تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأٌقلام المتميزة > منتدى الاقلام المتميزة

> عالم الاوبئة والفايروسات بين التاريخ والتراجيديا ... بقلم الأستاذ اليزيد عياش ... تربية بدنية

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
اليزيد عياش
  • تاريخ التسجيل : 03-06-2020
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 9
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • اليزيد عياش is on a distinguished road
اليزيد عياش
عالم الاوبئة والفايروسات بين التاريخ والتراجيديا ... بقلم الأستاذ اليزيد عياش ... تربية بدنية
29-06-2020, 07:52 PM
عالم الاوبئة والفايروسات بين التاريخ والتراجيديا ... بقلم الأستاذ اليزيد عياش ... تربية بدنية
عرف العالم عبر مختلف مراحل التاريخ التي مر بها مجموعة من الأزمات والصدمات السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والصحية ، هذه الاخيرة ستكون موضوع مقالنا الذي سنحاول من خلاله الحديث عن مختلف الازمات الصحية التي اجتاحت العالم على مر التاريخ وهددت وجوده وبقاء أفراده ومجتمعاته ، هذه الازمات التي تناوبت بين الامراض العضوية المزمنة والقاتلة ، كالسيدا والسرطان والسكري وغيرها ، والاوبئة والفايروسات الفتاكة ، كالطاعون والانفلونزا والايبولا ... الخ ، هذه الاخيرة ستكون موضوع حديثنا من خلال محاولة التطرق الى تاريخ عالم الاوبئة والفايروسات ، بحيث سنركز في مقالنا على ذكر الاوبئة والفايروسات التي كانت أكثر فتكا وأشد ايلاما بالعالم ، والتي خلفت وراءها صورا تراجيدية مرعبة داخل الذاكرة الجمعية لساكنة هاته المعمورة ، اذ ذهب ضحية ذلك الكثير من الارواح البشرية تساوي أو تفوق بكثير ما حصدته الحروب والنزاعات المسلحة بين البشر ، هذه الاوبئة والفايروسات اما ان يكون انتشارها في العالم محدودا جغرافيا ويطلق عليه اسم الوباء ، واما ان يتسع ليشمل مناطق أوسع في العالم أو العالم كله كما سنلحظه من خلال موضوعنا هذا فيطلق عليه عندئذ اسم الجائحة ، واليكم قائمة أكثر الاوبئة والجوائح الفتاكة بالعالم حسب كرنولوجيا ظهورها ومخلفاتها التراجيدية والمأساوية على بني الانسان ارتأينا جمعها لكم من أجل أن نشكل بها ذاكرتنا الجمعية لعل ذلك يخفف عنا وطأة ما يحصل الآن في عالمنا من تخبط واضطراب بسبب جائحة فيروس كورونا او كوفيد – 19 ، من خلال معرفتنا أن هذا الأمر ليس بالأمر الجديد والطارئ علينا ، بل هو أمر قديم بقدم تاريخ البشرية الضارب في عمق التاريخ ، كما أن مراجعة تاريخ هذا العالم ( عالم الأوبئة والفايروسات) سيساعدنا ايضا في معرفة أن من سبقونا استطاعوا ان يتجاوزوا هاته المحن والازمات التي ألمت بهم ، وكذلك نحن يمكن لنا تكرار ما سبقنا اليه اسلافنا خصوصا أن الفارق بيننا في مجال الذكاء الصناعي والتقني في ميدان الصحة والوقاية يفوق ما كان عندهم بمليارات السنوات الضوئية ، كما ان قراءة التاريخ يساهم كثيرا في استخلاصنا للكثير من الدروس والنتائج سنذكرها في نهاية موضوعنا ، والتي ستفيدنا في قادم الأزمان والتحديات التي نعرف كلنا أنها لن يتوقف سيلها الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، وهذا مصداقا لقوله تعالى في محكم تنزيله : " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4)" سورة البلد – الآية 4 ، ومن هذه الأوبئة نجد :
- طاعون عمواس : ظهر هذا الوباء في بلدة عمواس بالقرب من مدينة القدس سنة 18 هجرية الموافق ل 640م وانتشر بعدها في منطقة الشام كلها وقد حصل هذا في عهد الخلافة العمرية ، بحيث حصد هذا الوباء الكثير من الأرواح وصل الى حدود 30 الف .
- طاعون جستنيان : ظهر في بدء الأمر بمصر عام 541م ، ثم انتقل بعدها عبر ميناء الاسكندرية ليشمل كل من القسطنطينية ( عاصمة الامبراطورية البيزنطية أو روما الشرقية ) في عهد الامبراطور جستنيان ، هذا الاخير تم اطلاق اسمه على هذا الطاعون ، وقد انتشر ايضا ليشمل كل من الامبراطورية الساسانية ومعظم المدن المطلة على البحر الابيض المتوسط ، أما ضحاياه فتراوحت حسبما ذكرته المصادر التاريخية من 30 مليون الى 50 مليون شخص ، أي حوالي نصف سكان العالم أنداك .
- طاعون الموت الأسود : كان ظهوره في بادئ الامر بالصين عام 1331م لينتشر ويشمل كل من آسيا الوسطى وشرق أوروبا وبيزنطة ثم بعدها اوروبا الغربية والشرق الأوسط ، وفي سنة 1349 م انتشر في كل اوروبا ليقضي بذلك هذا الوباء على نحو نصف سكان اوروبا ، وهذا كان في سنة 1351 م ، للعلم أن ضحايا هذا الاخير تراوحت ما بين 75 مليون الى 200 مليون شخص .
- الجدري : كانت أول بداية ظهوره في مصر نحو 3 الآف سنة ، لينتشر بعدها ويشمل الكثير من بقاع العالم وتقول المصادر التاريخية أن ضحايا الجدري كانت بين 300 – 500 مليون شخص .
- الكوليرا : ظهر في القرن 19 م ، والبداية كانت من دلتا نهر الغانج بالهند ، لينتشر بعدها في الكثير من أصقاع العالم ، خاصة في البلدان التي تعاني من تلوث الاغذية والمياه ، وقد تم اكتشاف لقاح للكوليرا سنة 1885 م ، الا أن هذا لم يحد من انتشاره وظهوره على فترات في بعض البقاع التي تعاني من الاسباب التي ذكرناها آنفا ، وهذا ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية التي تقول أن الكوليرا تصيب سنويا من 1.3 مليون الى 4 ملايين شخص وتتسبب بقتل من 21 الف الى 143 الف شخص .
- الانفلونزا الاسبانية : تعتبر من أشهر الأوبئة في القرن العشرين وأكثرها حصدا للأرواح ، وقد تزامن ظهورها مع لفظ الحرب العالمية الأولى لأنفاسها الأخيرة عام 1918م ، وتقول المصادر التاريخية ان هذا الوباء ظهر في بداية الامر بالولايات المتحدة الامريكية قبل ان يظهر بإسبانيا وباقي بلدان العالم ، ويرجع سبب انتشاره في العالم الى عودة الجنود الذين كانوا في جبهات القتال ابان الحرب العالمية الاولى بعد نهايتها الى بلدانهم مما رفع من عدد المصابين به وأدى الى رفع حصيلة ما حصده هذا الأخير من أرواح بشريه فاقت ال 50 مليون شخص .
- انفلونزا الخنازير : ظهر في المكسيك سنة 2009 وسببه مربيي الخنازير هناك ، وقد انتقل الفايروس من هذا الحيوان الى الانسان مباشرة دون وجود وسيط ، اما عدد ضحاياه فقد تضاربت المصادر حولها ، فمنها من يقول أن عدد الوفيات هو 18500 شخص ، وهناك مصادر أخرى ظهرت سنة 2012 م تقول أن الاعداد الحقيقية للوفيات يترواح ما بين 151 الف و 575 الف شخص .
الى جانب ما ذكرنا هناك أوبئة أخرى سنكتفي بالإشارة اليها فقط كفايروس الابيولا الافريقي وفيروس سارس الصيني ومارس الشرق الاوسطي ، وكل هاته الفايروسات كان لها ضحايا لكن ليست بالدرجة الخطيرة التي تسببت فيها الاوبئة والفايروسات التي تطرقنا اليها في مقالنا هذا ، والعالم الآن يعيش أصعب فتراته وهو يواجه فيروسا جديدا اسمه الكورونا أو كوفيد -19 حصد الكثير من الضحايا ولازال يحصد أمام عجز هذا الأخير عن ايجاد لقاح أو علاج يقي الانسانية من خطر هذا الفايروس الذي يتهدد العالم بمزيد من الانتشار والمزيد من الضحايا من الموتى والمصابين ، كيف لا ؟ ، والعالم كله ومعهم منظمة الصحة العالمية يحذرون من أزمة حدوث موجة ثانية تكون أكثر فتكا بالإنسانية ان لم يسرع العالم في ايجاد لقاح مضاد له ، لكن بالرغم من كل ذلك نسلم يقينا أن العالم سيتمكن من الخروج من عنق زجاجة هذا الفايروس بإذن الله ، لكن هناك دروس ونتائج سنخرج بها في نهاية موضوعنا الا وهي :
1- قراءة التاريخ واستذكاره يعلمنا أن في هذا الكون سنن ثابتة تجري في الانسان مجرى الدم في العروق ، سنن لا تحابي أحدا مسلما ام كافرا ، وان مخالفة تلك السنن يوجب الهلاك .
2- قراءة التاريخ تلهم الانسان وتعطيه القوة والأمل في مواجهة التحديات والصعوبات التي تقف عائقا أمام نجاحه واستمراره .
3- أن الانسان مهما بلغ ذكاؤه وتقدمه وحضارته الا انه يبقى دائما ذاك الكائن الضعيف الذي يقف عاجزا أمام ابسط التحديات الإلهية ، وأن عليه ان يفهم أن منجاه الأول في التشبث بأسباب السماء لا بأسباب الارض .
4- ان هذا الفايروس أظهر زيف الحضارة المادية وزيف تأليهها للعقل دون الله تعالى ، فأظهر بذلك مدى عجز عقلها أمام قدرة الله تعالى مصداقا لقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ " سورة الحج * الآية (73)
5- أننا كمسلمين نعتقد جازمين أن لا شيء ينفذ من دون ارادة الله وقدرته ، وان كل ما يحدث في هاته الحياة كله من تدبير الله وخالص حكمته ليقضي أمرا كان مفعولا .
*** تولانا الله برحمته ***
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 29-03-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 43,268

  • زسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    61

  • دائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the rough
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 09:33 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى