انطلاق أكبر حملة لمناهضة حظائر السيارات العشوائية من وهران
01-08-2015, 08:48 PM

سيدأحمد فلاحي
مراسل صحافي
تنطلق اليوم من وهران أكبر حملة على المستوى الوطني لمناهضة "الباركينغ" لوضع حد للفئة التي تسمي نفسها حراس الحظائر، من خلال وقف التعامل معهم ورفض منحهم فلسا واحدا، في خطوة للقضاء نهائيا على الظاهرة التي أخذت انتشارا مقلقا وتوجها خطيرا، كيف لا وقد تحول هؤلاء الحراس لقطاع طرق بكل ما تحمله الكلمة، يبسطون السيطرة على الشوارع والإحياء من خلال فرض منطق دفع مستحقات الركن، حتى وإن تعلق الأمر بثوان معدودة وأحيانا حتى لو تسمر السائق داخل مركبته، فإنه مطالب بدفع ما عليه من مستحقات الركن والتوقَف، لأنها منطقة محروسة تقبع تحت سيطرتهم حسب تعبيرهم.
وقد أفاد أحد منظمي هذه الحملة غير المسبوقة أنهم لجؤوا لتعبئة المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتدعيمها بفيديوهات تصب كلها في خانة تحسيس السائقين وتجنيدهم لإنجاح الحملة التي ستبدأ مع أولى الصباح الموافق للفاتح من شهر أوت وربط التنسيق بين المشاركين والجهة المنظمة التي بادرت لنشر أرقام هواتف خاصة بالدرك والأمن الوطنيين، للتدخل في حال واجه المحتجون مضايقات أو اعتداءات من طرف حراس الحظائر الدين يعدَون في أغلبهم من أصحاب السوابق العدلية، وخريجي السجون وكثيرا من الشكاوى تتحدث عن حملهم الأسلحة البيضاء والعصي لترهيب أصحاب السيارات بل تعدى خطرهم لحد زعمهم انهم اشتروا تلك الشوارع والطرقات لتتحول لملكية خاصة، وهو ما يجعل السائقين يرضخون للأمر الواقع ويدفعون الإتاوات، لأنه في حال وقع العكس ستتعرض سياراتهم للتخريب وأحيانا حتى للسرقة بالتواطؤ مع عصابات سرقة المركبات والأمثلة كثيرة في هدا الشأن.