كُونُوا عِبَاد اللَّه إِخْوَانًا
23-02-2014, 10:00 PM
السلام عليكم

إن التحابب في الله تعالى و الأخوة في دينه من أعظم القربات

و لها شروط يلتحق بها المتصاحبون بالمتحابين في الله تعالى

و بالقيام بحقوقها يتقرب إلى الله زلفى

و بالمحافظة عليها تنال الدرجات العلى ، قال تعالى

" و ألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم و لكنّ الله ألّف بينهم


قال ابن مسعود رضي الله عنه : هم المتحابون في الله



وأحبب لحبّ الله من كان مؤمنــــا *** و أبغض لبغض الله أهل التّمرّد

وما الدين إلا الحبّ و البغض و الولا *** كذاك البراء من كل غاو و معتدى

قال ابن رجب رحمه الله تعالى

و من تمام محبة الله حب ما يحبه و كراهية ما يكرهه

فمن أحبّ شيئا مما كرهه الله أو كره شيئا مما يحبه الله

لم يكمل توحيده و صدقه في قوله لا إله إلا الله و كان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كرهه مما أحبه الله

و ما أحبه مما يكرهه الله ...... و قال ابن القيم رحمه الله

من أحبّ شيئا سوى الله و لم تكن محبته له لله ، و لا لكونه معينا له

على طاعة الله ، عذب به في الدنيا قبل اللقاء

أنت القتيل بكل من أحببته *** فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي

ومن حب المسلم لأخية المسلم نصرته فقد جاء الأمر في كتاب الله تعالى

وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بنصرة المسلم لأخيه المسلم

وجاء النهي والوعيد لمن خالف ذلك وخذل إخوانه

فنصرة المؤمنين أمارة دالة على صدق الإيمان

قال تعالى :{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ

الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )

وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم :«المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً» وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ،

وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ

وقوله : «وهم يد» هم : ضمير منفصل يدل على الجمع ويد : لفظ مفرد فهذه جملة تدل على التماسك العظيم

الذي ينبغي أن يكون عليه المسلمون


هنـــــــــــــــــــا اخواتي نتابع اخبار المسلمين في شتى بقاع الارض ندافع عنهم ولو بكلمة ننشر معاناتهم وندعوا لهم