تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > منتدى الأخبار العالمية

> مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا

موضوع مغلق
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
22-09-2008, 01:46 PM
سلام الله عليكم وبعد
سانقل لكم مقالات وكتابات للمفكر الجزائري الذائع الصيت يحي ابو زكريا وارجو ان تنال اعجابكم ورضاكم......سلامي
التعريف بالكاتب:





يحي أبو زكريا - كاتب و صحفي جزائري من مواليد 23 سبتمبر- أيلول 1964 في منطقة باب الوادي بالجزائر العاصمة. يجيد اللغة العربية والسويدية والفرنسية والانجليزيّة والاسبانية والفارسيّة .

- إجازة حقوق وإعلام .

- شهادة عليا في اللغة السويديّة

- شهادة عليا في علوم المجتمع مع تقدير ممتاز من السويد .

- عمل في الصحافة الجزائريّة قبل تخرجّه من الجامعة وإستمرّ في العمل الصحفي إلى يومنا هذا , وعندما بات الصحفيون عرضة للقتل , غادر الجزائر سنة 1992 إلى لبنان , حيث عمل في الصحافة اللبنانية و بعض الإذاعات اللبنانية , وفي سنة 1997 غادر إلى السويد حيث يقيم الأن .

- يحمل الجنسية الجزائرية والسويديّة .

- كاتب وصحفي جزائري .

- عضو إتحاد الكتّاب في السويد .

- عضو جمعية المراسلين الصحفيين في السويد .

- رئيس النادي الثقافي العربي في السويد .

- عضو نادي القلم الدولي فرع أستكهولم .

- عمل في جريدة الشعب الجزائرية.

- مؤسس جريدة البلاغ الجزائرية مع أربع صحفيين جزائريين .

- عمل في جريدة النبأ و المنقذ الجزائرية.

- عمل مستشارا إعلاميّا وسياسيّا لجريدة أنوار الحق الجزائرية.

- يكتب في مجلة شؤون الأوسط الإستراتيجية التي تصدر في بيروت.

- عمل معلقّا سياسيّا للشؤون العربيّة والمغاربيّة في جريدة اللواء البيروتية .

- عمل سكرتير تحرير مجلة الوثيقة الإسلامية الإستراتيجية التي تصدرها دار اللواء في بيروت .

- كتب في جريدة السفير-بيروت- , الديار-بيروت- ,نداء الوطن – بيروت-

- كتب في جريدة الحياة, القدس العربي – لندن - .

- مراسل جريدة الوطن القطرية ويراسلها من ستوكهولم .

- راسل مجلة المجتمع الكويتية من العاصمة السويدية ستوكهولم .

- كتب في جريدة أخبار الأسبوع الناطقة باللغة العربية والتي تصدر في أمريكا .

- كتب في جريدة المحرر الالكترونية التي تصدر في أوستراليّا .

- يكتب في مجلة أفق الثقافية السعوديّة .

- مراسل شبكة الاسلام اليوم – البشير - الإلكترونيّة – السعوديّة .

- له ركن يكتب فيه في مجلة زاويّة كويتية الإلكترونيّة أو بوابّة العرب – الكويت - .

- مراسل شبكة اسلام أونلين نت الإلكترونيّة في قطر ومصر .

- يكتب في جريدة الجريدة الالكترونيّة في الامارات العربيّة المتحدة .

- يكتب في مجلة البيان الإسلاميّة الصادرة في السعوديّة .

- يكتب في مجلة دراسات كردستانيّة التي تصدر في السويد – أوبسالا

كتب في المجلات التالية :

- الناقد ,الشعلة ,القلم الصريح ,الراية ,الضحى ,الجدار ,الوحدة الاسلامية,الشاهد , الرشد ,البلاد , العهد , الزمان الجديد .

- كتب في عشرات الصحف الجزائرية واللبنانية والعربية وله عشرات المؤلفات والنصوص المسرحية والادبية و الفكرية.

- كتب في مجلة الجسر السويدية و جريدة السويدية- -sesam
- علقّ على كثير من الأحداث العربية في إذاعة ستوكهولم – القسم العربي – في السويد.

مؤلفات يحي أبوزكريا :

1. 4 أيام ساخنة في الجزائر – القصّة الكاملة لمحاكمة قادة الجبهة
الإسلامية للإنقاذ سنة 1992 , وهي الوثيقة التاريخية الوحيدة
المطبوعة في الجزائر والعالم العربي . .
2. من قتل محمد بوضياف.
3.الجزائر من الثورة إلى الحركة الإسلامية المسلحة .
4.الجزائر من أحمد بن بلة وإلى عبد العزيز بوتفليقة.
5. بربر الجزائر ماضيا وحاضرا.
6. موريتانيا بين مشروع القبيلة و منطق الدمقرطة .
7. تونس من الثعالبي وإلى الغنوشي .
8. نهضة العالم الاسلامي .
9. اليهود وفن الراي في الجزائر.
10. أنا أكتب إذن أنا مقتول .
11.الكتابة في زمن الخنجر .
12.نحن والغرب .
و له العديد من المؤلفات الثقافية والفكرية .

- أخرج عشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الجزائر ولبنان .

ساهم بأرائه في الفضائيّات التاليّة :

- شارك في برنامج الإتجاه المعاكس في قناة الجزيرة في قطر في أربع حلقات الأولى بعنوان قانون الوئام المدني في الجزائر مع رئيس الحكومة الجزائريّة الأسبق رضا مالك سنة 1999, والثانية بعنوان التغلغل الصهيوني في المغرب العربي مع أبي بكر ولد عثمان رئيس جمعية التطبيع مع الكيّان الصهيوني في موريتانيا سنة 2001 والحلقة الثالثة عن الجيوش العربيّة مع الوزير اللبناني السابق ميشيل ادة 2002 والحلقة الرابعة عن السياحة العربيّة البينيّة مع الأمين العام للسياحة والفنادق العربيّة خالد سليمان 2002.

- شارك في برنامج إتجاهات مع وزير التربية الجزائري الأسبق علي بن محمّد في قناة المستقلة التي تبثّ من لندن و كان يدير البرنامج الصحفي الجزائري محمّد مصدق يوسفي وكان الموضوع حول المنظومة التربويّة في الجزائر .

- ساهم بالعديد من الأراء السياسيّة في شبكة البي بي سي البريطانيّة عبر الإنترنت
- قناة المنار الفضائيّة – لبنان - , قناة المستقلة الفضائيّة – لندن - , قناة الجزيرة الفضائيّة – قطر
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
22-09-2008, 01:48 PM
سقوط الليبيراليين
على الرغم من أنّ مصطلح الليبيرالية يعني الحرية المطلقة في المجالين السياسي و الإقتصادي , إلى درجة أنّ منظرّي هذا المذهب الليبيرالي في الغرب يؤكدّون على ضرورة القبول بأفكار الغير و أفعاله حتى لو كانت متعارضة مع منطلقات الفكر الليبيرالي , وبناءا عليه فالنظام السياسي الليبيرالي هو القائم على التعددية الفكرية والإيديولوجية والحزبية و الحركية وما إلى ذلك , إلاّ أنّ هذه المنطلقات الإيديولوجية والنظرية والتي صيغت في واقع غربي و بعقول غربية لا تمّت بصلّة لا من قريب أو بعيد إلى الليبيراليين العرب الذين لا علاقة لهم بالمنطلقات التي جئنا على ذكرها والذين يطالبون بإستئصال كل القوى و التيارات التي لا تتماشى مع رؤاهم و التي هي عبارة عن خليط من الحرية الغربية والعبثية العربية و الإلحاد السوفياتي وأفكار آدم سميث و منهج هيغل و طروحات دور كايم .
و بمعنى أوضح فإنّ الليبيرالية العربية لا علاقة لها بالحرية لا من قبيل أو من بعيد , صحيح أنّ أصحاب هذا النهج يطالبون بتعزيز مبدأ الحرية في الوطن العربي , لكن ليس الحرية التي تتيح للأفكار أن تتبارى و تتصارع في إطار التنافس الحضاري , فهم يريدون لهذه الحرية أن تكون منطلقا لتدمير الموروث الحضاري لهذه الأمة و نسف الإسلام ومكوناته و ضرب اللغة العربية في الصميم .
وكل الذين ينظرّون لليبيرالية الجديدة في الخارطة العربية قدموا من مدارس يسارية ومغايرة تماما لما هم عليه الآن , و علماء النفس الإجتماعي يقرّون أنّ الإنسان عندما ينتقل من مذهب فكري وإلى آخر , و عندما يتحوّل إلى إعتناق فكرة جديدة أو مذهب جديد أو دين جديد فإنّه يتحمّس لهذا الدين الجديد أو الفكرة الجديدة و يقدسّها ويتعصبّ لها و يزايد عليها ويسقط عليها من مخزونه الفكري و ما تراكم في شعوره ولا شعوره من أفكار سالفة وسابقة .
وموقف الليبيراليين الجدد من الدين أو الإسلام السياسي إذا صحّ التعبير نابع من رواسبهم اليسارية عندما كانوا يعتبرون كارل ماركس منقذا و لينين مرجعا , ويا ليتهم ناقشوا ظاهرة الإسلام السياسي مناقشة موضوعية هادئة بل راحوا يسقطون خلفيتهم الإيديولجية السابقة على الإسلام وأتباعه , علما أنّ الإسلام هو الذي جعلنا رقما في الخارطة الحضارية الكونية ماضيا , و هو الذي ساهم في تحرير البلدان المستعمرة و المحتلة و حال دون ذوبانها في إفرازات الحركات الكولونيالية راهنا..
و عندما يمعن الإنسان النظر في دعاة الليبيرالية و العلمانية مصداق لها يكتشف زيفا حقيقيا و بونا شاسعا بين منطلقات النظرية الليبيرالية في سياق تأسيسها الغربي و ممارسات الليبيراليين العرب الموجودين في دائرة السلطة والنفوذ أو الموجودين في المعارضة .
ألم يطالب ليبيراليو الجزائر الدبابة الجزائرية بهدم المسجد في الجزائر وإلغاء الإنتخابات !
ألم يطالب ليبيراليو تونس نظامهم بمزيد من الإستئصال ضد الظلاميين و فتح السجون بدل الجامعات !
ألم يسكت العديد من الليبيراليين العرب عن النظم الوراثية التقليدية الشمولية , فيما جهروا بإسقاط هذا النظام أو ذاك مطبقين سياسة الكيل بمكيالين !
ألم يكن الليبيراليون العرب سندا لكثير من النظم الطاغوتية وبرروا لها تعذيب من كان يخالفهم الرأي و التوجّه الفكري !
ألم يكن الليبيراليون العرب الأدلاء الحقيقيين للدبابة الأمريكة و البريطانية وهي تتوجّه إلى مواقعنا الجغرافية لتدكدكها الواحدة تلو الأخرى !
ألم يبتعد هؤلاء الليبيراليون عن هموم الشارع العربي وا لإسلامي وإتهموه بالغوغائية و الدوغمائية والظلامية و التشبث بعصور القرون الوسطى !
ألم يحللوا للأمريكي إغتصاب أرضنا ونسائنا , و أعتبروا أنّ أمريكا مع كل ذلك سمحت بفضح نفسها في سجن أبي غريب من خلال الأداة الديموقراطية !
ألم يعلنوا عن سئمهم و تقززهم و تضررهم من الإسلام كمنظومة فكرية وعقائدية و من اللغة العربية كتراث يختزل تاريخ أمتنا في كل المجالات !
لماذا أخذ الليبيراليون العرب من الليبيرالية بعضها و رموا بعضها خلف ظهورهم , ولماذا غلفوها بثوب الإستئصال عندما عربوها و بدأوا يبشرون لها في العالم العربي !
هل الحرية في نظر الليبيراليين العرب هي أن نتهجم على المقدسات و نفرغ أمتنا من محتواها الروحي ونبقيها خاوية بدون رصيد يجعلها قادرة على مجابهة التحديات !
لماذا لا يدافع الليبيراليون العرب عن المظلومين كل المظلومين والمعذبين كل المعذبين في الخارطة العربية , فالحرية تقتضي أن يكون الإنسان حرا في كل توجهاته , و عندما يتعلق الأمر بحرية الإدلاء بالرأي فلا يجب أنّ ننطلق من الأدلجة , بل من قدسية الإنسان , فالحرية تقتضي أن ندافع عن الإنسان من حيث هو إنسان بغض النظر عن إنتمائه الفكري و المذهبي والإيديولوجي ....
وبعد هذا وذاك , أين هو المشروع السياسي المتكامل لليبيراليين العرب الجدد , مشروعهم الوحدي هو تعريب أمريكا و جعلها سيدة الموقف في العالم العربي والإسلامي والتمكين لعولمتها ودباباتها حتى تصول وتجول في كل الشوارع العربية , ويطالبون أيضا بإحقاق مصالحة تاريخية بين العرب و الصهاينة , و تحويل الفعل المقاوم إلى فعل مسالم , و الدوس على كل البديهيات السائدة , لكن ليس ببديهيات جديدة من سنخ الجغرافيا العربية والإسلامية بل من سنخ مشارب مغايرة جملة وتفصيلا لمشاربنا الفكرية المعهودة .
ثمّ كيف يمكنهم أن يمكنوا لأنفسهم في الخارطة العربية وهم يسفهّون الشارع العربي والإسلامي ويعتبرونه غوغائيّا فيما المنطق السياسي يقضي بأنّ أي تيار لا يمكنه أن ينتصر دون أن يتسلل عبر هذه الشوارع العريضة , ألم يقل أحد زعماء الثورة الجزائرية العربي بن المهيدي :
ألقوا بالثورة إلى الشارع يلتقطها الناس ..
وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الحرية كلّ لا يتجزأ , والليبيراليون الجدد لم يأخذوا الحرية جملة بل أخذوها مفرقّا , فهم مع وأد الإسلاميين و إستئصالهم من جهة ومع فتح بيوت الدعاة و تحرير الشهوات من قيودها , هم ضد حصانة بلادنا ومع قدوم أمريكا إلى مواقعنا , هم ضد عقل أبي علي بن سينا لكن مع عقل هيغل , هذه ليست حرية على الإطلاق , فالحرّ هو الذي يدافع عن الإسلامي واليساري والوطني والقومي و الليبيرالي بدون تأطير الإنسان في قوالب فكرية ...
والذي نجح فيه الليبيراليون بإمتياز هو نجاحهم في إستقدام الدبابة الأمريكية إلى بلادنا بحجة التمكين للحرية , لكن أين هي الحرية في الصومال وأفغانستان والعراق , هل حرية الليبيراليين الجدد هي غير حرية الشعوب المستضعفة .
أإلى هذا الحدّ هو الفارق بين الإستئصاليين الليبيراليين و الشعوب !
ثمّ كيف ينتصر مشروع فكري بدون قاعدة جماهيرية !!
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
  • تاريخ التسجيل : 22-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 6,013

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • المشرف العام has a spectacular aura aboutالمشرف العام has a spectacular aura about
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
22-09-2008, 01:52 PM
تعجبني أفكاره، لكن طريقة عرضه لها تذهب ببريقها نتمنى له في المستقبل أن يتخلص من بعض زوائد الكلام حتى تعم الفائدة مما يطرحه، وأظنه يشتغل حاليا في قناة العالم حيث يعد حصة أسبوعية هناك.
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
22-09-2008, 02:03 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشرف العام مشاهدة المشاركة
تعجبني أفكاره، لكن طريقة عرضه لها تذهب ببريقها نتمنى له في المستقبل أن يتخلص من بعض زوائد الكلام حتى تعم الفائدة مما يطرحه، وأظنه يشتغل حاليا في قناة العالم حيث يعد حصة أسبوعية هناك.
نعم له حصة اسبوعية في تلكم القناة وتتناول جميع الاحداث التي تحدث في المنطقة المغاربية ورغم اني لم اتابعها الا ان الاخبار تشير الى انها صارت منبرا لكل المعارضين الجزائريين المستقرين بالخارج كانور مالك وهشام عبود وسمراوي وحتى المحلل لونيسي وووو........
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
22-09-2008, 03:36 PM
مالك بن نبي المفكرّ الذي لم يأخذ حقّه في وطنه
يعتبر المفكر الجزائري مالك بن نبي من أبرز المفكرين المسلمين الجزائريين الذين إستطاعوا أن يشخصّوا مشكلات راهن العالم الإسلامي و مشكلات الحضارة الإنسانية .و قد تمكنّ من تشخيص العلل التي تسببّت في إنتاج حالة القابلية للإستعمار و التخلف بمنطق رياضي والذي كثيرا ما أستخدمه في منحنيات فكره الذي إتسم بكثير من الواقعية .
لم يكن مالك بن نبي ينظر إلى الواقع الإسلامي و ما عاجي ألمّ بالمسلمين من برج فهو كان ضدّ الترف في التنظير و ضدّ إستعمال المخيلة في تشخيص أدواء تسببّت في نكبة العالم الإسلامي , كان يدعو على الدوام إلى الإحتكاك بالواقع المعيش و إنتاج معرفة من وحي هذا الواقع .ومثلما وقف ضد ما أسماه بالتكديس الفكري و إستخدام المنتوج الحضاري الذي أنتجه الآخر فقد وقف أيضا ضد الحلول التي لا تؤدي إلى تغيير الواقع من جذوره خصوصا في ظل معركة حضارية قوامها نكون أو لا تكون , و كان على الدوام يرددّ إماّ أن نغيرّ أو نتغيرّ .
لم يربط مالك بن نبي فكره بموقع جغرافي معين فهو رغم إنتمائه إلى الجزائر فقد كان فكره على إمتداد خطّ طنجة – جاكرتا , و حاول أن تكون طروحاته الفكرية يحجم التحديّات المحدقة بالعالم الإسلامي , و نجح إلى أبعد الحدود في إنتاج نظريات معرفية إسلامية يستفيد منها المسلمون في باكستان و الجزائر ومصر و الهند و لبنان و إيران وغيرها من الدول الإسلامية .
و كان يعتبر أنّ المعضلة أي معضلة في العالم الإسلامي هي متشابهة من حيث ظروف التكوّن و النتائج و حلها يتطلبّ تظافر جهود المجموع الإسلامي الذي كان يطالبه مالك بن نبي بضرورة النهوض ومواجهة التحديات الحضارية الكبيرة .
صحيح أن المفكر الجزائري مالك بن نبي كان مفكرا و منتجا للأفكار محسوبا على القرن الماضي غير أنّ قدرة بن نبي الإستشرافية أهلت أفكاره و طروحاته أن تكون حاضرة وبقوة في راهننا لأنّ القضايا التي عالجها ما زالت هي هي , وما زالت قراءته للواقع الإسلامي و آفاق النهضة الإسلامية وآلياتها تتمتع بصيرورة يمكن الإستفادة منها اليوم .
و لم يكن مالك بن نبي مقلدا لغيره ولا مستوردا لرؤى من وراء البحار بل كان صاحب منهج فكري يتسم بالكثير من الحيوية و الديناميكية الحضارية التي رسمت الخطوط العريضة لنهضة العالم الإسلامي المتكررة .
و من هذا المنطلق كانت مدرسة مالك بن نبي ضرورية لفهم مشكلات الحضارة و الأسباب التي أفضت إلى تراجع المسلمين عن صناعة الدور الحضاري الذي أضطلعوا به في يوم من الإيام ثمّ لم فقدوا أسباب الإستمرارية تلاشوا في زحمة بداية تكوّن حضارات جديدة و الحضارة عند مالك بن نبي لا تباع و لا تشترى و هي إبداع و ليست تقليدا أو إستسلاما وتبعية كما جاء في كتابه شروط النهضة .
لقد أصيب المسلمون بمرض تكديس الأفكار كما كان يقول مالك بن نبي و لم تتحول هذه الأفكار إلى معادلات نهضوية واقعية , كما أنّ العالم الإسلامي لم يحسن إستخدام الموروث الفكري الثري و راح يبحث في أعراض المشكلات وليس في العلل الحقيقية لهذه المشكلة الحضارية و تلك , كما أنّ أمة إقرأ تخلّت عن دورها في إستكشاف قوانين التاريخ و مقومات بروز الحضارة و إنتاج النهضة , لقد خرج المسلمون عن سياق الحضارة كلية و أبتلوا بمرض القابلية للإستعمار و الهزيمة و الجهل و إنعدام الفعاليّة الحضارية , و الأمة الإسلامية عندما بدأت تستورد القوالب الحضارية الجاهزة دخلت في مرحلة الغيبوبة و التي جعلت جغرافيا خط طنجة – جاكرتا مهييئة للحركة الإستعمارية الغربية التي واصلت عملية الهدم من الداخل و في نظر مالك بن نبي فإنّ الأمة التي لا تصنع أفكارها الرئيسية و مشروعها النهضوي محكوم عليها بالموت .
و المنهج التغييري و النهضوي الذي وضعه مالك بن نبي ليس منهجا أحاديّا بل هو منهج معرفي متعدد يقوم على الإستدلال الرياضي و الإستقصاء المنطقي , و يختلف في هذا النهج عن المفكر سيدد قطبي الذي رسم آلية واحدة للإنتقال من المجتمع الجاهلي و إلى المجتمع الإسلامي عبر آلية الجهاد والتغيير المسلّح , فيما مالك بن نبي يعتبر التغيير التدريجي للأفكار و المسلكيات كفيل بتهيئة شروط النهضة و عبر الآليات الفكرية و الإجتهادية و بالتالي فهو يطرح مشروعا سلميّا للتغيير و الخروج بالمجتمعات الإسلامية من دائرة التأثّر إلى دائرة التأثير ومن دائرة الإنفعال إلى دائرة الفعل .
وعلى عكس سيد قطب الذي يرى المجتمعات الإسلامية جاهلية فإنّ مالك بن نبي يعتبر المجتمعات متخلفة إستسلمت بسهولة لقدر السقوط , ويذهب مالك بن نبي إلى القول أنّ الأمة الإسلامية ليست مصابة في عقيدتها التي ما زالت غنية بل مصابة بحالة العقم الفكري الذي جعل عقلها الجماعي معطلا لأسباب كثيرة غاص في تفاصيلها .
و كثيرا ما يولي العوامل الداخلية إهتماما كبيرا وخاصا , فالحركة الإستعمارية الغربية لم تفرض نفسها على العالم العربي و الإسلامي لأنها تتمتّع بالمكنة العسكرية و القدرة على الفتك بالآخر من خلال الوسائل العسكرية الحديثة بل إنّ العيب في الإنسان المسلم الذي بدى مستسلما للحرك ة الإستعمارية غير قادر على إنتاج وسائل المقاومة المعرفية و الجهادية على السواء .
لقد أقرّ مالك بن نبي بوجود مشكلات حضارية في العالم الإسلامي , لكنّه نأى بنفسه عن فلسفة هذه المشكلات و الحوم حولها وإستنفاذ الطاقة الفكرية و الجهد العقلي لوصف هذه المعضلات , فسعى لإنتاج ما أسماه الشروط الموضوعية للنهضة على طريقة المعادلة الرياضية بمعنى آخر أنّه إذا أراد العالم الإسلامي أن يبني نهضة فهذه هي شروط النهضة فعكف على وضع هذه الشروط , و قد حاول أن يصيغ هذه الشروط بقالب المعادلة الرياضية من قبيل الحضارة هي مجموع الإنسان و التراب و الوقت .
و كثيرا ما كان مالك بن نبي يطالب بالرجوع إلى الجذور الفكرية لأي مشكلة لأنّه وبدون الفهم الطبيعي للسياق الفكري لهذه المشكلة وتلك ومناخاتها الثقافية لا يمكن فهمها كما لا يمكن معالجتها , و بناءا عليه لم يكن مشروع النهضة عند مالك بن نبي سهلا يسيرا فطريقها طويل و متعب وشاق ولا بدّ من إجتماع كافة شروطها و مقدماتها لتتحققّ و يكتب لها البروز في مسرح الحضارات .
وكثيرا ما كان مالك بن نبي يردّ على الذين كانوا يطالبون بإقامة نهضة في العالم الإسلامي بعيدا عن الموروث الإسلامي و الذين كانوا يرون أن النهضة في الواقع العربي والإسلامي لن تبصر النور إلاّ إذا جرى تقليد النموذج الغربي حذو القدّة بالقدة , و تعرف هذه النخبة الفكرية اليوم بالليبراليين الجدد أو النيوليبيراليين الذين فنّد مالك بن نبي منطلقاتهم الفكرية , و في كتابه الصراع الفكري في البلاد المستعمرة كثيرا ما تحدث عن النخب المنهزمة التي مكنّت للإستعمار بل كانت إمتدادا له ولفلسفته ومن خلالها تغلغل إلى واقعنا و نفذّ الكثير من مشاريعه .
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
abjihad
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 24-07-2008
  • المشاركات : 448
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • abjihad is on a distinguished road
abjihad
عضو فعال
Re: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
22-09-2008, 11:39 PM
تحية حارة للاستاذ ابو زكريا ، ونقترح عليكم انشاء صحيفة معارضة تشبه في خطها جريدة المنقد ونتعهد بدعمها الكامل حتى و لو في طبعها في الخارج
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: Re: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
23-09-2008, 12:23 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abjihad مشاهدة المشاركة
تحية حارة للاستاذ ابو زكريا ، ونقترح عليكم انشاء صحيفة معارضة تشبه في خطها جريدة المنقد ونتعهد بدعمها الكامل حتى و لو في طبعها في الخارج
مشكور اخي على المرور وان لم افهم جيدا مقترحك فياليتك توضح اكثر....سلامي
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
25-09-2008, 01:37 PM
الغرب يذلّ المسلمين بالمساعدة الإجتماعية و كثير من المسلمين يكبّر أولاده بضرائب الغربيين
يعيش مئات الآلاف من شبابنا في العالمين العربي والإسلامي على وقع حلم الهجرة إلى الغرب متصورين أنّ هذا الغرب الجميل الذي يشاهدونه في المسلسلات الغربية من قبيل دالاس وديناستي وروائع المسلسلات الغربية حيث الحدائق الغنّاء والشقروات الجميلات و السيولة المالية الكبيرة و الفرص المدهشة للثراء الفاحش موجود فعليا على خارطة الواقع في الجغرافية الغربية .
و بسبب هذا التأثير الإعلامي بات جلّ شبابنا يفكرون في الهجرة إلى الغرب وقلّ ما نصادف شخصا يريد الهجرة إلى ماليزيا أو دولة إفريقية على سبيل المثال .
وقد تمكنت الماكنة الإعلامية الغربية من إحداث إنشطار في شخصية الإنسان العربي والمسلم إلى درجة أنّ بدنه في الجغرافية العربية و الإسلامية وعقله الباطن والظاهر في الجغرافيا الغربية .
والغرب من الداخل غيره من الخارج بمعنى أنّ الصورة الوردية الموجودة في ذهنية الكثير من شبابنا و شاباتنا عن الغرب ليس هيّ الصورة الحقيقية الفعلية للغرب , صحيح أنّ الغرب إستطاع أن يقيم نظام مؤسسات و يوفّر ضمانات ما للعمل السياسي والإعلامي و غير ذلك , غير أنّ الجوانب الأخرى تحمل الكثير من السوداوية .
هاجر عشرات الآلاف من العرب والمسلمين إلى الغرب طلبا للأمن السياسي أو الإقتصادي و العدد الكبير من هؤلاء المهاجرين حصلوا على حقّ الإقامة في الغرب عن طريق اللجوء السياسي أو الإنساني والثلث الثالث إما حصل على الإقامة عن طريق الزواج من إمرأة غربية أو بمساعدة أحد الأقرباء حيث يمكن أن يحصل الإنسان على إقامة في الغرب تحت عنوان جمع الشمل الأسري المعمول به في بعض الدول الغربية سابقا والملغى حاليا في كل الدول الغربية بعد توحيد قوانين اللجوء السياسي والإنساني في دول الإتحّاد الأوروبي .
ولم يتمكّن هذا الكمّ الهائل من المسلمين من الإنخراط في أسواق العمل الغربية التي ضاقت ذرعا حتى بالمواطنين الأصليين الذين باتوا يعانون من حالة بطالة قاتلة لم تتمكّن المنظومة السياسية الغربية من وضع حدّ لها .
وقد وجد المسلمون أنفسهم في الغرب على الهامش أي مواطنين من الدرجة الثانية بتعبير باحث سويدي إعتبر أنّ المهاجرين العرب والمسلمين يعيشون عالة على الضرائب التي يدفعها الغربيون لمصالح الضرائب والتي تدفع لهؤلاء المسلمين على شكل مساعدات إجتماعية تقدم شهريا للعوائل العربية والمسلمة .
و عدم إنخراط ثلثي المسلمين في الغرب في أسواق العمل الغربية مرده إلى العنصرية الشديدة لأرباب العمل الذين يوظفون غربيا من طينتهم وخصوصا بعد أن أشيع بأنّ العربي والمسلم وبمجرد إنضمامه إلى وظيفة ما يشرع في التغيب عن العمل لدواعي صحية ثمّ يقدّم شتى المبررات للحصول على ما يعرف بالتقاعد المبكّر , كما أنّ أرباب العمل يفضلون منح الوظائف لغربيين ومواطنين يفهمون القوانين السائدة في الغرب .
وعندما يتمعن الباحث في شؤون هؤلاء اللاجئين أو المهاجرين كما يحلو لكثيرين تسميتهم يجد أنّ هناك خللا كبيرا في إستيراتيجية إعادة دمج هؤلاء المهاجرين في الواقع الغربي في مختلف المجالات . و إبقاء الوضع على ما هو عليه دون إعادة النظر في هذه الإستراتيجية جعل الكثير من المهاجرين يعتقدون أنّ السلطات الغربيّة لا تفكر مطلقا في طبقة المهاجرين بقدر ما تفكر في ذريتهم التي يعوّل عليها أن تكون غربية ثقافة ولغة ومسلكية , وبالتالي يضمن الإستراتيجيون في الغرب القضاء على الخلل السكاني بعناصر مستوردة لكن غربية الهوى والهوية .
وهذا الإعتقاد الذي بدأ يتبلور لدى العديد من المهاجرين مرده إلى إرتفاع نسبة البطالة بين المهاجرين , وعيش الآلاف منهم على المساعدات الإجتماعية التي لها تبعات خطيرة , خصوصا بالنسبة لعوائل كان فيها الأب يسعى وراء قوت يومه من الفجر إلى الغروب قبل إستقراره في الغرب .
و إذا قمنا بدراسة موضوعية وتشريحية حول المهاجرين في الغرب , فيمكن القول أن هؤلاء ينقسمون إلى شريحتين – نحن هنا لا نتحدث عن أطفال المهاجرين الذين يدرسون في المدارس الغربية فذلك موضوع أخر بل نتحدث عن البالغين نساءا ورجالا – شريحة مثقفة ومتعلمة , وأخرى أمية أو فلنقل إنّ حظها من التعليم كان قليلا .
وفي المدارس الغربية عندما يشرع الجميع بتعلم اللغة الغربية – إنجليزية , سويدية , دانماركية وغيرها - يلتقي الجميع صاحب الدكتوراة وكاتب الطروحات مع الذي لم يعرف معنى معهد تعليمي في بلده .
ويضطر المهاجر المثقف أن يضيّع من خمس إلى سبع سنوات في تعلّم اللغة الغربية وخصوصا في السويد والدانمارك وفنلندا والنرويج حيث اللغة هناك تتطلب مواصلة دائمة للدراسة وإعادة تأهيل نفسه كما يريد الغربيون الذين أبتلوا بالشهادات المزورّة أيضا , وبعدها تبدأ الحرب من أجل الحصول على عمل وقد يكون العمل الذي ينتظر هذا الباحث لا ينسجم مع إختصاصه على الإطلاق , فربّ طبيب مهاجر صار ممرضا , وربّ مهندس صار سائق سيارة أجرة , وربّ باحث صار كنّاسا , وهذا لا يعني بتاتا أن العمل عيب , بل إنّ العمل في كل الفلسفات البشرية مقدّس , لكنّ هذا المهاجر المثقف نظرا لغياب إستراتيجية تأهيله غربيا فقد الكثير من طاقته وبدل أن يتقدم عموديا يزداد إنبطاحا , وحتى بعد نضاله المرير مع اللغة الغربية وتحديدا تلك اللغات الصعبة وسعيه للحصول على شهادة غربية فإنّ الأمل ضعيف في أن يجد عملا مناسبا و إذا كان محظوظا فإنّه يظل يتنقل من عمل إلى عمل بشكل مؤقت دائما , وبهذا الشكل يصاب هذا المهاجر إمّا بإحباط نفسي ينقله لأولاده الذين سيتذكرون دوما أنّ الغرب أعطى أباهم الأمن السياسي و لكن لم تعطه الأمن الإقتصادي و المستقبلي ولم تعطه دوره المطلوب وبسبب مكوثه في البيت كثيرا بسبب البطالة فإنّ هذا يعني إندلاع مشاكل أسرية , وتكفي إطلالة واحدة على إحصاءات الطلاق بين المهاجرين لنعرف خطورة الموقف في الغرب .
وكان يفترض بالدوائر التي تخطط للمهاجرين أن تكون أوعى بكثير , لأن الأخطاء الراهنة ستجر إلى أخطاء مستقبلية , وخصوصا على المدى المتوسط والبعيد .
أمّا فيما يخص الطبقة المهاجرة الأمية فهذه وضعها أخطر بكثير حيث الضياع المطلق وقد يلتقي صاحب الدكتوراة والأمي القادمان من البلاد العربية في مطعم و يتشاركان نفس الوظيفة وهي غسل الصحون .
المسلمون أسرى المؤسسات الإجتماعية .
وبسبب عدم قدرة المسلمين أو الأغلبية منهم في الحصول على العمل فإنهم يلجأون إلى المؤسسات الإجتماعية للحصول على مساعدات إجتماعية ويكون المسلم أو المسلمة مجبرين على الحضور شهريا إلى مباني هذه المؤسسات المكتوب على بعض أقسامها :
قسم المساعدة الإجتماعية و في ذلك إشارة أنّ الذي يتردد على هذه الأمكنة سيحصل على المساعدة الإجتماعية وقد يحدث أن يلتقي العشرات من أبناء البلد الواحد في نفس المكان الأمر الذي يترك آثاره النفسية الكبيرة على قسم كبير من هؤلاء الذين جاؤوا ليطلبوا المساعدة الإجتماعية بعد أن كانوا يعيلون أسرهم بعرق جبينهم في بلادهم .
وحتى هذه المساعدة التي يحصل عليها المسلمون من المؤسسات الإجتماعية تعطى بذلة شديدة لطالبها إلى درجة أن مواطنا عراقيا روى أنّه توجّه آخر الشهر إلى مؤسسة الشؤون الإجتماعية للحصول على مساعدة فقال لمسؤولته في هذه المؤسسة : أريد راتبي , فكلمته بصوت مرتفع , عيب عليك لا تقل راتبي فالراتب يأتي بجهد جهيد , قل أريد مساعدة أو عونا .
ويضطّر المسلمون إلى أخذ المساعدات الإجتماعية من المؤسسات الإجتماعية الغربية لأنهم لا يقدرون على إعالة أنفسهم من خلال عمل كما لا يقدرون على أعباء الحياة الأخرى من دفع رسوم الإيجار والطبابة التي تتكفّل بدفعها هذه المؤسسات الإجتماعية وتحديدا في دول أوروبا الشماليّة .
وعندما يضطر المسلم إلى أخذ مساعدة إجتماعية من المؤسسات الإجتماعية يصبح لديه مسؤول أو مسؤولة يتدخلان في تفاصيل حياته اليومية والأسرية ويخضع لتحقيق مستمر , ويمنع عليه السفر مطلقا إلى بلاده بل يمنع عليه الذهاب إلى الحج لأنّه لا يعيل نفسه ولا يمكن أن يستخدم المساعدة الإجتماعية لهذه الأغراض حيث تعطى المساعدة لشراء الأكل له ولأولاده وقد حدث في السويد والدانمارك أن قطعت المساعدات الإجتماعة عن بعض الناس بمجرد أن علم المسؤول في المؤسسة الإجتماعية أنّ آخذ المساعدة ذهب إلى الحج أو سافر .
وبالإضافة إلى ذلك فإنّ المسؤولة الإجتماعية تسأل دوما زوجة طالب المساعدة هل يصلها حقها من المساعدة الإجتماعية أم لا !
و إذا كان الجواب بالنفي تبعث المساعدة بإسم المرأة لتصرف على بيتها الأمر الذي يؤدي إلى وقوع إنفجارات داخل الأسرة والذي كثيرا ما إنتهى إلى الطلاق بسبب عدم تعوّد الرجل المسلم على قيمومة المرأة .
ولهذا المسؤول أو المسؤولة الإجتماعية أن تلزم طالب المساعدة بأي عمل حتى في تنظيف المراحيض وتنظيف العجزة وإلباسهم حفاظات بعد تنظيفهم , و يجد المسلم أو المسلمة نفسيهما مضطرين لمثل هذا العمل وإلا قطعت عنهما المساعدة الإجتماعية .
وتقدّر هذه المساعدة و في أرقى الدول الغربية التي تقدم مساعدات إجتماعية مرفهة ب300 دولار للمرأة و 300 للرجل كما في السويد والدانمارك والنرويج و الأطفال أيضا يحصلون على مساعدات متفاوتة وحسب الأعمار .
ومثل هذه القيمة يستطيع أن يجنيها المسلم في بلاده ودون أن يدوس على كرامته ويخضع حريته الشخصية للإبتزاز .
وللإشارة فإنّ هذه المساعدات التي تقدمها البلديات الغربية أو المؤسسات الإجتماعية للعرب والمسلمين البطالين تقتطع من الضرائب التي يدفعها الموطنون لسلطات الضرائب بطريقة إجبارية وهو الأمر الذي جعل البعض في كثير من العواصم الغربية يقول شفاها وكتابة أنّ الكثير من المسلمين يعيشون بفضل الضرائب التي ندفعها لسلطاتنا .
و من الإشكاليّات الكبيرة التي تعترض حياة المسلمين في الغرب هو إندماجهم أو عدم إندماجهم في الواقع الجغرافي الجديد الذي هاجروا أليه . ويفضي الإندماج إلى ضرورة ترك المسلمين لمفردات شخصيتهم والتي قوامها المسلكيّة الحياتيّة التي رسم أبعادها الإسلام , فيما تفضي الإستقلاليّة إلى عزل المسلمين عن الواقع الجديد الذي يعيشون فيه وعندها قد يصونون شخصيتهم لكن ذلك يجعلهم يراوحون مكانهم في السلم الإجتماعي والثقافي وحتى السياسي في الواقع الغربي .
وإشكاليّة الإندماج أو الإستقلاليّة لم تصبّح همّا خاصّا للمسلمين , بل أصبحت همّا سياسيّا يؤرّق كافة الحكومات الغربيّة التي يتواجد على أراضيها عشرات الآلاف من المسلمين , إلى درجة أنّ العديد من الساسة الغريين الأعضاء في الأحزاب الحاكمة في الغرب يرفضون تولّي وزارة الهجرة والإندماج لعقدة الملفات المطروحة في أجندة هذه الوزارة , وللإخفاقات الكثيرة التي منيّت بها سياسات الهجرة والإندماج في الغرب . علما أنّ وزارات الهجرة والإندماج في الغرب تحظى بميزانيّات كبيرة جدا تفوق كل الوزارات الأخرى . ومردّ إهتمام الدوائر الغربيّة بسياسة الإندماج يعود إلى أنّ السبب الذي جعل الحكومات الغربيّة تستورد بشرا من القارات الخمس ومن العالم الثالث على وجه التحديد هو الحفاظ على التوازن السكّاني و بعث الحيويّة والروح في الواقع الإجتماعي و الإقتصادي الغربي خصوصا في ظل التضاؤل الرهيب للنسمة الغربيّة . وإذا كانت العواصم الغربيّة قد أوجدت نوعا من التوازن السكانّي وأستطاعت أن تعبئّ المناطق الفارغة فيها بالقادمين من العالم العربي والإسلامي والثالث , فإنّ دوائر القرار في الغرب تولي أهميّة قصوى لأمنها المستقبلي وذلك يقتضي قطع اللحمة بين الجيل المسلم الذي ولد معظمه في الغرب وإنتمائه الحضاري حتى لا يكون الواقع الغربي واقعا إثنيّا متعددّا من الناحيّة الدينية , ويرى إستراتيجيو الإندماج أنّه إذا لا يوجد أمل في تغيير ذهنيّات وشخصيات الأباء بما ينسجم مع مفردات الحياة الغربيّة , فيجب أن تخصصّ جهود جبّارة لتغريب الأبناء الذين فقد 95 بالمائة منهم اللغة الأمّ , والذين هم أكثر من أبائهم إندماجا بالحياة الغربيّة من خلال المدرسة والمنتديات الرياضيّة وغيرها . ويعترف هؤلاء الإستراتيجيون أنّ رهانهم الأساس هو على الأبناء دون الأباء , لأنّ الطفل المسلم ومنذ ولادته يخضع في الغرب للقواعد الغربيّة التي جعلت لتنظيم حياة الفرد من المهد وإلى اللحد , وهو الأمر الذي يجعل أطفال المسلمين أقرب إلى المعادلة الغربيّة في الحياة من الأباء الذين يعيش أكثر من 70 بالمائة منهم في بطالة كاملة ويتقاضون مساعدات من المؤسسّات الإجتماعيّة .
ومع تزايد جرائم الشرف في الغرب ولجوء مسلمين إلى قتل بناتهم بسبب السلوك الغربي لبناتهم إرتفعت الأصوات الغربيّة بضرورة إيجاد سياسة إندماجيّة ناجحة تجعل القادمين من الشرق جزءا لا يتجزّأ من الواقع الغربي .
فقد إستيقظت السويد على جريمة فظيعة يوم 22-01-2002 حركّت الرأي العام السويدي ومازالت تثير جدلا سياسيا وإعلاميّا بشكل لم يسبق له مثيل , وتتمثّل هذه الجريمة في إقدام أحد الأباء من أكراد تركيّا على قتل إبنته فاطمة التي تبلغ من العمر 26 سنة , وذلك بسبب سلوكها المشابه لسلوك السويديات المتحررات من القيود الأسريّة بشكل مطلق . والمجني عليها فاطمة كانت تعيش في كنف أسرتها قبل أن تتعرّف على شاب سويدي سنة 1998 وتقررّ أن تعيش معه عن طريق المعاشرة بدون زواج كما يحدث مع معظم السويديّات , ونظرا لسلوكها هذا فقد ظلّ أبوها يحاسبها على تصرفهّا هذا , فيما قررّت هي أن تقود حركة دعوة الشابات المسلمات إلى الثورة على التقاليد والعادات والمبادئ التي مازالت تتحكم في مسلكيّات كل الأسر القادمة من العالم الإسلامي إلى السويد , ونظرا لدعوتها هذه فقد أحتضنت سياسيّا وكانت دعوتها محلّ ترحيب وزيرة الاندماج السويديّة منى سالين المتهمة من قبل الصحف السويدية بعدم تسديد ضرائبها لمصلحة الضرائب . ورغم تحذير الأب والأقرباء لها فقد استمرّت تدعو المرأة الأجنبية إلى التحرر المطلق , ورغم وفاة عشيقها في حادث سيارة إلاّ أنّها إستمرّت في نفس النهج , وعندما كانت فاطمة تزور أختها الصغرى في بيتها في منطقة أوبسالا القديمة في مدينة أوبسالا الجامعيّة – تبعد مدينة أوبسالا عن العاصمة السويدية ستوكهولم بحدود 70 كيلومتر - تسللّ أبوها إلى بيت أختها وأطلق عليها النار مهشمّا رأسها ومن تمّ سلمّ نفسه للشرطة , وكانت فاطمة تنوي التوجّه إلى كينيا لإنجاز بحث ميداني له علاقة بإختصاصها في العلوم الانسانيّة . وبسبب الإرباكات التي يعيشها المسلمون في السويد بسب تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر – أيلول وبسبب الإحتقان الغربي ضدّ المسلمين فقد تحولّت قضيّة فاطمة إلى موضوع للرأي العام وباتت الصحافة السويدية والإعلام المرئي والمسموع يهتم بهذه القضيّة وإخفاق موضوع الاندماج في السويد , وقد إنطلقت تظاهرة كبيرة في مدينة أوبسالا 23- 01-2002 تنديدا بجرائم الشرف وقد شاركت فيها وزيرة الاندماج منى سالين . وتجدر الإشارة إلى أنّ جرائم من هذا القبيل قد إنتشرت في السويد بشكل كبير ففي سنة 1994 قتل فلسطيني مسيحي إبنته التي تبلغ من العمر 18 سنة بعد أن قررّت أن تعيش مع شاب سويدي دون إذن أبيها . وفي سنة 1996 قتلت فتاة عربية تدعى ليلى وعمرها 15 سنة من قبل أخيها لأنّها قررت أن تعيش كالسويديّات .
وفي سنة 1997 قتلت فتاة مسلمة عمرها 22 سنة عندما كانت تغادر مرقصا , وقام أخوها الذي يبلغ من العمر 20 سنة بقتلها في الشارع . وفي نفس السنة أيضا 1997 قتلت فتاة كرديّة عمرها 17 سنة من قبل أخيها البالغ من العمر 16 سنة .وفي سنة 1999 قتلت فتاة كرديّة لدى زيارة كردستان في العراق من قبل أعمامها الذين اكتشفوا سلوكها السويدي , وجرى إبلاغ السلطات السويدية من قبل بعض ذويها . وفي سنة 2001 قتلت فتاة مسلمة من قبل أخيها .
هذا بالإضافة إلى مئات قضايا الإعتداء والضرب ومحاولة القتل المعروضة أمام المحاكم و عشرات الجرائم الأخرى في مختلف المحافظات السويدية .
وسعت بعض الجهات السياسية والإجتماعية في السويد إلى تسييس قضيّة فاطمة وغيرها وإتهّام العرب والمسلمين بأنّهم غير قابلين للإندماج في المجتمع السويدي . وغير مؤهليّن ليصبحوا جزءا من المجتمع السويدي علما أن بعض التيارات السيّاسية تعتبر أنّ الاندماج لا يعني التخلي عن الدين والثقافة والخلفية الفكريّة للمهاجر العربي والمسلم , ومع ذلك يبدو أنّ أصحاب هذا الطرح تضاءل حجمهم وخصوصا بعد الحادي عشر من أيلول الأسود في سنة 2001 في الولايات المتحدة الأمريكيّة .
المسلمون في الغرب ثلاث فئات :
ومهما كانت الأهداف الإستراتيجيّة لسياسة الإندماج في الغرب , فإنّ المسملين إنقسموا تجاه هذه السياسة إلى ثلاث فئات , الفئة الأولى وهي التي ذابت بشكل كامل في المجتمع الغربي وباتت تزايد على الغربيين نسيانهم المطلق للقيّم والمبادئ والمفاهيم الروحيّة , وأصبح هؤلاء لا يعترفون بالإسلام كشريعة متكاملة , بل راحوا يذمّون الإسلام من خلال تصرفاتهم وتصريحاتهم , وأصبح لحم الخنزير في عرفهم الجديد لحما لذيذا , والأفلام الإباحيّة جزءا لا يتجزّء من التمتّع بالحياة , والعديد من المحلات التي فتحها المنتمون إلى هذه الفئة أصبحت وكرا لكل أنواع الفساد , والكثير من المنتمين إلى هذه الشريحة إمّا لم يكن لديهم إلتزام بالإسلام في بلادهم , أو أصبحت لديهم ردّة فعل كبيرة تجاه بعض الممارسات الإسلامية في بلادهم وأخصّ بالذكر هنا الإيرانيين والأتراك والأكراد .
والفئة الثانيّة هي تلك الفئة الشديدة الألتزام وتعتبر وجودها في الغرب إضطراريّا لأسباب سيّاسية أو إقتصاديّة وبمجرّد زوال مسببات الإقامة في الغرب سيعودون إلى ديّار الإسلام . وتعيش هذه الفئة خارج المعادلة الإجتماعيّة والسياسيّة في الغرب , لكنّها في المقابل حافظت على إلتزامها وتدينّها وعقيدتها . ولا شكّ أنّ هذه الفئة تجابه صعوبات متعددّة في دنيّا الإغتراب وتحتسب ذلك عند الله .
والفئة الثالثة هي الفئة المتمسكة بدينها والمنفتحة على محاسن الحضارة الغربيّة , من قيبل النظام والإنضباط والحثّ على طلب العلم وتقديس قيمة العمل و العمل الدؤوب , وتعتبر هذه الفئة إنفتاحها على محاسن الحضارة الغربية وإقامة جسور تواصل مع الغربين مدخلا ضروريّا للتعريف بالحضارة العربيّة والإسلاميّة , وبدون ذلك سيبقى الغربيون جاهلين بمقاصد الشريعة الإسلاميّة خصوصا وأنّهم يستقون معلوماتهم عن الإسلام إمّا من المستشرقين الغربيين الذين درسوا الحضارة العربيّة والإسلاميّة أو من المستغربين العرب الذين كتبوا عن الإسلام بما يرضي العقل الغربي طمعا في الجوائز والمخصصّات الماليّة التي تخصصّ لهذا الغرض وهي تقدّر بملايين الدولارات . وإلى هذه الفئة ينتمي المثقفون وحملة الشهادات العليا من المسلمين . والذين بدأوا يلعبون أدوارا مهمّة في الواقع الغربي
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
27-09-2008, 04:12 PM
مسلمون ضدّ الإسلام في الغرب
في كتابه الرائع عن الإسلام في السويد يخصصّ الكاتب السويدي المتخصص في القضايا الإسلامية يان سامويلسون Jan Samuelsson فصلا إستشرافيّا كاملا عن مستقبل الإسلام في السويد وذلك تحت عنوان : الإسلام في سنة 2020 في السويد , وذلك في صفحة 156 . ويعترف يان سامويلسون بأنّ الإسلام أصبح حقا ليس ضمن المعادلة السويدية فحسب بل بات جزءا من المعادلة الأوروبية , ولا شك في أن أولاد المسلمين سيلعبون أكبر الأدوار في تاريخ أوروبا المستقبلي , غير أنّ واقع المسلمين اليوم في أوروبا لا يسرّ على الإطلاق على صعيد انتشار البطالة والجرائم والمخالفات القانونية الكثيرة بين المسلمين , ومثل هذه المسلكية هي التي أعطت الغربيين انطباعا خاطئا عن الإسلام في الغرب . ومعظم المسلمين الذين يوجدون في الغرب لا يعرفون من الإسلام إلا بعض فرائضه وجزئياته دون كلياته ومنابعه , إلى درجة أنّ بعض الغربيين يتصورون أنّ الإسلام هو مجرّد لحم حلال , وعدم أكل لحم الخنزير والجهاد ومعاداة الغربيين , والواقع أنّ القيمين على الدعوة الإسلامية في السويد خصوصا وفي الغرب عموما لا يملكون مؤهلات أن يكونوا في صفوف الدعاة , ولا يتمكنّون حتى من اللغة السويدية , وبالتالي لم يكن في وسع السويديين والغربيين استيعاب أبعاد حضارية الإسلام , وفي السويد بات العديد من الكتّاب السويديين أفقه من كثير من العرب والمسلمين في توصيف الحضارة الإسلامية , فالديبلوماسي السويدي انغمار كارلسون في كتابه الإسلام وأوروبا ينصف الحضارة الإسلامية ويتحدث بقناعة تامة عن إمكانية التعايش بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية , وفي كتابه الإسلام في السويد يذهب كاتبه يان سامويلسون إلى القول بأنّ الإسلام أشدّ حضارية ممّا يظنّه الكثير من المسيحيين و يذهب إلى القول أيضا بأنّ الإسلام هو مدرسة قائمة في حدّ ذاتها وليس الإسلام صورة منسوخة عن المسيحية كما يعتقد كثير من المسيحيين في الغرب .
وفي الوقت الذي تعترف فيه النخبة المثقفة في السويد بحضارية الإسلام , فانّ بعض المحسوبين على العالم الإسلامي أعلنوا إلحادهم في السويد وكفرهم , وباتوا في طليعة الدعاة إلى حرمان المسلمين من ممارسة شعائرهم في السويد , علما أن مبدأ حرية الأديان هو مبدأ مقدّس في السويد و وبموجبه يحق لكل أتباع الديانات أن يمارسوا شعائرهم دون تفرقة عنصرية , ومن هؤلاء نكرة يدعى إسماعيل ميلادي دعا إلى حظر الحجاب في السويد وتحديدا على بنات المدارس من المسلمات , وفي حصة في القناة الرابعة السويدية حول الختان , كان أحد اليهود السويديين يدافع عن الختان باعتباره شرعة الأنبياء فيما أعلن الذي جئنا على ذكره بأن الختان ظاهرة بربرية , وعندما عرفتّه المذيعة السويدية قالت : صاحب المداخلة هذا تخلىّ عن إسلامه .
وفي نفس اليوم تحديدا – ولا أدري اذا يوجد اتفاق بين القنوات السويدية – بل وفي نفس الوقت أذاعت القناة الثانية السويدية برنامجا حول الحجاب بمشاركة العديد من المحجبّاب من أصول عربية وإسلامية , والعديد من السافرات أيضا من أصول عربية واسلامية , وفيما كانت فتيات مسلمات يدافعن عن حجابهنّ كانت سافرة إيرانية ترأس تحرير مجلة نسوية مغمورة في السويد تتهم الحجاب بكونه ليس فريضة إسلامية بل شعار سياسي لمجموعة من المتعصبين الذين لا يؤمنون بالديموقراطية , وكان المخرج الذي يقف وراء الكاميرا , والمخرج الذي يقف وراء الفكرة أيضا ذكيّا إلى درجة أنّه تمكنّ أن ينقل للمشاهد السويدي والذي له انطباع سيئ عن الإسلام حجم التفاوت النظري بين المسلمين أنفسهم والذين بات الكثير منهم مجرد عينّات لتجارب أنتروبولوجية وسوسيولوجية ونفسية وحضارية أيضا .
وإقدام المئات من المسلمين على الجنح والجرائم والصراعات والسطو والاتجّار بالمخدرات والتحايل على مؤسسات الدولة السويدية وعدم البحث الجاد عن العمل والاكتفاء بالعيش على حساب المؤسسات الاجتماعية أدى الى بلورة صورة سلبية عن الإسلام .
ففي منطقة سويدية على سبيل المثال أراد أحد الشباب السويديين أن يسلم فتوجه إلى مسجد للشيعة الذين صورّوا له أن صحابة محمد كفار , ومن تمّ توجه إلى مسجد للسنة الذي سمع فيه تكفيرا للشيعة فأحتار في أمره وظنّ أنّ الإسلام دين يقوم على التكفير لا على المودة والرحمة كما قرأ .
وغير هذا فهناك تلك السويدية التي تعرفت إلى الإسلام و أقتنعت به وأرتدت الحجاب , ثمّ أحبّت أن تتزوج مسلما فتزوجت مسلما من العراق وبدل أن تجد فيه صفات الإسلام وجدته يدمن شرب الخمر وتعاطي المخدرات هو وأبوه , فقالت كما قالها أحدهم قبل قرن :الحمد لله الذي عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين !
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
abjihad
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 24-07-2008
  • المشاركات : 448
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • abjihad is on a distinguished road
abjihad
عضو فعال
Re: رد: Re: مقالات للكاتب والمعارض الجزائري يحي ابو زكريا
27-09-2008, 06:06 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين القسام مشاهدة المشاركة
مشكور اخي على المرور وان لم افهم جيدا مقترحك فياليتك توضح اكثر....سلامي
الاقتراح هو انشاء جريدة مستقلة و دعمها حتى على مستوى المطابع واذا مورست ضغوط فيمكن طبعها في الخارج
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 12:31 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى