أسماء "إطالة العمر" التي يطلقها جزائريون على أطفالهم محّرمة
11-04-2015, 09:15 PM
يقرر الكثير من الجزائريين تسمية أولادهم بأسماء تجعلهم "يعيشون"، حسب اعتقادهم، فمن "العياشي" ليعيش طويلا إلى "معمر" ليعمر في الأرض و"العيفة" ليعافه الموت، يحافظ هؤلاء على حياة مواليدهم الجدد حسب اعتقادات بالية سائدة منذ القدم، إلا أن الشرع حرم هذه الأسماء لما فيها من مخالفة لما جاء به، ويطلق الكثير من الجزائريين على أولادهم أسماء محرمة تتعدى على شريعة الله تعالى دون علمهم بذلك.
وحسب الشيخ "جلول قسوم"، إمام مسجد القدس بحيدرة، فإن الأسماء التي يطلقها الجزائريون على أولادهم بنية إنقاذهم من الموت وتحدي القضاء والقدر محرمة شرعا على غرار "العياشي"، "معمر" "العيفة"، حيث اعتبرها من الأمور الجاهلية التي كان يؤمن بها الأجداد والتي شاعت بين الجزائريين قديما اعتقادا منهم بأنها تحمي مواليدهم الجدد وتبعد الموت عنهم، مضيفا أن بعض الأسماء لا يعافها الموت بقدر ما يعافها الناس على غرار اسم "العيفة"، ناصحا الجزائريين بحسن تسمية مواليدهم الجدد واختيار ما عبد وحمد من الأسماء لتفادي الخوض في الأسماء المشبوهة، لأن الاسم يتبع صاحبه إلى الممات، مضيفا أن من حق الابن على أبيه أن يحسن تسميته حتى لا يصيبه ضرر نفسي أو معنوي في حالة أطلق عليه الأسماء المشينة، "فليحسن الجزائري المسلم اسم مولوده، ولا يثير من خلال تسميته نوعا من الخصوصية، لأنه إذا ما حماه من الموت بهذا الاسم حسب اعتقاده فإنه يتسبب في قتله معنويا".
وفيما يستعين بعض الآباء بـ "القرط" الذي يضعونه في أذن المولود الجديد والذي تطلق عليه تسمية "العياشة"، تيمنا بها وحتى تكون بمثابة الدرع الذي يحمي فلذة كبدهم من الموت حسب اعتقاداتهم، يفضل آخرون إطلاق أسماء توحي بالعيش مطولا على غرار "العياشي" أو اسم يعافه الموت ويبتعد عنه القدر مثل "العيفة"، الذي شاع في أوساط الجزائريين، حتى يحمي صاحبه من الوفاة خاصة لدى العائلات التي فقدت عددا من المواليد الجدد بعد ولادتهم مباشرة، كما يحمل البعض الآخر بعض الأسماء التي توحي بصفات الله عز وجل وأسمائه الحسنى على غرار "الكاملة" والكمال لله وحده، "الرشيد"، "الغني" وغيرها من الأسماء.