تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رؤية إسلامية للإستشراق
05-04-2018, 09:29 AM
رؤية إسلامية للإستشراق

الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


هذا مقال ماتع رائع جامع مبين مفصل للرؤية الإسلامية للإستشراق، وهو من تدبيج يراع الأستاذ: مساعد صالح محمد، والذي لخص فيه مضمون كتاب:( رؤية إسلامية للإستشراق) من تأليف الأستاذ: أحمد غراب، وقد لخص الأستاذ: مساعد الكتاب المذكور على نمط يسير لتسهل قراءته، فجزى الله الأستاذين خير الجزاء، وإلى المقال الذي ننشره بتوفيق الله على حلقات بتصرف يسير، نسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين:

‏_____
للإستشراق تعاريف كثيرة، ولكن خلاصتها:
" أنها دراسات أكاديمية يقوم بها غربيون كافرون من شتى الجوانب:( عقيدة، شريعة، ثقافة...) بهدف التشكيك بالإسلام وتشويهه".
‏وللإستشراق خصائص منها: أنها دراسات ذات ارتباط وثيق بالاستعمار الغربي، ولها ارتباط أيضاً بالتنصير، ولها قرار سياسي ضد الإسلام والمسلمين.
‏ولاشك أن الإستشراق ليس ظاهرة جديدة، فهو في جوهره:
" موقف عقائدي وفكري معادٍ للإسلام، يقف الكافرون ضد هذا الدين بوجه عام، وبعض اليهود والنصارى بوجه خاص".
_______
‏لا يخفى علينا: أن المشركين لهم موقف من مصدر الرسالة:(وحي الرسالة)، وترديدهم تلك الافتراءات والكذب على شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
‏فتارة يقولون:" أضغاث أحلام، وتارة: قول كاهن، وتارة: قول شيطان، وتارة: قول البشر، وتارة: أساطير الأولين"، وقد جاءت تلك الأوصاف كلها في القران.
‏وهؤلاء المستشرقون يرددون افتراءات المشركين بالزعم: أن القران من قول البشر، والقول بأن الرسول مجنون، وغيرها من الافتراءات بهدف التشكيك بالإسلام.
‏أما موقف اليهود من الإسلام والمسلمين، فقد لجئوا إلى تشويه الإسلام عن طريق تأويل معاني القران تأويلاً فاسداً لا يستقيم مع المراد من كلام الله.
‏قال تعالى:[أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ].(البقرة:٧٥).
‏واستخدم اليهود وسيلة أخرى لتشكيك الناس في دينهم، وهو التلبيس، أي: تلبيس الحق بالباطل: لتعمية الحق وتشويهه، وكذلك إخفاء الحق جملة واحدة، كما أثاروا الشبه حول القران وحول الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت الفرية التي يرددها المستشرقون هي قولهم: (بتناقض القرآن).
‏مع العلم أنه يوجد هناك مئات لكتب التفاسير التي تفسّر القران تفسيراً كاملاً واضحًا، بحيث تطمئن إليه النفس مثل: تفسير ابن كثير والشوكاني وغيرهم.
‏ومن وسائل اليهود لتشويه صورة الإسلام هو: تظاهرهم باعتناق الإسلام، ثم الارتداد عنه لإيهام المسلمين: أنهم اكتشفوا في القران عيباً ونقصا!!؟.
‏كما أن هدف اليهود هدف واضح في العقيدة الإسلامية، وهو أن يرتد المسلمون عن دينهم، يقول الله تعالى:
[ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ].( البقرة:١٠٩).
__
‏وأما بالنسبة لنظرة الغرب للإسلام، فإنه ينظر إليه نظرة تمثل خطراً حقيقياً وعقائدياً وحضارياً وحربياً على أوروبا النصرانية.
‏فمنذ القرن الأول الهجري(السابع الميلادي): كانت قوة الإسلام متكاملة من جميع النواحي في نمو مطرد وانتشار مستمر.
‏وخلال القرون الثلاثة الأولى شملت الفتوحات الإسلامية بلاداً كثيرة ومناطق شاسعة ذات أهمية حيوية كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية النصرانية.
‏وامتد الزحف الإسلامي تدريجاً إلى شبه القارة الهندية وأند ونسيا والصين في آسيا بالإضافة إلى امتداده إلى إفريقيا.
‏ولم تكن الفتوحات الإسلامية مجرد فتوحات حربية، بل كانت في كثير من جوانبها حضارية وعقائدية، فقد دخل كثير من الناس وكثير من النصارى في الإسلام.
‏وكانت أوربا تشهد هذا التوسع الإسلامي، وهي تمر بفترة من التخلف والجهل، وقد وصفها المؤرخ:( جيبون) بأنها:" أحلك الفترات في التاريخ الأوروبي".
‏وقد شن الغرب النصراني على المسلمين حروبا صليبية استمرت نحو قرنين، وقد انتهت تلك الحروب بالفشل الذريع.
‏وفي موجة الفتح الإسلامي الثانية: فتح المسلمون القسطنطينية، ووصلوا خلال القرن الخامس عشر الميلادي إلى مشارف أوروبا الغربية، وحاصروا فيينا ١٥٢٩م.
‏وفي نهاية القرن التاسع عشر: كان الإسلام ممثلاً في الدولة العثمانية هو: التحدي الحقيقي للحضارة الغربية النصرانية.
____
‏‏لاشك أن المستشرقين تخوفوا من الإسلام مع الجهل به والحقد عليه حتى بدؤوا يقولون: إن العقيدة الإسلامية تحتوي على انحرافات، وأن الإسلام دين العنف، وأنه الدين يدعوا إلى الانغماس في الشهوات، وأن في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم ضعفاً أخلاقياً، وأنه قد ألّف دينا زائفا، بل كان النصارى في أوربا يحرفون اسمه من(محمد) إلى (ماهوند)، أي: الشيطان.
____
‏ومن أهدافهم لتشويه صورة الإسلام هو: عدم انتشار هذا الدين الإسلامي، وتشكيك المسلمين في دينهم حتى يرتدوا.
‏ولاشك أن الصورة المشوهة للإسلام والعرب مازالت مستمرة في الدراسات الإستشراقية، وفي وسائل الإعلام كما شهد شاهد من أهلها:( ادوارد سعيد).
‏ونذكر بعض الأمثلة على سبيل التمثيل لا الحصر عن بعض المستشرقين في كلامهم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والوحي:
١/ المستشرق: أليوس سبرنجر في كتابه عن:( حياة محمد وتعاليمه) يزعم: أن الرسول كان مصاباً بالصرع والهستيريا معاً!!؟.
‏‏٢/ المستشرق: ماكدونالد في:( مجلة المنصرين) يصف الإسلام: بأنه ليس أكثر من هرطقة اريوسية من الدرجة الثانية!!؟.
٣/ المستشرق: مونتجمري في كتابه:(محمد النبي ورجل الدولة) يزعم: أن القرآن ليس وحيا، وإنما هو من إنتاج الخيال المبدع، والقران مأخوذ من اليهودية والنصرانية!!؟.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الكتروني
الكتروني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 12-11-2017
  • المشاركات : 393
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • الكتروني is on a distinguished road
الصورة الرمزية الكتروني
الكتروني
شروقي
رد: رؤية إسلامية للإستشراق
06-04-2018, 08:27 PM
يجب أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيئ أسأت

فقد أتيح للمستشرقين أن يطلعوا على الدين الإسلامي عن كثب، وكثير منهم كان يدرك حقيقة الدين الإسلامي، وصدق رسالته، فكان لا يلبث حتى يشهر إسلامه، ويعتنق هذا الدين الحنيف، مدركاً أن الدين عند الله الإسلام، وأنه من يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه

من أقوالهم وشهاداتهم بأن نبينا وجدنا محمدا صلى الله عليه وسلم خير خلق الله جميعاً ما يأتي:


1- يقول (مهاتما غاندي) في حديث لجريدة (ينج إنديا): (أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول، مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة).
*
2- ويقول البروفيسور (راما كريشنا راو) في كتابه (محمد النبي): (لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذه عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً).
*
3- يقول المستشرق الألماني (برتلي سانت هيلر) في كتابه (الشرقيون وعقائدهم): (كان محمداً رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما: العدالة والرحمة).
*
4- ويقول الإنجليزي (برناردشو) في كتابه (محمد): (لكنني أطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا، بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنوا البشر إليها).
*
5- ويقول (سنرستن الآسوجي) أستاذ اللغات السامية في كتابه (تاريخ حياة محمد): (إننا لم نصف محمداً إذ أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية مُصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع وهو فوق عظماء التاريخ).
*
6- ويقول المستشرق الأمريكي (سنكس) في كتابه (ديانة العرب): (ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة وكانت وظيفته ترقية عقول البشر بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد وبحياة بعد هذه الحياة).
*
7- ويقول (مايكل هارت) في كتابه (مائة رجل في التاريخ): (إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة ولكنهم ماتوا دون إتمامها كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً وحَّد القبائل في شعب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم، أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية وأتمها).
*
8- ويقول الأديب العالمي (ليف تولستوي): (يكفي محمداً فخراً أنه خلّص أمةً ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم وأن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة).
*
9- ويقول الدكتور (شبرك) النمساوي: (إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنه رغم أُميته، استطاع قبل بضعة عشر قرناً أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوروبيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته).
*
10- ويقول الفيلسوف الإنجليزي (توماس كارليل) الحائز على جائزة نوبل في كتابه (الأبطال): (لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدَّاع مزور، وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة، فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة).
*
11- وقال رايموند لويس: (إن الإسلام هو الحجر الأساسي لكل صرح قويم يبنى عليه الأخوة البشرية).
*
12- وقال صاحب كتاب (تقدم العقل البشري): (إن ديانة محمد هي أبسط الديانات في قواعدها وأقلها استحالة في شعائرها وأكثر تسامحاً في مبادئها).
*
13- وقال ماسينيون: (يمتاز الإسلام بأنه يمثل فكرة مساواة صحيحة).
*
14- وقال المستر هاري: (الإسلام دين العقل والتسامح وهو خال من كل شائبة وهو يشجع على متابعة الحقيقة).
*
15- وقال أرنست تشريري: (الإسلام ليس دين تفرقة عنصرية ولا يدعي أبناؤه أنهم الشعب المميز أو الجنس المختار وأكثر من ذلك فهو دين عالمي للناس جميعاً)
التعديل الأخير تم بواسطة الكتروني ; 06-04-2018 الساعة 08:31 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: رؤية إسلامية للإستشراق
09-04-2018, 08:51 AM
اهتم المستشرقون بتعلم العربية والأدب العربي، وخاصة: الغزل الفاحش حتى يوهموا العالم: أن العرب والمسلمين هي: هكذا حضارتهم، لا تقتصر إلا على الفحش!!؟.

‏وأما الجمعيات الإستشراقية، فقد أنشئت لخدمة الاستعمار الغربي، وتحقيق أهدافه، ومنها:
١/ الجمعية الآسيوية الفرنسية.
٢/ الجمعية الآسيوية الملكية.
٣/ الجمعية الشرقية الأمريكية.
٤/ معهد الشرق الأوسط.
٥/ رابطة الدراسات الشرق أوسطية.
‏وتهدف هذه الجمعيات إلى نشر الثقافة الغربية بين المسلمين.

وينبغي أن نشير إلى حقيقة هامة، وهي: أن الاستعمار الغربي بالنسبة للمسلمين، ليس مجرد استعمار اقتصادي أوسياسي أو عنصري، وإنما هو بالدرجة الأولى: استعمار صليبي، دافعه الأول والأخير هو: الحقد الصليبي على الإسلام والمسلمين، ويكفي أن نشير إلى: أن المستعمرين الغربيين للعالم الإسلامي ‏لم ينسوا قط: أنهم صليبيون جاؤوا لغزو المسلمين وحكمهم
‏حتى قال:( ألنبي: القائد البريطاني) مقولته المشهورة عندما دخل القدس سنة١٩١٨م:" الآن انتهت الحروب الصليبية".
‏فالنشاطات الإستشراقية والتنصيرية نشاطات متشابهة، ويكمل بعضها البعض، والفروق السطحية ليست إلا فروقا عرضية ترجع في الحقيقة إلى توزيع العمل بينهما.
‏ولا ننسى أن نقول: إن هناك طائفتين، طائفة تسمى المستشرقين، وطائفة تسمى المنصرين، والنظرة السطحية قد توحي بأن هناك فروقاً جوهرية، والواقع غير ذلك، فهم يتفقون جميعاً على اتخاذ التعليم بكل مراحله وسيلة لتزييف وعي المسلم بدينه وتمسكه به، وبهذا التزييف تبدأ عملية الانتقال التدريجي بالمسلم والمسلمة من المنهج الإسلامي إلى المنهج البديل المعادي للإسلام، وهذا هو المنهج يتخذ من الثقافة وسيلة أساسية للردة،
ومعظم هذه المراجع قد كتبها مستشرقون.
إن المستشرقين يوهمون العالم: أن تعلمهم للدين الإسلامي هو: مجرد تعلم العلم للعلم، ولكن الحقيقة: أنهم يتعلمونه للكيد والنيل من الإسلام.
‏‏كما نجد أن مؤتمر التنصير العالمي الذي عقد بولاية كولورادو ١٩٧٨م قد أوصى المنصرين العاملين بين المسلمين باستخدام مراجع معينة عن الإسلام.

‏وللمنصرين أساليب في النقاش منها:
١/ التحلي بالصبر والحزم في النقاش.
٢/ الشعور المتعاطف الذي يمكن أن يجعل المسلم يشك في دينه.
٣/ أن تكون لديه روح الأمل.

‏وهدف المستشرقين والمنصرين العام هو: ردة المسلم عن دينه إلى أي شيء آخر، كأن يصبح علمانياً أو تقدمياً أو من أنصار التغريب أو الحداثة وغيرها.
وسأذكر بعضا من المستشرقين الذين عرفوا بعداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين مع أن بعضهم كان يتظاهر بالتعاطف مع الإسلام لتمرير هدفه‏، ومن تفصيل سيرتهم، فما عليه إلا أن يرجع لكتاب المؤلف حتى يقرأ سيرهم، ويعلم ما فيهم من الخبث والحقد الدفين على الإسلام والمسلمين:

1/ بطرس الملقب(بالمحترم): من أشهر رجال الدين النصراني المعروفين بالعداوة الشديدة للإسلام في أوروبا في القرون الوسطى هلك سنة1156م.

2/ ريموند لول، وكان يحث النصارى على تعلم اللغة العربية بهدف استعمالها لتنصير المسلمين، وقد تعلمها بنفسه، وادعى أنه واعظ في تونس حتى سجن وطرد.

3/ سنوك هرجرونيه، وهو مستشرق هولندي تظاهر كذباً بالإسلام، وسافر إلى مكة منتحلاً اسم:"عبد الغفار"، وكان بارعاً في تمثيل دور المسلم على المسلمين.

4/ صمويل زويمر: عُرف أنه كان منصرا: أكثر مما عرف أنه مستشرق، ولكنه في الحقيقة: قد جمع بينهما في نشاطاته العلمية، و هو مؤلف:( مجلة العالم الإسلامي).

‏ولا ننسى أن هناك مؤتمرات تعقد لتغيير ثقافة المسلمين، وسأبين لكم حقيقة:(مؤتمر المنصرين في أكسفورد):
‏عقد هذا المؤتمر في إحدى كليات جامعة أكسفورد، واستغرق أسبوعا من:(18ـ25 اغسطس 1986م)، واشترك فيه كبار الأساقفة والمنصرين من أوروبا وكان موضوعه:" كيفية التعامل مع المسلمين في الشرق الأوسط) وكان المنظم والمشرف الرئيسي على المؤتمر هو: المستشرق: كينيث كراج، وهو: أشدهم عداوة للإسلام.
‏وقد عمل كراج أستاذا للدراسات الإستشراقية حول الإسلام، تلك الدراسات التي يجنحون الآن إلى تسميتها بالدراسات الإسلامية: خداعاً وتضليلاً للمسلمين ‏كما هو الحال مثلاً في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية وغيره من المراكز والأقسام في جامعات أوروبا وأمريكا.
‏وذلك في عدة جامعات بريطانية وأمريكية منها: الجامعة الأمريكية في بيروت، وقد أنشئت هذه الجامعة سنة 1865م، وكان اسمها الكلية السورية الإنجيلية وليدة للإرسالية الأمريكية لتنصير المسلمين بوجه خاص، وهذا هو هدفها الوحيد، وتعد المنصرين للتدريس في المدارس الأمريكية في أنحاء الشرق.
‏وعمل كراج رئيساً لتحرير مجلة العالم الإسلامي التنصيرية بعد صمويل زويمر.
‏ومؤلفات كراج العديدة تزخر بالطعن في الإسلام والقران الكريم والإفتراءات على الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أشهرها:( نداء المئذنة, القبة والصخرة).

‏وقد قامت اجتماعات المستشرقين في مؤتمراتهم على ثلاثة مزاعم:
1/ أن تأثير الغرب النصراني في بعض كتب المسلمين المعاصرين يؤدي إلى التقارب، ‏وينبغي أن نلاحظ أن مصطلح (التقارب) الذي يستعمله المنصرون واليهود كثيراً في عبارات مثل:(التقارب بين الأديان): إنما هو مصطلح خداع لترك الإسلام.
2/ إن نجاح الحضارة العلمانية الغربية في غزو المسلمين يمثل عاملاً حاسماً في التقريب بين النصارى والمسلمين، وهذا ما يريده العلمانيون اليوم.
3/ أن الإسلام متأثر بالبيئة التي نشأ فيها كما أنه متأثر بالتوراة والإنجيل كما يقولون، وهدفهم هو: إنكار أن القران وحي، وأن محمد نبي.

‏وسنرد على هذه الشبه باختصار بإذن الله تعالى:
‏أما الجواب عن بعض الشبهات التي أوردها المستشرقون عن الإسلام، فيكفي لدحض هذه الشبهات: أن الإسلام لو كان دينا محرفا باطلا: لما صمد طيلة١٤قرناً، ولما اعتنقه ملايين البشر من مختلف العصور والبيئات، ومن كل الأجناس والثقافات، ولما اعتنقه كثير من المفكرين والعلماء الغربيين،
‏ويكفي لدحض هذه الشبه: أن القران قد أتى بتشريعات صالحة لكل زمان ومكان، وبحقائق علمية لم يتوصل إليها العقل البشري إلا حديثاً.
‏وتحريف التوراة و الإنجيل، وخلو القران من التحريف حقيقة لا يؤكدها القران فحسب، بل يؤكدها كثير من المفكرين غير مسلمين حتى أن بعضهم أسلم لإنصافه بعد اطلاعه بنفسه على حقيقة الإسلام.

‏وأما موقف الإسلام من النشاط التنصيري، فالنصارى المسالمون الذين لا يقومون بالنشاط التنصيري بين المسلمين، فهؤلاء يعاملون بالقسط والبر،
‏وقد اعترف بعض المنصفين من النصارى أنفسهم بتسامح الإسلام مع أهل الكتاب، وأنهم لم يكرهوا على الإسلام، بل اعتنقوه عن حرية كاملة.
‏وأما النشاط التنصيري، فيحرّم الإسلام ممارسته بين المسلمين تحريماً قاطعاً، لأنه بلا شك محاولة متعمدة لردة المسلمين عن دينهم، ومن ثم: فأوجب الواجبات على المسلمين أفراداً وهيئات شعوباً وحكومات: أن يمنعوا التنصير في بلادهم منعاً باتاً ويحرموه كما حرمه الله، ‏وأن يحبطوا كل مؤامرات المنصرين والمستشرقين لرد المسلمين عن دينهم، وعلى العلماء والدعاة المسلمين فريضة: تفنيد الباطل وتبيين الحق، ‏والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وجدال أهل الكتاب بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم.
‏وعلى أغنياء المسلمين وحكوماتهم فريضة: الإنفاق لإنشاء المدارس القرآنية لأولادهم، وبناء المستشفيات لمرضاهم، وألا يتركوا بينهم، فقيراً ولا جاهلاً: نهبة للمستشرقين والمنصرين.
‏‏‏

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: رؤية إسلامية للإستشراق
11-04-2018, 02:24 PM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

أخانا الفاضل:" إلكتروني".
ما ذكرته صحيح أن بعض المستشرقين كانوا صادقين في بحثهم عن الحق، وقد قادهم صدقهم إلى الإسلام، أو على الأقل إلى الاعتراف بمكانة الإسلام كديانة سماوية عظيمة مع عدم التعرض له بالطعون الآثمة، ولكن أكثر المستشرقين ومؤسساتهم: إنما أنشئت لحرب الإسلام، وكانت مقدمة استطلاعية للمنصرين والمحتلين الغربيين لبلاد المسلمين، والأهم من ذلك اليوم هو: الانتباه إلى ورثة المستشرقين ممن يكتبون بلغتنا، ويتكلمون بألسنتنا ممن يسمون أنفسهم بالحداثيين والتنويريين الذين حملوا مشعل محاربة الإسلام باسمه ولغته ولغة أعدائه!!؟.
شكرا لإضافتك.

وههنا سؤال مهم:
هل يوجد أحد من المستشرقين ممن لم يدخل الإسلام يعتبر منصفا تجاه الدين الإسلامي، أم أنهم يستغلون إنصافهم لتمرير أهدافهم العدائية نحو الإسلام!!؟.
‏والجواب على هذا السؤال: تعرفه إذا ذكرنا لك بعض حقيقة هؤلاء المستشرقين الذين كان ظاهرهم الإنصاف من أمثال: فنسك وغيره.

فنسك هو: مستشرق هولندي كان يعمل أستاذاً للغة العربية بجامعة ليدن مات سنة١٩٣٩م.
‏ ‏ينسب إليه أنه صاحب مبادرة مشروع وضع المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، وقد خرّج المعجم في ثمانية أجزاء.
‏وقد كثر التهويل بهذا المعجم حتى خرج عن قيمته الحقيقية إلى الاستدلال به على موضوعية وإنصاف المستشرقين وخدمتهم للإسلام والعلم!!؟.
‏ومن ثم: وجب التنبيه إلى عدة حقائق حول هذا المعجم، وحول صاحب الفكرة في إخراجه، وهو: فنسك.
‏المعجم: وسيلة وليس غاية، أما أنه مرجع نافع أو ضار، فهذا يتحدد بالهدف من استعماله، ‏فالمسلم يستعمله للرجوع إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما المستشرق، فيستعمله كأداة قريبة المنال للوصول بسرعة وسهولة إلى الحديث للطعن في القران والسنة.
‏ولاشك أن فكرة وضع المعجم من قبل فنسك كانت لتحقيق الطعن في الإسلام كله، ولكنه مات، كما أن المعجم مدعوم من أطراف معروفه بحربها على الإسلام مثل:الأكاديمية الملكية الهولندية والحكومة الهولندية والأكاديميات الرسمية في بريطانيا وفرنسا وأمريكا وإيطاليا وغيرها.
‏أما انتفاع المسلمين بالمعجم، فقد جاء عرضاً، وهذا يذكرنا بإنشاء المستعمرين لخطوط السكك الحديدية في البلاد المستعمرة في آسيا وأفريقيا،
‏فلا يظن إلا أبله: أنهم أنشئوها لخدمة سكان تلك البلاد، فالواقع أنهم أنشلوها لاستنزاف ثروات الشعوب المستعمرة، ونقلها إلى الدول الأوروبية بسهولة.
‏ولا ننسى أيضاً: أن المستشرق الهولندي المجرم الخبيث: هرجرونيه الذي أدعى انه مسلم، وأن اسمه(عبد الغفار) هو الذي ساعد فنسك لإخراج كتاب المعجم.
‏وكان هرجرونيه مستشارا في الحكومة الهولندية التي فرضت العلمانية في اندونيسيا بشكل جائر، وقد أضر بالمسلمين هناك، وهو مشهور بالعداوة للإسلام والمسلمين.

‏وأما عن دور العلماء المسلمين في إخراج المعجم، فقد قام الشيخ: محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله بإسهام عظيم في إعداد هذا المعجم وترتيبه، ‏لأن حقوق النشر الهولندية لم يكن لها إلمام واسع باللغة العربية، حيث قام صاحب دار النشر الإسلامية بالهند: عبد الصمد شرف الدين بتصحيح عدد كبير من الأخطاء بدقة المسلم الحريص على صحة أحاديث الرسولصلى الله عليه وسلم، مما يثبت بأن استخدام فنسك للمعجم: لم يكن لله، وإنما لتشويه الدين الإسلامي.
‏كما ألف المستشرق فنسنك كتاباً في العقيدة الإسلامية بعنوان:(العقيدة الإسلامية نشأتها وتطورها التاريخي)، وقد نشرته مطبعة كامبردج، وفي المقدمة: يتقدم فنسك بالشكر والامتنان لمستشرقين آخرين ساعدوه مساعدة عظيمة في إعداد هذا الكتاب، ‏وأراد فنسنك من تأليف هذا الكتاب صاحب العنوان المغري:(العقيدة الإسلامية): أن يقرر ما يأتي:
١/ أن العقيدة الإسلامية تشبه العقيدة المسيحية في نشأتها وتطورها.
‏(وهذا كلام باطل، لأن المسيحية كانت قائمة على التوحيد، ثم لا ينكر أحد أنها أصيبت بالتحريف حتى أصبحت في القرن الرابع ميلادي: عقيدة شرك وتثليث، وأما العقيدة الإسلامية، فلم تحرف ولم تبدل، والسبب هو: تكفل الله عز وجل بحفظ القران الكريم إلى يومنا هذا، فلا يستطيع أحد تحريف القران الكريم.
‏والقران الكريم هو: مصدر العقيدة الإسلامية قال تعالى:[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)]، وأما كتاب المسيحية:الإنجيل، فقد ثبت تحريفه، ولا ينكر هذا أحد.

‏و من مزاعم فنسنك الباطلة: أنه يزعم أن القران لا يحتوي على العقيدة الإسلامية كاملة!!؟.
‏كما يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة: كان يبشر بدين مستمد من اليهودية والنصرانية!!؟.
‏ويمضي فنسنك في افتراءاته محاولاً تدعيمها بمستشرقين آخرين، وبخاصة صديقه: هرجرونيه ، ولكن دعنا نسأل هذا المستشرق: إذا كنا لا نجد العقيدة الإسلامية الواضحة في القران بزعمه، فأين نجدها إذن!!؟.
‏يجيب المستشرق العلامة:
" نجدها في الحديث"، مع أنه يزعم: أن الحديث أو أكثره ليس من كلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل من كلام الصحابة والتابعين!!؟.
‏وطبقاً لهذه الافتراءات: يصبح الإسلام كله من وضع البشر، وليس ديناً أنزله رب العالمين على خاتم الأنبياء والمرسلين!!؟.
‏وهذه الافتراءات وأمثالها هي: التي يسميها المستشرقون وأذنابهم: "دراسات موضوعية!!؟".
‏ويصرح فنسنك، فيقول:" إن كتب الحديث هي: مصدرنا الرئيسي لجمع المعلومات عن التطور المبكر لعلم العقيدة".
ولأجل لذلك: وضع فنسنك المعجم المفهرس، لأنه يعتبر الحديث النبوي من كلام الصحابة، وليس كلاما للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو يريد الطعن في العقيدة عن طريق الحديث حتى يطعنهما كليهما.
‏وقد ذكر فنسنك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفسرها بمفهومه الخاطئ، وبفلسفته العمياء، مثل حديث:جبريل عليه السلام حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان.
‏وليس هذا مجال ذكر تفسير فنسنك للأحاديث، ومن أراد أن يطلع على كلامه فليراجعه في كتبه بشرط: أن تكون عنده حصانة علمية حتى لا يكون ضحية لشبهاته.
‏كما افترى فنسنك افتراء آخر، وهو: ادعاؤه بأن أحاديث العقيدة وضعها الصحابة وعلماء السلف!!؟.
‏وقد كفانا علماء الحديث أنفسهم مؤونة الرد على هذا الافتراء، وذلك بجهودهم العلمية التي بذلوا فيها أقصى طاقات علماء المؤمنين في الحفاظ على السنة.
‏فقد اهتم علماء الحديث بالسنة، ووضعوا قواعد الجرح والتعديل، وضوابط التمييز بين الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، والسند والإسناد، فكيف تكون السنة كذبا!!؟.
‏وكيف لا يكون القران الكريم والسنة النبوية مشتملين على العقيدة الإسلامية: كما يزعم المستشرق فنسنك!!؟.
‏إن الصحابة ومن بعدهم من السلف هم: حملة هذا الدين العظيم، فكيف لهم أن يفتروا على الله!!؟، ولكن هذا المستشرق هدفه الوحيد هو: التشكيك في هذا الدين.

‏كما يزعم فنسنك: أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يٌرسَل للناس كافة، وإنما أٌرسِلَ للعرب، وهذا تكذيب صريح للقرآن الكريم حينما قال الله تعالى:
[وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)].(سبأ).
‏أما وصف النبي صلى الله عليه وسلمبأنه:" النبي الأمي"، فمن المعروف في اللغة أنه هو: الذي لا يقرأ ولا يكتب، ولو علم أعداء الإسلام في عصره أنه يقرأ ويكتب: لأشاعوا الخبر.
‏وأما وصف القرآن الكريم بأنه: عربي، فالمقصود ليست النسبة إلى جنس العرب، بل إلى اللغة العربية، أي: أنه نزل بلغة عربية واضحة وبيان معجز.
‏وإرسال الرسل والكتب إلى الملوك والرؤساء في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتشار الإسلام في أنحاء الأرض بعد وفاته، إنما هو نتيجة طبيعية لتحقيق عالمية الإسلام، ‏فكيف يقول هذا المستشرق: إن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسِل للعرب فقط!!؟.

‏وبهذا يتضح أن هدف المستشرقين هو: صد الناس عن هذا الدين على وجه العموم، وتشكيك المسلمين في دينهم على وجه الخصوص، والمستشرق فنسنك إنما هو واحد من المستشرقين الذين يدسّون السم في العسل لتشويه صورة الإسلام، وسنذكر بقية المستشرقين بإذن الله.

يتبع إن شاء الله.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: رؤية إسلامية للإستشراق
16-04-2018, 09:09 AM
المستشرق ريلاند:
كان يدس السم في العسل في بعض كتاباته حيث كان يقول:" بعض تعاليم محمد صحيحة".(لاحظ أنه ينسب تعاليم الإسلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم).
‏ويمضي ريلاند، فيصرح بهدفه الحقيقي، فيقول:" صحيح أن الدين الإسلامي دين سيء وضار بالمسيحية إلى حد بعيد...الخ".( من كتابه الديانة المحمدية).
‏كما يدعو ريلاند إلى محاربة الإسلام بطريقة أكثر فعالية.

‏وهذا مستشرق آخر يٌدعى: دى ساسى، وهو: مستشرق فرنسي، وتعده بعض المؤلفات من المنصفين، لأنه اهتم بالأدب والنحو مبتعداً عن الخوض في الدراسات الإسلامية.
‏ومن الواضح: أن مجرد الاهتمام باللغة العربية لا يجعل من أي إنسان منصفاً، فجميع المستشرقين مشتركون في هذا الاهتمام، بل إن نشأة الإستشراق في الغرب النصراني ترتبط بالتنصير، وتتخذ من دراسة اللغة العربية وسيلة لتنصير المسلمين، ‏وكان رفاعة الطهطاوي صديقا حميما لهذا المستشرق، فقد قال عنه الأستاذ محمد قطب:‏" كان رفاعة رافع الطهطاوي واحداً من أولئك الأئمة العظام الذين أرسلهم محمد علي ليؤموا الشباب المبتعثين إلى فرنسا في الصلاة ،‏ولكنه عاد وهو واحد من أئمة التغريب، حيث استقبله أهله بعدما رجع من فرنسا بعد غيبة سنين، فأشاح عنهم في ازدراء بأنهم فلاحون لا يستحقون شرف استقباله، ‏وبعدها بدأ رفاعة بتأليف كتب يدعو فيها إلى التبرج والسفور، وزعم أن الأنغام الموسيقية لا شيء فيها". ( وتذكرت حينها: أن الصاحب ساحب، وقد كان صاحبه: دى ساسى ).

‏وأما المستشرق ادوار لين، فهو مستشرق انجليزي شهد زحف الاستعمار الغربي الصليبي على بلاد المسلمين بتمهيد المستشرقين ومساعدتهم، ‏وقد وُصف بأنه من المستشرقين الذين قاموا بدراسات الشرقيات والإسلاميات بدون تأثير عوامل سياسية أو اقتصادية أو دينية، بل لمجرد حب العلم.
‏وكان لكتاب ادوارد لين الذي تكلم عن حياة المصريين أثر في الاستعمار البريطاني لمصر، حيث عرفوا وفهموا المجتمع المصري.
‏ومن ظن أو يظن أن المستشرقين قد خدموا الإسلام، فهو إما: جاهل أو مخادع، لأن المستشرقين اتحدوا على محاربة الإسلام، ولكن أساليبهم تختلف في المحاربة.

‏وهذا مستشرق آخر يُدعى: برنارد لويس مستشرق يهودي كان يعمل بجامعة لندن ثم بجامعة برنستون: أستاذاً لتاريخ العرب والإسلام.
‏له مكانة كبيرة في الإستشراق البريطاني الأمريكي، وهو ذو نفوذ كبير لدى الدوائر الحكومية في بريطانيا وأمريكا وإسرائيل.
‏يتظاهر بالموضوعية و يعظ الآخرين بها، ويتهم بعض الباحثين الغربيين بالخروج عنها، ومن ثم يُخدَع بهىبعض المسلمين، فيصفونه بالموضوعية، وهو منها براء.
‏والحقيقة:أن كتابات هذا المستشرق تحتفل بالدعاية السياسية للغرب وإسرائيل كما تحتفل بالتعصب ضد الإسلام، فنراه يردد في كتبه بعض العبارات المعروفة عند المستشرقين وهيا:(القران ليس وحياً)،(محمد ليس نبياً)، ‏وقد أشرف هو وغيره على تحرير الكتاب الضخم:(تاريخ الإسلام): لجامعة كامبردج الذي صدر في مجلدين، ورددوا فيه: أن الإسلام مزيج ثقافي لا أصالة فيه كالعادة.
‏كما يحرّض هذا المستشرق حكام المسلمين على شعوبهم وخاصة المخلصين منهم، ويقلل من شأنهم حتى تصبح دماؤهم رخيصة، والهدف من ذلك هو حتى لا يكونوا عثرة لتحقيق أهداف المستشرقين.

‏نشرت بعض المجلات الإسلامية التي تصدر بالإنجليزية في لندن مقالاً بقلم ماليز روثفن الذي يعمل بنشاط في ميدان الغزو الفكري ضد المسلمين بعنوان:"المسيحي ذو التعاطف غير العادي مع الإسلام"، ‏والمقال يدور حول لقاء أجراه الكاتب ماليز روثفن مع المستشرق: مونتجمري وات، ويتخذ اللقاء ذريعة لتمجيد المستشرق من خلال ثقافته ومؤلفاته وإسهاماته العديدة في مجال الدراسات الإستشراقية للإسلام بوجه عام وللسيرة النبوية بوجه خاص.
‏ويبدأ المقال بالتعريف بالمستشرق بأنه: قسيس يجمع بين الالتزام بالمسيحية، وتوثيق الصلة بين المسلمين، والاتصاف بالموضوعية في دراسته للإسلام، ويحاول المقال أن يظهر المستشرق على أنه ليس من المستشرقين المتعصبين، والهدف واضح، وهو: تمرير أهدافه الخبيثة على المسلمين.
‏ويزعم في المقال: أن نتائج جهود هذا المستشرق لم يسبق لها مثيل، وأن لا أحد يفهم التاريخ الإسلامي إلا بعد الرجوع إلى مؤلفاته!!؟، وإذا رجعنا إلى مؤلفات هذا المستشرق، فسيتضح لنا: أن وصفه بالموضوعية وبالتعاطف مع الإسلام: خداع متعمد للمسلمين.
‏والحقيقة أن المستشرقين متفقون على تعصبهم وعنصريتهم ضد الإسلام والمسلمين، وإن اختلفت وسائل ودرجات التعصب، فهدفهم واحد، وهو: كيف يتم القضاء على الدين الإسلامي!!؟.
‏ومن أبرز مؤلفاته التي من قرأها: علم أن هذا المستشرق عدو لله ورسوله، كتابه الذي سمي بـ(تقويم)، فنجد هذا المستشرق يسأل هذا السؤال:
" كيف نحكم على محمد صلى الله عليه وسلم: أبمقاييس عصره وبيئته، أم بأكثر أفكار الاستنارة في الغرب اليوم!!؟.
‏وفي جوابه على هذا السؤال يقرر: أن أعمال محمد صلى الله عليه وسلم التي لا يقبلها الغرب الحديث: لم تكن موضع نقد من معاصريه، فمن وجهة نظر عصره: لا يمكن تأييد اتهامه بالغدر.
كما يدعي أن محمدا صلى الله عليه وسلم غدر المشركين حينما قاتلهم في الشهر الحرام مع أن المشركين قاتلوا المسلمين وأخرجوهم من ديارهم.
‏وكذلك وصف هذا المستشرق محمدا صلى الله عليه وسلم بالغدر في مصير يهود بني قريظة لما نالهم من عقاب رادع جزاء نقضهم لعهد رسول الله وكل هذا في نظر المستشرق غدر!!؟.
‏ويتهم هذا المستشرق محمدا صلى الله عليه وسلم بالشهوانية إلى زواجه بالسيدة: زينب بنت جحش رضي الله عنها مع أنه معروف عند كل مسلم بأن هذا الزواج قصد به التشريع لتحريم التبني الذي كان سائداً في الجاهلية كما في آية٣٧من سورة الأحزاب.
‏ويكفي أن نتساءل: كيف يكون شهوانياً من اقتصر على زوجة واحدة أكبر منه سناً طيلة شبابه حتى بلغ الكهولة!!؟.
وكيف يكون شهوانياً من أصبح سيد الجزيرة، ومكن الله له في الأرض، ومع ذلك رفض حياة الترفه، وآثر حياة الخشونة والزهد وما عند الله على ما عند الناس!!؟.
‏بل، ويعد محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه: مصلح اجتماعي وأخلاقي، ولكن بمقاييس عصره وبيئته، وليس رسولاً من عند الله ورحمة للعالمين في كل زمان ومكان!!؟.
‏والمستشرق يتجاهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ولا يزال الأسوة الحسنة للملايين من البشر المؤمنين طوال أربعة عشر قرناً من الزمان في عصور وبيئات مختلفة.
‏كما يصف هذا المستشرق محمدا صلى الله عليه وسلم بأوصاف تقلل من منزلة هذا الرسول، فيقول:" محمد مبدع كالكاهن، ورجل سياسي خدم أصحابه بسياسته، وليس برجل يوحى إليه".
‏ومن الواضح كذلك: أن المستشرق يردد هنا ما ردده المستشرقون قبله من افتراءات كان منها كما سبق وصفه صلى الله عليه وسلم بالصرع والاضطراب العصبي والهستيريا!!؟.
‏ويستمر هذا المستشرق في بث الشُبه والافتراءات على محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يسلم حتى القرآن الكريم منه، فذكر حادثة صلب عيسى عليه السلام، وأن هدف القران من إنكار قتل عيسى وصلبه هو: أن ينفي إدعاء اليهود قتله أو صلبه، ليجردهم مما يرونه انتصاراً لهم.
‏كما يزعم أيضا:أن المبالغة في دور الوحي أسهمت في المبالغة في الثقافة الإسلامية على حساب الأجناس الأخرى التي اعتنقت الإسلام، ويكفي أن نرد على هذا المستشرق في هذه الشبهة بالقول: إن الإسلام ساوى بين الناس جميعاً.
‏وفي الغالب ما تكون شُبه المستشرقين التي يبثونها في عامة المسلمين ركيكة وحججهم واهية، ولا يحتاج للرد عليهم إلا أن يكون الإنسان متحصنا بالعلم ليدافع عن دينه، ويبين الحقيقة بآية واحدة تفحم من أراد التشكيك في دين الله.
‏كما يزعم هذا المستشرق: أن القران ليس وحياً من عند الله، وإنما هو: خليط من عدة ديانات، ويكفي للرد عليه القول: بأن جميع كتب الأديان السماوية تحث على هدف واحد، وهو: عبادة الله عزوجل، ولكن بعض الكتب أصابها تحريف واضح ومعترف به.
‏وكذلك لا ننسى أن بعض الكتب السماوية أنزل لقوم خاصة، والقرآن أنزل لكافة الناس، فكيف يقول هذا المستشرق: إن القرآن خليط من عدة عقائد!!؟، لاشك أن هذا المستشرق لا يفقه شيئا من الدين الإسلامي، أو أنه يعرف الحق، ولكن حقده الأعمى يدفعه للكذب المفضوح!!؟.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: رؤية إسلامية للإستشراق
19-04-2018, 10:13 AM
المستشرق: جوستاف لوبون ألف كتاباً أسماه:(حضارة العرب)، ونشره سنة: ١٨٨٤م، والسؤال الذي يطرح على الباحث هو:" لماذا لم يسمِ كتابه:(حضارة الإسلام)!!؟.
الجواب هو: أن له أهدافا معينة تلتقي كلها حول عدم إنصاف الإسلام، فمن أهدافه:
1/ إنكار أن الإسلام رسالة عالمية، فالإسلام في زعمه دين العرب فقط، وليس للناس كافة، وأن الشريعة أختارها رسول الله صلى الله عليه وسلممن نظم العرب في الجاهلية، وأنها ملائمة لزمان أصحابه، وليس الآن!!؟.
‏ومن المضحك أيضاً قوله:" والعرب بعد أن جاءهم رجل عظيم جمع كلمتهم المتفرقة بشريعته: لم يظهر منهم رجل عظيم آخر، ليخرجهم من دائرة تلك الشريعة".
‏ولو لاحظنا كلمة:(رجل عظيم)، لوجدنا أنها متكررة عند كتب المستشرقين، والسر في ذلك هو: أنهم يحاولون أن يظهروا للناس: أن هناك رجال آخرين عظماء، وليس فقط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن من يا ترى هؤلاء الرجال العظماء عندهم!!؟.
‏إنهم ممن اشتهر عنهم محاربتهم القوية للإسلام مثل: أتاتورك والقادياني و بورقيبة وغيرهم.

2/ إنكاره أن العامل الأول في القيام الحضارة الإسلامية وتأثيرها في العالم هو: الإسلام نفسه، والزعم بأن العامل الأول في قيامها هو: عامل العرق أو الجنس، أي: جنس العرب.
‏كما أنه ينسب الأديان الثلاثة: اليهودية والنصرانية والإسلام إلى العرق والجنس، وليس إلى الوحي.
‏ولو كان لدى هذا المستشرق توجه مخلص لرؤية الحق، وتحرى الإنصاف: لأدرك بكل وضوح: أن قيام الحضارة الإسلامية شارك فيها المسلمون من كل الأجناس والشعوب التي اعتنقت الإسلام من العرب وغيرهم.
‏ولا ننسى أن الحضارة الإسلامية قامت على أساس العقيدة وعلى التربية الإسلامية الصحيحة التي شملت جميع الناس من عرب وعجم، وليس كما يقول المستشرق: إن الحضارة الإسلامية أنشأها العرب فقط!!؟.
‏إذاً، فالتأثير الخلقي في الحضارة الإسلامية لم يأت من جنس أو شعب معين، وإنما أتى أولاً من الإسلام من القرآن والسنة وأخلاق السلف الصالح، ثم انتشر بين الناس على أيدي دعاة وعلماء ومجاهدين مسلمين من مختلف الأجناس والشعوب.
‏ولا نريد أن نتابع من يقول: إن معظم علماء المسلمين كانوا من العجم، ولا رأي من يقول: إنهم كانوا من العرب، فكلا الرأيين ينم عن نظرة عرقية ضيقة، بل هي: نزعة عنصرية بغيضة نهانا الإسلام عنها.
‏فعلماء المسلمين الذين برزوا في العلوم الإسلامية: شرعية كانت أم تجريبية، كانوا من العرب وغيرهم بدافع واحد، ولهدف واحد، وهو: خدمة الإسلام والمسلمين.
‏ولم يعرف عن عالم مسلم واحد يستحق شرف هذا الوصف: أنه خدم العلم، ونشر الإسلام إلا باعتباره مسلماً، لا باعتباره من العرب أو العجم.

3/ تشجيع النزعة القومية عند العرب لتوسيع هوة الفرقة بين المسلمين، وهدم ما تبقى من الوحدة الإسلامية.
‏ويتحدث المستشرق عن العرب كما يتحدث دعاة القومية العربية، ويرفع من شأنهم، ولكن بفضل الجنس والعرق، لا بفضل الإسلام عليهم!!؟.
‏ونقول: إن هذا المستشرق يرفع من شأن العرب لما قدموه من حضارة عظيمة جعلت أوروبا تتطور بفضلها، ولكنه لا ينسب هذا الرفعة للإسلام، وإنما للعرق والجنس.
‏وينكر هذا المستشرق: أن يكون للإسلام أو للقران تأثير على العرب في إنجازاتهم العلمية والفلسفية.
‏وهذا الكلام فضلاً على كونه ظاهر البطلان، فإن فيه إيحاء خبيثا، وهو:
إذا أراد العرب أن يتقدموا في العصر الحاضر، فينبغي عليهم: أن يتركوا العمل بالإسلام وبالقرآن، ليحققوا قفزة حضارية!!؟.

‏كما نجده يقول بالتسامح الديني والاعتماد على العقل: لدرجة تنفي الإسلام من الحياة، وتلغى القرآن من الوجود!!؟.

‏كما أن هذا المستشرق انتقص من القرآن الكريم وشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال في القرآن الكريم:
"وهذا الكتاب المقدس قليل الارتباط، أي مفكك مع أنه أنزل وحياً من الله على محمد". صلى الله عليه وسلم.
‏ويقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم:" ويقال إن محمداً كان قليل التعليم، ونرجح ذلك، وإلا لوجدت في تأليف القرآن ترتيباً أكثر مما فيه".

‏ولا عجب من مستشرق كافر: أن يفتري الأكاذيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأعجب من ذلك: أنها تأتي من رجل لم يعرف عنه أنه أجاد القرآن الكريم ولا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والعجب العجاب: أن يُصنّف هذا المستشرق أنه منصف!!؟.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: رؤية إسلامية للإستشراق
23-04-2018, 09:03 AM
وأما المستشرق: توماس كارليل، ففي كتابه:(الأبطال وعبادة البطولة) في البداية يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم،ويصفه بالصدق والإخلاص، ولكنه يصف القرآن الكريم بأنه: كتاب ممل مضطرب مختلط مشوش جاف معقد!!؟.
‏ إذاً: ما الفائدة في كلامه هذا، مع أن بعض المسلمين للأسف يمتدحون هذا المستشرق بسذاجة، وأنه منصف!!؟.

وقد أثبت كثير من العلماء الغربيين أنفسهم، ولاسيما من المهتدين للإسلام تعصب المستشرقين وعداوتهم الشديدة للإسلام.
‏كما أن هؤلاء المستشرقين لهم جمعيات وكليات بأسماء إسلامية لإخفاء الحقيقة وخداع المسلمين وتضليلهم، ومن المؤسف والمخزي: أن ينجح الإستشراق في استقطاب بعض علماء المسلمين، وجرهم إلى المشاركة في النشاطات المشبوهة للمستشرقين.
‏ولا عذر لهؤلاء العلماء إذا رضوا لأنفسهم: أن يمرغوا شرف الإسلام وعزته بهذه الصورة المهينة، وهم يعلمون حق العلم ما تقوم به تلك المؤسسات وأنه لا يصدق عاقل أن يكون من بين أهداف مؤسسات كافرة: خدمة الإسلام والمسلمين.
‏إن واجب علماء المسلمين هو: دعوة أهل الكتاب جميعاً، ومنهم: المستشرقون إلى الإسلام، وليس معاونتهم وتكثير عددهم ودعمهم دعما ماديا ومعنويا، فإن ذلك يصبح من مظاهرة المشركين على المسلمين، ولابد أن يكون المسلم على حذر وعدم الغفلة وإحسان الظن بهم.
‏والآيات كثيرة في تحريم موالاتهم لأسباب منها:
١/ عداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين.
٢/ أنهم كفروا بما جاءهم من الحق.
٣/ أنهم يوالي بعضهم بعضاً في الحرب على الإسلام والمسلمين.
٤/ أنهم يتخذون دين الله وآياته مادة للسخرية والاستهزاء.

‏وأخيراً:
لسنا نطالب المستشرقين بأن يكونوا مسلمين قبل أن يدرسوا الإسلام، ولكننا نطالبهم بأن يكونوا موضوعيين وصادقين، وأن يلتزموا بالأمانة العلمية في دراستهم للإسلام، ولو فعلوا ذلك، لأصبح كثير منهم مسلمين، وذلك لأن الدراسة العلمية الأمينة المنصفة للإسلام تؤدي إلى اعتناقه كما هو مشاهد بينهم.
‏وقد رأينا أن المستشرقين في الحقيقة: ليسوا مؤهلين لدراسة الإسلام دراسة علمية على الإطلاق، وذلك لأنهم تجردوا من أهم الشروط الموضوعية العلمية حين تجردوا من الأمانة والصدق والإنصاف.
‏إننا نطالب المستشرقين: إن لم يؤمنوا بالله ورسوله، ألا يفتروا على الله ورسوله، فيزعموا: أن القران شعر، وأنه مستمد من كتبهم المحرفة، ويزعموا أن الرسول مصلح اجتماعي لبيئة واحدة هي بيئة الصحراء في القرن السابع الميلادي، وأنه مصاب بالهستيريا والصرع، وأنه شهواني إلى آخر تلك الافتراءات الساقطة.
‏وإننا نرجوا من هذه التلخيص حول المستشرقين: أن يتحرر المسلمون المنهزمون نفسياً أمام الاستشراق من هزيمتهم، وأن يصحوا من غفلتهم، وينتبهوا إلى خطورة ذلك الإستشراق.
‏ومن ثم، يجب على كل مسلم أن يتجنب التعاون معهم أو الدعوة إلى مذهبهم أو منهجهم، أو تزيين أفكارهم وكتبهم، أو التمكين لغزوهم للشباب المسلم وأن لا يبيع دينه بعرض من الدنيا زائل.
نسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلا، ويهدينا إلى الحق والصواب، ويحقق النصر والتمكين للأمة الإسلامية، وآخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين.

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 01:17 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى