تسجيل الدخول

امرأة و رجل يرتكبان خطيئة...أو فتاة بريئة يعتدي عليها ذئب من الذئاب البشرية...فيترتب عن ذلك حمل و ولادة طفل...يتم التبرؤ من الأم فتجد نفسها في الشارع مع طفلها بلا كفيل و لا معين...

الأب يتنصل من فعلته و يتخلى عن الأم و الطفل...

يخرج الأب من هذه المعمعة كالشعرة من العجين... لأنه معفى تماما من مسؤولية التكفل بالطفل...لديه حصانة شرعية تكفل له كل ذلك و تعفيه من المسؤولية اعفاء تاما...و الحصانة الشرعية التي تخلي الأب من المسؤولية هي نفسها التي تقوم بالقاء عبء التكفل المادي بالطفل على عاتق الأم وحدها...الطفل يحرم من رعاية والده في حياته... و عندما يتوفى والده يحرم عليه أن يرث منه و لا فلسا واحدا... عقابا له على ما ارتكبه والديه عندما أنجباه بطريقة غير شرعية ...بينما يحضى اخوته الذين ولدوا بطريقة شرعية بكل الرعاية و الحب و الحنان بين أحضان والديهم...



يجري كل هذا أمام أنظار هذا الابن المرمي في الشارع بلا مأوى و لا طعام و لا عائلة بعدما تخلى عنه والده...بجريرة لم يرتكبها هذا الطفل البرئ...



هذا القصة ليست سيناريو لفيلم درامي و لا هي فصل من رواية "البؤساء" بل هي حقيقة و واقع يحدث كثيرا في مجتمعنا مع الاسف الشديد...هي حالات موجودة بيننا و لكننا من شدة أنانيتنا لم ننتبه لها... لأن معاناة أولئك المعذبون في الأرض هي اخر ما يهمنا ...نحن الطاهرين الذين ننظر بازدراء الى طفل بريء لم يرتكب أي ذنب فنقصيه و نهمشه و نطلق عليه كل المسبات و الشتائم : "لقيط ، ابن الحرام ، عديم التربية...الخ الخ " بينما نغض أبصارنا عن أبناء الحرام الحقيقيين...نشارك والده في الجريمة عندما نقر واقعة اخلائه من مسؤولياته تجاه ابنه ...
و بالتالي نسكت على الظلم الصارخ و لا نفعل شيئا ازاءه...أين حقوق الطفل ؟ أين مبدأ المساواة ؟

لكن سكوتنا سينقلب علينا ذات يوم... فعندما يكبر أولئك الأطفال و تكبر معهم الأحقاد و الكراهية سوف ينتقمون من المجتمع و سيصبحون مجرمين خطرين يهددون أمن البلاد و العباد ...و هذه نتيجة طبيعية لمن تم اقصائهم من طرف المجتمع..

لا يا أخي أنت مخطئ...الدول العلمانية التي تطبق العلمانية الحقة.... لا تفرق بين الطفل الشرعي و الغير شرعي...كلاهما متساويان أمام القانون و كلاهما كامل الانسانية.. القوانين عندهم تجبر الوالد على تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ابنه بمجرد اثباته أبوته للطفل...و هم ان أخطؤوا على الأقل تشريعاتهم وضعية و اجتهاداتهم قد تخطئ و قد تصيب....على خلاف ما هو الأمر عندنا نحن الذين نرى في الأحكام الشرعية الحقيقة المطلقة و نظن أن اجتهادات فقهائنا غير قابلة للمراجعة لأنها الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه ....و على ذلك من المفترض أن تكون الأحكام الشرعية هي الأفضل....

أنت تقول أنه لو طبقت الشريعة فسيأخذ كل واحد جزاءه ....طيب لنلقي نظرة على ما تقوله الشريعة في الموضوع :


-الأحكام الخاصَّة بولد الزنا:

أولاً: من جهة النَّسب: فولَدُ الزِّنا لا يُنْسَبُ إلى الزَّانِي ولا تَجِبُ عليه تِجاهَهُ نفقةٌ ولا سُكْنَى، وإنَّما يُنْسَب إلى أُمِّه وأهْلِها نسبةً شرعيَّة صحيحة، وتتحمَّل هي نفقاتُه، وقدْ جاءَ في الصحيحين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الولدُ لِلفِراشِ ولِلعاهِر الحَجَرُ".

--من جهة الميراث: فولدُ الزِّنا لا يَرِثُ من الرجل الذي زَنَى بأُمِّه ولا يرِثُ الرَّجُل منه سواء اعترف بفعْلَتِه أم لَم يعتَرِفْ؛ لأنَّ أبوَّته له غير معتبرة شرعًا فهي معدومة.


--روى الترمذي في سننه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيّما رجل عاهر بِحُرَّة أو أَمَة فالولد ولدُ زِنا لا يرِثُ ولا يُورث" قال الترمذي: "والعمل على هذا عند أهل العلم أنَّ ولد الزنا لا يَرِثُ من أبيه".

--ما يتعلَّق بحكم الزواج منِ ابنِ الزِّنا :- فلم ينصَّ أحدٌ من الفقهاء المعتبرين على تحريمه، وإنَّما وقع الاختلاف عند الحنابلة في مدى كفاءَتِه لذات النسب؛ فمنهم من رأى أنه كفء لها، ومنهم من لم ير ذلك لأنَّ المرأة تعيَّر به هي ووليُّها، ويتعدَّى ذلك إلى ولدها

--نص الفتوى: هل للابن غير الشرعي الحق في الميراث إن اعترف به أبوه.

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإذا وقع الإنسان في جريمة الزنا والعياذ بالله، ونتج عن ذلك طفل غير شرعي فلا يجوز نسبته إليه، لأن النسب لا يثبت بالزنا، وكذلك الميراث فلا يرث ولد الزنا من والده، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (الولد للفراش وللعاهر الحجر)،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabrina88 كما رأيت الشريعة الاسلامية تقصي الطفل الغير شرعي و تحرمه من كافة حقوقه.... هل من العدل و الانصاف اعفاء الأب من القيام بواجبات الأبوة تجاه ابنه ثم القاء كامل العبء و المسؤولية على عاتق الأم وحدها ؟....علما أن وضعية الأم مختلفة تماما عن وضعية الأب فهي تتعرض للاضطهاد من طرف عائلتها و قد ترمى الى الشارع مع ابنها فكيف يحملها الفقهاء مسؤولية الرعاية المادية والمعنوية لابنها بينما يعفي شريكها من كل الأعباء ؟؟ أليس هذا ظلما صارخا ؟؟؟ ألا يتنافى هذا مع مقتضيات العدل و الرحمة و الانسانية....؟؟؟ أليس في هذا اضطهادا للطفل و الأم ؟؟؟ ألا يعد اقصاء الطفل من كل حقوقه المدنية و الانسانية منتهى القسوة و الظلم و الوحشية .... هل من العدل و الانصاف حرمان طفل بريء من حقه في الرعاية و النفقة و الميراث ؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علمدار جوابك خاطئ يا اخت صبرينة هذه هي حقوق الطفل المولود من جريمة الزنا السؤال ماحق الطفل المولود من سفاح ؟ وهل يجوز التمييز في المعاملة بينه وبين الشرعيين ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فولد الزنى: هو الذي تأتي به أمه نتيجة ارتكابها الفاحشة. والحكم فيه: ثبوت نسبه من أمه، ويرث من جهتها فقط، لأن صلته بها حقيقة مادية لا شك فيها، أما نسبه إلى الزاني فلا يثبت عند جمهور الفقهاء، ولو أقرَّ ببنوته له من الزنى، لأن النسب نعمة، فلا يترتب على الزنى الذي هو جريمة. وهو مسلم إن ولد من أم مسلمة، له ما للمسلمين من حقوق، وعليه ما على المسلمين من واجبات، ولا يحل أن يؤاخذ بجريرة لم يقترفها، فلا يفرق بينه وبين غيره من الأولاد الشرعيين، فإن ذلك من الظلم الذي حرمه الله، والتفريق بينه وبين غيره جدير بأن يجعل من أولاد الزنا أعداءً لمجتمعاتهم، التي حملتهم ذنب غيرهم وعاقبتهم عليه، وهذا لا يقره دين ولا عقل. والله أعلم. المصدر حقوق ولد الزنا - إسلام ويب - مركز الفتوى

للأسف ما هو وارد أعلاه هو مجرد كلام انشائي لأنه في الواقع التطبيقي لا تجري الأمور هكذا الطفل الغير شرعي لا يورث و اتحداك ان تجد القوانين في الدول الاسلامية تورث الطفل الغير شرعي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabrina88 للأسف ما هو وارد أعلاه هو مجرد كلام انشائي لأنه في الواقع التطبيقي لا تجري الأمور هكذا الطفل الغير شرعي لا يورث و اتحداك ان تجد القوانين في الدول الاسلامية تورث الطفل الغير شرعي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علمدار ولما اتيتك بالادلة التي تفند مزاعمك والهلوسة التي في رأسك ..تحرفي الموضوع وتطلبي مني ان اتيك بالقوانين في الدولة الاسلامية التي تورث الطفل بالله عليك من اين لي ان اعرف بهذه القوانين انا اعيش في الجزائر فقط ولاادري باحكام اطفال الزنا في الدولة العربية والاسلامية الاخرى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabrina88 امرأة و رجل يرتكبان خطيئة...أو فتاة بريئة يعتدي عليها ذئب من الذئاب البشرية...فيترتب عن ذلك حمل و ولادة طفل...يتم التبرؤ من الأم فتجد نفسها في الشارع مع طفلها بلا كفيل و لا معين... الأب يتنصل من فعلته و يتخلى عن الأم و الطفل... يخرج الأب من هذه المعمعة كالشعرة من العجين... لأنه معفى تماما من مسؤولية التكفل بالطفل...لديه حصانة شرعية تكفل له كل ذلك و تعفيه من المسؤولية اعفاء تاما...و الحصانة الشرعية التي تخلي الأب من المسؤولية هي نفسها التي تقوم بالقاء عبء التكفل المادي بالطفل على عاتق الأم وحدها...الطفل يحرم من رعاية والده في حياته... و عندما يتوفى والده يحرم عليه أن يرث منه و لا فلسا واحدا... عقابا له على ما ارتكبه والديه عندما أنجباه بطريقة غير شرعية ...بينما يحضى اخوته الذين ولدوا بطريقة شرعية بكل الرعاية و الحب و الحنان بين أحضان والديهم... يجري كل هذا أمام أنظار هذا الابن المرمي في الشارع بلا مأوى و لا طعام و لا عائلة بعدما تخلى عنه والده...بجريرة لم يرتكبها هذا الطفل البرئ... هذا القصة ليست سيناريو لفيلم درامي و لا هي فصل من رواية "البؤساء" بل هي حقيقة و واقع يحدث كثيرا في مجتمعنا مع الاسف الشديد...هي حالات موجودة بيننا و لكننا من شدة أنانيتنا لم ننتبه لها... لأن معاناة أولئك المعذبون في الأرض هي اخر ما يهمنا ...نحن الطاهرين الذين ننظر بازدراء الى طفل بريء لم يرتكب أي ذنب فنقصيه و نهمشه و نطلق عليه كل المسبات و الشتائم : "لقيط ، ابن الحرام ، عديم التربية...الخ الخ " بينما نغض أبصارنا عن أبناء الحرام الحقيقيين...نشارك والده في الجريمة عندما نقر واقعة اخلائه من مسؤولياته تجاه ابنه ... و بالتالي نسكت على الظلم الصارخ و لا نفعل شيئا ازاءه...أين حقوق الطفل ؟ أين مبدأ المساواة ؟ لكن سكوتنا سينقلب علينا ذات يوم... فعندما يكبر أولئك الأطفال و تكبر معهم الأحقاد و الكراهية سوف ينتقمون من المجتمع و سيصبحون مجرمين خطرين يهددون أمن البلاد و العباد ...و هذه نتيجة طبيعية لمن تم اقصائهم من طرف المجتمع..