تواصل الأمطار والثلوج.. واضطراب جوّي جديد نهاية الأسبوع
16-02-2016, 12:58 AM
راضية مرباح
يؤكد مختصون في الطقس، أن الاضطراب الجوي النشيط الفعالية الذي يميز شمال الوطن منذ الأحد سيستمر إلى غاية صبيحة الأربعاء بتسجيل أمطار معتبرة بالمناطق الوسطى والشرقية مع استمرار تساقط الثلوج على مختلف المرتفعات الشمالية للوطن التي يزيد علوها عن 600 و800 متر مع تسرب هواء بارد اليوم وغدا يؤدي إلى انخفاض محسوس في درجات الحرارة لا تتعدى 11 درجة بالسواحل وما بين 3 إلى 9 درجات، كما ينتظر أن يصل سمك الثلوج إلى حوالي 25 سنتيمترا صبيحة الأربعاء، على أن تتحسن الأوضاع يوم الخميس والجمعة، في انتظار تلبد السماء مرة أخرى أواخر الجمعة على المناطق الغربية ليبدأ اضطراب جوي جديد يلتحق يوم السبت على باقي شمال الوطن، لكن بأقل حدة من سابقه.. والله اعلم.
ومع هذه التطورات المناخية، والحمد لله، أكد رئيس الاتحاد الوطني للتقنيين والمهندسين الفلاحيين، يحيى زان، أن الأمطار الأخيرة التي سجلت منتصف شهر فيفري الجاري، تعتبر بمثابة المنقذ للموسم الفلاحي، كما من شأنها برأيه تبديد شبح الجفاف الذي كان من المنتظر الإعلان عنه خلال هذه الأيام حسب ما أشارت إليه تصريحات سابقة لمختصين في المناخ، معتبرا التساقط الذي ميز مختلف المناطق الشمالية للوطن منذ الأحد، بالمتأخر عن وقته ما سيؤثر على جني المحاصيل الزراعية التي ستكون هي الأخرى متأخرة عن موعدها مقارنة بالمواسم الماضية .
وقال زان في تصريح لـ"الشروق" أمس، أنه بإمكان الأمطار الأخيرة التي جاءت متأخرة عن وقتها، إنقاذ الموسم الفلاحي بنسب متفاوتة، خاصة إذا استمرت إلى أسبوع أو 15 يوميا من التساقط حتى تتشبع الأرض وتعطي قوة ودفعا للنباتات ومختلف المزروعات كي يكتمل نموها، مشيرا إلى أن المحاصيل الزراعية يمكن جنيها هذا الموسم في غير وقتها، حيث ينتظر أن تكون متأخرة، خاصة بالنسبة لشعبة الحبوب الذين أعادوا الزرع من جديد أو تأخروا في ذلك لاسيما وأن نبتة القمح تبدأ تثمر في شهري فيفري ومارس، في حين أن من أعادوا الزرع الأسبوع الماضي فإن هذه الأمطار رغم تأخرها، غير أنها تبقى مفيدة حتى لشعبة الخضر والفواكه.