في زمن الصّراع والتّدافع
03-01-2018, 03:39 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

بارك الله فيك أخانا الفاضل:" رشاد كريم"، وجزاك خيرا على الإضافة المتميزة في زمن:" تسيد الرويبضة وأشباه الرجال!!؟"، والله المستعان.
فاللهم أبرم لهذه أمر رشد تعز به أهل طاعتك، وتذل به أهل معصيتك.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:37 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى