تفكيك 5 شبكات تجند جزائريات لـ"الجهاد" عبر 11 ولاية
28-02-2016, 08:12 PM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية

شددت مصالح الاستعلامات التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية الرقابة على المطارات والموانئ والمراكز الحدودية والأحياء والمجمعات السكنية، بعد أن تم تفكيك 5 شبكات تنشط على مستوى العديد من الولايات تتولى مهمة تجنيد شباب جزائريين من بينهم فتيات ويرسل بهم إلى التنظيم الإرهابي "داعش" بليبيا وسوريا في سياق ما يسمى "جهاد النكاح"، فيما كثّفت فرق مكافحة الجريمة الإلكترونية من تتبع مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر الوسيلة الأسرع لتجنيد الشباب في مختلف التنظيمات الإرهابية.
وكشفت مصادر أمنية لـ"الشروق"، أن شرطة الحدود بمختلف المطارات على غرار المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة شددت عملية التفتيش والرقابة على الجزائريين خاصة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و40 سنة، المتوجهين نحو تركيا أو تونس، بعد أن صارت الرحلات الجوية التي تربط الجزائر بتركيا أو الجزائر بتونس ثم تركيا من أجل الدخول إلى سوريا والعراق الخط المفضل لشبكات التجنيد، كما تم تشديد الرقابة على مختلف الموانئ والمراكز الحدودية خاصة الشرقية منها .

وبلغة الأرقام منعت مصالح شرطة الحدود منذ بداية السنة الحالية أزيد من 60 شخصا مشتبها فيهم، لعدم حيازتهم الأموال لغرض السياحة، وتبين فيما بعد أنهم من الشباب المستهدفين من قبل شبكات التجنيد للالتحاق بالتنظيم الإرهابي "داعش"، كما تمكنت مصالح الأمن والدرك من تفكيك 5 شبكات تنشط بولايات الجزائر العاصمة، بومرداس، البليدة، تيبازة، البويرة، تيزي وزو، الأغواط، واد سوف، أم البواقي، الجلفة وخنشلة، عملت على محاولة تجنيد شباب لا يتعدون العقد الثالث من أعمارهم، في التنظيم الإرهابي "داعش ".

كما تركز مصالح الاستعلامات في نفس الوقت عملها على تعقب خلايا التجنيد النشطة في المناطق الشرقية للبلاد، لقربها الجغرافي من تونس وليبيا اللتين تعدان مصدرا مهما للتجنيد والتعبئة، لا سيما أن ولاية تنظيم "داعش" في درنة الليبية تعد من أنشط الولايات التي أعلنت ولاءها للتنظيم.